الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم فاطمه الالفي الجزء الاول

انت في الصفحة 85 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز

مهم حياتي قصاد حياة كل اللي بحبهم يعيشوا في سلام وأمان
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
لا يا سليم مش لازم تضحي بحياتك اللي لازم تحارب عشانه هو انك تفضل عايش ومكمل في حياتك عشان اهلك محتاجينلك
غمز لها لمشاكسة وقال 
أهلي بس ..
أبعد انظارها عنه بتوتر وكانت تهم بأن تنهض من جواره ولكن ام سك بها يمنعها الهرب من حصاره ورفع وجهها لتعانق مقلتيه البنية مقلتيها العشبية النضرة وهمس بعشق دفين أخفاه عنها منذ أن التقى بها وشعر بذلك القابع بص دره ينبض بصخب في حضورها وعندما تبتعد يشتاق لها ويتمنى قربها 
طالت النظرات بينهما دون حديث ولكن تحركت ش فتيه تعرف طريقها للوصول لش فتيها المنتكزة يرؤي ظمى عشقه وشوقه لها 
حصل بالنهاية على مراده وتنمى لو يفديها بعمره فلم يبخل عليها بتقديم روحه فداءها جرفته المشاعر بتملكها وهو يخشي عليها أن يكون قد توقعها بالخطړ بسبب كل ما عرفته حتى اللحظات الجميلة التي عاشها مع محبوبته لم يتردد عقله بالتفكير والخۏف منما هو قادم ...
الفصل الثلاثون
فتح سليم عيناه على وجهها الملائكي أبتسم بسعادة ومال على وجنتها يطبع وظلت أنظاره مصوبة على كل تفاصيل ملامحها وكأنه يحفر ملامحها بعقله كما وشم قلبه بوجودها داخله انتابه شعور بغصة تغزو بصدره حاول تنفيض الأفكار التي تعصف بكيانه الآن ونهض من جانبها متوجها إلى المرحاض لينعش ج سده تحت المياه الدافئة وبعد أن انهي استحمامه جفف جسده بالمنشفة وارتدي ثيابها المكونة من بنطال قماشي اسود وقميصه الأبيض ووضع سترته السوداء أعلى قميصه ثم نظر لساعة يده
ليجدها الساعة الواحدة إلا خمسة عشر دقائق بعد منتصف الليل. 
صدح رنين هاتفه ليخرجه من جيب سترته ووضعه على اذنه يستمع لطرف الأخر بعد دقيقة واحدة أغلق الهاتف ودسه ثانيا داخل سترته ثم اقترب من فراش محبوبته يودعها بنظراته ورفع انامله تلام س وج هها برقة.
فتحت عيناها تنظر له ببسمة هادئة ثم
اغمضت عيناها ثانيا تبسم هو براحة فيبدو انها تحلم هم بمغادرة الغرفة وعيناه حائرة لا يريد أن يبعدها عن رؤية محبوبته تنهد بعمق وغادر الغرفة وهو يحدق بالفلاشة داخل قبضة يده ثم قبض عليها بقوة وغادر الشقة وأغلق الباب خلفه بهدوء ليجد جان ينتظره أمام البناية
فتح له باب السيارة ليستقل سليم بالمقعد الخلفي ثم جلس جان خلف عجلة القيادة يقود السيارة إلى حيث المجهول...
بينما في القاهرة
أشرقت شمس الصباح وغادر أسر المشفى بعدما أستقر وضع نور الصحي ولكن يجب عليها الراحة والاهتمام بصحتها.
كان يحاوطها من كتفها ليصلها إلى سيارته ثم ساعدها على الجلوس بمقعدها برفق وانطلق هو يشق طريقه إلى حيث وجهتهما.
كانت شاردة تتطلع من خلف نافذة السيارة ترمق الطريق بنظرات مشتته.
كان أسر بين الحين والآخر يلقى نظراته عليها ظن بأنها حزينة بسبب ما عرفته عن وضع جنينها لا يعلم بأنه تتصنع الهدوء ما قبل العاصفة وانها تخطط لقضاء على عائلته.
وضع كفه أعلى كفها وحاول رسم ابتسامته ليجعلها تتطلع له وتنسى حزنها
نظرت لعيناه بقوة هتف أسر قائلا بحنان
ماتشغليش بالك بالتفكير
أومت براسها دون أن تنبس بكلمة
عاد أسر قائلا بحنو
نفسك في حاجة اعملهالك أو مشتهية أي أكل فاكهة أي حاجة
هزت راسها نافية وسحبت كفها من كفه وعادت تنظر للطريق بشرود وتخطيط عميق.
ابتلع ريقه بضيق ونظر لطريق أمامه وهو مشفق على حالتها تلك..
بعد مرور نصف ساعة صفا سيارته بحديقة الفيلا وترجلا منها ودار إلى الجهة الأخرى فتح لها باب السيارة واحاطها من كتفها ولكن ابتعدت عنه وسارت بخطوات سريعة 
لؤي أسر ثغره بضجر ولحق بها وجدها صعدت إلى حيث غرفتها بينما هو اقترب من والدته يلقى عليها تحية الصباح وهو يقبل وجنتيها 
صباح الخير يا ماما
صباح الورد والياسمين على عيونك يا حبيبي نور عاملة اية 
تنهد بعمق ورفع كتفه ثم قال
والله ما عارف أقول ايه 
ربتت على كتفه بحنان وقالت
معلش يا حبيبي حاول تهون عليها عشان خاطر اللي جاي في السكة ده حرام يتظلم معاكم 
هز راسه مؤكدا 
والله بعمل المستحيل عشان اهون عليها ثم اردف متسالا
أمال ميلانا فين 
نايمة لسه اطلع اطمن عليها 
سار أسر بخطوات مبتعدة يصعد الدرج متوجها لغرفة زوجته بعدما دلف الغرفة وأغلق الباب خلفها وجدها مازالت نائمة لاحت ابتسامته ثم دنا منها يمد ج سده بجوارها ثم جذبها باحضانه يثتنشق عبيرها ليغمض عيناه بارهاق لعله يشعر بالراحة ويحاول نسيان ما يحدث معه تلك الفترة العصبية في حياته..
عودة إلى لندن..
بعدما كان في طريقه لشرطة الفيدراليه ليصل إليهما الفلاشة ومساعد والده اوهمه بذلك وجد نفسه يسير بمعتكف الطريق وداهمتهم سيارة سواد ضخمه وبها عدة مسلحين يشهرون أسلحتهم متوجها أليه واوقف جان السيارة وترجل منها مسرعا وترك سليم وحده يواجهه مصيره بعدما باعه للماڤيا خوفا على حياته فقد كانت حياته مقابل حياة سليم.
ضړب سليم بقدمه السيارة بغيظ وهو يشاهد جان يركض مبتعدا فعلم مخططه واتفاقه مع الماڤيا ضده فهذا الشخص كان يثق به
84  85  86 

انت في الصفحة 85 من 99 صفحات