الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ميرا كريم

انت في الصفحة 116 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز


هتصاحب واحد شكل علشان كده متزعليش ودوري على غيره بس ياريت يبقى لارج شوية مش زي الغبي اللي ايده طرشة ده وبعدين في داهية ده حتى مش لايق عليك ولا على مركز ابوك
منك لله يا طارق منكم كلكم لله ربنا ينتقم منكم
قالتها بنبرة واهنة وشهقات تدمي القلب وهي توجه حديثها للجميع بينما هم كانوا فقط يشاهدون ما يحدث دون أن يتجرأ أحد على أن يتدخل لذلك جرت قدميها وانسحبت من بينهم باكية تصعد إلى سيارتها ثم انطلقت بها وهي تنعي حظها وتنعي حياتها فحقا كانت تشعر إن حقا فقدته ستفقد معه حياتها لذلك قررت أنها لن تستسلم مهما حدث وسوف تقنعه ببراءة أفعالها.

أخذت قرارها كي تثبت له كونها جديرة به وحدها فحقا تريد إنهاء تلك الحړب الباردة التي أنشبتها تلك الخبيثة من وجهة نظرها كي تفسد حياتها وتخرب ما تطمح له فقد قصدت منزلها وهاهي تقف على أعتابه تطرق على بابها وحين فتح حانت منها بسمة ماكرة أخفتها سريعا وقالت لتلك التي تطالعها ببسمة مرحبة
اهلا حضرتك عايزة مين
قالتها سعاد دون دراية بهويتها مما جعل الآخرى تجيبها ببسمة عابرة
مدام رهف موجودة
أومأت لها سعاد واجابتها وهي تشمل هيئتها بريبة
اه رهف هنا أقولها مين
انا منار هي عارفاني كويس
عقل سعاد لم يسعفها في حينها و رحبت بها دون أي اسئلة آخرى وقامت باستضافتها بغرفة الصالون قائلة
اهلا بحضرتك ثواني وهبلغ رهف
هزت رأسها ببسمة مجاملة وأخذت تتطلع لمحيط المكان تستكشفه بينما حين ذهبت سعاد وأخبرت رهف بأسمها ثارت ثائرتها وعاتبتها كونها سمحت لها بالدخول ولكن سعاد بررت أنها لا تعرف هويتها وإن كانت تعلم لم تكن استقبلتها بل كانت وبختها و طردتها شړ طردة تفهمت رهف و اندفعت إلى غرفة الصالون التي استضافتها بها بعدما عليها أن لا تتدخل بتاتا وتبقى مع الصغار وتترك الأمر لها فقد هجمت على الغرفة قائلة بتأهب وبنبرة شرسة مستنكرة وهي تلوح بيدها
أنت ليك عين تيجي هنا...
عقبت على هجومها بنبرة مفتعلة مسالمة لاتليق عليها بتاتا
أهدي ... يا رهف لو سمحتي ...أنا عارفة أنك مش طيقاني بس لازم تسمعيني ومش هتخسري حاجة
نظرت لها رهف نظرة مطولة تحاول أن تستشف نواياها ثم قالت بنفور وبملامح واجمة
أنا عمري ما شوفت حد في بجاحتك
اغتاظت من طريقتها ولكنها ثبتت و سايرتها قائلة ببراءة مصطنعة
أنا عمري ما اتخيلت أن الموضوع يوصل لكده بسببي ...يعني لما اتجوزت سونة مكنش قصدي اخرب بيتك...
رمشت رهف عدة مرات بأهدابها تحاول أن تتمالك زمام نفسها دون أن تتهور وتسحب تلك المتبجحة من خصلاتها في حين الآخرى استأنفت بكيد
وحياة سونة اللي معنديش في الدنيا أغلى منه أنا مش وحشة ومش علشان اتجوزته وحبيته ابقى خړابة بيوت
حانت من رهف بسمة هازئة وهزت رأسها بسخرية قائلة
بجد أنت مصدقة نفسك... تعرفي دلوقتي بس اكتشفت انكم شبه بعض ولايقين على بعض جدا...كل واحد فيكم عايش دور الضحېة و بيكدب الكدبة ويصدقها انتو ازاي كده!
زاغت نظرات الأخرى ودافعت
يا رهف أنا مليش دعوة بخسارتك للبيبي ولا هو ده من ساعة اللي حصل وهو زعلان وبيحلف أنه مكنش قصده وبعدين اللي في بطنك ده كان ابنه أو بنته يعني مستحيل كان يقصد.
حقا مدى التوافق الذي بينهم افحمها فتقسم انها كانت مشدوهة من ادعائهم للبراءة وتقمصهم لهذا الحد لا والأنكى أن قناعاتهم راسخة لا تتزعزع وتمدهم بثقة لا مثيل كونهم على حق وعلى الأرجح ذلك ما دفع تلك المتبجحة لتأتي إليها لتدافع عنه وتبرر أفعاله وكأنهم لم يكتفوا بعد كل ما حل بها ولكنها رغم كل شيء لن تستسلم بل ستظل صامدة ولن ينطلي عليها تلك الدراما الهزلية فقد تناولت نفس عميق ملئت به صدرها ثم تساءلت بنظرات قوية ثابتة 
ياترى هو اللي باعتك تدافعي عنه ولا أنت اللي جيتي من نفسك علشان خاېفة عليه
أبتلعت منار رمقها وأوضحت بنبرة متخابثة لأبعد حد
انا جيت من وراه... وفعلا أنا خاېفة ومړعوپة عليه سونة ده قلبي الحنين اللي مقدرش اعيش من غيره وعلشان كده جيت احاول اقنعك تتنازلي عن القضية أنت اصيلة و هو برضو ابو ولادك ومش هيهون عليك يتبهدل
لا... إلى هنا ولم تعد تتحكم بأعصابها فتلك المتبجحة ټحرق اعصابها وتزيد من انين قلبها فهي حتى لم تراعي أن تتحدث عنه بتحفظ بل تدعوه بذلك اللقب المستفز أمامها وتصرح بحبها له وتدافع عنه فقط لتكيدها لذلك اندفعت قائلة بشراسة قتالية اكتسبتها بعد نكبتها
اتنازل عن ايه
أنا
مش فاهمة ايه البجاحة بتاعتك دي وايه العشم ده أنت فاكراني ساذجة علشان اصدق الفيلم الهندي بتاعك ده أنت واحدة مادية كل غرضك الفلوس ومصلحتك و بس...وأحب اطمنك البيه اللي انت طالعة بيه السما مبقاش يلزمني وإذا كان هيهون عليا فأنا هونت عليه وعمره ما عمل حساب ليا ولا مشاعري ولا أي حاجة عملتها علشانه... وعلشان كده مش هتراجع و
 

115  116  117 

انت في الصفحة 116 من 214 صفحات