الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 27 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز

الکابوس اللي عايش فيه .. لحد ما ورد ظهرت في حياتي 
ورد زي ما كريم قالك .. الظروف هي اللي وصلتنا لكده
ثم نظرت إلي كريم للحظات لتقول ريم
ريم ورد ردي عليا .. هو بجد أنتي اتجوزتي بإرادتك 
ريم لا 
ورد يبقى هتجوز كريم ڠصب عني ازاي .. صدقيني ده أنسب حاجه في الوقت الحالي 
كريم ريم .. صدقيني مش اي حد بيحب عيلته ولا يهتم بيهم زي ورد كده .. ورد كانت أهم حاجه عندها أنتم 
ورد علي ايه 
ا
ريم آسفه و بس .. أنا لو فضلت عمري كله اوفي جزء من اللي قدمتهولي عمري ما هكفي
ورد متقوليش كده .. ده واجب عليا لآخر عمري
نظرت لها ريم بابتسامة جميلة و الدموع ټغرق عينيها لتعانقها سريعا نظرت ورد لكريم الواقف امامهابإمتنان و شكر ليبتسم هو ايضا 
بسملة تاني بتديها حبة الحب بتوعها و أنا لا 
ثم ركضت نحوهم سريعا لتعانق الاثنين و ضحكوا سويا عليها و بعد تلك اللحظة الجميلة ابتعدت ريم عن اختها لتقول
ريم يعني بما انك اتجوزتي كده هتبعدي عننا ! 
ورد مش اوي 
ريم يعني ايه 
كريم يعني أنتي و بسملة هتقعدوا في البيت بتاع الفيلا هي شقة جميلة و واسعة و في الجنينه هترتاحوا جدا فيها و هيبقي بينك و بين ورد خطوات بس 
ورد بالظبط كده 
ريم بس أنا كده هتقل عليكم
صمتت ريم بإحراج ليقول كريم 
كريم عمر .. بعد اذنك خد ريم و بسملة لبيتهم الجديد
عمر اكيد 
و تحركوا بالفعل و سارت ريم بجانبه ليقول هو بابتسامة 
عمر مش قولتلك بقينا قرايب 
ريم اه .. بقيت اخت ضرة اختك 
عمر بنسبالي أنتي اخت مرات اخويا 
ريم أنت غريب ! ازاي مش زعلان عشان اختك 
نظرت ريم الي
ظلوا واقفين للحظات
حتي قالت ورد 
ورد متشكرة اوي .. لولا انك لحقتني من سؤال ريم مكنتش عارفه
هقول ايه 
كريم مفيش شكر ولا حاجه .. أنا مضطر اروح الشركة بتاعتي حاليا .. خلي بالك من نفسك .. مش هتأخر
اومأت ورد برأسها ثم دخلت الي البيت الذي سوف
يقيمون فيه اخواتها لتساعدهم في ترتيب حياتهم به و كانت هناك عيون تتابعهم من أعلى و هي عيون مروة التي تكاد تشتعل ڼارا 
لتدخل الي غرفتها بعصبية .. حاولت أن تهدأ قليلا و أن تفكر
مروة انا يتجوز عليا .. ازاي قدر يعمل كده .. جايبلي واحدة بيئه زي دي و يقولي زيك زيها .. ده اكيد اتجن .. ماشي يا كريم
ولله لندمك على عملتك دي !! انت لحد دلوقتي متعرفش
و خرجت من غرفتها بعصبية لتصطدم بعمر أخيها فطالعته بعصبية 
مروة كنت عارف أنه هيتجوز عليا صح .. معقول تعمل كده في اختك ! 
عمر بسخرية ولله .. انتي لسه فاكرة أننا اخوات اساسا 
مروة ليه هتتبرى مني ولا ايه ! مكنتش متخيلة انك هتقف في صفه 
عمر ياريت كنت اقدر اتبرى منك ! انا لحد دلوقتي مش عارف ازاي انتي اختي .. نسيتي كل 
مروة انا عمري ما كنت ولا هكون غلط ! 
عمر انا فيا عقل و كبير و مدرك ايه الصح من الغلط علشان ادعمه .. و أنتي عمرك ما كنتي صح يا مروة 
مروة صاحت به ليييه .. عملت ايه غلط أنا .. أنا حبيته بس 
مروة انت ليه مش مقتنع اني مش
هقدر اعيش من غيره .. مش هعرف ولله .. عشان كده مستحيل افرط فيه 
مروة ماشي يا عمر .. بس خليك فاكر أن أي حد هيبقى في صف كريم على اللي عمله ده .. هيندم جدا .. و انت أولهم !
عمر نظر لها للحظات ثم تحرك من امامها بدون اهتمام و لكنه لم يعلم أنها في تلك اللحظة لم
و عندما حل المساء كانت ريم و بسملة قد تأقلموا علي بيتهم الجديد بل و أعجبهم أيضا و
ورد كنت عند ريم و بسملة 
كريم اه .. قلقت عليكي بس 
ورد ابتسمت بتوتر و بادلها كريم نفس الابتسامة ثم قال
ورد أيوة فاهمه .. نام متخافش مش هاكلك
كريم رفع أحد حاجبيه و قال ولله أنا بقولك كده عشان تطمني و أنتي اللي مټخافيش 
كريم و لو مبعدتش 
ورد دفعته بعيدا عنها ثم التقطت أحدى المزهريات سريعا لتدافع عن نفسها ليتفاجئ كريم من رد فعلها هذا
كريم يخربيت جناجك !! أنا بهزر معاكي 
ورد ما أنا كمان كنت بهزر معاك .. بس معلش بقى انا هزاري تقيل
شوية 
ليضحك الاثنان بعدها ثم اتجه كريم الي الأريكة المتواجدة بالغرفة و جهزها لينام عليها و كذلك ورد اتجهت الي سريرها الجديد و نامت عليه .. و بالرغم من صعوبة اليوم عليها
مرت من الساعات و هي علي تلك الحالة و لكن بعد فترة طويلة شعرت بهطول خفيف نائم 
ورد اكيد بليه زمانها مړعوپة دلوقتي .. هروح اطمن عليها و ارجع
بسرعه 
نهضت ورد من مكانها بتوتر و بحثت عن مظلة في أرجاء الغرفة حتي وجدت واحدة فخرجت
كريم .. و عندما دققت أكثر اتضح أنه صابر والده و المطر يغرقه !!
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 103 صفحات