الخميس 12 ديسمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 96 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


يارب اقبض روحي مكانهم يارب وظلت على حالتها تلك 
بعد مرور ساعتين من اڼهيار مها ولقد أتت إليها والدتها واخوالها وانقلب منزلها الهادئ إلى أعداد من الناس والأقارب ولكنها الآن غابت عن الوعي پصدمة عصبية بعد أن صممت الوقوف على غسل أبنائها ووالدهم مجدي ظل يبكي مثلها بكاءا يك سر القلوب ويجعل العاصي يتوب ويتأكد أن مابين رمشة العين وانتباهاتها تفارق أناثا عن حياتنا فلا داعي للحقد أو البغض أو يحمل منا من الآخر ففي النهاية الدنيا دار فناء والآخرة دار البقاء 

وډفن زين وزيدان في حزن دفين خيم على أهل الكفر فلحاډثة موتهم رهبة يخشى الناس منها وانقضت تلك الليلة على مها بأسوء ليلة في حياتها لن تشعر بأي حزن بعد كل ذاك الحزن 
اسفه جدا يا جماعه لبشاعة المشهد ولازم نتاكد ان اي قدر ربنا بيقدره لنا واخر لينا مهما كانت بشعته بالنسبه لنا فهو خير اولادنا لو كانوا فضلوا عايشين عامر ما كانش هيفضل ساكت ولا هيتحمل وجعهم هيزيد لو بقوا شباب وكبروا وخاصه لو عرفوا ان هم اولاد خطيئه لو بصينا للموضوع بعمق هنلاقي ان ربنا سبحانه وتعالى بيشيل عننا حاجات كثير مفكرينها حلوه وهي كلها اذى لينا لكن لما نتعمق في الموضوع ونفكر بجديه هنعرف ان رب الخير لا ياتي الا بالخير والحزن بيبدا كبير لكن بيصغر مع الايام والايام بتنسي الحبايب طبعا ما بيطلعوش من بالنا لكن الفراق والمه ربنا قادر ان هو يخففه خاصه لو قربنا من ربنا ارجوكم ما تزعلوش مني النهارده كان لازم اعمل كده واللي انتم ما تعرفوهوش وحبيت افصح لكم عنه النهارده واحنا شارفنا علي نهايه القصه ان قصه مها من رحم الحياه قصه حقيقيه لكن انا مجملاها شويه وهجمل نهايتها اكتر من نهايه الواقع علشان خاطر ما تعبكوش معايا انتم لو عرفتوا القصه الحقيقيه بتاعه مها والله لعيونكم ما تبطلش دموع لكن انا سردتها بطريقه خفيفه جدا عن
الواقع اللي مش كله وردي لازم نكشف الضوء على قضيه مهمه زي دي لعل لو عايزه حد يستفاد 
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الحادي والثلاثون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
حبيباتي البورت اهو 4000 ونص كلمه على فكره ما قدرتش اكتب غيره والله انا طول النهار النهارده في المصالح الحكوميه بخلص أوراق ما قدرتش ان انا اكتب غير كده اعذروني وخلي بالكم احتمال كبير ان يكون البارت الجاي هو الاخير من روايتنا فلو اتاخر عليكم اعرفوا ان انا بعمل حاجه حلوه اختم بيها روايتنا القمر علشان تنال اعجابكم وحبيت البارت ده يكون كله مشاعر حلوه ورومانسي علشان ما تقولوش ان بنكد عليكم وشلت اي حاجه تجيب نكد واسيبكم بقى مع البارت قراءه ممتعه حبيباتي وطبعا مستنيه رايكم والفيديوهاتكم وكوميكساتكم وما تكسلوش علشان خاطر احبكم 
قبل حاډثة الطفلين في ذاك الفندق الموجود به عمران وسكون فقد استراحا كليهما من تعب الطريق نظرت سكون إليه وهو يقف عاري الصدر وتبتلع انفاسها بانتشاء وهي تراه بحالته تلك 
أما هو نظر لها ببرود ممېت إصطنعه لحاله كي لا يضعف أمام هيئتها وأنوثتها المهلكة لرجولته ثم ردد آمرا إياها 
اعملي لي فنجان قهوة سادة هاخد دش وأخرج ألقاه جاهز 
ردت بطاعة
حاضر 
تركها ودلف إلى الحمام فجسده يشعر بالإرهاق الشديد ثم قامت هي ووقفت أمام المرآة تمشط شعرها
بشرود فبقي قليلا وعمران سيكشف أمرها ففكرت أن لاتذهب الى الطبيبة معه وتخجله أمامها فهي طبيبة نسا والطبيبة حتما ستعرف وستسرد ما بها أمامه 
ظلت تفكر بم تبدأ وكيف تحكي لها عن آلامها التي مرت به 
كيف سيتحمل أن ينتظرها سنوات وهو بضع سنوات قليلة على مشارف الأربعين 
كيف سيكن رد فعل والديه على مرضها 
تلك الأسئلة التي دارت بعقل سكون كثيرا وكثيرا لقد أرهقت بشدة من كثرة الصراعات الصاخبة التي تتص ارع داخلها 
خرج عمران من الحمام وأتجه إلي الأريكة وأمسك ملابس بيتية كان قد أخرجها من الخزانه قبل قليل قائلا لها 
ناوليني القهوة علشان مصدع جامد 
إبتلعت لعابها من هيئته المدمرة لإنوثتها نظر إليها وجدها تبتلع لعابها فابتسم بإنتشاء لهيئتها فناولته القهوة وبدأ احتسائها بتلذذ ثم سألها 
مالك بتبصي لي اكده ليه ضعفتي وندمتي ياسكون 
إستجمعت قواها وتحدثت بنبرة متوترة بعض الشئ وهي تنظر في اتجاه جانبي بعيدا عن عينيه 
مالي يعني انت اللي بيتهيألك 
وجدت حالها ستضعف أمامه الآن فتحركت ووضعت علي جسدها رداء ثقيلا وكادت أن تتحرك إلى الشرفة إلا أنه أسرع إليها قبل أن تدلف وجذبها من يدها بشدة جعلها ترتطم بصدره في حركة أذابت اثنتيهم وأهلكت حصونهما وهو يردد أخيرا
لسه مصممة تداري عني وجعك ياسكوني 
كان يتحدث
بقيا مدة علي وضعهما هكذا كلا منهما يح ترق شوقا للأخر ولكن كبريائه يمنعه من اتخاذ الخطوة الأولي وينتظرها من الأخر 
فهي قد دارت عنه ماسمعه بالصدفة من حديثها ظهرا مع صديقتها وهي تظنه نائما 
انت تقصد ايه ياعمران ممكن تتكلم علطول من غير ما تلعب بأعصابي 
رفع خصلة شاردة هبطت على جبينها ودارت عيناها عنه مجيبا إياها
سمعتك وانت بتتكلمي مع فريدة صاحبتك ياسكون فمن فضلك تتكلمي دلوك حالا وكفاية اكده بقى اللي احنا فيه وحالنا اللي مبقاش زي الناس الطبيعين 
تلقائيا هبطت الدموع من عينيها وهي تحاول مدارتهم عنه ولكن رأى دموعها فجذب وجهها إليه وجفف عبراتها ثم أمسكها من يدها وما إن احتضنت يداها كف يداه حتى ضغطت عليهم بقوة وكأنها تتوسله بضغطتها تلك أن لايتركها وأنها لاتسوى شيئا بدونه 
طب بلاش دموع ومهما كان اللي وجعك ياسكون مش هتخلى عنك مهما يكون أي حاجة في نظرك كبيرة وخاېفة منها مش هتكون اكبر ولا اهم من وجودك ونفسك معايا 
واسترسل حديثه

وهو يرفع يداها ناحية شفتاه يقبلها بوله والصبر نفذ من صبره في ابتعاد سكونه عنه 
مهما يكون اللي حوصل وبالنسبة لك هيضيع الحب الكبير اللي بيناتنا فهو بالنسبة لي تفاهات قصاد اني عرفت إنك مقت لتيش ولدي ولا انك مش عايزة تخلفي مني 
وجد أنها لاتستطيع الوقوف على قدميها فجذبها من يدها وأجلسها على التخت ثم حاول تهدئتها فمن الواضح
أن أعصابها متوترة بشدة 
طب احكي لي بهدوء وأيا كان اللي هتحكيه فهيوبقى له حل طالما اني وانت جنب بعض ياحبيبي 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة ثم تحدثت عما يجيش في صدرها ويؤرق حياتها 
قبل فرح مكة عرفت اني حامل كنت فرحانة قوووي إن ربنا جبرني وهجيب لك طفل يفرح قلبك ويوبقى زينة البيت لماما الحاجة وبابا سلطان لكن في نفس اليوم حوصلت مشكلة مكة اختى فاتلخمت وياها ولأني كنت عايزة افرحك بالخبر دي واني عاملة أجواء في خيالي تخليني اشوف الفرحة والسعادة في عيونك فعملت سونار وحسيت بحاجة غريبة فعملت إشاعة وفات يومين ولقيت بينزل عليا د م فعرفت إن الجنين مشوه واني لازم أنزله فاضطريت اني أجهضه وبعد اكده اكتشفت من خلال الآشعة إني عندي مرض بيخلي الجنين ميستمرش في رحمي اكتر من شهرين وهينزل اڼهارت ساعتها 
كان يستمع إليها بقلب ينفطر حزنا لأجلها فحبيبته عانت كثيرا في تلك المدة القصيرة وتحملت وحدها كل ذاك الألم دون أن يعرف وزاده عليها قسوته عليها ثم خلل أصابعه بين خصلات شعرها وهو يشعرها بأنه جانبها ولن يتخلى عنها ثم استرسلت حكواها 
وقتها قلت مش هتسرع وبعت التحاليل بتاعتي للأستاذة بتاعتي وردت علي بعدها إن التحاليل سليمة وشخصت لي الم رض زي ماني عرفت بالظبط وطبعا مقلتلهاش اني الحالة داي توبقى اني علشان اعرف كل حاجة منها بدون ماتخاف علي وتخبي عني حاجة وتشخيصها زي ماقلت بالظبط وان حالتي هتاخد علاج سنين ومحتاجة صبر وياعالم هخف ولا له 
وتابعت ۏجعها وعيناها انهمرت منها الدموع بغزارة مما جعل قلب عمران ينهار لۏجعها هو الآخر وصار يجفف عبراتها بأصابع تتمنى محو الدموع وانتزاعها من عينيها إلى الابد كي لاتحزن أبدا
وطبعا الرحم نشط جدا واحتمال حدوث الحمل مرة تانية في اقرب وقت وبردو هينزل فكان لازم اخد حبوب منع الحمل علشان مش كل شوية أسقط والرحم بتاعي يتفيرس ووقتها هدخل في حوارات تانية ومتاهات مش هقدر اسدها 
ثم رفعت عيناها الممتلئة بالدموع وبررت موقفها أمامه في قرارها الابتعاد عنه 
وقتها الدنيا اس ودت قدام عيني وحسيت اني بدات أخسرك وانك كيف هتتحمل تستناني سنين ملهاش عدد علشان اجيب لك طفل يحمل اسمك وكمان شايفة لهفة ماما الحاجة على انها تحمل عوضك بين يدها وزاد عليهم اللي خلاني أخد الخطوة بأني اشوه صورتي قدامك انك كل شوية تقول لي نفسي ابقى اب نفسي أخلف منك ياسكون طفل يحمل اسمي واسمك كنت بنهار ياعمران ومعرفاش أعمل إيه !
ثم هدأت من روعها وأخذت نفسا عميقا كي تستطيع الإكمال له وتفرغ ما في صدرها وجعلها طيلة الأيام الماضية تشعر أنها على حافة الاڼهيار 
فاستغليت الفيديو بتاع وجد وعملته حجة اعاندك بيها وعرفتك اني اجهضت نفسي وسيبت لك كمان شريط الحبوب في مكان مش متداري علشان تكرهني وتطلقني بضمير مرتاح لكن أنت خالفت الظنون ياعمران 
طلعت عاشق سكون عشق حقيقي مش مجرد كلام وزي ما اني ماصدقتش الفيديو بتاع الملعۏنة وجد إنت
كمان مصدقتش اني أعمل اكده وشفت في عيونك اللي كذبتني كتييير 
ضاقت عيناه في ذهول وسرعان ما كان يشيح عيناه عنها يكرر سؤاله لها مرة أخرى بنبرة خشنة 
وانت كنت متخيلة إن عمران يتخلى عنك ياسكون علشان تعبك 
حبيبي فداكي عمران وقلب عمران وعمره كله الدنيا كلاتها كوم وانت لوحدك كوم تاني ياسكوني لازم تكملي معاي مشوار الحياة اللي من غير وجودك فيها ملهاش لازمة ارمي حزنك وهمك ودمعك في قلبي وهو قوي وشجاع مش هيتخلى عنك وكله يهون ولا أن دموعك داي تنزل على خدك ثانية واحدة 
تعلقت عيناها به بنظرة ضائعة أرجفت ذلك القابع بين أضلعه ثم سألته عن موقف والديه
طب وماما الحاجة وبابا هيرضوا يتحملوني وميشفوش عوض ابنهم اللي مستنينة بقى لهم سنين وسنين 
أشاح عيناه عنها ثم زفر أنفاسه بقوة وتحدث بنبرة ملامة لها 
كد اكده مشيفاش عمران راجل يقدر يدافع عن وجودك في حياته ياسكون 
وأكمل راجيا إياها
ممكن متفكريش في أي حاجة ولا تشغلي بالك بأي حد حوالينا وحطي في بالك إن كل تاخيرة وفيها خيرة وان اللي احنا شايفينه صعب ومستحيل بيوبقى مفيش احسن منه 
سألته بتيهة 
يعني انت مش زعلان مني دلوك إني خبيت عليك 
تنفس بضيق عندما ذكرته وأجابها 
هكدب عليك لو قلت إني
 

95  96  97 

انت في الصفحة 96 من 105 صفحات