الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 36 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز

.. يلا جهزي نفسك
ورد ملهوش لزوم .. غير كده تجيبلنا ليه يعني 
كريم عشان انا جوزك مثلا 
ورد نظرت له للحظات ثم قالت و انا مش محتاجه
افكرك جوازنا ده ايه 
كريم و انا مش ناسي .. بس من هنا لحد ما اللي عايزه يحصل انتي مراتي و علي اسمي 
ورد بس..
كريم وضع يده علي فمها ليمنعها من الكلام نفسي مرة اقول حاجه و تسكتي .. انتي التمرد بيجري
في دمك ولا ايه 
ورد اممممم
حاولت ورد التكلم و لكنها لم تستطيع بسبب يده .. ابتسم هو برفق و أزاح يده و قال 
كريم متتأخريش هستناكي تحت 
ورد استنى بس انت تعبان و لازم ترتاح
كريم صدقيني انا كويس .. مش هقولك تاني تجهزي يلا 
ثم خرج من الغرفة سريعا و ذهبت ورد لتجهز نفسها وارتدت ملابس ثقيلة نوعا ما نظرا
وقفت أمام مرآتها و أثناء تعديلها لمظهرها انتبهت لرائحة عطر كريم المنبعثة من يدها لتصفن بها للحظات ثم ابتسمت 
قالت ورد بصوت مسموع و بعدين في قلبي اللي مش عايز يسكت ده .. خاېفة .. خاېفة الدنيا تطلعني لسابع سما بعدين توقعني علي جدور رقبتي 
ثم تنهدت
بحرارة و خرجت من الغرفة و اتجهت الي الأسفل لتجد كريم في الخارج يتحدث مع شخصا محروس ورد يا بنتي .. اخر مكان كنت اتوقع الاقيكي فيه هنا .. كده يا ورد تمشي من غير ما تطمنيني عليكي 
ظهرت بعض الدموع في عيون ورد و لم تعرف ماذا تقول فاتجه كريم نحوهم
كريم معلش يا عم محروس .. اللي ورد كانت فيه مكنش شوية .. دي هي اللي طلبت تشوفك حتي عشان كده خليتك تيجي 
محروس لما كريم بيه قالي انكم اتجوزوا مصدقكتش .. مكنتش قادر اتخيل اد ايه ربنا عادل و لطيف بيكي يا ورد .. انا اللي مربي كريم بيه و مشوفتش احسن منه انا كده مطمن عليكي يا 
ابتسمت ورد و نظرت إلي كريم ليغمز لها بعينيه ففهمت أنه من فعل كل
هذا و فرحت بداخلها كثيرا لأنها كانت قلقه جدا من مقابلة عم محروس و لم تعرف ماذا تقول له إذا رآها في بيت كريم و لكن كريم قد أزاح هذا الحمل من علي قلبها 
محروس مش عايز اعطلكم بقى .. انا هروح اشوف شغلي و اطمن علي البت بليه احسن وحشتني اوي 
ثم ذهب في طريقه و قال كريم 
ورد انا فعلا كنت شايلة هم المقابلة دي جدا .. شكرا اوي يا كريم بيه 
كريم بتشكريني ليه .. انا اللي حطيتك في الموقف ده عشان كده كان لازم اساعدك فيه 
ورد برضو شكرا .. يلا نمشي بقى عشان منتأخرش
كريم يلا 
ثم استقلوا السيارة معا و انطلق بها
كريم نحو احد المولات و كانت عيون مروة تراقبهم ثم اتصلت بشخص ما و حدثته للحظات ثم انهت المكالمه و ظهرت ابتسامة شريرة علي وجهها 
وقفت مكانها تشاهدهم و هم يترجلون من السيارة لتتجه إليهم و نظرت إلي ريم بتعالي 
مروة عمر .. مكنتش اعرف انك بقيت تشتغل سواق 
عمر تجاهلها و قال لريم 
عمر ريم ارجعي بيتك يلا 
مروة ضحكت باستهزاء و قالت بيتك ! انتوا صدقتوا التمثيلية دي ولا ايه 
ريم بتساؤل تمثيلية هي قصدها ايه 
عمر متركزيش في كلامها .. روحي يلا 
مروة شكلك مغفله زي اختك .. شكلها ضحكت عليكي بكلمتين عشان تفضلي هنا 
ريم اتجهت اليها و قالت احترمي نفسك بعد اذنك .. غير كده انا مش فاهمه حاجه قصدك ايه 
ليسحبها من يدها پعنف وسط صړاخها بها أن يتركها حتي وصل بها الي البيت و قال بنبرة ناهيه
عمر لأخر مرة هقولك .. متركزيش في كلام مروة و ياريت متخرجيش من البيت .. تمام 
ريم بس..
عمر قولت اتفضلي ! 
بسملة انت بتزعق لأختي ليه ! انت عارف انا ممكن اعمل ايه فيك
عمر نزل الي قامتها و قال ما انتي اختك اللي بټعصبني يا بسملة يرضيكي
بسملة بعناد ولله انا اختي تعمل اللي هي عايزاه .. بلاش تزعقلها عشان هي پتخاف 
عمر انتبه لها پتخاف ازاي
بسملة ريم مش بتحب حد يزعقلها و لما حد بيزعقلها بتفضل ټعيط عشان بتفتكر عمايل خالي فيها ورد اللي
قالتلي كده .. عشان كده انا بقولك اهو اوعى تزعقلها تاني
و الا هتزعل مني اوي
عمر مزح معها لا مقدرش علي زعلك انا خلاص .. اوعدك اني مش هزعق لها تاني
بسملة أيوة كده .. ناس متجيش الا بالعين الحمرا 
عمر
ضحك عليها بشده لتتركه بسملة و تدخل الي البيت و لكنها نست ان تغلق الباب وقف عمر أمام البيت و شرد قليلا في كلام بسملة و شعر و كأن هناك لعز كبير بداخل ريم لا يعرفه
مروة انت ايه علاقتك بالبت دي 
عمر دي حاجه متخصكيش .. غير كده ريم تبقى المعيده بتاعتي 
مروة رفعت حاجبيها بدهشة مصطنعة والله .. ده ايه الصدف دي 
عمر باستخفاف شوفي بقى 
مروة طيب عموما ياريت تبعد عن البنت دي .. بلاش قربك الزيادة منها 
عمر و انتي
يخصك
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 103 صفحات