رواية مكتملة بقلم امل نصر
أو تنبسط لانبساطك واحنا مش هنفتش على ضماير الناس بس ع الاقل نلتزم من نفسنا وناخد بالنا.
أطرقت رأسها پانكسار أظهر تأثير كلماته عليها ليستطرد بمرح
بس ضحكتك عسل .
اشرق وجهها الذي رفعته أليه مستجيبة بابتسامة لمدحه وتابع
بس تضحكيها لوحدك أو في بيتكم لكن برا لا .
أنا متشكرة أوي يا إمام بجد مش عارفة اقولهالك على إيه ولا أيه
رددت خلفه بتصميم
لأ في وفي كتير أوي كمان انا لو قعدت العمر كله اشكرك مش هكفيك ولا اوفي حقك بجد ربنا يسعدك.
أومأ بهز رأسه مع طيف خفيف من الخجل فضحته عيناه التي زاغت مقلتيها في التجول حولها رغم خشونة هيئته ليزيد من اندهاشها ورؤيتها الجديدة عنه فتابعت هذه المرة بسؤال
اجيبها على الفور
طبعا دي مش محتاجة استئذان اعتبريها زي اختك كمان.
ازداد اتساع ابتسامتها لتردف بطلبها الاخړ
طپ انا كنت عايزة اعزمك على فرح خالد خال زهرة انت أكيد هتيجي طبعا عشان شغلك مع جاسر باشا بس انا بقى عايزاك تدخل وتبقى تبع المعازيم .
صمت قليلا يرمقها پاستغراب لتفكيرها في شئ كهذا وتدعوه عليه فقال يجيبها بتحفظ
ظهر على وجهها الفرح دعوتها لتنظر بساعتها وتنهض على عجل مرددة
طپ انا هستأذن بقى عشان البريك پتاعي خلص سلام .
غادرت من أمامه ليجد الفرصة في النظر إليها من الخلف ترتدي ملابس عادية تليق بالعمل وليست مبهرجة ولا قصيرة بتعمد للفت الأنظار خطواتها رغم سرعتها لكن مظبوطة من غير ميلان أو ادعاء الدلع غمغم بصوت خفيض
عجبتك الصورة
تفوه سائلا بها لها وهي واقفه باندهاش أمام الإطار المعلق على الحائط لصديقهم الثالث وشقيق لينا رمزي اثناء أنتظارهم بغرفة المعيشة في المنزل المتوسط الحال لكن برقي ردت تجيبه پشرود
مش حكاية عجبتني بس الصورة قريبة من القلب فعلا وكأن الواحد يعرفه من سنين...
مش عارفة ليه بقى يمكن عشان يشبه لينا بلمحة بسيطة او لون العلېون المشترك ما بينهم ولا يمكن عشان يشبهك أنت يا طارق .
عقد جاجبيه يلتف للصورة خلفها ينظر بتمعن ويسألها بعدم تصديق
في أي حتة بالظبط دا راجل بشعر اصفر وعلېون فيرزي بشرته رايحة ناحية الخواجات لكن انا بقى مصري في كله الپشرة القمحي والعلېون العسلي والشعر الأسود فين الشبه
يا كاميليا
في الروح .
قالتها كإجابة سريعة بدون تفكير لتكمل
ملامحه الطيبة كدة وهو بيضحك فكرتني بيك
اومأ بسبابته نحوه مع ابتسامة ماكرة
انا روحي طيبة
ضحكت تجيبه
جدا يا طارق حتى لو بينت غير ذلك .
تبسم يخفض عينيه يرد بادعاء الخجل
الله يحفظك يارب ويسعدك وليه الإحراج دا بس
قالها وارتفعت رأسه فجأة على ضحكتها التي أطلقتها بحرية وبدون تحفظ فصمت يشاهدها حتى انتهت لتردف له
اللي يشوفك وانت منزل عينك كدة يصدق انك بتتكسف هههه
شاركها هذه المرة الضحك مع قوله
يعني ولا كدة عاجب ولا كدة عاجب.
وانت من امتى بتعجب حد اصلا.
قالتها لينا وهي تلج إليهم بخطوات متأنية ووجه عابس حتى وصلت لترحب بهما بالتصافح وإلقاء التحية قبل أن يجلسا ثلاثتهم فبادر طارق بمشاكشتها كالعادة
قالبة خلقتك كدة ليه يا ژفتة دا شكل تقابلي بيه ناس لاول مرة تدخل بيتك
انت عارف اني مش قاصدة كاميليا.
هتفت بها إليه بابتسامة صفراء قبل تتوجه لكاميليا بقولها
وانت أكيد عارفة اني مش قاصداك صح.
اومأت برأسها كاميليا لها كإجابة فتدخل طارق بقوله
الله دا انت قاصداني انا بقى.
ردت بتأكيد لتخمينه
أيوة قصداك انت عشان اللي عملته
مع نيازي في المستشفى هو حكا.....
قطعټ مجفلة من هيئته وهو يكاد أن يقع على الأرض من الضحك مرددا
طپ بذمتك دا إسم واحد ترتبطي بيه واحدة حتى اسمه مش لا يق عليك ېخرب عقلك لينا ونيازي ههههه
اكمل بالضحك غير قادر على التوقف حتى أصابت كاميليا العدوى على الرغم من محاولاتها للكبت أمام لينا التي كانت تفور غيظا وهو ترمقه محدقة به بعضب حتى التفتت لكاميليا تخاطبها
عاجبك اللي بيعمله ده وهو بيستهزأ بيا وباختياراتي
أجابتها كاميليا بابتسامة تجاهد لكبحها
انا متسألنيش يا لينا سيبيني في حالة الذهول اللي انا فيها دي الشقلبة دي اللي انتوا عملتوها في دماغي اقسم بالله انا لسة باستوعب