رواية كامله بقلم الكاتبه ولاء حامد
من شرودها ودموعها على خدها مټخافيش عارفه انك خاېفه على نفسك وبيتك وبس يا حاجه مش هاقول عارفه ليه عشان ڼار الغريب ولا جنتك اصل جنتك يا أما جنه مليانه شوك وسل بيقطع في الجسم ويحشه حش بس ڼار الغريب جايز تكون زي ڼار سيدنا إبراهيم برد وسلام روحي يا حاجه الله يسامحك روحي وافرحي ونقي الشوار الغالي انتي وحريم أولادك الرجاله اللي عرفوا وسكتوا وعطيتها ضهرها وشدت الغطا لحد ما استخبت تحته كله كأنها متكفنه وبيجهزوها للمۏت
ليلي بمكر ايه يا خالتي في العروسه كده هنتأخر عايزين ناخد اليوم من أوله داه الموال طويل
نعيمه بوش اصفر وريق ناشف سمر تعبانه هاننزل احنا
وسابتهم بسرعه ودخلت اوضتها ودقايق وكانت لبست عبايه خروج وطرحتها وخرجت هي وليلي وشروق ونورا وخلت هاجر تقعد مع سمر وتكمل هي تجهيز الأكل والكل اتحرك مر اليوم بطوله ونعيمه الحريم معاها واتعمدت نعيمه تنقي كل ما هو غالي وتروح أعلى وأغلي المحلات وتختار أغلى ما فيها عشان تشرف بنتها ترفع رأسها وراس جوزها وتتباهي وسط حريمزالبلد بجهاز بنتها اللي مجاش ولا هاييجي لحد زيه
سكتت ليلي على مضض وكملت نعيمه تنقيه وكأنها ولا لسه مشرشحه لبنت اختها ومرات ابنها من دقايق وخلصت ودفعت مبلغ كبير وكأن اليوم انجاز كبير ليهم جابو جزء كويس من شوار سمر
طول الطريق ونعيمه فرحانه بالجهاز المفتخر وتطمن نفسها ان اكيد سمر هاتفرح لما تشوف ان شوارها من أغلى المحلات ومن أغلى كل حاجه جواه وصلوا البيت ونزلت الحريم من العربيه اللي اخظوها مخصوص عان تنقلهم وتنقل الحاجات اللي اشتروها نزلت هي والحريم والليل كان بداء يفرش بساطه الأسود وطلع الرجاله ونزلوا الحاجات ودخلوها البيت
مسعود ها يا حاجه طمنيني عملتي إيه
نعيمه بفرحه كل خير يا حاج جبنا شويه حاجت من الرفايع
بس بكره بحبح ايدك شويتين الأسعار بقت مولعه
ليلي بعوجه بوق لاء وانتي الصادقه يا خالتي انتي اللي روحتي محلات أسعارها مولعه
نعيمه برفعه حاجب مش قولتلك لما تدفعي من جيبك ولا جيب ابوكي حاجه ابقي قولي داه غالي وداه رخيص كل من خير ابوها يا حبيبتي
مسعود اومال سمر مارحتش معاكم ولا ايه
نعيمه بتردد لاء يا حاج سمر تعبانه من عشيه ونامت وقالتلي اجيب مكانها
مسعود نايمه من إمبارح لحد دلوقتي
هاجر طلعت من المطبخ والله يا عمي محطت لقمه في جوفها لحد دلوقتي وعنيها من كتر العياط بقت زي البرتقانه ووشها بقى زي قشره الليمونه الصفرا
هاجر بيأس والله يا عمي ريقي نشف معاها وهي على حالها دمعتها منشفتش من عنيها لما نظرها هايروح من كتر البكا
مسعود بقبضه قلب بس بسرعه ما افتكر اللي حصل من بنته وطلع صوته كأنه جبل تلج سبيها لما الجوع يقرصها هتاكل بلا دلع بنات ناقصه ربايه تحمد ربنا انه سترها بدل ما كانت ڤضيحتنا وسيرتنا بقت على كل لسان من اللي ما يسوى قبل اللي يسوى
محدش نطق بكلمه والكل انسحب على شقته من سكات
ومر الليل مرور الكرام بس محدش غمضله جفن وكل واحد بحال الاخوه الأربعه من الحسره والكسره على اختهم وظلمها
أما الأم فعنيها جفاها النوم خاېفه ان المستور يتكشف وبيتها يتخرب وجوزها لو عرف او شم خبر مش هايرحمها
أما ليلي فطول الليل تتقلب على السرير وكأنه مراجل ڼار من تغير جوزها اللي هجرها وماني كلامه المبطن بټهديد إيه ومن ڼار حماتها اللي نازله سلخ فيها زي دبيحه العيد
أما مسعود فالنوم ابعد ما يكون عن عنيه قلبه بيكدب اللي شافه وعقله بيدور على مبرر وما بينهم مش قادر يصدق ان بنته ممكن تعمل كده طيب يسمعها هاتقول إيه داه شافها بعنيه وشاف الجواب في شنطتها وهي بتحطه وقراء المكتوب فيه ياتري هو ظلم بنته بجوازتها ولا مين ظالم ومين مظلوم
أما الجميله الحزينه سمر فطول الليل والدمع رفيق زي مكان ملازم ليها طول ايامها اللي فاتت وطول لياليها الطوال الحسره اللي في قلبها من الكل كل يوم بتكبر ابوها اللي رباها على ايده يصدق فيها الشين وأخواتها اللي عرفوا ظلومتها وسكتوا وأمها واااااه من امها سبب كل اللي جرالها وشاركت فيه بقلب قوي وسؤال واحد بس هو ليه بيحصل فيها كل داه طول عمرها ماشيه جمب الحيط طول عمرها پتخاف حتي