رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
ثقة ابوك زي الخاتم في صباعي وأي حاجة هقولها ليه هيصدقها فمش من مصلحتك تتكلمي...وتفتحي باب من أبواب جهنم على نفسك الولد ده تبعدي عنه احسن ده لو خاېفة عليه
يعني توقعي بمحله وانت اللي عملتي كده.
اجابتها بكل تبجح دون ان تعير أي اهمية لشيء سوى أطماعها المتوارية
ايوة انا و لسه هعمل كتير علشان مسبش واحد جربوع زي ده يضحك عليك ويعلقك بيه وهو طمعان فيك
حانت منها بسمة هازئة وقالت منفعلة وهي تتمسك بذراعيها تهزها
أنت اكيد غبية...متخليش عواطفك تتحكم فيك وفكري بعقلك...لازم تعرفي أن في فوارق بينكم مستحيل تتخطوها
ميهمنيش حاجة غير إني ابقى معاه...
جزت دعاء على نواجذها وهدرت بنفاذ صبر وبنبرة جارحة تقطر بالحقد
استفزها حديثها بقوة وخاصة عندما ذكرت والدتها لذلك لم تعي لذاتها إلا وهي تنفض ذراعيها من قبضتها ودون أي مقدمات أخرى كانت ترفع يدها عاليا وتهوي بها على وجه دعاء مانحة إياها صڤعة قوية جعلتها تصرخ پألم و تتراجع خطوتين للخلف تتمسك بوجنتها بملامح مشدوهة غير مستوعبة ما بدر منها بحقها
حذرتك قبل كده وقولتلك إياك تجيبي سيرة أمي أو تدخلي في حياتي ومع ذلك مصرة...وأنا مش هسمحلك بعد كده بأي تجاوز وأول ما يرجع بابي انا هحكيله على كل حاجة واكيد هو ليه تصرف تاني معاك
ذلك آخر ما تفوهت به تاركة دعاء مشدوهة من فعلتها وتتوعد
بينما عن ذلك الساخط الذي جار عليه الدهر وتكاثرت عليه نوائبه كان يكاد ېموت من شدة شوقه لأبنائه ولها ولكن بالطبع بعد خسارته الفادحة لهم ونتاج لأفعاله المخزية الذي ندم عليها الأن كان يشعر بالخزي من ذاته ولم يمتلك الشجاعة كي يذهب لرؤيتهم ويطلب منهم الصفح فبأي عين كان سيفعل بعد ان خرب كل شيء !
فحتى حين أخطأ ولده كل ما كان يشغله هو أن يلاحق الأمر ويتستر عليه دون فضائح تمس بسمعته لذلك كان يتعامل بحكمة شديدة في السيطرة على الأمر
فهو سعى بكل كد إلى أن يخرج ولده من البلد حتى أنه هاتف يامن بذاته واخبره انه وفى بوعده... حتى أنه تحمل ذلك السباب والحديث المحتد منه في سبيل أن يضمن عدم تصعيده للأمر والتكتم عليه فكان يظن أنه بفعلته تلك يلملم الأمر. ولكن دائما يكون للقدر رأي أخر فما كان يخشاه حدث
فخبر مۏت ولده والملابسات الغير مشرفة تسربت عبر وسائط التواصل الأجتماعي وكانت تأثيرها عليه بمثابة صاعقة من السماء اصابته بمقټل فقد استغلت الصحف الصفراء الأمر وزايدت عليه لتزعزع ثبات منصبه.
لتصبح نكبته في ولده وصمة عار في حياته للأبد.
مر اسبوعين ولا جديد وها هم يتناوبوا النظرات بينهم بيأس وهم يروها تجلس