رواية مكتملة بقلم يسرا مسعد
والواحد مابيشبعش من القاعده معاها ...واكيد انا وهيا هنتفق سوا ...انا شايفه ان ليها خبره فى تربيه الاطفال واكيد هستفاد منها
امتقع وجهه جاسر ونظر الى سالى بفزع حتى كادت ان تضحك ولكنها تماسكت امامه وقالت هاه هتودينى عند ماما النهارده ولا امتى
جاسر بصوت مكتوم خلينا بكره
سالى اوك ... هروح اشوف سليم زمانه صحى
سالى ااه فيها حاجه
جاسر فيها ان اخويا عايش معانا هنا
سالى انا لسه كنت شايفه عربيته خارجه
جاسر ولو
قامت سالى بسرعه وقالت بصوت ضاحك خليك فريش بقى ماتحبيكهاش... سلام يا جاسوره
خرجت سالى ولم تدع لجاسر فرصه ليعترض
فخرج جاسر ورائها وامسك بها والصقها بالحائط وقال للصبر حدود يا بنت محسن انا بقولك اهوه ...خشى جوه غيرى هدومك
ابدلت سالى ثيابها وخرجت لتجده فى انتظارها صامتا
سار جاسر بجوارها الى غرفه ابنه الذى كان مستيقظا تداعبه نعمات بسرور
جرى سليم باتجاه سالى وحملته سالى بفرح وقالت يا صباح الانوار بعد الضهر ازيك وحشتنى اووى اووى
جاسر ربنا يديكى الصحه يا داده
نعمات ويخليك ليا وتفرح بيه يارب طيب هستأذن انا واذا احتاجتى حاجه انا تحت امرك
خرجت نعمات فقال جاسر لبسيه هدومه عشان نخرج
سالى هنروح فين
جاسر لاهلك
تفاجأت سالى وقالت انت كنت مش قلت
جاسر بسخريه غيرت رأئي عندك مانع اننا نروح النهارده
سالى لاء ابدا يكون احسن لانهم واحشنى جدا
جاسر انا قلت كده برضه هروح اغير هدومى عبال ماتجهزيه
خرج جاسر تاركا سالى تفكر فى السبب وراء تغيير رأيه ولكنها لم تصل لشىء
فقالت لسليم بحبور تعالى يا بطل نغير وتروح تشوف جدو محسن وتيته مجيده ..يالا بينا
رن جرس باب منزل عائله محسن اتجهت مجيده لتفتح الباب متسائله داخلها ياترى مين
فتحت مجيده الباب وعلت ملامحها الدهشه والفرحه لدى رؤيتها لابنتها وزوجها وابنه وقالت بصوت عالسالى ..مش معقول
قام محسن تاركا جريدته واتجه الى المدخل ليجد ابنته الصغرى تحضنها امها فتهللت اساريره واتجه صوبهم قائلا يامرحبا ...يامرحبا طيب مش كنتو تقولولنا ياولاد
محسن والله احلى مفاجأه ...اتفضلو اتفضل يا جاسر يابنى اتفضل
دخل جاسر قائلا السلام عليكم
محسن وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...يا اهلا يا اهلا ..البيت نور ...بسم الله ماشاء الله ...ده ابنك..الله اكبر الله اكبر
مجيده نسخه طبق الاصل منك ..اللى خلف مامتش والله سبحان الله...ربنا يباركلك فيه يا بنى
جاسر امين يارب
مجيده تعالو اتفضلو على الصالون
محسن لا صالون ايه سيبنا ايه للغرب تعالو نقعد فى الليفنج
مجيده البيت مضلم من غيرك يا لولو
جاسر ماهو ضلم عندكو ونور عندنا
محسن طيب الحمد لله انا اهم حاجه عندى انه بيتكم ينور بيكم
مجيده اتغديتو ولا لسه
جاسر لا ماتتعبيش روحك
مجيده لااا ودى تيجى ...حالا نحضر الغدا ...حتى عشان الصغنن ده ...
ثم توجهت بالحديث لسليم المحدق بها وقالت مالك
انت مستغرب ليه ده بيت تيته وجدو ونور بيك والله...
ثم انصرفت مجيده الى المطبخ لتعد طعام الغداء
وقال جاسر هوه كده مش عارف ليه كل مانروح مكان يقعد متنح كده
محسن عادى الاطفال كده بس سيبه ساعه هيجيب البيت فوقه ...تحت ...نزله يا جاسر خليه يمشى مش بيعرف يمشى
سالى ااه بس هوه يمكن مكسوف
وضع جاسر سليم ارضا فقام واتجه الى حيث سالى وامسك بقدميها
فقال محسن كده ...طيب تعالى عندى شويه
جاسر مش عارف سالى عملتله ايه ده معداش يومين واتعلق بيها خالص
محسن كل الاطفال كده ...بنات اختها وولاد بنات خالتها وولادعمها لما كانو صغيرين دلوقتى هما فى اعدادى ...كلهم كانو بيشبطوا فى سالى ...سبحان الله ربنا جعل ليها قبول عندهم
جاسر بركاتك يا سالى
سالى انا هقوم اساعد ماما
جاسر يالا همتك عايز ادوق الاكل من ايدك النهارده
نظرت له سالى بغيظ ولكنها حاولت التماسك والتظاهر بالمزاح معه حتى لا يلحظ والدها فقالت من عنيا يا حبيبى انت تؤمر
اتجهت سالى الى المطبخ ودخلت لتجد ان والدتها تعد اطياب الطعام فقالت سالى ايه ده يا ماما ايه كل ده
مجيده ما انا كنت عامله حسابى ان الاكل ده لبكره ان عيشنا فكويس انكم جيتو النهارده ...المهم طمنينى ..اخبارك ايه هه مبسوطه
سالى الحمد لله يا ماما
مجيده طمنينى عليكى يا سالى امال انا حاسه انك مش مبسوطه ليه
سالى ليه بتقولى كده يا ماما
مجيده يعنى انا مش عارفاكى يا بنتى مالى مش شايفه فى عينك الفرحه اللى كنت شيفاها قبل كده انتى زعلانه انه جاب ابنه
سالى لا طبعا يا ماما ...ده سليم بقى خلاص حته منى والله
مجيده ما انا عارفه انك بتموتى فى الاطفال ربنا يرزقك يابنتى وافرح بعوضك ..امال حصل ايه
سالى ماحصلش حاجه يا ماما انا