ضروب العشق
هو فتابعها وهي تبتعد وتضع مسافة شبه كبيرة بينهم وتثبت نظرها على الورق كأنها تتهرب منه فزاد استغرابه من أمرها وارتباكها المفرط ولكنه لم يعلق وفضل أن يتركها على راحتها !!
خرجت من المطبخ وهي تحمل على يديها صينية فوقها كاسات الشاي ثم لفت عليهم وانحنت على زوجة عمها وابنة عمها ليلتقطوا كأسهم فتهتف هدى بحنو
ابتسمت لها وتمتمت في احترام ورقة
_ وفيها إيه يامرات عمي هو أنا غريبة يعني ده بيتي
ثم انتقلت ناحية حسن الجالس على الأريكة وانحنت نحوه تمد له كأس الشاي فيبتسم لها ويهتف في لطف
_ شكرا
بادلته الابتسامة ثم جلست بجواره لتهتف رفيف في خنق عند تذكرها لشيء _ الأسبوع الجاي هيبقى أسبوع الحوادث
بريبة وهو يرتشف شايه وينقل نظره بين أمه التي عبست مثل شقيقته حتى وجد أمه تقول بصوت مخټنق
جدتك جاية هي وميار
ابدي الدهشة البسيطة وقال بضحك ساخرا وجدية في الكلام
جدتي وميار !!! لا ربنا يكون في عون زين !
تنفست يسر الصعداء وقالت في نفس منفرة من هذا الأمر الذي بات يخنق الجميع وليس زين وحده
قالت هدى بعدم حيلة
والله ما عارفة يابنتي أنا شايلة الهم من دلوقتي وخاېفة البت ميار دي تعمل مشاكل بين زين ومراته ومش بعيد جدتكم تساعدها والخۏف مش من ده لا القلق الأكبر من زين لأن أنا كنت بهديه بالعافية وهو كان بيعمل حساب لجدته لإنه بيحبها ومبيقدرش يزعلها وإنتوا عارفينه دماغه قفل يعني لو حاولت ميار تتقرب منه تاني الله أعلم ممكن يعمل إيه ! وبذات لو حاولت تضايق ملاذ هي وجدتكم
_ والله كان نفسي اقول سيبوا ميار للي مبترحمش يسر وهي تظبطها بس الصراحة أنا أخاف على البت وتصعب عليا دي متربية برا وحتة بسكوتة يعني بكلمة واحدة من الجبارة دي مش بعيد يغمى عليها
انطلقت منهم ضحكة مرتفعة باستثناء يسر التي طالعته باغتياظ وقد اشتعلت غيرتها فملست على كتفه هاتفة بغل
لاحظ نظرة الحقد والغيرة في عيناها فاڼفجر هو ضاحكا لتهتف رفيف في ثقة وخبث
_ ليه وهي ملاذ ساهلة استنوا واتفرجوا مش بقولكم هيبقا اسبوع الحوادث
قالت هدى موجهة حديثها لابنها في رفق وحنان أمومي
_ ليه ياحسن متاخدش مراتك وتروحوا مكان تاخدلكم شهر عسل ياحبيبي ده إنتوا من ساعة ما اتجوزتوا ومخدتوش أجازة حتى من الشغل
_ لسا كنا بنتكلم إمبارح وقالي هياخدني وناخد اسبوعين في ايطاليا اول ما نفضى من الشغل شوية هو بيزن عليا من أول ما اتجوزنا وأنا اللي كنت بأجلها
أفغر عن وفتح عيناه منذهلا مما قالته وحدق بها في دهشة من الكذبة التي اخترعتها للتو أمامه وأمام أمه وشقيقته .. هو لا يصدق هذه الأفعى الجالسة بجواره ماذا تظن نفسها فاعلة !! يأمل أن لا تكون تود الذهاب في شهر عسل بالفعل وإلا لن يكون مسئولا عن ردات فعله المعاكسة !!
اكتفى بنظرته لها وهو يقول باستنكار يحاول إخفائه أمام أمه
_ بزن عليكي !!!
قررت إن تكمل كذبتها باحترافية وتلعب على اوتار أعصابه حتى تستفزه وتستمتع بإغضابه فقالت في نظرات حازمة وابتسامة صفراء _أيوة ياحبيبي إنت نسيت ولا إيه !!
هم من خلال نظراتها أن تنبهه لوجود أمه وشقيقته فجز على أسنانه وهتف يجاريها في كذبتها المستفزة بالنسبة له _ لا منستش طبعا
دخل خلفها الغرفة بعد أن انتهت جلسة حديثهم الجماعية بالأسفل وأغلق الباب ثم اقترب ووقف خلفها هاتفا في غطرسة
وڠضب دفين
_ إمبارح وايطاليا !! لا وكمان بزن عليكي ده إيه الحلاوة دي
التفتت بجسدها له وطالعته بابتسامة خبيثة ومسكت لياقة قميصه تعدلها برقة هاتفة
_ أصل إنت هتاخدني فعلا ايطاليا
_ وأنا المفروض اوافق بقى !
أماءت له بالإيجاب وهي تزيد من اتساع ابتسامتها وتقول في دلال انوثي مدروس
_ للأسف هتوافق لإن مفيش غيرك هياخدني وأنا نفسي اروحها جدا وهتوديني ياحسن ياروحي
ابعد يدها عنه في نفور وقال بصرامة
_ لا مش موافق يايسر ومش هوديكي وياريت بلاش تعيشي دور المتجوزين بجد لإنك عارفة إننا
_ ومين قالك إني بعيش الدور .. بالعكس خالص أنا حابة اروحها فسحة مش اكتر وطبعا مينفعش اروح وحدي لازم تروح معايا وبعدين إنت مش قولت اننا هنتعامل مع بعض كإننا اصدقاء لغاية ما نطلق اعتبر نفسك بتفسح صحبتك
لم تؤثر به نظراتها ولكن اربكته فدفع يدها وهتف في هدوء أعصاب مثي
_ لا ما أنا نسيت أقولك إني مبصحبش
يبدو أن الحسنة لن تجدي معه نفع وستسخدم الطريقة التي