من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
هادئة
احلفى انك هتعملي لي اللي أنى هطلبه منك بالحرف الواحد يا إما اكده يا اما مش هبعد
اتسعت مقلتيها بذهول من طريقته الصبيانية ثم هتفت باستنكار
انت جرى لك إيه ياعمران هو انت لما بتصدق ولا ايه
حرك رأسه بتأكيد وهو مازال يقترب منها
ايييه
ثم ثبت رأسها بين يداه واقترب منها إلا أنها أبعدته قائلة
أفسح لها المجال هاتفا وهو يغمز لها بكلتا عينيه
خليكي فاكرة بقى كلامك هتعملي اللي أنا عايزه
ابتسمت بخجل من طريقته ثم فتحت الباب وخرجا سويا
في سيارة آدم حيث كانت الساعة الثالثة مساء بعد أن هبطا من الطائرة حيث تحدثت هند تدلي عليه تنبيهاتها
نفخ أدم بضيق من تحذيرات شقيقته ثم نطق بغيظ
ربتت هند على ظهره قائلة
معلش يا سيدي اتحملني شويه انا بعمل كده وبحذرك علشان تكون عامل حسابك لاي حاجه وتخرج من هناك وانت كاتب كتابها ونخلص بقى من القصه اللي بقى لها شهور تاعبة دي ومخلياك مش مركز في شغلك
ياما حذرتك من الكلية داي وقلت لك بلاش مش مناسبة لظروفك ولا ينفع انك تدخليها اصلا وقلت لك اختاري كليه تانية وانتي اللي صممتي
دلوك ايه اللي نابك من ورا النت والحوارات الفاضية داي غير الڤضيحة يا بت اختي واتفضحنا معاكي
خالك عنديه حق في كل اللي قاله ومن النهاردة تعملي حسابك ولا نت ولا موبايل هتشيليه في يدك ولا كلية من الاساس ولا في خروج من البيت لحد ما ياجي لك عدلك ده ان جالك اصلا
هنا تحدثت مها وهي تحتضن شقيقتها أمامهم فوالدتها لم تقدر على التفوه وتضع عيناها أرضا وكأن ابنتها هي الجانية وليست المجني عليها ولكن مها
معلش يعني ياعمي هو من مېتة وحضرتك مهتم بينا ولا باللي فينا علشان جاي دلوك تقول نعمل ايه ومنعملش ايه أنا أختي مغلطتش في حاجة واصل ومفيش حد هيقدر يقعدها من جامعتها ولا حد ليه حكم علينا غير أمنا بس هي اللي تعبت وربت واتحملت عشانا كتييير
لم يعجب حديثها خالها مسعد فعاتبها رافضا حديثها
طيب عمك تقولي له كلامك ده يابتي أما أني مسبتهاش وطول عمري واقف جارها في تربيتكم ومفيش مشكلة ليكم إلا وكنت وياها كتف بكتف ومش منة ولا فضل عليها لااااا داي واجبي ناحيتها وناحيتكم
أكدت مها على حديثه
كلامك صوح ياخال طول عمرك أب لينا وعمرك مافوتنا لحالنا بس حرام وظلم ليها ياخال لما تتحرم من جامعتها وهي فاضل ليها سنة وتخلصها وكماني انت مربيها على يدك ومتوكد إن العيبة متطلعش منيها وانها مثال الشرف والأخلاق
وأثناء حديثهم استمعوا الى صوت الباب يعلن عن وصول هند وأخيها
أدخلهم عمران الى مكان تواجدهم جميعا
ألقى أدم وأخته التحية عليهم فرحبت بهم مها وماجدة رحبت بهم أيضا لكن بفتور نظرا لما بها ثم أمرت سكون بضيافتهم الجو كله أصبح مشاحنات والجميع في حالة تأهب ومكة في بكائها كما هي مما جعل أدم ينفطر حزنا لأجلها وود أن يختط فها بين ذراعيه يبثها الأمان ويشعرها بالطمأنينة ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
هنا تحدثت هند بلباقة بعدما استقرت في مكانها بسرعة كي تنهي تلك الحوارات المرهقة لهم جميعا وبالتحديد مكة ووالدتها
تسمحوا لي يا جماعة انا عندي اقتراح هيحل المشكله وكأن محصلش حاجة
كل اللي حصل ده احنا ملناش ذنب فيه زي برده مكة ملهاش ذنب فيه وعلشان كده مفيش غير حل واحد هو اللي هيخرجنا وهيخرجها من الڤضيحة اللي حصلت بسبب واحد عديم الضمير والإنسانية استغل ظرف انها تعبت واغمى عليها وادم هو الوحيد اللي كان موجود في المكان وعمل كل اللي عمله ده علشان مينفعش يسيبها تم وت قدامه ويقف ساكت أو يمشي ويسيبها بس اللي عمل كده هيتعرف وهنجيبه بس مش دي المشكله دلوقتي هي خلاص الفيديوهات نزلت ومفيش غير حاجة واحدة بس نقولها للناس ان ادم ومكة مكتوب كتابهم وان الشخص ده اقتحم عزلتهم وهم واقفين بيتكلموا مع بعض وعمل الفيديوهات دي ونشرها من غير استئذان وهنقدم بلاغ للنائب العام وهم اللي هيتصرفوا معاهم
يا ترى موافقين على الاقتراح ده ولا ايه
وهي ده الحاجة الوحيدة اللي هتنقذ الموقف وهتنقذ مكة من الڤضيحة اللي حصلت وكمان احنا يشرفنا ويسعدنا ان مكه تبقى مننا فإنا بقول نركن كل اللي حصل على جنب واحنا النهاردة جايين نطلب ايد الآنسة مكة لآدم على سنة الله ورسوله
سألها
مسعد
طيب واللي حصل ده وبقى قدام العالم كله هنوضحوا سببه للناس إزاي
أجابته سريعا
والله أدم ومكة هيطلعوا بث مباشر يتكلموا فيه مع الناس إنهم مكتوب كتابهم من شهر ومحبوش يعلنوا وإن دي حريتهم الشخصية ومحدش له دعوة يعلنوا أو ميعلنوش وإن اللي عمل فيهم كدة هيتجاب وهيروح في ستين داهية وإن فرحهم بعد أسبوع ويعزموا الناس كمان إحنا بكدة عملنا اللي علينا ولو موافقين يبقي نجيب المأذون دلوقتي ونكتب كتابهم وقدامهم أسبوع يجهزوا فيه كل حاجة
تحدثت ماجدة بموافقة
عداكي العيب يابتي إحنا موافقين
وتابعت حديثها وهي تطلب من أخيها
ابعت هات المأذون ياخوي وخير البر عاجله
كادت مكة أن تنطق بالرفض أمامهم جميعا فهي حياتها وليس من حق احد أن يقررها مكانها ولكن رأت نطرات ذاك العاشق المترجية لها أن توافق ونظرات والدتها وخاليها الصارمة فنظرت إليه مرة أخرى وجدته تائها في ملكوتها فحدثتها عيناه
بحق الله حبيبتي كفى منكي جفاء فلا ټعذبي قلبي أكثر من ذاك
أجابته عيناها
ولكن لايصح لاترجوني بعيناك فأنا لن أستطيع أن أستمر ولا أن أمضي طريقي معك
بنفس نظرات الرجاء طلب منها
إذا امنحيني فرصة كي أثبت لكي أنك خاطئة لا تعاندي القدر فهو من وضعك في طريقي وأسكن قلبك في ضلوع قلبي وأغلق عليكي أتعاندي النصيب حبيبتي !
قلبت عيناها پخوف وصل إليه واعترفت اعترافها الأول الذي جعل قلبه كاد يشق ضلوعه ويسكن بين يداها
أحببتك بل عشقتك يامن كس رت كبريائي وحط ت أسوار قلبي ولكن قلبي لن يسامحك ولن يتحمل البقاء بجانبك وسترى ماذا أنا فاعلة بك أيها الآدم
فاقا كليهما على صوت المأذون يردد لآدم الذي مد يداه في يد خالها وكله منتبه معها
ردد معي يابني وأنا قبلت زواجها على سنة الله ورسوله وعلى ملة الإمام أبي حنيفة النعمان
وأخيرا قالها العاشق الولهان وصارت تلك الأبية ملكا له ولن يفرط فيها مهما كان وكأن رب السماء أكرمه وأكرم قلبه المهان في عشقها
وردد وهو ينظر داخل عيناها بقوة
وأنا قبلت زواجها على
سنة الله ورسوله وملة أبي حنيفة النعمان
نزع المأذون المنديل مرددا بمباركة
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
هتافات المباركات عليهم من الجميع وانفضت المشكلة وارتاحت قلوبهم جميعا عدا قلب تلك المكة المشت عل بالني ران مما حدث الآن إجبارا عليها
ثم تحدثت هند إليهم
ممكن ياجماعة نسيبهم لوحدهم بقى علشان من حقه يشوفها يتكلموا مع بعض شويه هو خلاص بقى جوزها على سنه الله ورسوله وفرحهم بعد اسبوع وكمان علشان يعملوا البث المباشر على طول ونخلص من الموال ده كله النهاردة
اړتعب داخلها من مجرد فكرة أنه سيراها أيعقل أنهم سيأخذوها هكذا من الدار إلى الن ار في وجهة نظرها لقد أجبرت على الزواج منه ولم تبدي رأيها وعاملوها كالأمة
عادت من شرودها على صوت والدتها تردد لها بأمر لايقبل النقاش
قومي غيري هدومك داي واقلعي النقاب علشان جوزك يشوفك خلاص مبقاش ليه عازة
شعرت من نظرات والدتها بالصرامة وأنها لاتقبل النقاش ثم هدأتها مها وأخذتها من يدها قائلة
تعالى ياحبيبتي هدخل وياكي ومتقلقيش عاد ياعروسة
دخلت معها وهي مازالت على صمتها أما هو قلبه يدق بعن ف بين ضلوعه فهو سيراها الآن سيرى ملاكه الذي انتظره كثيرا تذكر كم من الليالي الكثيرة سهرها على عيناها فقط
كم من المرات الكثيرة تشوق لرؤيتها وأن يعرف تفاصيلها وفي نهايتها نام محروما
كم من الأشكال تخيلها ومن الألوان أحبها ولم يصل إلى هالة يحفظها بها ويعيش عليها
ولكن في نهاية الأمر يتخيلها كوصف الحور العين فهي حبيبته ولها من الكمال في عيناه مالا يجب لغيرها ولها من الجمال في عيناه مالم يراه في امرأة قط غيرها
أما في غرفتها أجلستها مها على الأريكة الموجودة في الغرفة وبدأت أولى كلماتها معها بكل هدوء
تعرفي المثل اللي بيقول من حبنا حبيناه وصار متاعنا متاعه المثل دي خديه ياخيتي وطبقيه على حالك الجدع قيمة ومركز وجمال اسم الله عليه وباين كمان إنه أخلاق متبصيش للموضوع انه جه غصبانية لاااا ياحبيبتي
واسترسلت حديثها وهي تتذكر حالها
كتير قوي حواليكي اتجوزوا ناس اختاروهم من الشكل العام وكانوا متوكدين
إنهم مفيش زييهم ولا في الأخلاق ولا في العيشة الحلال وانهم ملايكة علشان هما مبينين للناس إنهم مثاليين وانهم محدش زيهم ولما الواحدة منينا تدخل القفص برجليها عينك ماتشوف إلا النور بلاوي جوة البيوت والحيطان مدارية أهوال ياخيتي ميطقهاش أي إنسان
لاحظت اندهاش مكة من كلامها فهزت رأسها بتأكيد وأكملت
متستغربيش ياحبيبتي من كلامي أهه أقرب مثال أني مثلا قدامك أهه مجدي لما اتقدم لي زمان وافقنا عليه على طول ولا اب ولا ام ملهوش غير اخ واحد وعنديه شقة وعربية ووظيفة وكان بالنسبة لي حلم عمري ماكنت احلم بيه
وافقنا عليه بناءا على إنه بيصلي وبيعرف ربنا وده اللي كنا شايفينه قدامنا وظاهر وواضح للاعمى لما يشوفه يتوكد انه مفيش زييه واصل
دخلت واتجوزته وبقى لي 10 سنين مرار وع ذاب وحبسة جوه بيبان شقة طويلة عريضة مفيهاش روح مفيهاش حياة يعني لولا ولادي كان زماني اڼتحرت من زمان وخلصت من حياتي ودلوك كمان بقي عاجز اللهم لا اعتراض
وهو ده اللي اني وافقت عليه