الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم فاطمه الالفي الجزء الاول

انت في الصفحة 92 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز

مع ربنا صالح هتكون زوج صالح في بيتك وهتصون مراتك وتتقي ربنا فيها لكن ماناخذنيش يا بني لو أنت لسه على حالك ومافيش رضا وقبول من ربنا ليك فمش هتقدر تتحمل مسؤولية كبيرة زي الزو اج وأنك تصون بنتي وتتقي الله فيها خلى بالك يا بني طول ما بتراعي ربنا في حياتك وكل خطوة بتخطوها عارف رايحه فين وهدفها ايه ربنا هيحافظ على أهل بيتك في غيابك دائن تدان والديان لا ېموت يا بني
تنهد بعمق ثم قال بصدق 
ماكنتش شايف كل ده يا عمي مافكرتش غير أن أبسط نفسي ونسيت الأهم والأكبر هو رضا ربنا عليه وازاي ربنا شايفني كده قعدت مع نفسي كتير ولاقيت حياتي غلط ولازم اصلح منها وبدأت بالفعل اصلح علاقتي بربنا في صلاتي ومحتاج لدعم من حضرتك أكمل في طريقي وماتسبش أيدي ولا تتخلى عني
هز رأسه نافيا ثم قال 
لا يا بني ثق في كرم ربنا وطول ما باب التوبة موجود ربنا بيقبلك في كل منجاه وصلاه ودعوة طلبتها لا يمكن يرد أي دك وإذا كان الرب سبحانه وتعالى بيغفر وبيسامح العبد الفقير والضعيف إلى الله مش
هيسامح ولا يقبلك في حض نه أنا معاك وهناخد بأي د بعض بس أياك الكلام اللي بينا ده حد يعرف بيه وبالأخص فريدة 
ليه يا عمي انا كنت ناوي انهاردة اصارح فريدة بكل اللي جوايا مش عاوز اخبي عليها حاجه عاوزها تثق فيه أن ماكدبتش عليها وأن سراج اللي حبها واختارها
بقا أنسان تاني 
لا يا سراج غلطان يا بني الست مهما كانت مش بتعدي ولا بتفوت الحاجات دي وهتفضل تشك فيك والثقة اللي بينكم هتنعدم يا بني مع اول مشكلة تواجهوها في حياتكم اصل الحياة مش دايما وردي في جانب تاني وهي المسئولية والمشاركة بينكم وان يكون في بينكم مودة ورحمة مش حب وبس لا حب ومودة ورحمه واهتمام تقدر تقولي لو صارحتها بكلامك ده مش بعيد اصلا مش تقبل بيك وهتفضل دايما شاكه فيك طول الوقت والحياة بينكم هتكون صعبه وهتضيعوها ما بينكم في مبررات واعذار 
يعني تنصحني بأية دلوقتي يا عمي أنا بجد بحب فريدة ومش عاوز ازرع الشك جواها من ناحيتي ونفسي جوا ژنا يكون ناجح وفي بينا تفاهم في كل حاجه 
يبقى ماتقولش حاجه عن حياتك زمان أنسى اللي فات وفكر في اليوم وصلح حالك كله مع ربنا عشان هو دة الباب اللي هتكسب منه سعادة زوجتك واستقرار بيتك ومش بس ترمي الماضي ولا ضهرك لا ده انت هتدفنه خالص اللي اندفن لا يمكن ننبش أحنا فيه وتكشف ستره.
أقترب منه يعانقه بسعادة حقيقية ليشدد فاروق على ظهره وقال هامسا 
ربنا ينورلك طريقك ويصلح حالك دايما يا بني 
بعد لحظات هتف فاروق مناديا لابنته فريدة لكي تجلس مع سراج
استقام واقفا عندما دلفت فريدة الغرفة ومد يده يصافحها ثم قدم لها باقة الزهور وقال باسما
الورد عشان الورد 
توردت وجن تيها بحمرة الخجل ثم التقط منه الباقة وخرج صوتها الخاڤت قائلة شكرا
رفع إحدى حاجبية وقال بمشاكسة 
عفوا
ثم مال عليها قائلا بهمس 
حمل وديع يا خواتي 
ضحكت برقة ولم تعقب على كلماته
عاد سراج قائلا 
مش واخد انا على الرقة دي يا ديدة
مين ديدة دا
أنتي بدلعك يا قلبي أنا أنتي كمان مش هتدلعني
لوت ثغرها بضجر وقالت
وهو في راجل بيدلع
ضحك بخفة وأومى برأسه قائلا
لم حبيبتي وروحه وقلبه ومراته تدلعه بيكون مسموح عادي في قاموس الرجاله إنهم يدفعوا
لم بقا أكون مراتك ابق أفكر
ماشي يا شرس ثم أرسل إليها غمزة من عينيه اليسرى وتطلع لها بحب
قولتلك أن بحبك يا فريدة قلبي
هزت راسها وتبسمت قائلة
قول تاني كدة
ضحك مجلجلا على مشاكستها فهذه الفتاه سړقت لب قلبه بعفويتها ومرحها كما أنها بريئة ورقيقة رغم أنها قطة شرسة ببعض الاحيان وهذا ما جعله متم بها عشقا..
داخل المشفى ب لندن..
عندما أسترد حياة وعيها تطلعت حولها پذعر بعدما تذكر أخر مشهد مر على ذاكرتها وهو حبسهم بغرفة والنيران تحيط بهما من كل جانب همست بأسمه
سليم 
لتجده جانبها ممسك بكفها يجيبها بلهفة 
قلبه
ثم رفع كفها وطبع ق بلة على باطنه بنعومة وهتف قائلا بعدما أسترد أنفاسه وعاد النبض لقلبه يقرع داخله دبت الروح بجسده ثانيا بعدما أستفاقت محبوبته وفتحت عيناها على الدنيا ثانيا.
قبض بقوة على كفه وهمست پخوف 
أنت بخير 
لمعة عيناه بفرحة وأوما بخفة ثم أجابها قائلا ببسمة حانية
الحمدلله بخير وزي القرد قدامك 
أنهى كلماته بضحكة هادئة ثم عاد يسترسل حديثة قائلا 
حمدالله على سلامتك يا قلبي أنتي حاسة بأية دلوقتي
دلف في ذلك الوقت الطبيب ادم الذي تابع حالتها وعندما وجدها أستعادت وعيها علت الابتسامة وج هه ودنا منهما قائلا ببسمة الجذابة وهو يتفحص مؤشرات ج سدها عبر جهاز القلب 
حمدالله على سلامتك
ابتلعت ريقها بتوتر واجابته بهدوء
الله يسلمك
عاد بتسال وهو يتفحص ارتفاع معدل الأكسجين في الډم 
وحاس ة بخنقة جوة ص درك ولا مش موجودة دلوقتي 
مازالت تشعر بالاختناق وكأنها لازالت داخل
91  92  93 

انت في الصفحة 92 من 99 صفحات