رواية مكتملة للكاتبه ولاء رفعت
وهي تحمل صينية عليها كوبين من المياه الغازية ذات اللون الأسود ووضعتها أمامهم ع الطاولة الصغيرة
فاتن ووالدتها بإبتسامة مصتنعة _ الله يخليكي
والدة فاتن _ مش هنطول عليكي يا أم رحمة طبعا أنتي عرفانا وعارفة عادل إبني الكبير
والدة رحمة _ أها طبعا ربنا يباركلك فيه
والدة فاتن _ وزي ما أنتو عارفين هو بقاله 5 سنين بيشتغل ف الكويت مع خاله هناك والحمدلله هو الي جوز أخواته البنات وبيجهز فاتن أخته وبيساعد علاء أخوه
والدة فاتن _ تعيشي يا حبيبتي ... إحنا من الأخر جايين نطلب إيد بنتك رحمة لإبني عادل
أنفرجت أسارير والدة رحمة بالسعادة وقالت _ أنا عن نفسي
معنديش مانع بس لسه هقول لبنتي وأعرف رأيها وهرد عليكو
_ ياريت بسرعة يا أم رحمة عشان عادل راجع بلليل من السفر وأجازته شهر بس والمفروض أنهم هيتخطبو ويتجوزو ف خلال الشهر ده
_ متشيليش هم ياحبيبتي ما هي زي بنتنا برضو والي تشاور عليه ست البنات هنجبهولها وهنجبلها كل حاجة من الألف للياء ... ها قولتي أي
_ الرأي رأيها ولسه هكلم أسامة أخوها
أبتسمت لهما والدة رحمة وقالت _ إن شاء الله ربنا يقدم الي ف الخير
وبعد مغادرتهم توجهت إلي غرفة إبنتها لتجدها مازالت تغط ف النوم منذ الأمس ...
_ بت يارحمة ... أصحي يابت كل ده نوم
أستيقظت بجفونها التي أحست بثقل شديد ولم تستطع فتحهما وقالت بصوت ناعس _ صباح الخير ياماما
نهضت رحمة بجذعها وهي تتثائب وترجع خصلات شعرها إلي خلف أذتيها وقالت _ عايزة أي ياحبيبتي
والدتها _ عارفة الست عديلة الي كانت فاتحة محل الفراخ الي ع ناصية الحارة
قطبت حاجباها وقالت _ أم البت فاتن أخت الواد عادل السباك
والدتها _ أيوة عليكي نور ... أهو عادل ده أمه جايه عايزاكي ليه
بتديلو بالشبشب أدام العيال ف الحارة وإحنا صغيرين
والدتها _ أديكي بتقولي وأنتو عيال صغيرين .. أهو الي بتتريئي عيله ده بقي راجل ملو هدومه وكسيب ده غير كنت سامعة من نعمات مرات أبو شيماء صاحبتك إنه بني شقته الي ف الدور الخامس وموضبها يدوب ع العفش ع طول
_ يعني عايزة أي مني ياماما
_ حاضر ياماما ... سيبيني أفكر وهرد عليكي
_ أمتي
صمتت رحمة قليلا وقالت _ ربنا يسهل ... قالتها ثم نهضت وغادرت غرفتها متجهه إلي المرحاض
رفعت والدتها يديها ف وضع الدعاء وقالت _ ربنا يكتبلك الي ف الخير يابنتي ولو فيه خير يجعله من نصيبك يارب.
_________________
_ في قصر العزازي ....
تستيقظ من النوم لتنهض وتشعر پألم ف رأسها حتي أتسعت عينيها عندما رأت ذلك النائم ع الأريكة الجلدية وأمامه طاولة عليها زجاجات خمر فارغة وكأس ملقي ع جانبه وبجواره المنفضة الكريستالية المليئة بأعقاب السچائر
قامت لتجد إنها مازالت ترتدي ثوب الزفاف ... توقفت أمام المرآه التي بطول الحائط ف الركن المقابل للأريكة ... تنظر إلي صورتها المنعكسه وأثار كحل عينيها المنسدل ع وجنتيها بسبب عبراتها التي لم تكف عنها ليلة أمس ... ظلت شارده لدقائق حتي شعرت بحرارة جسده وصورته المنعكسه ف المرآه شهقت بفزع ثم ألتفت إليه
_ شوفتي عفريت !!! ... قالها قصي بسخرية
وفي منزل عائلة شيماء ...
تتمدد ع الأريكة وهي تقضم التفاحة وتشاهد التلفاز .... خرجت للتو زوجة أبيها من غرفتها وقالت _ أنتي يابت أنا رايحة أحضر خطوبة بنت أخويا حسك عنك تنزلي تروحي هنا ولا هنا
زفرت بحنق وقالت _ أنتي
محسساني بتكلمي طفلة ف الابتدائي
وضعت يديها ع خصرها وقالت بسخرية _ لاء ياعنيا أنا بقولك كده عشان فاهمة دماغك كويس
تركت