رواية مكتملة للكاتبه ولاء رفعت
قولتيه دلوقت تاني مش هخلي آدم البحيري يعيش لحظة بعدها وأنتي عارفة أنا أقدر أعمل كده ... ده غير العڈاب الي هتشوفيه مني ... مفهوم
لم تنطق بسبب نظراته
السائق _ العفو يا شيخ سالم
_ وفي الأعلي تقف عندما رأت صديقتها أخيرا دلفت إلي الداخل أخذت حجابها الأزرق القاتم ترتديه ع عجلة من أمرها ...
خرج والدها من المرحاض للتو بعدما توضأ وبصوته الأجش _ رايحة فين يابت يا شيماء .. قالها وهو يجفف ساعديه بالمنشفه القطنيه
رمقها بعدم تصديق وقال _ عارفة لو تطلعتي بتقرطسني وتكسري حلفاني وبتقابلي المحروس خطيبك من ورايا مش هقولك هعمل فيكي أي
أبتلعت ريقها بتوتر وقالت _ أبدا يابابا ده أنا حتي شوفته الصبح بعد الصلاة عملت نفسي مش شيفاه
_ آه يابنت الكدابة ... قالتها زوجة أبيها بداخل عقلها وهي ترمقها من أعلي لأسفل
_ طيب متتأخريش هي ساعة زمن وتيجي ع طول
_ حاضر ... قالتها وفتحت الباب وغادرت مسرعة
_ صعدت الدرج حتي وصلت أمام الشقه وضغطت ع زر الجرس ...
فتح الباب طه وقال _ أزيك
ياشيماء
شيماء _ الحمد لله ياطه ممكن تندهلي خديجة
شيماء _ شكرا أنا بس هاخدها معايا نجيب حاجه لأبويا وجايين ع طول
طه _ حاضر بس متتأخريش أنتي وهي .... قالها ثم نادي بصوت مرتفع _ ياخديجة
جاءت له وهي تمسك بأطراف حجابها التي كادت تخلعه للتو ... فتوقفت عندما رأت شيماء
شيماء وهي تنظر لها برجاء _ تعالي معايا ياخديجة مشوار هجيب حاجات لأبويا وهنرجع ع طول
________________________
_ في إحدي الشوارع الهادئة ....
_ ها يا ست شيماء هتقوليلي أي المرة دي ... قالتها خديجة بنبرة تهكم
توقفت شيماء عن السير ونظرت لأسفل بخجل وقالت _ بصي أنتي عندك حق ف كل الي هتقوليه بس والله العظيم ما زي ما أنتي فاهمة
شيماء _ ياخديجة أنا وعبدالله بقالنا 5 سنين بنحب بعض ومخطوبين وأبويا مأزمها أوي عليه مش عايزنا نتجوز غير لما يجيب شقه إيجار
_ أنا ماليش دعوة بالقصة دي كلها ... بس عايزة أعرفك حاجة عم فتحي عندو حق وأنتي للأسف بتكسري كلامه وبترخصي نفسك و بتقللي من أبوكي أدام خطيبك وبكرة لما تتجوزو هيديكي بالجذمة ومش هتقدري تفتحي بوءك ... قالتها خديجة
خديجة _ لاء مش كفاية لأن طول ما سيادتك بتسمحيلو يتجاوز حدودو ويعمل الي بيعملو معاكي ده فمن حقه يماطل ويطول ف الخطوبة براحته
شيماء _ وطي صوتك ياخديجة الناس هتسمعنا ... وبعدين كل الي مابينا مش أكتر من حضڼ وبوسة
شهقت خديجة وقالت _ بذمتك مش مكسوفه من نفسك ... للأسف كتير مخطوبين زيكو عشان مجرد لبسو دبلة فبيحللو لنفسهم حاجات مش من حقهم تحت مسمي علاقة غير كاملة وسواء كاملة ولا غير كاملة ده اسمه ژنا يعني ذنب عظيم عند ربنا ومن الكبائر
أجهشت شيماء في البكاء وقالت _ أعمل أي أنتي عارفه الأرف الي أنا عايشة فيه من ظلم أبويا وأفترا
مراته ولا المرمطه ف الشغل ... والي بيخليني أترمي ف حضنه يمكن ألاقي الحنان الي مش لقياه من أهلي
أحست خديجة بالشفقة ع حال صديقتها فقامت بمعانقتها وهي تربت ع ظهرها _ خلاص بطلي عياط ... وبعدين قولتلك يوم ما تكوني مخنوقه وعايزة تفضفضي أنا موجوده أومال إحنا أصحاب إزاي ... وياريت ياشيماء تقربي من ربنا .. طريق ربنا كله نور وراحة بال
أبتعدت شيماء عنها ونظرت إليها وقالت _ يعني مش هتبعدي عني زي ماقولتيلي
أبتسمت خديجة وقالت _ أنا لو مش بحبك مكنتش شديت عليكي يا هبلة أنا لو شوفتك ف الغلط لازم أنصحك مرة وأتنين لحد ماترجعي عنه لإما