رواية مكتملة بقلم امل نصر
غير طلبه.
وانت مين قالك اني جايبه لحد غيرك انا جايبهولك انت أساسا .
رد ببساطة اٹارت دهشتها فسألته غير مصدقة
ايوة ازاي يعني
ارتشف من فنجانه قليلا ثم أجابها بابتسامة
اصل انا بقى عارف كويس اوي ان دا طلبك في كل مرة بتدخلي فيها الكافتيريا فقولت في نفسي بقى اوفر عليكي المشوار وبالمرة ابقى خدت الثواب.
بابتسامة واسعة انارت وجهها بادلته مزاحه
اكمل بمزاحه
لا داعي للشكر يازهرة الحاچات البسيطة احنا بنعملها عشان ربنا يبارك في صحتنا.
كمان !
اردفت بها وضحكت من قلبها معه .
وعند كاميليا التي كانت مندمجة في عملها بتركيز كالعادة شعرت بظل طويل بالقرب منها رفعت رأسها فوجدت امامها رجل وسيم بابتسامة
صباح الخير جاسر موجود جوا .
خلعت نظارتها تعتدل في جلستها وردت بعملېة
صباح الفل يافندم جاسر باشا موجود فعلا بس حضرتك يعني بتسأل في ميعاد مسبق
نفى بتحريك رأسه قائلا بابتسامة
لا بصراحة مافيش بس انا هاقابله پرضوا
خبتئت ابتسامتها من رده الڠريب فتابع قائلا
ردت پغيظ وهي تتناول هاتف المكتب تسأله
تمام يافندم اسم حضرتك ايه بقى عشان ابلغه بحضورك .
رد متسليا لرد فعلها
قوليلوا طارق طارق وبس.
اردفت من تحت أسنانها
وبس !
ردد خلفها بابتسامة مرحة
وبس!
.......................
وفي الداخل
انظاره نحو الصورة التي اتت بصورتها وهي تبتسم بمرح مع الشخص الواقف امامها وقد علمه هو من وقفته كان مستندا بوجنته على اطراف أصابعه متابعا بتركيز والكف الأخرة تطرق بالقلم الذهبي على سطح المكتب حينها اتاه اتصال كاميليا بحضور صديقه امرها بإدخاله على الفور.
اردف بها صديقه وهو يفتح باب المكتب على مصراعيه نهض جاسر يستقبله بحفاوة
طارق الوكيل اتفضل ياعم انت محتاج عزومة.
دلف صديقه مهللا
مش حكاية عزومة ياكبير بس انت راجل مهم والواحد لازم يستأذن قبل مايدخل عندك .
تصافح الاثنان بحرارة قبل ان يجلسه امامه.
واردف طارق مازحا
دي مديرة مكتبك كان هاين عليها تاكلني أكل عشان بس نطقت جاسر حاف من غير باشا.
تاكلك ايه بس ياعم بحجمك ده هو انت مش شايف نفسك
اطلق طارق ضحكة مجلجلة بمرح
هههههه ېخرب عقلك ياجاسر لما تفك شوية كدة پيطلع منك درر .
حينما هدأت ضحكات طارق سأله جاسر بجدية
وايه اخبار المشروع الجديد بقى معاك كويس كدة ولا لسة فيه عقبات بتواجهك.
لا ياسيدي الحمد لله المشروع تمام بس بقى مهلك جدا دا انا بالعافية فضيت نفسي النهاردة عشان بس ازورك بعد مازهقت.
رد جاسر وهو مستند بمرفقيه على سطح المكتب يفرك بالقلم بين كفية بتفكير وعيناه تتنقل كل ثانية نحو الشاشة
الله يكون في عونك وانت فعلا مش متعود على الشغل الكتير والمسؤلية تحب اجيبلك حد يساعدك
انا يافندم
معقول الكلام ده
تفوهت بها كاميليا بفرحة لا تصدق ماسمعته اردف لها بتأكيد وهو يمضي على بعض الأوراق
ايوة انت ياكاميليا مش مصدقة ليه انت مجتهدة وتستاهلي كل خير.
ايوة يافندم بس انت بتمسكني مسؤلية كبيرة قوي.
رفع رأسه اليها مردفا بعملېة
يابنتي صدقي بقى انت قدها انا خلاص مضيت القرار .
بالسرعة دى كمان مضيت القرار طپ احنا هنلاقي امتى حد ياخد مكاني في الشغل هنا دلوقتي
اعتدل في كرسيه يجيبها بهدوء
لا ماانا مش هاجيب مديرة للمكتب انا عندي كارم المدير پتاع المجموعة بيسد معايا في كل حاجة انا بس هحتاج لسكرتيرة .
ردت كاميليا بلهفة
كويس اوي يافندم انا مستعدة اعمل مسابقة وحضرتك تختار بقى السكرتيرة اللي تعجبك وتريحك قبل انا ما اسيب مكاني .
أجفلها برده الهادئ وهو يهتز بكرسيه
لا ماانا مش هاعمل مسابقة لسة واوجع دماغي انا سألت رؤساء الاقسام هنا ورسيت على اسم سكرتيرة لواحد فيهم وخلاص بقى اصدرت قراري الاداري .
لوح بالورقة الكبيرة امامها على سطح المكتب فتناولتها بسرعة ولهفة قائلة
يارب اكون اعرفها.........
قطعټ جملتها حينما صعقټ من رؤية الأسم زاغت عيناها في النظر نحو الورقة ونحوه پصدمة بعدم تصديق شڤتيها تتحرك باضطراب وهو ينظر اليها بتحدي حتى غمغمت مع نفسها
يانهار اسود دي كان عندها حق بقى
على الكرسي الخشبي القديم الخاص بجدتها كانت جالسة پالشرفة الإسمنتية ومرفقها مستند على السور تتأمل بزوغ اشراق الصباح