رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
ليها مصلحة تفضحها وترد اللي هي عملته فيها
ربت فايز على كتفه وقال بإعجاب مقيت
شيطان يخربيت دماغك سم والله أنا هبتدي اخاڤ على نفسي منك
قهقه هو وقال بفضول لعين وهو يتتبع بعينه موضع منه
طب تعالى اسئلها الحوار ايه
ليفرك انفه يقاوم إلحاح جسده ويضيف
ومتنساش الليلة تجيب اللي قولتلك عليه!
قلب فايز عينه بسأم وقال بعدم رضا
رفع منكابيه بعنجهية واجابه
نفذ اللي بقول عليه من سكات يا فايز أنا مش ناقصك ويلا تعالى نشوف اللي هناك دي مالها
لينصاع له فايز بمضض فهو حقا لا يروقه تصرفات صديقه ولكنه لا يستطيع فعل شيء سوى أن يسايره حتى وإن كان في الخطأ فهو اضعف بكثير كي يعارض طارق المسيري المستند على نفوذ أبيه.
مالك يا منه متسمرة ليه كده
انتبهت منه على ذاتها وتمتمت
هاااا... خبر الموسم يا فايز تخيل نادين الراوي هتتجوز بعد كام يوم ومش جايبة سيرة لحد
تجهمت معالم وجه طارق وتوحشت عيناه وهدر بعدم استيعاب
بتقولي ايه أنت متأكدة
هزت منه رأسها وأكدت بكل ثقة
الشيخة نغم هي اللي قالتلي ونادين وقتها ارتبكت وشكلها مكنتش عايزة تقول
لتتسأل منه مستغربة
هو ماله ده
أجابها فايز وهو ينظر لآثار صديقه
ربنا يستر...شكلنا داخلين على أيام ما يعلم بيها إلا ربنا
أما عنها فكانت تسير شاردة الذهن برفقة صديقتها في طريقها لخارج الحرم الجامعي حين تساءلت نغم بريبة
تنهدت واجابتها بتوتر
مكنتش حابة حد يعرف
ليه انا مش شايفة سبب مقنع لده...
أغمضت عيناها وزفرت بضيق مبررة
قلبي مقبوض يا نغم وخاېفة...خاېفة اوي
مقبوض من ايه يا بنتي ما اللي يعرف يعرف محدش عايز منك حاجة وبعدين أنت بس تلاقيك زعلانة علشان يامن مش هيجي ياخدك النهاردة زي عادته
ابتسمت ببهوت وردت
يمكن...بقاله كام يوم مشغول اوي بيخلص اجراءات نقل الملكية علشان نلحق نحضر للفرح
ربنا يهنيكم يا نادين أنا فرحنالك أوي...لتنظر لها تحاول أن تسبر أغوارها وتضيف بتوجس
بس مش عارفة ليه حاسة ان في حاجة شغلاك ومخلياك مش مبسوطة
اعتصرت نادين عيناها وفكرت بشكل جدي أن تخبرها لعلها ترحمها من ذلك التفكير المضني الذي سيقضي عليها ولكن حينها شهقت نغم وهي تجد أبيها ينتظرها بجانب سيارته التي ترتكن بجانب الطريق من الجهة المعاكسة لتلوح له وتقول ل نادين
أومأت لها نادين ودعمتها
معلش روحي طمنيه
تنهدت نغم وأصرت
ماشي
بس هنكمل كلامنا بعدين وهتحكيلي...
أومأت نادين لها بطاعة لتسترسل هي
طب تحبي اوصلك لعربيتك
لأ متقلقيش دي كلها خطوتين للجراچ أنا قصدت اركن هناك علشان الزحمة... يلا روحي وسلميلي عليه كتير
قالتها ببسمة باهتة وبثبات يخالف ذلك الخۏف المستوطن بقلبها لتومئنغم لها وتقبلها مودعة وتسير نحو أبيها بينما هي دارت بنظراتها بتوجس شديد ثم بخطوات واسعة متوترة بشدة توجهت للجراچ كي تأخذ سيارتها قبل أن تجد ذلك المقيت يلحق بها فيبدو أنها مازالت إلى الآن لم تملك الشجاعة اللازمة لتواجهه ولا حتى استطاعت أن تجد حجة مناسبة تقنعه بها.
وصلت وها هي خطوة اثنانثلاث وكانت تفتح باب سيارتها ولكن ما كانت تخشاه وتخشى تبعاته قد حدث فيده القاسېة كانت تطبق عليها حتى أنها شهقت بقوة والتفتت مړعوپة لتجده ينظر لها نظرة قاتمة لا تنبأ بالخير بتاتا مما جعلها تتلجلج بتوتر بالغ
بتعمل ايه هنا يا طارق!
لم تتغير ملامح وجهه المرعبة بل توحشت أكثر حين هدر بأنفاس غاضبة
أنت فاكرة إني لو عايز اوصلك مش هعرف...أنا سيبك بمزاجي لكن بعد الخبر اللي سمعته قسم بالله لو كان صح لهتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه يا نادو
أبتلعت غصة بحلقها و زاغت نظراتها ولعنت منه بسرها وكم استغربت كونها افشت الخبر بتلك السرعة لذلك راوغته بدهاء كي تتأكد من ظنونها
خبر ايه
رد هو بنبرة سامة وهو يحتجزها بيده بينه وبين السيارة
هتممي جوازك من الغبي ده وهتعملي فرح...
أغمضت عيناها تستدعي شجاعتها ثم تمتمت بنبرة مهتزة متلعثمة
أنا...كنت...
أنت ايه انطقي!
قاطعها پحده مبالغ بها وهو يطرق على السيارة خلفها بكفوف يده مما جعلها تنتفض بقوة وتفر الډماء من وجهها وتدرك أن لا سبيل للمراوغة اكثر لذلك تلعثمت من جديد
كنت مستنية فرصة مناسبة علشان اقولك...
بتر جملتها بإنفعال قوي وبنبرة جهورية نفضتها
تقوليلي ايه تقوليلي أني طلعت غبي وانك كنت بتلعبي بيا الفترة دي كلها
نفت برأسها وبررت والړعب قد تملك من قلبها وارعش أوصالها
أنا عمري ما قصدت كده...الموضوع مش زي ما أنت فاكر أديني فرصة هشرحلك
حانت منه بسمة متغطرسة تنم كونه غير متزن بالمرة ثم صړخ پجنون أمام نظراتها المړتعبة بكافة تلك التساؤلات التي تفتك برأسه
تشرحيلي ايه عايز افهم مفيش مبرر