رواية مكتملة بقلم امل نصر
بعد ما كنت مخططلها بالإحتفال.
ردت ضاحكة
يعني انت كل غايظك دلوقت هي الليلة اللي ضاعت عليك
اومأ له بحماس يطل من عينيه همت تجاريه في الحديث ولكنها تذكرت فجأة
اه صحيح انت قولت في البيان ان والدي خد براءة
ماهو فعلا خد براءة.
أجابها ببساطة قابلتها هي هاتفة بصياح
امتى ياجاسر بقى انا عايزة افهم .
تنهد مطولا واضعا يديه في جيبي بنطاله البيتي ليشرح
فهمي سنارة.
قالتها زهرة بلهفة فقال مستغربا
ايوة هو ده شكلي كدة موعود بيهم فهمي حيدر الوزير وفهمي سنارة بياع البرشام دا كمان المهم بقى عرفنا نلاقي تفاهم مع الولد يخرج السيد الوالد براءة وانا وصيت عليه جمعية محترمة تراعيه في سجنه وبعد ما يخرج من السچن كمان ان شاءالله فهمتي بقى
كل ده عملته عشاني ياجاسر
واعمل قده أضعاف كمان ولا اشوفش نظرة حزن واحدة منك.
بس الصورة حلوة اوي ياجاسر انت نقيت أحلى واحدة فيهم صح
اعتدل ليرد وهو يشاركها التطلع في الهاتف
لأ طبعا كل الصورة كانت حلوة انت اصلا كنت تجنني امبارح
بجد
قالتها بتسائل وهي تنقل نظرها إليه لتكمل برجاء
أجابها بابتسامة ساحرة
اقسم بالله كانت عينها هاتطلع عليك بس هي كدة ماتحبش تبين عشان شوية الڠضب اللي في قلبها مني اما عن إعجابها بكاميليا فدا شئ طبيعي دي أول مرة تشوفها بإطلالة مختلفه عن الإطالة العملية ليها دايما في الشغل....
شغل! يانهار اسود صحيح احنا اتأخرنا جدا ع الشغل .
غمغم في أثرها بتعجب
وما نتأخر وماله يعني ما انا المدير أساسا
التف مستدركا يرد بتفكه مع نفسه
اه صحيح دا انا نسيت انها لسة پتخاف من مديرها القديم! هههه
وفي الناحية الأخرى وبعد أن أنهت اتصالها مع زهرة وهي في طريقها نحو غرفته وقفت قليلا تأخذ شهيقا مطولا قبل أن تطرق على بابه مستئذنة بالدخول والذي أتاها في صوته مرحبا فدلفت إليه بهيئتها العملية
قالتها بروتينية لفتت نظره فقال يرد تحيتها
صباح الفل ياكاميليا اتفضلي واقفة ليه
سمعت منه لتقترب واضعة مجموعة من الملفات على سطح المكتب أمامه تقول
دي ملفات بعض العقود الأخيرة ارجو ان حضرتك تراجعها وتبلغني
برأيك عن الملاحظات اللي ارفقتها بكل ملف عشان نصلح وضعنا في العقود الجديدة.
القى نظرة نحو ما تشير إليه قبل أن يرفع رأسه إليها قائلا بدهشة
مطت بشفتيها تقول بنبرة مبهمة
أزعل منك! لا حضرتك ماتزعجش نفسك انا نسيت الكلام. واعتبره موقف وعدى.
انتفض مستقيما عن مقعده قائلا پغضب من كلماتها
موقف وعدى ازاي يعني هي الحاجات دي فيها هزار ياكاميليا
قابلت غضبه تقول بنبرة هادئة ساهمت في اشتاعله أكثر
أومال عايزني اقولك إيه هو انت نسيت إني مخطوبة
التف من خلف مكتبه ليواجهها
لأ مانسيتش ياكاميليا زي ما انا فاكر كويس انها لسة مابقتش رسمي يعني عندك فرصة لسة.
تكتفت بذراعيها لتقول بحدة
فرصة لإيه بالظبط اني افكر فيك يعني طب انا اعرف عنك إيه غير الصورة الأنيقة بتاعتك قولتلي مثلا ان عندك ابن من صديقتك الأجنبية سايبه لأهلك في كندا يربوه هناك.
تغضن وجهه يسألها هادرا
وانت عرفتي منين الكلام ده هو اللي قالهولك صح
سمعت منه أو من غيره الكلام دا صح ولا غلط
سألته بقوة تبينت الإجابة على اثرها من ملامح وجهه المرتبكة مع قوله
الموضوع مش زي ما انت فاهمة .
بابتسامة لم تصل لعيناها رسمتها لتخبئ من خلفها صډمتها ردت بتامسك
مافيش داعي لارتباكك دا انا ماليش حق اني احقق معاك ولا اقررك أصلا حضرتك حر في اللي انت تعمله وانا كمان حرة في اختياري عن إذنك.
قالتها وتركته مغادرة ليسقط بثقله على المقعد من خلفه وكأن هموم العالم أجمع سقطت فوق رأسه
.... ..
برأس مثقلة رفعتها عن الوسادة تطلعت حولها في الغرفة الغريبة عن غرفتها الأثاث الغير المرتب مع الفوضى المنتشرة في كل شئ حولها حتى وقعت عيناها على فستان سهرتها بالأمس وهو ملقى على الأرض بإهمال