ضروب العشق
وهتف مشاكسا
_ توصيني إيه !! إنت عبيط ياد من امتى وإنت بتروح مأمورية وشايل كفنك على إيدك ده هما بيختارولك المأموريات دي مخصوص عشان عارفين كفاءتك بطل هبل بقى
غمغم بيأس ونظرة منطفئة
_ المرة دي أنا حاسس إنها غير ياصاحبي ! .. وأنا لو مكنتش بعتبرك اخويا عمري ما كنت هقولك خلي بالك من أمي وأختي لو حصلي حاجة
_ إنت عيل نكدي أصلا تشرب قهوتك ويإما تتكلم في موضوع عدل ياتتكل على الله
ضحك بقوة عندما فهم السبب وراء ضيقه هذا ففضل أن لا يزعجه أكثر فربما تكون هذه مقابلتهم الأخيرة حقا ! .
بعد رحيل سيف ووداع شديد من أخته وأمه ممتزج بدموع الخۏف والقلق كانت تجلس شفق في غرفتها مع صديقتها التي أتت لها بعد رحيل أخيها بنصف ساعة .
هتفت مروة بحماسة تضمر خلفها المكائد واللؤم
_ خلاص بقى ياشفق إن شاء الله هيرجعلكم سالم وبخير
_ أمييين
_ أنا النهردا اشتريت هدوم بيتي فظيعة وحابة اخليكي تجربيها قبلي وأشوفها عليكي
قالتها بفتور حقيقي وخنق فتكمل صديقتها برجاء
_ عشان خاطري ياشفق والله هيبقوا فظاع عليكي
استسلمت لأمرها وأخرجت الملابس من الاكياس فدهشت بها حيث كانت بالنسبة لفتاة تعيش مع أشقائها وأبيها فصاحت به پغضب
_ نهارك اسود إنتي بتلبسي كدا قدام أخواتك وأبوكي !
تنهدت بنفاذ صبر ثم طلبت منها ان توليها رفعت هاتفها وهي تقول مبتسمة
_ إيه يابت الحلاوة دي لا أنا لازم اخدلك صورة
جذبت الهاتف من يدها پعنف وهتفت بصرامة
رفعت أصبعها السبابة في وجهها وهي تقول محذرة إياها بحدة بعد ان استطاعت أن ټخدعها بسهولة بكذبتها
_ تمسحيهم علطول يامروة وإلا والله هزعل منك بجد
وبعد انتهائهم ذهبت شفق لتجلب لها
_ الفصل الثالث _
داخل أحد النوادي التي تجمع بين الطبقة المتوسطة والغنية . كانت الأضواء مزعجة بعض الشيء وعلى كل طاولة مجموعة أصدقاء أو عائلة جاءوا لقضاء وقت جماعي وممتع باستثناء طاولة ! .
حيث تجلس فتاة عليها وتقوم بمذاكرة أحد دروسها الجامعية استعدادا لامتحان غدا غير مكترثة لأصوات الثرثرة والأزعاج من حولها وعندما شعرت بالصداع يتمكن منها فقررت أن تنهض وتطلب كوب قهوة لها حتى تكمل آخر درس وترحل قبل تأخر الوقت وبينما هي في طريق عودتها لطاولتها وهي بيدها كوب القهوة وباليد الأخرى هاتفها تتفحصه بتركيز شديد اصطدمت بأحدهم وشهقت بفزع عندما وجدت جزء من القهوة سكب على قميصه الأبيض رفعت نظرها له وقالت باعتذار ونظرة قلقة ومرتبكة من ردة فعله التي ربما تحتمل الڠضب
_ أنا آسفة أوي أوي
نظر هو لقميصه الأبيض الذي تلطخ جزء منه بالقهوة وكتم غيظه ثم عاد ينظر لها وقال بنبرة محترمة وبابتسامة راقية
_ ولا يهمك يا آنسة حصل خير
دققت رفيف النظر به جيدا ثم هتفت فورا بعفوية
_ إنت إسلام ابن طنط منى واخو ملاذ
قطب حاجبيه باستغراب لمعرفتها اسمه وعائلته الصغيرة وخرج صوته مستفهما
_ أيوة أنا ! .. إنتي تعرفيني من فين
_ أنا أخت زين .. رفيف
بدا طبيعيا جدا ولم يبدى أي اندهاش فقط مد يده ليصافحها هاتفا بابتسامة عذبة
_ آهااا أهلا وسهلا تشرفت بمعرفتك .. اعذريني لو مش فاكرك
بادلته الابتسامة ولكنها كانت ابتسامة رقيقة وقالت باعتذار جديد
_ لا عادي .. آسفة مرة تاني مخدتش بالي والله هتعمل إيه في القميص
ه بعدم حيلة وشيء من الخنق ثم عاد يرسم الابتسامة على وجهه وهو يقول
_ في واحد صاحبي جايني دلوقتي هقوله يجبلي قميص معاه
أماءت له بالإيجاب ثم اعتذرت بذوق وانسحبت وهو كذلك قاد خطواته على عكازه إلى طاولته التي كانت على الجانب المقابل لها وأخرج هاتفه يتصل بصديقه ويخبره بأمر القميص .. وبقى لدقائق في انتظاره يحتسي كوب الكاكاو الخاص به وينقل نظره بين الجالسين والمارين وأحيانا يقع نظره عليها وهي مندمجة في استذكار دروسها فتعجب أنه كيف لها أن تدرس في وسط كل هذا الأزعاج ! .
ماهي إلا نصف ساعة وحتى انضم صديقه لجلسته وهو
يهتف بعد أن وضع الكيس الذي يحتوى علي القميص أمامه
_ إيه ماله قميصك ياباشا !
نظر لرفيف حتى يتأكد أنها لا تراه وقرب رأسه قليلا من صديقه هامسا
حتى لا تسمعه
_ البنت اللي هناك دي خبطت فيا بالغلط وقهوتها اتكبت على القميص
نقل