الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 51 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز

متهكماطيب ياسيدى والله متشكرين على سؤالك تعبت نفسك ومجيتك على راسنا من فوق
شعر جاسر بالضيق من تهكم محسن فقال العفو ده الواجب ودى ااقل حاجه
اكمل محسن للمره الثانيه فقال بعد اللى عملته مع بنتى
شعر جاسر بأنه تلقى صفعه على وجهه فقال حضرتك اللى حصل انا ماليش يد فيه والموظفه اللى طلعت الاشاعه دى انا رفدتها وسالى انسانه محترمه وعلى خلق وكنت بتمنى انها ترجع الشغل وانا كنت هجيبلها حقها
قال محسن ورفدت الموظفه دى ليه قبل ماتخليها تعتذر وتصلح كلامها فى حق بنتى
جاسر اااا ..الموضوع ماحصلش بالترتيب اللى كان فى دماغى فعلا ..واحدثه كانت متلاحقه بشكل سريع ...سالى اتسرعت بالاستقاله وانا تصورت انى لما ارفد مروه ساعتها الكل هيعرف انها اتعاقبت على غلطها فى زميله ليها ...وعلى فكره انا كتبت ده فى التوصيه بتاعتها يعنى لما تروح تشتغل فى اى مكان محترم وتحتاج لشهاده خبره من عندى كل الشركات هتعرف عنها انها بتخوض فى اعراض الناس وعمرها ماهتشتغل فى شركه محترمه بعد كده
بدا محسن غير مقتنعا فقال محاولا سبر اغوار جاسر الذى رغم كل حديثه الا ان محسن شعر انه لازال هناك شيئا يخفيه
فقال محسن على العموم اللى حصل حصل ...ااقدر اعرف سبب تشريف حضرتك بالزياره لبيتنا المتواضع ايه
جاسر اولا مجيي النهارده عشان انفى لحضرتك كل الاشاعات والكلام المغرض اللى اتقال فى حق سالى
ابتسم محسن وقال انت كأنك جاى تأكدلى ان الشمس بتطلع الصبح والقمر بنشوفه بالليل يا استاذ جاسر ...الناس تقول اللى تقوله ربنا هيحاسب كل واحد بعد كده... لكن انا عارف بنتى كويس وعارف انى ربيتها ولو ماكنتش واثق فى اخلاقها ماكنتش سمحتلها انها تسافر المأموريه دى وتبات بره البيت بعيد عن عينى .. ولا ايه
جاسر تمام كده وده اللى بقوله
محسن بحزم لكن اللى مش قادر افهمه هو ان حضرتك بأى حق تطلب من بنتى تطلعلك اوضه نومك بملفات ولا ورق وفى ساعه متأخره من الليل ولا حتى فى عز الضهر
فؤجىء جاسر بهجوم محسن وقال انا ماكنتش قصدى حاجه واحنا رايحين فى الاول والاخر فى شغل ولو كنت اعرف انه هيحصل مشاكل اكيد ماكنتش طلبت منها طلب زى ده ...صدقنى حضرتك انا اخر حاجه كنت ممكن افكر فيها انى أأذى سالى
محسن عامه هوا مش غلطك انت لوحدك بنتى كمان غلطانه لكن اهو درس ليها تتعلمه عشان بعد كده ماتقعش فى الغلط ده تانى
جاسر سالى طيبه وماتستهلش ابدا اللى حصل وانا جى النهارده عشان ... اطلب ايدها من حضرتك
اصيب محسن بالدهشه وقال ايهتطلب ايدها ليه
ابتسم جاسر وقال عشان عاوز اتجوزها ..ثم استدرك سريعا وقال ده طبعا بعد موافقه حضرتك
محسن بنفاذ صبر ايوه ليه يعنى بسبب اللى حصل...ايا كان انا مش هجوزك بنتى عشان تدارى فضيحتها ولا الكلام الاهبل اللى اتقال .. اسف يا جاسر بيه ماعنديش بنات للجواز
فوجىء جاسر برفض محسن فتدارك سريعا وقال لا لا لا يافندم مش عشان اللى حصل ابدا ... انا من فتره معجب بسالى وكنت ناوى اتقدملها فى ااقرب وقت وكنت مستنى اخلص اشغال كده وحاجات متعلقه بيا واجى واتقدم ...ارجوك ماتخلطش الامور ببعض انا مش جاى عارض تعويض ولا ادارى ڤضيحه زى ما حضرتك بتقول انا جى وعايز سالى ومافيش حاجه تجبرنى انى اجى واتقدم لحضرتك غير كده وبس
تنهد محسن وارجه ظهره للخلف ونظر الى جاسر بعمق وظل صامتا تململ جاسر فى جلسته وقال كلامى مش عاجب حضرتك
محسن لا يا جاسر مش كلامك اللى مش عاجبنى انما تصرفاتك ...معنى كده كنت بتخلى بنتى تطلعلك اوضتك مش عشان الشغل وبس انما كان عشان انت معجب بيها
احمر وجهه جاسر وخفض ناظريه لم يكن يتوقع ان يكون والد سالى على هذا القدر من الذكاء والفطنه ظن
انه سيكون رجلا عاديا طيبا كأبنته ولكن يبدو انه رجلا قد عركته الحياه فقوت من شوكته
آثر جاسر الصدق فى تلك المرحله فأن كڈب سيخسر كل شىء انا فعلا بعترف وانا خجلان انه ماكنش عشان الشغل وبس انما حرام غلطه صغيره تضيع كل حاجه
محسن بتصميم انما فى فعلا غلطات صغيره بتضيع كل حاجه
جاسر ارجوك ماتخدنيش بغلطه غيرى وتفكر فى موضوع جوازى من سالى من ناحيه سعادتى وسعادتها قبلى كمان ...واللى بأكدلك انها هتكون شغلى الشاغل وهشيلها فى عينيا
اطرق محسن برأسه وقال طيب ربنا يقدم اللى فى الخير
تهلل وجه جاسر وقال يعنى اعتبر دى موافقه مبدئيه من حضرتك
محسن لا طبعا
انا لسه هفكر فى الموضوع واشوف رأيها ايه ورأى والداتها ونسأل عنك وابقى ارد عليك
جاسر طيب حضرتك هترد عليا امتى
محسن ااه ..والله ...اسبوع بأذن الله
جاسر مصډوما كتير اووى ..نخليهم 3 او 4 ايام
محسن اسبوع يا جاسر اسبوع مش اااقل من كده
اضطر جاسر للاذعان وقال وهو كذلك وعموما ده الكارت بتاعى فيه بياناتى ومستنى من حضرتك
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 111 صفحات