الچرح
مسرعة فيبدو انها لم تشعر بلوقت خرجت وهي علي عجلة من أمرها وهاتفها يلح برنينه لتتناوله بمضض وهي تسير بعدم انتباه تحاول اغلاقه لتتقدم منها سيارة مسرعة وتصدمها لتسقط هي علي اثارها علي الارض وتتشوش رؤيتها ويغشي عليها ليتجمع حشد من الناس ويقومو بنقلها الي المشفي
ظل يهاتفها بإلحاح دون اجابة اخذ يفرك وجهه بيده بعصبية مفرطة فهي تخرجه عن طوره ليرمي الهاتف علي المقعد بعصبية ليشرد في شقيقته وما ولت اليه حياتها ليتنهد بقلة حيلة وهو يتذكر حديثه لها عن اعطاء عاصم فرصة اخري واخباره بشأن سيف فهو استشعر ندمه القاطع وصدق خوفه و مشاعره تجاهها فهو يعلم انها مازالت تعشق ذالك العاصم رغم كل شئ ويعلم ايضآ ان سعادتها لا تكتمل الا به ليقطع شروده رنين هاتفه برقم زوجته ليتناوله وهو يجيب بحدة انتي فين ومقولتليش ليه انك خارجةليأتيه صوت غير مألوف وهو يحمحم يا استاذ صاحبة التليفون دة عملت حدثة لتحتد نظرات علي ويتحدث پخوف انت بتقول ايه .... هي في مستشفي ايه ليخبره الطرف الاخر ليركض علي بعجل وهو يتجه الي المشفي
علي كان في حدثة وحدة هي اسمها اسراء محمد كلموني وقالولي انها هنا
موظفة الاستعلامات اه هي في العمليات يا فندم في الدور التاني ليركض في اروقة المشفي بجذع الي ان وصل الي غرفة العمليات ظل يعدو ذهابآ وأيابآ بقلق الي ان خرج الطبيب ليقترب اليه ويسأله بلهفةعلي خير طمني يا دكتور ايه حالتها انا جوزها
الطبيب برسمية هي عندها كسر في الحوض وشوية رضوض وكدمات من الخبطة هي هتخضع للعلاج ثلاث شهور علشان تعرف تقف تاني وتمارس حياتها بشكل طبيعي ليتنهد بحزن وهو يتسائل
الطبيب للأسف نزل ليربت الطبيب علي كتفه معلش ربنا يعوض عليكم امأ له علي بحسرة وقد انسلت دموعه بحزن لينصرف الطبيب ويتركه ينظر لأثره بشرود ليقطع شروده رنين هاتفه ليتناوله وهو يمسح وجهه بيده ويجيب
علي الو مين......
عاصم بحذر انا عاصم يا علي
علي خير يا عاصم عايز حاجة
عاصم بحمحمة بصراحة انا كنت عايز اروح لهنا علشان محتاجها تديني اوصاف اللي كانو مع عامر يمكن اقدر اوصل لحاجة
علي ماشي يا عاصم روح بس مش هقدر اجي
عاصم علي انت كويس صوتك ماله
علي انا في المستشفي اسراء عملت حاډثة ولازم ابقي جنبها
علي لا ملوش لزوم ومتقلقش هنا انا هبقي اطمنكم سلام
اغلق معه وهو يتصنع الثبات ويتوجه لغرفتها
كانو يجلسون علي مائدة الطعام بهدوء وهي شاردة تعبث بطبقها دون ان تمسسه
رتبت فاطمة علي يدها وتحدثت بحنان مالك يا بنتي مبتكليش ليه دانتي من الصبح محتطيش حاجة في بوقك
هنا مليش نفس يادادة
فاطمة ربك كريم يا بنتي متفكريش كتير
هنا يارب يا دادة قاطعهم صوت طرقات الباب لينعقد حجبيها بأستغراب ياترى مين يا دادة
فاطمة مش عارفة يابنتي بس اكيد حد من الحراسة هقوم اشوف
فتحت فاطمة الباب بتوجس اذا بعاصم يقف بهيبته المعتادة وعلي وجهه ابتسامة ساحرة
فاطمةيا بكاش انا برضو اللي وحشتك
ابتسم عاصم هو انتي علطول كشفاني كدة
فاطمة دة انا مربياك علي ايدى رتبت عليه ادخل دى حماتك بتحبك وانا هروح اطمن علي سيف وبعدين اسخن الاكل اماء لها وهو يتتطلع لهنا بنظرات اشتياق وتحدث بحب
وحشتيني علي فكرة مش هتسلمي عليا ركضت اليه وهي تتنهد بأرتياح
هنا كنت قلقانة عليك
عاصم متقلقيش انا كويس بس كان لازم ترتيب علشان اعرف اجيلك اصل
عامر بيرقبني بس انا اتصرفت متقلقيش
هنا انا خيفة .
عاصم حبيبتي مټخا
عاصم بتهكم خاطرنا ......دة اللي هو مين
هنا بتلعثم انا ودادة طبعآ هيكون مين
عاصم بضحك ماشي ياستي هو ايه مش هتغديني ولا ايه انا واقع من الجوع
تحمحمت فاطمة وهي تدخل بأطباق يلا ياعاصم انا سخنت الاكل ويارب تأكلها معاك دى مكلتش ومدوخاني
عاصم لا متقلقيش يادادة هتاكل معايا
امأت