رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
تتفهم المغزى منها ثم قال بهدوء مخيف وهو يرفع يده باستسلام
مش هتتكرر تاني وخلاص بلاش تقفشي...
هاجمته هي
أنت جريء اوي انا...
قاطعها بنبرة نافذة
قولت آسف ممكن تهدي
ابتلعت ريقها ليكرر هو أسفه ولكن بطريقة لينة مما جعلها تهز رأسها ليستأنف هو
اوعدك مش هتكرر...يلا روحي
شيلي فلوسك وانا هعمل كاسين
نشربهم في صحة الغبي اللي كنت متجوزاه قبل ما امشي
تقلصت معالمه وفتح عينه بتثاقل شديد ثم اغلقهم مرة ثانية ثم لبعض ثوان معدودة كرر المحاولة إلى أن استطاع اخيرا
نادين
الاربعون
هناك دوما ما اسمه الفرصة التي تعقب الفرصة الأخيرة ما بعد الأخيرة إنها الفرصة التي يمنحها لنا القدر يمنحها لسبب ما.
تقلصت معالمه وفتح عينه بتثاقل شديد ثم اغلقهم مرة ثانية ثم لبعض ثوان معدودة كرر المحاولة إلى أن استطاع اخيرا
أن يسيطر على ردة فعله ويفتح عينه يقلبها في كل ما حوله مشوشا ليرفع يده الواهنة ويجذب قناع التنفس و يهمس بتحشرج وبصوت ضعيف النبرات وبحلق جاف لم يسعفه إلا بنطق اسمها
نادين
حمد الله على سلامتك يا نضري
متقلقيش مريضكم فاق وشوية وهيطلع غرفة عادية وتقدرو تشفوه وتطمنوا عليه بنفسكم
رفرف قلبها وتهللت أساريرها وقبلت باطن يدها وظهرها حامدة وعيناها تزف فرحة نجاة ولدها
طرقات على باب الغرفة جعلتها تصدق على كلمات الله وتغلق كتابه العزيز وتسمح للطارق بالدخول لتندفع الممرضة ذاتها تبشرها
چوزك فاج يا بتي واول ما نطجنطج بأسمك
لم تستوعب وهبت من جلستها قائلة بنبرة مرتعشة غير مصدقة وهي على حافة البكاء
أكدت لها وهي تربت على ذراعها
يابتي والله العظيم زي ما بجولك تعالي وهتتأكدي بعينك
الحمد لله... الحمد لله... الحمد لله...انا عايزة اشوفه وديني ليه الله يخليك...
هزت رأسها وسحبتها خلفها وما ان وصلوا لتلك الغرفة التي تم نقله بها وجدت ثريا تقف على اعتباها بوجه تكاد البسمة تشقه من شدة سعادتها قائلة
فاق يا بنتي الحمد لله ادخليله وانا هروح اتوضى واصلي ركعتين حمد وشكر لله
هزت رأسها بحركة بسيطة ثم اقتربت بخطوات وئيدة متعثرة في حين هو همس بضعف ما أن سقطت ناعستيه الواهنة عليها
وحشتيني يا مغلباني
تسمرت بأرضها فور رؤيته و وضعت يدها على وجهها واخذت تهز رأسها بحركة هستيرية تدل على عدم تصدقيها تضحك تارة وتبكي تارة أخرى وكأنها فقدت عقلها من شدة سعادتها ...ف الله استجاب لدعواتها وابتهالها ومنحه القوة كي يعود لها.
.
ليهمس بأسمها من جديد
نادين...
ابتسمت من بين دمعاتها وهرولت باكية إليه كتلك الطفلة ذاتها صاحبة الضفائر التي تعودت أن تحتمي به وتحظي بالأمان بقربه.
فقد وقفت على بعد خطوة واحدة منه مضطربة لا تعلم ماذا تفعل أتقترب و أم ستؤلمه كانت خائڤة والشيء الوحيد الذي صدر منها انها كانت تطالعه وكأنها اخيرا وجدت ضالتها بنظرات صادقة تتلخص بها مزيج من لهفتها وعشقها واحتياجها وقلقها وخۏفها مما جعله يطمئنها بنظراته ويهمس بضعف
أنا كويس كفاية عياط
شجعها أن تقترب بمد يده لها لتتشبث هي بها وتجلس بجواره على طرف الفراش بحذر ليمد يده الأخرى يمررها بخصلاتها قائلا بصوت مبحوح من شدة الوهن
كنت خاېف مشوفكيش تاني
تمسكت بكلتا يداها بذراعه ثم مالت عليه واغمضتت عيناها وارتعش فمها و وضعت جبهتها على خاصته واخذت دموعها تنساب بغزارة حتى ڠرقت وجهه القريب معها ليرفع يده ويكوب وجنتها ويهمس بملامح متعبة وهو يمرر
إبهامه على وجنتها
بلاش دموعك بتقتلني...
هزت رأسها بطاعة وهي مازالت تسند