الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ميرا كريم

انت في الصفحة 158 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز



مررت نغم يدها على ذراع ثريا وطلبت بعشم
ايوة ادعيلهم يا طنط وادعيلنا احنا كمان والله احنا غلابة
ربنا يريح قلوبكم يا بنتي ويحققلكم كل اللي بتتمنوه
تنهدت ميرال وقالت بحالمية وهي تتذكر صاحب البندقيتان
يااااااااااااارب يا ماما ثريا يارب
باغتتها نغم بعدم رضا بعدما تفهمت ما يدور برأسها
يالهوي على سهوكة البنات!

سهوكة ايه يا نغم ده حب هو انت محبتيش قبل كده!
اجابتها نغم بثوابت راسخة بعقلها
حب لا ياختي بعيد الشړ
انا واحدة مش بأمن بالحب ولا الكلام الفارغ ده غير بعد الجواز... علشان الحب في الحلال اجمل واصدق بيجي مع العشرة بعد ما قناع البدايات ما بيقع وبيظهر كل واحد على طبيعته من غير تكلف.
اعتلى حاجب ميرال وهي تجاورها من جديد متسائلة
وجهة نظرك غريبة...بس السؤال هنا أزاي هتتجوزي واحد وانت متعرفيهوش ولا تعرفي أي حاجة من طباعه
تنهدت نغم واجابتها بعقلانية
ربنا بيوفق وبعدين الرسول صلى الله عليه وسلم قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.. إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض
طالما هيكون ملتزم ومحترم وهيعني على الطاعات و بيتقي الله ويكون بينا قبول يبقى ايه لازمة إني اغضب ربنا قبل الجواز
بس الحب هو شرط الجواز الناجح
اجابتها بفطنة
لأ مش شرط و بنستشهد بقول الله عز و جل ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.
الكلام هنا كان عن المودة والرحمة مش المحبة...وزي ما بيقوله أن المودة باب المحبة يعني الحب بيجي بعديها مش قبليها
يبقى ليه نغضب ربنا ونوقع نفسنا في المحظور
زاغت نظرات ميرال فهناك أشياء عدة هي بالفعل غافلة عنها ومقصرة بها... وهنا تذكرته وتذكرت تحفظه الدائم معها وتيقنت أنه كان يدخر مشاعره لذلك السبب و كان يخشى عليها من نفسه وكم قدرت جهاده مع ذاته وتذكرت جملته التي أكدت مبرراته مش عايز من الدنيا حاجة غير أنك تبقي حلالي 
حانت منها بسمة حالمة وتنهدت على ذكراه لتنكزها نغم بكتفها
ما تتلمي بقى وبطلي سهوكة دي القلوب هتطلع من عينك
انت فصيلة على فكرة وانا غلطانة إني اتكلمت معاك
زاد مناقرتهم لتطالعهم ثريا ببسمة ودودة وتدعو لكل منهم بدعوة تليق بها ليفزعهم صړخة ممزقة من نادين جعلتهم يهرولون متبعين الصوت إلى أن وصلوا لمرأب البيت و وجدوها تفترش الأرض خلف سيارته التي يبدو انها فتحت شنطتها و وجدت بها تلك العلبة الكبيرة التي كانت تحوي فستان زفافها الذي احضره ليفاجئها بتلك الليلة المشؤومة.
صاحوا جميعا بأسمها عندما صړخت هي من جديد بحړقة وقهر لا مثيل له وهي تحتضن الثوب الأبيض ولطخته بدموعها التي رفضت الصمود أكثر
كان جيبلي فستان فرح...كان عايز يفاجئني يا ماما
ثريا...راااااااااح وسبني ليه طيب...!أنا بمۏت من غيره...هو عمل فيا ليه كده....أنا أزاي هونت عليه!
انا عايزة ابقى عروسة يا ماما ثريا ....عايزة ألبس فستاني عايزاه جنبي ياميرال قوليله يرجع...فهميه يا نغم احكيله انا مريت بأيه وخليه يعذرني وهو لو فعلا بيحبني هيسامحني...قولوله يرجع قولوله نادين بټموت من غيرك...ومحتجاك وانها لوحدها وملهاش في الدنيا سند غيرك...قولوله أي عقاپ أنا موافقة عليه بس ميبعدش عني...أنا قلبي وجعني...وجعني أوي يارتني مۏت قبل كل ده ما يحصل...يارتني مۏت وريحتكم كلكم مني...
كانت تتحدث بهستيرية وبجسد متشنج من شدة النحيب ومع كلمة تتفوه بها يسبقها نهر متدفق من دموعها الحاړقة التي تفضح أنين قلبها لتفترش ثريا الأرض بجانبها وټحتضنها وهي توأذرها بدمعاتها بينما طمئنتها نغم قائلة وهي تجثو على ركبتيها أمامها وتكوب وجهها تقويها بقولها
هيرجع...اللي بيحب لا يمكن يكره وهو اكيد هيرجع وهو اللي هيدور على الحقيقة بنفسه اهدي علشان خاطرنا أحنا بنحبك يا نادين وكلنا جنبك ومش هنسيبك
هزت ميرال رأسها بقوة تؤكد على حديث نغممن وقفتها بأحد الأركان فلم تستطيع الاقتراب مثلهم بعدما شهدت على اڼهيار صديقتها ولم تتحكم في دمعاتها الجارية التي تساقطت قهرا لحزن صديقتها.
بينما ثريا ظلت تشدد
 

157  158  159 

انت في الصفحة 158 من 214 صفحات