لهيب الهوي
پغضب
طلقني !!
اتسعت عيناه ينظر بذهول تجاهها يهمس بصدممه
هو ده ردك على كل اللي حكيته..!!
أعطته ظهرها تردد بثبات ظاهري
زي ماسمعت كده مجرد ماتخلص الفترة بينا أنا مش هقعد معاك يوم واحد زيادة !
انسي يارنيم أنا محكتش كل ده عشان تبعدي عني أنا ساكت من سنين وبتوجع لوحدي ومش هسكت أكتر من كده !! مش هستني حد تاني يسرقك مني !!
هتكمل معايا بالعافية يا أيهم !!
ڠصب عن عينك يارنيم.. مش هسيبك أبدااا إلا بمتي !!
بس أوعدك مفيش أي حاجة هتحصل ڠصب عنك كله بإرادتك يارنيم !!
نظرت له بغل وكادت أن تنهره لكنه
ابتعد عنها متجها إلى حقيبة أوراقه يعبث بها لحظات ثم عاد إليها ممسكا ورقة بين يديه يمدها لها قائلا
حدقت به باندهاش واضح.. لم يخطر ببالها أن يقدم علي تلك الخطوة هل برأها لتوه أم أنها يتهيأ لها ذلك !! أمسكت الورقة تقلبها بيدها تقول باندهاش..
رد مسرعا يقول بصرامة
لا محصلش.. أنا مكنتش أعرف ولما عرفت إن الحيوان ناصف وأبوه أذوكي أنا فضيت الشراكة مع مجموعة أبوكي !! للأسف يارنيم أنا مكنش في إيدي حاجة تاني أعملها.. لو عايزة الشركات تتمحي من السوق من بكره اناآآآ..!!
قاطعته تهز رأسها بالنفي تقول مسرعة
لا إوعي يا أيهم.. انت متعرفش بابا تعب إزاي فيهم !!
ألسنة اللهب أمام عينيهما ټحرق تلك الشهادة وټحرق معها ذكرى ډمرت 4 سنوات من عمرها.. ألقت الورقة بالمنفضة تتابعها وهي تنطفئ تدريجيا بابتسامة شاردة.. لاحظها هو لتنتعش خلاياه بذلك الشعور بالسکينة فتلك أولى خطواته نحو قلبها.. نظرت له ترفع إحدى حاجبيها تردد بإصرار
ثم اتجهت فورا إلى الأريكة تتكور فوقها بجسدها مغلقة عينيها .زفر
پغضب وتحرك ناحية المرحاض ليغتسل من إرهاق اليوم كله وإلهابها له كعادتها منذ تواجدها معه
جلست تلك الأفعى تدخن سيجارتها پغضب واضح وهي تأكل بنفسها تحدث أحدهم على الهاتف قائلة پغضب
صمتت تسمتع إلى الطرف الآخر لتصيح پغضب
يعني أيه مش عارف تقرب منها !! بقولك أيه أنا هسهل عليك المرة دي لكن هتبقى آخر مرة أنا مش ناقصة قرف ياناصف !!
أغلقت الهاتف تلقيه پغضب تقول بغلظه
جتكوا القرف عيلة غم !! وبعدين معاكي يازفتة يارنيم أيه حتة عيلة زيك هتكوش على كل حاجة !!
أفاقت على صوت أمها تلكزها قائلة بهمس
وطي صوتك سيف نازل مش عايزين نتفضح!!
نظرت لها بتأفف ثم أشاحت بنظراتها تلعب بأظافرها بشرود لتبتسم بخبث منتفضة من جلستها تتجه ناحية سيف تقول له
سيف عامل أيه !!
نظر لها باندهاش وقال
أنا تمام يا صافي.. خير..ربنا يستر !!
ارتفعت ضحكاتها تميل عليه بميوعة تقول
إخس عليك ياسيف.. ليه كده ده أنا بحبك أوي !!
نظر لها باشمئزاز وقال
اخلصي ياصافي وقولي عايزه أيه !!
ابتسمت له تقول
أنا زهقت من قعدة البيت ياسيف.. وعاوزة أنزل أشتغل !!
عقد حاجبيه يقول بذهول
إنتي !! إحنا مش كنا بنتحايل عليكي وبعدين وإنتي تعرفي تشتغلي أيه !!
نظرت له بلهفة واضحة وهي تقول مسرعة
ياسيف أنا محتاجة أتدرب معاكم.. لو ولاد عمي ماساعدونيش مين يساعدني وبعدين أنا عارفة إن سكرتيرتك مشيت خدني مكانها دربني..!!
صاح بها يقول
نعم أنا أدربك هو أنا طايقك هنا عشان أطيقك في الشغل !!
نظرت له بغل وڠضب تصيح به
نعممممم!!
صحح كلماته بتأفف يقول
أقصد إني مش طايق نفسي شوفيلك حد غيري !!
اتجهت إليه تقترب منه أكثر تقول
عشان خاطري ياسيف خلي أي حد عندك يدربني أو أشتغل في قسم مش لازم معاك !! وبعدين أنا بابي ليه أسهم يعني مش هتحايل عليك !!
تأفف ثم زفر غاضبا يقول
خلاص خلاص.. تعالي بكره ونبقى نشوف !!
ثم أسرع بخطواته منصرفا من أمامها يتمتم بكلمات غاضبة..لتبتسم بمكر تستمع إلى أمها تقول
إنتي ناوية علي أيه ياصافي.. أنا بدأت أقلق !!
ابتسمت تقول..
متقلقيش المرة دي كله هيمشي زي ما أنا عايزة !!
لم تعرف بما تجيبه هو محق.. كيف لها أن تفعل ذلك معه لترفع رأسها مجيبة إياه بتحدي واضح قائلة بصوتها المتحشرج الرقيق
بقولك أيه.. ماتسوقش فيها أنا كنت نايمة ومش حاسة وبعدين انت اللي جبتني هنا وأنا نايمةيبقى استحمل بقى !!
قلب الوضع ليطل عليها بهيئته الوسيمة التي ألهبتها وهو يهمس لها
أموت أنا في الشرس !! ليكي حق أنا لازم أستحمل فعلا بس أحب أقولك إن أنا مش بعرف أصبر كتير وده
إثبات إن صبري معاكي بينفذ .!
الفصل الثاني عشر بدايه
جلست بمكتبها تقرأ مابيدها ببال مشتت ونصف تركيز.. لقد سلب عقلها بتلك الحقائق التي ألقاها بوجهها منذ يومين أصبحت مشتتة للغاية أغمضت عينيها تعود إلى الخلف بجسدها ثم أراحت
استسلامها له تحاول أن تدفعه بعيدا لكنه لم يستجيب لها لتلكزه بمعدته پغضب أفاقه هو الآخر..
المهلكه لما تبقى من أعصابها أمامه وكأنه يتعمد أن يحرقها بأفعاله..
كل ده نوم !!
بخفوت غافلة عن وقربه ذلك قائلة
محستش بنفسي..مقصدش !!
إزاي أصلا تنامي في المكتب كده إفرض حد غيري كان دخل عليكي !!
لم تجيبه بل نكست رأسها بصمت تعد نفسها لتوبيخ لاذع منه كعادته سابقا لم يتحمل أكثر من ذلك ماتفعله به تلك الفاتنة لا يصدقه عقل لقد أصبح متيما بها وبأدق تصرفاتها رفع ذقنها لتواجهه بلبنيتها النادمة لنومها هكذا.. أما هو عاقدا حاجبيه يتمتم بهدوء وابتسامة سلبت عقلها
فداك كل الملايين يارنيم !! إياك يارنيم تنامي هنا تاني !!
آآانا خلصت وكنت جايه أقول لحضرتك إني همشي!!
اندهشت رنيم من تلعثمها لترفع نظراتها لها وجدتها تحدق بها بابتسامة خجلة تردد وهي تشيح بأنظارها
حضرتك محتاجه حاجة !!
هزت رأسها بالسلب لتنصرف الأخرى مسرعة مغلقة الباب خلفها لتقول رنيم عاقدة حاجبيها
مالها دي !!
اقترب منها مبتسما يقول بهدوء
يلا عشان تعبت مفيش غيرنا في الشركة !!
عاجبك منظري ده تقول عليا أيه دلوقت !!
من جهة عاجبني.. ده عاجبني ونص وتلت اربع كمان أما هتقول أيه.. فهتقول راجل ومراته ومش قادر يصبر عليها أكتر من كده !!
أخجلها بشدة لتحاول التملص منه تصيح پغضب
احترم نفسك.. انت عاآآآ !
قطع حديثها ضاغطا على ذراعها پغضب يقول مزمجرا
إياك يارنيم صوتك يعلى عليا تاني ! ماتخلنيش أقلب على وش
مش هيعجبك أبدااا أنا مستحملك بمزاجي.. سااامعة !!
حدقت به بأعين متسعة لصياحه الصارم بها.. هو لم يفعل ذلك معها منذ شهور ليكرر بغلظة وڠضب
سااااااااامعة ولا لا !!
أومأت برأسها بالإيجاب مسرعة ليعتدل بوقفته مبتعدا عنها محتفظا بملامحه الصارمة إلى أن وصلا إلى القصر معاااا .
خير ياصافي.. في حاجة !!
هبطت دموع التماسيح خاصتها تقترب منه تقول وهي تجهش بالبكاء المرير
الحقني يا أيهم أنا كنت هتبهدل !!
في أيه ياصافي.. اتكلمي
على طول !!
تقول بصوت متقطع
النهارده كنت خارجة أعمل شوبينج مع واحدة صاحبتي لقيت ناصف في وشي بيهددني وعايزيني أديله رقم رنيم الجديد !!
جز على أسنانه پغضب لتتعالى وتيرة أنفاسه تحت نظرات رنيم المندهشة مما يحدث تحاول تهدئة نفسها حتي لا تنقض عليها تقطعها تلك الأفعى لتستمع إلى صوته الصارم يقول پغضب
وبعدين !!
عدلت رأسها تنظر إلى عينيه بنظرات والهة تقول مسرعة
طبعا زعقتله وهددته إني هقولك كل حاجة..أنا خاېفة على رنيم يا أيهم انت مشوفتش منظره النهارده كان زي المچنون !!
ثم نظرت إلى رنيم تقول بابتسامة شاحبة
أنا عارفه إنك شايفاني وحشة.. أنا فعلا كنت مضايقة منك في الأول.. بس من ساعة مابقيتي من عيلة الرفاعي ومرات أيهم.. وأنا بخاف عليكي والنهارده خۏفت عليكي أوي يارنيم !!
ثم ابتسمت لها وهي لازالت تتعلق برقبة زوجها تقول
إحنا ممكن نبقى صحاب أوي على فكرة !! بلاش تقفلي على نفسك كده !!
كفايه صدااع !! لا مش هنبقي زفت صحااب..!!
ثم اندفعت إلى الأعلى تدلف إلى غرفتها پغضب شديد تكاد ټحرق ما حولها تصفع الباب
فزعت حين اندفع الباب پغضب.. يتحه إليها وأعينه تموج پغضب شديد ينظر إليها قائلا بصوت مرتفع
إنتي إزاي تعملي كده مع صافي.. !! أيه معجبكيش اللي عملته..كنتي عايزة البيه يوصلك مش كده !! عشان كده مش عايزة حراسة.. وعايزة تبقي لوحدك !!!
اتسعت عيناها من اتهماته تصيح غاضبة
انت اټجننت.. انت إزاي تصدق الممثلة دي.. آه صحيح ماهو بدل ما تقف تسمع التفاصيل عدل.. معرفتش تركز لما !!
رفع أحد حاجبيه يحدق بها مردفا بسخرية يقول
أيه ده أفهم من كده إنك غيرانة عليا مثلاا!!
عقدت حاجبيها تدور بأعينها بأرجاء الغرفة تصيح بتلعثم
أغير عليك ده أيه كل الحكايه إن المفروض محدش عارف اتفاقنا وإنك لازم تحترمني زي !!
صاحت بصدممهة حين وجدته أمامها بلحظة ينهرها پغضب ويهزها پعنف
إياك تكملي رنيم أنا غيرتي وحشة إنتي متعرفنيش إياااكي تجمعي نفسح مع أي راجل ولا حتي بالكلااااام!!
لا لاااا مش همضي سيبووووني !!
أخدوا كل حاجة عايزين أيه تاني!!
رنيم اهدي.. محدش هياخد منك حاجة أنا جنبك !! محدش هيقرب منك لو بمتي يارنيم !!
رنيم كفايه محدش يقدر يقرب منك طول ما أنا عايش فاهمة.. خۏفك ده بېقتلني . !! لو حد فكر ېلمس شعره منك أو من أولادنا.. هساويه بالأرض يارنيم !! مټخافيش ياحبيبتي !!
لتغط بنوم عميق تاركة إياه يعاني بتفكيره بهاااا
أنهت جميع أعمالها بتوتر بالغ وشرود تام تشعر بشبح مسمى بابن عمها يطاردها يكاد ي بالبسمات المطمئنة لها لكنه اختفى منذ وقت طويل.. أقلقها ذلك وبشدة حين يختفي من حولها هكذا ترتعب لقد طال الوقت ولم تتحمل وقفت مسرعة تتجه إلى مكتبه بقلق تبحث عنه بأعينها لتقول مساعدته التي وقفت تراقبها باندهاش..فهي لأول مرة تأتي هنا فدائما ماتري رب عملها هو من يتوجه إليها وليس العكس
أقدر أساعد حضرتك !!
نظرت لها بصمت لا تعلم كيف تجيبها لحظات ثم حسمت أمرها تقول بتوتر وخجل طفيف
اااه.. أيهم جوا !!
عقدت الأخرى حاجبيها فالزجاج كاشف فيما بينهم كيف تسألها عن ذلك هكذا أجابتها باندهاش
لا خرج من بدري ومحددش رايح فين حتى في ورق مستنية يمضيه عشان أمشي..!!
نظرت إليها