رواية مكتملة بقلم يسرا مسعد
ليه
محسن معتصم ده شكله اتخبط فى نافوخه الراجل عنده 45 سنه وقال ايه بيقولو اصله كان بيجوز اخواته ما يجوزهم وانا مالى يروح يشوف اللى من سنه
مجيده وماله يا محسن مش يجى ونشوفه مش ممكن شكله مايديش سنه
محسن كلام ايه ده يا مجيده ليه هيا بنتى كانت بايره ولا كانت بايره دى لسه عندها 27 سنه ودكتوره كمان
مجيده فرحان اووى انها دكتوره ماكنت ماعندكش مانع تشتغل حتى فراشه خليها خليها قاعده جنبك ااه يانى منكم انتم الاتنين ربنا يلطف بيا منكم
خرجت
مجيده كما دخلت فيما اعطى محسن قطعه من الشيكولاته لابنته قائلا خدى خدى ولا يهمك بكره تروق ما انتى عرفاها
ابتسمت سالى وتناولت الحلوى من والدها
مر يومان وفى الصباح سمعت جرس الهاتف فهمت بالنهوض للرد الا ان والدتها قد استبقتها وردت
وبعد قليل قالت مجيده بصوت مرتفع سالى يا سالى
قالت مجيده بنبره غير راضيه الشركه اللى كنتى روحتيها بيتصلو وعايزينك تروحى النهارده فى اقرب وقت
تهلل وجهه سالى وقالت بجد يا ماما
مجيده فرحانه اووى ايوه بجد هقولك ايه غاويه فقر
سالى بقولك المرتب اد كده تقوليلى فقر يا ماما
اشارت لها مجيده بيديها بحركه غير مباليه وذهبت الى غرفتها وانصرفت سالى الى غرفتها هى الاخرى وبدلت ملابسها سريعا وارتدت طقما رمادى اللون مكون من جاكيت قصير وتنوره طويله وبلوزه بيضاء ذات كشكشه بسيطه بطولها وطرحه ذات لون نبيتى جذاب
محسن ايوه يا لولو
سالى الشركه اتصلو بيا وعايزنى اروح انا خارجه مش عاوز حاجه
محسن هاتى اللى قولتلك عليه المره اللى فاتت واوعى تنسى المرادى
سالى ههههههه حاضر يا بابا من عينيا
محسن يسلمو عنيكى يا حبيبه بابا
انطلقت سالى الى الشركه ولم تهتم بالاسراع فى طريقها دخلت سالى لشركه بعد مرور ساعه زمنيه واستقبلتها الموظفه البشوشه من جديد
الموظفه ااه سالى محسن مش كده طيب اطلعى بقى الدور التانى بس المره دى مكتب شئون العاملين عند مدام هدى
سالى متشكره اووى
اتجهت سالى الى المصعد فتح الباب فهمت سالى بالصعود فباغتها صوت رجولى من ورائها استطاعت سالى تميزه انه المدعو جاسروهو يقول الاسانسير ده لكبار الزوار
اشار لها الشاب بالصعود فركبت سالى على مضض شاعره بالحرج من نظرات الشاب المتفحصه لها
الشاب انا اسمى زياد شريك اساسى هنا فى الشركه وحضرتك
سالى سالى محسن كنت مقدمه على وظيفه سكرتيره هنا
ردت سالى بخجل ميرسى
استرقت سالى نظره جانبيه الى جاسر الذى كان يقف وعلى وجهه علامات الاستياء وما ان وصل المصعد للدور الثانى حتى غادرته سريعا
فباغتها زياد قائلا بعدما استوقف المصعد انتى رايحه مكتب مدام هدى مش كده
سالى ااه
زياد طيب المكتب هتلاقيه اخر الطرقه اللى قدامك دى والشركه نورت والله
سالى ميرسى
انصرفت سالى فيما قال جاسر بنفاذ صبر خلاص خلصت حضرتك كل موظفه تجيلنا جديد لازم تقابلها بالموشح ده الشركه نورت ولو كنا عرفنا كنا فرشنا الارض ورد
زياد بتصميم ااه طبعا ..لازم الموظفين يحبوا يجوا الشغل عشان يشتغلو صح وبنفس
غادر جاسر المصعد واتجه الى مكتبه ولم يهتم بالرد على اخيه الصغير الذى اتجه بدوره للطابق الثانى من جديد ليطارد سالى مرددا فى داخله سالى ...السكرتيره ....ياخلاصى عليها ...عصفوره خالص
طرق زياد مكتب مدام هدى ودخل ليجد مدام هدى جالسه تتابع احد الملفات فى اهتمام فيما كانت سالى منكبه على الكيبورد وتتحرك اصابعها برشاقه مترجمه احدى الخطابات بمهاره
زياد صباح الخير على احلى مدام هدى فى الكون ..هاه اخبارنا ايه
ابتسمت مدام هدى بسعاده صباح النور يا استاذ زياد خير ايه اللى فكرك بينا
زياد وانا اقدر انساكم يا مدام هدى ياعسل نظر الى سالى مستفهما وقال ايه رأيك يا هدى فى سكرتيرتنا الجديده
رفعت سالى انظارها وابتسمت ابتسامه صغيره وردت هدى لاا عال العال الصراحه ماشاء الله نمسك الخشب انا حضرت العقد عشان يمضيه الاستاذ اسامه اول ما جى
زياد لاا وليه تستنى اسامه هاتى انا امضيه ولا مانفعش
هدى العفو بس حضرتك عارف ان التعينات بتكون من اختصاص الاستاذ اسامه وبعدين فى الاول والاخر شغلها تقريبا كله هيبقى معاه
خاطب زياد سالى شوفتى هيا مصممه تستنى اسامه لكن عن نفسى انا مستعد امضى بروحى قبل عنيا كمان
احمرت وجنتا سالى على الفور فيما ابتسم زياد فى خبث واستطرد بجديه طيب يالا على مكتبك بقى سالى صح
سالى ايوه
هدى انا كنت لسه هوريها نظام الشغل
زيادج لا خليكى انتى خلصى اللى كنتى
بتعمليه انا هوريها كل حاجه
نظرت سالى الى مدام هدى مستنجده والتى ابتسمت الاخرى بمكر قائله وماله
ماهما الموظفين الجداد الحلوين بالذات