الخميس 12 ديسمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 82 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


تريحيني بردوا 
أريحك كيف يعني 
هي العروسة المتجوزة جديد بتريح جوزها إزاي 
انت قليل الأدب على فكرة وراعى الألفاظ اللي بتقولها قدامي 
ايه يابنتي دماغك راحت شمال ليه تريحيني يعني متتعبيش أعصابي وتفتكري فيا حاجات مش موجودة شفتي بقى تاني مرة تظني وحش فيا النهاردة 
انت مكار كبير على فكرة وأنا مش قدك 

والله عارف انك مش قدي وصعبانة عليا كمان جهدك ضعيف ومش هتقدري تتحملي 
اتسعت مقلتيها بذهول من كلامه ووبخته 
ايييييه الكلام دي بلاش طريقة المتحرشين في الكلام داي 
وماله أقول اللي يعجبني هو إنتي مش مراتي وحلال أقول وأعمل وأبص على اللي يعجبني ولا ايه 
طب سيب يدي اللي انت قافش فيها داي مههربش اني 
موكتي
يووووه نعم 
عيونك يجننوا من قريب كأنهم مدينة الواحد يسافر فيها بلاد وبلاد ويتوه في جمالهم 
ثم خلل أصابع يداه بين خصلات شعرها وأكمل
وشعرك جماله عليكي زادك أضعاف له حق ربنا يشرع الحجاب علشان الجواهر اللي زيك تتدارى من العيون الۏحشة الجواهر اللي زيك متنفعش تبقى متاحة للجميع لازم تتقدر بالغالي أوووي 
كانت تائهة في كلامه أول مرة اسمع ذاك الكلام أول مرة تجرب تلك الأحاسيس الجميلة والحق يقال ما أجمل تلك المشاعر إذا وظفت في وقتها ولمن يستحقها 
عزيزتي حواء أنصحك بأن تغلقي على قلبك لفارس أحلامك في حلال الله كي تشعري بسحر اللحظات البدائية لها رونق لن ينسى طيلة العمر لها تأثير في نفس صاحبها سيظل العقل والقلب يتذكرها ولن ينساها أبدا 
لاحظ احمرار وجهها وخجلها الزائد فجذبها من رأسها وقبلها قبلة توقير لها فحقا هو سعيد بذاك التأني في علاقتهم فصبره عليها باختياره فهو من السهل أن يسحبها لعالمه وهي مهما كانت تمتلك لسانا فقط تنهره به إلا أنها امرأة عاشقة وعلى أتم استعداد أن يجعلها تستسلم بين يداه ولكنه يريد اللقاء الأول بينهم أن يكون لقاء أسطوري
فهو يريد أن يري الشوق
في عينيها اليوم والأمس وغدا كي يدون ذكريات الأشواق منها داخل كيانه ككل 
مر عدة أيام أخر واليوم وبالتحديد في الساعة التاسعة مساء تجلس رحمة في توتر بالغ فماهر في مقابلة والدها وأخيها في الخارج وتجلس هي وسكون بداخل الغرفة وهي متوترة للغاية وتدور حول نفسها 
أمسكتها سكون من يدها وأجلستها قائلة 
يابنتي اهدي اكده خيلتيني معاكي ايه عمالة تلفي وتدوري كيف النحلة حواليا اقعدي هما خلاص هيقروا الفاتحة أهه 
دبت في الأرض بقدمها ثم سألتها بإلحاح 
بجد ! طب عرفتي منين ياسكون اتكلمي بسرعة 
مطت سكون شفتيها بامتعاض من تلك المچنونة ثم أجابتها
لااا ده إنتي ماهر واكل بعقلك حلاوة بالجامد دي لو مكانش عميلها كان زمانك شبطتي فيه وقلتي عريس يابووي 
عمران بعت لي رسالة ياستي 
وضعت رحمة يدها على صدرها تهدأ من ضربات قلبها ثم تحدثت بهيام 
يوووه يامرت أخوي بحبه يختيي بحبه تقيل اكده وراسي وأني أحب النوع دي قوووي جنن أمي بن الذين على ماعترف لي بحبه 
التمعت عيناي سكون فهي عاشقة مثلها وانتظرت حبيبها أعواما ثم تذكرت حالتها ونبضات قلبها ض ربت داخلها بق هر ثم خرجت الكلمات من بين أسنانها بضيق 
طب انتي كلهم كام شهر اللي استنيتي فيهم طب أني استنيته سنين ويا ياجيني يا اما له لو مكاني كنتي عميلتي ايه 
اتسعت عيناي تلك الرحمة وأردفت بتمنع 
يختتتييي بعد الشړ علي له ياسكون معنديش صبر ولا طولة بال زييكي يختي 
أني اللي أحبه لازم ياخد باله من حبي لازم يهواني قوووي وياجي حدي ويعترف طوالي 
وأكملت وهي تتمتم بضيق
بس بردو طلع تقيل وراسي اكده ومبيتكلمش كتير ودماغه مقفلة بس على مين دي أني رحمة اللي هتنطق الحجر وإن ماجننته وخليته يتلفلف حوالين نفسه مبقاش أني 
مبروك يارحوم ألف مليون مبروك ياحبيبتي قرينا فتحتك وإن شاء الله كتب كتابك بعد اسبوعين والجواز بعد ستة من دلوك 
قامت سكون هي الأخرى واحتضنتها مرددة بفرحة 
مبروك ياحبيبتي ربنا يجعله عريس الهنا والسعد عليكي يارب 
أما عمران غمز لسكون قائلا
وانت ياحبيبي عقبال فرح بنوتك المستقبلية اللي هتاجي الدنيا بإذن الله 
اصطبغ وجه سكون باللون الاحمر من شدة رعبها عندما ذكرها بالحمل وتمتمت بخفوت فهمه عمران أنه خجل 
بإذن الله 
ثم دلفت إليهم حبيبة بوجه مبتسم وهي تفرد ذراعيها بسعادة كي تبارك لها 
حبيبة قلب أختها مبروك ياصغنن مبروك ياحبيبتي 
شددت رحمة على احتضانها ثم لكزتها على ظهرها معاتبة إياها بعد أن ردت على مباركتها 
بقى اكده ياحبيبة تسبيني في يوم زي دي مخصماكي ياوحشة 
اعتذرت لها حبيبة عن عدم تواجدها 
معلش ياحبيبتي حقك علي والله العيال مجنني التنيين ومخليني معرفاش اهتم بنفسي حتى ولا بعرف أسرح شعري وسهر طول الليل ولبخة وعمران خوي قال لي متخرجيش بالعيال كتير ولا تاجي البيت اهنه كتييير علشان متخديش عين بعيالك وأني الحق يتقال معنديش جهد أروح وأجي بيهم 
رفعت رحمة شفتيها الأعلى ورددت باستنكار
حسد وعين !
ثم تذكرت أمر وجد وأن عمران بالتأكيد خاف عليها وعلى الطفلين من تلك المؤذية فاخترع لها أسباب ثم أكدت على رأيه الآن 
أه ياحبيبتي عنديه حق عمران يقول لك اكده الناس عينيها وحشة فلقت الحجر 
ثم دلفت إليهم زينب وباركت لها هي الأخرى ثم أكملت
ايه

يابت العريس دي وقعتي عليه فين بسم الله الحارث ربنا الواد طول بعرض وحاجة كدة فخامة مطلعتيش سهلة يابت بطني حتى في نقاوتك 
وضعت رحمة يدها على رأسها وهي تصطنع الدوار ثم قالت بنبرة تمثيلية
أاااه الحقوني ياناس دوخت من أولها أمي بتحسدني عيني عينك ياعيني عليكي يارحمة أااه 
لكزتها زينب على كتفها ناهرة إياها
هحسد مين ياللي تنشكي إنت والله الجدع دي الله يكون في عونه وباين اكده أمه داعية عليه 
ثم جذبتها من يدها وسألتها بقلق
بس يابتي بيقول إنه كان متجوز قبل اكده وانت رضيتي عاد بأنك تتجوزي واحد كان متجوز قبليكي 
أجابها عمران بدلا عنها لأنه يعرف جميع ظروف ماهر فرحمة قصت عليه كل شئ 
ماهو ياحاجة ملحقش داي اتجوز سنة واحدة بس ومرته ماټ ت وهي بتولد وكمان بته م اتت هي
كمان ربنا يرحمهم 
كان عمران يحكي لها بنبرة حزينة أثرت في زينب 
وه وه ياحبيبي دي الجدع اتحمل اللي ميتحملهوش حد واصل 
ثم أكملت باستفسار أخر 
طب يابتي دي عنديه ٣٦ سنة وانت لسه صغيرة وفرق السن كبير بيناتكم موعياش ليه الحوار دي 
أومأت رحمة برأسها بموافقة تؤكد لها معرفتها 
أها واخدة بالي ياحاجة ١٤ سنة مش كتييير ولا حاجة وبعدين هو مش مبين عليه السن ولا حاجة وشكلنا مناسبين لبعض 
اتسع ثغرها بابتسامة فخر لذاك الماهر 
هو
الحق يتقال واد نقاوة خسارة فيكي ياجامدة الجامدين إنت 
اصطنعت رحمة الضيق ثم سألتها بنبرة صوت حزينة مصطنعة
إلا قولي لي يازينب هو أني مش بتك ولا لاقياني على باب ملجأ وكسبتي فيا ثواب وربتيني ولا حاجة 
أصلك مك سرة مقاديفي علطول 
ابتسموا جميعا على نبرتها ثم مد عمران يداه لها بحب وهو يتعجلها 
طب يالا ياخيتي علشان الجدع ميحمضش من الانتظار برة واكده حرام عليكي 
اصطبغ وجهها باللون الأحمر من خجلها ثم تمتمت 
ايه دي هو أني هخرج بالساقع والحوارات اللي بتحصل داي ! لاااا معملش أني اكده هو مش قرى الفاتحة خليه يروح بقى وبعدين نشوف حوار التعرف دي لبعدين 
رفعت زينب شفتيها باستنكار ثم هدرت بها 
ياشتات الشتات منك يابت بطني من أولها هتمشي الجدع قفاه يقمر عيش 
ثم نظرت إلى عمران وسكون مكملة 
مش قلت لكم البت داي جامدة والراجل دي خسارة فيها 
ثم خلعت نعلها ووجهته في وجهها وأكملت بټهديد
وعهد الله إن ماخرجتي دلوك لاهخليه يشوفك وانت بتض ربي بالشبشب وتوبقى اتفضحتي وشاف جنانك عيانا بيانا 
ثم ص رخت بها 
يالا يابت متجرسيناش قدام الراجل تحت وأبوكي يمسكها لي ذلة ويقول زينب معرفتش تربي 
اختبئت رحمة وراء ظهر عمران فوالدتها ممكن أن تفعلها ثم أدلت اعتراضها 
الله معايزاش أني أنزل هي عافية ! قولي بقى إنك عاملة حساب لحبيب القلب وعايزة تاخديني كوبري علشان ميكسبش بونت عليكي 
ضحكوا جميعا على هرائها ثم هتف عمران لها 
خلاص بقى يارحمة متزهقيش الحاجة وتطلعي زاربينها وخليكي عاقلة اكده وانزلي لخطيبك ومتقلقيش ولا هتدخلي بصنية ولا يحزنون هو قال عايز قهوة سادة وملهش في الساقع ولا السكريات هتدخلي في يدي وخلاص 
حركت حاجبيها لوالدتها ورددت بدعابة أهلكتهم جميعا وحقا تليق بتلك الرحمة 
أيون هو ملهش في السكريات كفاية عليه أني علشان نفسيته متجزعش 
اغتاظت زينب من طريقتها الكائدة ثم هتفت 
بالك يازفتة إنت المفروض لسانك دي ين قطع لسانك بيشر كيد وغم وهم الحمدلله إن حماتك مي تة وحماك متجوز وعايش لحاله في مصر والظاهر اكده مفيش عمار بينه وبين أبوه لو كانت الله يرحمها عايشة كانت اتجلطت من كيدك يالا بقى همي عاد بدل ما أجلطك اني 
رأت نظراتها المتوعدة فخرجت مع عمران وهي تدب أرضا من الغيظ 
قبل أن يدلفوا الغرف تشبست بيد حبيبة 
مكسوفة ياخيتي أدخل هي العادات والطقوس داي مهتبطلش عاد فيها ايه يعني لو جه مرة تانية أكون هديت من التوتر دي 
شجعتها حبيبة قائلة بهدوء يليق بشخصيتها 
طب ليه يارحوم 
داي اللحظة اللي بتحبها كل بنت سمي الله وادخلي ويا عمران وشوي وهتاخدي على الجو 
أتى عمران وأخذها من يدها ودلف بها إليهم وهو يلقى السلام برجولة تليق بذاك العمران 
ورحمة هي الأخرى ألقت السلام بخجل وجلست بجانب عمران وكادت أن تلتصق به في جلستها بجانبه من شدة خجلها وتوترها فأكثرهم دعابة أشدهم خجلا وتلك الرحمة في خجلها وكأنها ستنهار أما ذاك الماهر كان يغ لي داخله فور أن رأى عمران يمسك يداها بذاك التملك وغير ذلك تجلس بجانبه وتلتصق به بشدة فحقا ذاك الماهر يغير غيرة مختلفة 
ومن الواضح أنه سيغار عليها من أبيها وأمها وحتى من ثيابها فمرحبا بك تلك الرحمة في عالم ماهر الريان عالم سيجعلك هائمة في سماء العشق المختلف العشق المتملك فمرحبا بك في قلعته المنغلقة التى سيغلق أبوابها عليك برمش عيناه فهو قائد شجاع متيم ولكن كتوم 
بعد جلسة دامت بينهم جماعة نصف ساعة تركوهم وحدهم 
فور خروجهم أمسك هاتفه وجلس يتصفحه بإهمال مما زادها اندهاشا 
ظنت أنه سينتهز الفرصة ويقترب منها ويغدقها بوابل من الكلام المعسول ولكن مهلا تلك الرحمة فهو جلس أكثر من نصف ساعة يغ لي داخله من التصاقك بأخيكي 
يالك من رجل عن يف في غيرتك أيها الماهر 
استفزها بحركته تلك وعدم اهتمامه بها وشعر داخلها هي الأخرى بالغ ليان وهي تجلس تشطاط من بروده ولم تعرف مالسبب فهو كان يتحدث مع أبيها وأخيها الآن بطلاقة 
ثم شعرت بالمهانة وقامت من مكانها قاصدة الخروج وتركه وحده كي تشعره الآخر بما جعلها تشعر به 
لاحظ حركتها تلك فتحدث ناطقا
رايحة فين يا أستاذة تعالى ارجعي مكانك تاني ماأذنتلكيش تخرجي 
اندهشت من طريقته ثم اعتدلت بج سدها ووجهت أنظارها إليه وربعت
 

81  82  83 

انت في الصفحة 82 من 105 صفحات