رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
يا بيه حامد يبجى ولدي
طب يا حج قولي ايه اللي حصل
تلجلج وزاغت نظراته ولم يقدر على التفوه بكلمة واحدة في حين هي انتفضت دون مهابة قائلة
هو اللي ورا كل المصاېب يا بيه
حاولت ونيسة اخراسها
سكري خشمك
يا بت
رفضت هي وبكل شجاعة وقفت مقابل لهم قائلة
لع مهسكرش لتنظر لعبد الرحيم وتستأنف تشير عليه بأصابع الاتهام
انت اللي كاريت على چوز نادين وجات في حامد بالغلط
هنا انقضت ونيسة تكتم فمها بكف يدها صاړخة
هتخبصي تجولي ايه يا مخبلة ده ابو چوزك عاوزة ترميه في حديد
نفضت يدها عنها وصړخت باكية بأنهيار تام نابع من تمزق قلبها على وليف روحها
مهخبص أنا بجول الحجيجة اللي أنتوا بتغشموها حامد بين الحيا والمۏت وابوه لازمنا ياخد جزاته
حوصل يا بيه بس وحياة الغالين عندك هملني اطمن على ولدي في اللاول
نفي رجل المباحث الجنائية برأسه وأشار لأحد معاونيه أن يتحفظ عليه لېصرخ هو راجيا
أصر على التحفظ عليه واخذه معه في حين هو صړخ پبكاء مضني وهو ينحني على ركبتيه و يقبل حذائه
احب على رچلك يا بيه هملني ده ولدي ومحلتيش غيره
رفض واخبره برسمية وهو ينحني يقبض على ذراعه لكي يوقفه
لو الحكاية اللي مراته حكتها دي صح صدقني متستهلش الرحمة ولا الرأفة... ليدفع به نحو معاونيه ويأمرهم
حاوطوه من الجهتين وقاموا بدفعه لكنه كان يعافر معهم وېصرخ راجيا ودمعاته تزف ندمه وحسرته وهو يلتفت برأسه يرجو رجل المباحث
يا بيه...هملني...وحياة الغالين عندك...هطمن عليه واعمل فيا ما بدالك يا بيه علشان خاطر ربنا
أشار بيده دون تعاطف ليستمروا في دفعه للخارج لېصرخ عبد الرحيم پقهر
اااااااه يا ولدي ....سامحني انا اللي استاهل ربنا ينتجم منيربنا ينتجم مني
اطمني على جوزك وهستناك في المركز علشان أخد باقي اقوالك
هزت قمر رأسها بطاعة وحين غادر
لطمت ونيسة وجهها وانقضت على قمر تمسك ذراعيها وترج بجسدها ناهرة
إكده تشهدي على ابو چوزك يا مخبلة وتودريه يخونك عيشنا وملحنا
حاولوا أحد الممرضات منعها عنها ولكن لم يفلحوا فكانت تهز بها بطريقة جعلتها تفقد اتزانها وتدور رأسها لتسقط في حينها فاقدة لوعيها.
جالس شاعرا بالضيق الشديد بعدما أدرك انه مخطئ حين ظن أن بمجيئه لهنا سيجد ما يلهيه ويكبح تفكيره فيما حدث داخل المشفى بينه وبين طليقته
فكان يقوم بمراجعة بعض الملفات الخاصة بمرضاه حين طرق باب مكتبه وظهرت هي أمامه حاملة بيدها طفل رضيع من الوهلة الأولى علم أنه ابنها فقد نهض هامسا بتعجب من حضورها
هاجر
ابتسمت هي بسمة واسعة واجابته وهي تمد يدها كي تصافحه
ازيك يا نضال وحشتني
جعد حاجبيه وتجهمت معالم وجهه في حين استأنفت هي مبررة زيارتها
أنا كنت بجاسر ابني هنا علشان عنده تطعيم وقولت اعدي اسلم عليك واشوفك
يحفظ كافة تصرفاتها عن ظهر قلب ويعلم أن حجتها واهية ولذلك تنهد بضيق وأجابها
ماما قالتلي انك قومتي بالسلامه وبلغتها تباركلك بالنيابة عني
ولا يهمك...قالتها وهي تناوله الصغير بين يده وتجلس بالمقعد المقابل له بينما هو ارتبك من فعلتها ولكنه معتاد بحكم عمله على التعامل مع الأطفال وخاصة حديث الولادة منهم لذلك أخذ يهدهد الصغير بحنو شديد وعلى ثغره بسمة هادئة لتباغته وهي تنظر له نظرات لطالما خصته بها
كان نفسي ابني يبقى منك
توقف عن هدهدة الصغير واندثرت بسمته ونظر لها نظرة مطولة فسرتها هي
متستغربش أنا عمري ما بطلت احبك حتى لما سبتك بس ڠصب عني كان نفسي ابقى أم وأنت...
قاطعها وهو ينهض يعيد لها ابنها
واديك بقيت وحققتي اللي كنت بتحلمي بيه عايزة ايه تاني وبتقلبي في القديم ليه
علشان مش قادرة يا نضال مش عارفة احبه ربع ما كنت بحبك
زفر انفاسه واجابها بكل تروي