رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
معنى أنك غلطتي تبقي متستهليش كلنا بنغلط ومحدش معصوم من الغلط وكلنا نستاهل فرصة تانية...أنا كمان غلطت و عايزك تسامحيني كنت غبي عمري ما حاولت اعرف سبب نفورك مني وكرهك لأمي وكان كل اللي شاغلني ازاي اكبح تمردك واقف قصاد عنادك ومجاش في بالي ان ممكن يكون ليك دوافع وكل اللي بتعمليه ليه سبب... أنا بجد آسف لو اتعمدت اخوفك واهددك بس صدقيني كان غرضي أخليك تتمسك بوجودي جنبك وتحسسيني إني الوحيد القادر على حمايتكوآسف كمان علشان خليتك تخافي مني
بس اوعدك عمري ما هكرر أخطائي تاني ولا هفرض نفسي عليك والقرار لسة بإيدك وأنا عارف أنك تقدري تتخطيني وتبدئي من جديد
أنت فعلا غبي ...علشان مقدرتش تفهم إني كنت بعاند نفسي وبكابر علشان مستسلمش لحبك أنت كنت السبب في الحړب اللي كل يوم تقوم جوايا بين عقلي اللي رافض سيطرتك وسلطتك عليا وبيدور على أي طريقة يتمرد بيها عليك وبين قلبي اللي عصاني و حبك
قولتي أيه
أجابته بصدق وبنبرة حالمة مغلفة بالمشاعر وهي تمرغ وجهها بكف يده كالقطط بوداعة
لو كان الزمن رجع بيا تاني كنت هختارك أنت ....أنا بحبك يا يامن بحبك
ياااااااه أخيرا أنا مش مصدق يا قلب يامن قوليها تاني وتالت ورابع عايز اسمعها...أنا عايز الدنيا كلها تسمعها معايا
بحبك يا مچنون
قلبي هيقف ياعاااااااالم قالت بتحبني...نادين بنت الراوي اعترفت وقالت بتحبني...بتحبني أناااااااا
كان يتحدث پجنون وبنبرة هستيرية وكأنه فقد صوابه من شدة سعادته فقد نال لتوه تلك الكلمة التي ستحرر قلبه الأسير وتجعله يطلق العنان لتلك المشاعر الجامحة التي كان يكبح الكثير منها كي لا يتحايل على مشاعرها بينما هي تشبثت به وهي تشعر بشعور رائع لا يضاهيه شيء قط
ڤضحتنا يا مچنون
بلاش سوء نية يا جماعة والنعمة مراتي...محدش يفهمني غلط
تعالت ضحكات كل من كان يحيط بهم فمنهم من تمنى لهم صلاح الحال ومنهم من أخذ يتمنى لهم السعادة الدائمة ومنهم من كان يصور ما حدث تخليدا لذلك المشهد الفريد.
وكأنه أراد أن يكلل تلك اللحظة الحالمة لتطبع بذاكرتهم للأبد قبل أن يصحبها ويغادر المكان بينما هي كانت تحمد الله كونه منحها فرصة أخرى كي تبدأ من جديد وأزال تلك الغشاوة عن عيناها فتقسم أنها لن تستسلم لشيطانها مرة أخرى فقد أدركت أخيرا أن خطيئتها لم تكن بريئة ولم تكن مبررة كما كانت تعتقد بل كانت أثمة ويتوجب عليها أن تتوب عنها وتطلب الغفران من ربها قبل أن تودي بها وتجعلها تخسر أكثر شخص يعني لها و لا تتمنى خسارته.
أما عن ذلك الساخط صاحب الحالة المذرية فقد مر عليه الليل بصعوبة بالغة لدرجة أنه كان يشعر أن حتى الوقت يتأمر عليه ويرفض أن يمر ولكن حين اتى الصباح ومر عليه أربع وعشرون ساعة كاملة حمد ربه كونه سيرى النور مرة أخرى وقبل ترحيله إلى النيابة كي يتم التحقيق معه استغل تلك المكالمة التي يمنحها روح القانون للمحتجزين وهاتف يامن كي ينجده ويجلب أحد ينوب بالدفاع عنه ولكن لم يتمكن من التواصل معه لذلك اضطر أن يهاتف منار ويخبرها بما حدث ويطلب منها أن تبعث له محامي كي يؤازره ويلحق به لسرايا النيابة وبالفعل بعد يوم طويل بين تحقيقات وإجراءات روتينية استنفذت طاقته بالكامل تم إخلاء سبيله بضمان محل إقامته لحين النظر بالقضية التي حدد لها جلسة بعد شهر من تاريخه.
فقد عاد لمنزله بملامح منهكة يجر أذيال الخيبة خلفه حين استقبلته منار حانقة
ممكن أعرف انت ازاي تخبي عليا حاجة زي دي
لم يجيبها بل كان يطالعها بعيون غائرة متخاذلة يستغرب كيف تناست أن تتسأل عن حاله أولا قبل ان تغدقه بتلك الأسئلة المقيتة خاصتها لذلك همس بعتاب وبنبرة لائمة
طيب مش تطمني عليا الأول يا منار
قلبت عيناها