رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
كف على آخر بعدم رضا من قناعات صديقه البالية وهدر بيأس
انت غبي أقسم ب الله .....مفيش ست غبية ومش بتحس بخېانة جوزها ...انت اللي غبي وفاهم انك حويط هي لو شكها اتملك منها هتحطك في دماغها وساعتها قول على نفسك يا رحمن يا رحيم
قهقه حسن وشاكسه
اه زيك كده
قذفه يامن بالملف الذي أمامه كي يكف عن سخافاته بينما هو تفاداه و اڼفجر ضاحكا عندما أمره يامن بسأم
لينهض كي ينوي المغادرة وقال بمشاكسة كي يستفز الآخر
انا اصلا ماشي علشان المزة بتاعتي مستنياني في العربية ومش عايز اتأخر عليها أنا بس جيت أثبت حالة علشان لو رهف اتصلت سألتك عني
أمتعض وجه يامن بعدم رضا و وبخه بحدة
وكتاب الله انت واطي انا بجد مش مصدقك انت ازاي كده
ياعم فكك ويلا سلام .....واه متنساش تسلملي على خالتي والمزة بتاعتك اللي مطلعة عينك
مزة ......ومطلعه عيني
قالها يامن وهو يضرب كف على آخر ويستغفر بضيق ويدعو له بصلاح حاله وبعد ثوان معدودة ترددت جملته بعقله
ليقر بذاته وهو يتنهد بعمق ويسند رأسه للخلف على ظهر مقعده
وعند ذكرها ترأى أمام عينه تلك الرقصة الحالمة التي أهدته اياها امس ليبتسم بوله تام وهو يتذكر بسمتها الفاتنة تلك التي تفقده صوابه
تعدت منتصف الليل حين أوصلها تحت بنايتها بذلك الحي الهادئ المعتم بعض الشيء فبعد سهرة حالمة استمتعوا بها كثيرا نظر هو لها وقال بنبرة لطيفة للغاية
ابتسمت هي وردت بتنهيدة حارة
أنت هتوحشني أكتر يا سونة
تصبح على خير
وإن همت بأخذ حقيبتها سحب هو يدها ووضع قبلة على ظهر يدها جعلتها تقطم شفاهها وتغوص بعيناها داخل بنيتاه وهي تحاول أن تتمالك ذاتها ولا تفعل..... ليهمس هو بتلك الكلمة التي يبخل على زوجته بها ويمنحها ببذخ لغيرها
زفرت هي ودون أن تعطيه أي فرصة للتفاجئ حتى كانت تطبق بشفاهها على شفاهه وتقبله بشغف وبجرأة لأول مرة يحظى بها من أنثى مما جعله مشدوه من فعلتها لبعض ثوان قبل أن يبادلها تلك القبلة العاصفة التي دامت لعدة دقائق بينهم . ولكن حين شعرت بيده تتجرأ قليلا أوقفته وانسحبت بأنفاس لاهثة قائلة بتقطع
نفى برأسه وهو يحاول أن يتحكم بتنفسه وقال
حبيبتي انا عارف انك بتحبيني
وعمري ما هفهمك غلط
أومأت تؤيد حديثه وقالت بنبرة راجية قبل أن تغادر السيارة بخطوات مسرعة من شدة حرجها
وعلشان كده لازم تتصرف يا حسن انا مش قادرة أبعد عنك أكتر من كده
نظر هو لآثارها بغيظ بعدما أججت مشاعره فأحل رابطة عنقه وينزع سترته ثم يزفر پغضب لأبعد حد ويضرب المقود بقبضة يده عدة ضربات متتالية قبل أن ينطلق بسيارته بسرعة چنونية عائد لمنزله غافل عن تلك البسمة المتخابثة التي تعلوا وجهها الآن وهي تراقبه خفية من بعيد
الفصل الثالث
لا تجازف بالكذب على امرأة تؤمن بقوة إحساسها.
نجيب محفوظ
ظلت تنتظره هي واولادها لعدة ساعات كي يفي بذلك الوعد الذي لم يعيره هو أي أهمية وكأنهم هم أخر أولوياته مما جعلها تشعر بالحنق منه ولكن ليس من اجلها بل من أجل اطفالها الذي لم يبذل أي مجهود ليتقرب منهم أو لتحقيق رغباتهم كانت تخطوا ذهابا وايابا حين
دلف لتوه من باب غرفتهم بخطوات حثيثة ظن منه انها قد غفت مما جعله يتحمحم يجلي صوته ويسألها بمزاج عكر
لسة صاحية ليه
أجابته بهدوء عكس ثورة دواخلها وتلك الشكوك التي تعصف بعقلها و تقترب منه بخطوات أنثوية ناعمة جمدت نظراته عليها
اتأخرت اوي يا حسن و قلقتني عليك انا والولاد يظهر انك نسيتنا !!
أغمض عينيه بقوة وقال متحجج كعادته
انا آسف اعذريني انا كنت واعدكم نخرج النهارده بس يامن كان عنده مشكلة وكان لازم اروحله
رفعت رماديتاها له بنظرة طويلة تحاول ان تستشف صدقه وعيناها ترسل له شرارات مشككة
متأكد ......أصل الولاد زعلوا منك .....
ابتلع ريقه عندما ألتقط تلك النظرة المشككة بعيناها ثم جذبها له قائلا وهو مازال مصر على كذبته كي يقنعها
_هراضيهم وهعوضهم عن النهاردة ..... انا مش بكدب على فكرة و لو مش مصدقاني اتصلي و كلمي يامن هيقولك إني كنت معاه
تنهدت