الأربعاء 27 نوفمبر 2024

للحب جنون

انت في الصفحة 52 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


عايزه أشوف حد منهم قدامى 
صعدت رقيه برفقة ولديها وتركت خلفها 
نعمه 
التى نظرت لأيه قائله قولتلك بلاش تمشى وراء تيسير تيسير الطمع من زمان فى قلبها غلها أنها مخلفتش ولد فضل ملازم قلبها طول عمرها 
كانت دايما بتغل من كريمه رغم ان كريمه كان خلفتها بنات هى كمان زيها بس كانت بتحقد عليها بسبب حب الحاجه رقيه لها كأنها بنتها زى ما انا كنت بحبك وبعتبرك بنتى الى مخلفتهاش بس أنتى خسرتى حبى ليكى علام أبنى وكامليا كانت حبيبته عمرى ما شوفته سعيد زى الأيام الى فاتت قبل ما يرجع من دبى 

صدقت كدبتك لما قولتى انها هى الى شدتك وقعتك بس هى كانت هتعمل كده ليه وهى عارفه انها بتملك ربع تركة العيله وتقدر تتحكم في نصها هى وأختها الى لو طلبت منها أى حاجه هتوافقها بدون تفكير 
فوقى يا أيه من طمعك وكان متسمعيش كلام لتيسير 
ولا لأوهام أحلام الى زرعتها فى دماغك أنتى مكنتيش زيها ودا الى خلانى وقفت مع سعد لما أختارك بس النهارده انا بندم على كده 
غادرت نعمه المكان هى الأخرى 
لتقف أيه تشعر بنيران مشتعله من نظرة سعد لها يبدوا بوضوح الندم بعينه أنه صدق كڈبة أيه بشأن كامليا وتهجم والداتها عليها صباحا أحطئت الحسبه 
بينما تيسير فقدت كل شىء بمسانداتها لأيه بالكذب 
ليس لديها سوى كلمه واحده فقط لو نطقها عاطف أصبحت خارج ذالك العز التى تعيش به
بالأعلى 
دخل عاطف ونمر يسندان رقيه ليتوجهوا بها الى الفراش ويساعدونها بالمكوث عليه 
لتقول لهم سيبونى لوحدى 
وضعت يدها تمسد بها بحنان على رأسهما قائله أنا كويسه بس عايزه أنام 
رد عاطف هنام جنبك ومش هنسيك 
رغم دموع عينايها 
أبتسمت لهم وهى تفتح يديها لينام كل منهم على يد
مسحت يد كل واحد منهم دموعها 
ليقول نمر وانا كمان كان نفسى يبقى موجود معانا علشان ننام على أيدك احنا التلاته زى زمان انا كنت حاسس بروحه فى المكان لما كامليا كانت هنا فيها كتير منه كان نفسى ترجع تانى معانا بس أبنى
غبى بيفكر بعقله أكتر من قلبه وبكره هيندم ومتأكد أنه هيرجعها تانى بأى طريقه بس لما تكون أدبته شويه هو ناقص ربايه أنا معرفتش أربيه بس بنت منصور أنا متأكد هتخليه يعترف قدام الدنيا كلها أنها روضت النمر الغبى 
ليضحك عاطف قائلا تقدر تقول له الكلام دا فى وشه 
رد نمر أقوله فى وشه ووش أبوه كمان هو انا هخاف منه 
ليقول عاطف سامع أبوك بيقول أيه يا علام 
ليرفع نمر رأسه من على يد رقيه ينطر خلفه قائلا علام أنت حبي
لم يستطيع تكملة الكلمه
لتضحك رقيه رغم ۏجع قلبها. 
.............
أتى الظلام 
هى كانت أغلى ما أمتلك ذات يوم تمناها دائما منذ ان كان صبيا لم يتعدى الثانيه عشر ظل ينتظر على أمل أن تعود له ومن أجله قابل الكثير والكثير من النساء لم يلتفت لهن أما هى بمجرد أن رأها مره أخرى وهى صبيه حين ذهب الى شقتهم ليكون مرسال بين كريمه وجده رغم أن ملامحها تغيرت كثيرا عن ما كانت طفله الأ أنه عرفها أخفى مشاعره الحقيقيه ولكن ماذا كسب حين قال قوله الأحمق لها أنه أمتلكها بأرادتها 
أخطأ حين ظن أنه أمتلكها فحين أمتلكها فقدها أخفى عشقه لها أمامها 
أخفى واخفى كثيرا ولكن الأن ېصرخ قلبه ويعلن تمرده عليه هى كانت دائما صاحبة القلب.
.........
على ذالك الطريق الجبلى نزل علام من سيارته وقف ينظر أمامه الى ذالك الظلام الممتد على مدى الشوف 
صحراء ساكنه ليس هناك أى نسمة هواء تدل على الحياه بها مجرد أصوات مخيفه أتيه من بعيد 
أغمض عينه لثوانى ليرى بخياله بسمتها 
فتح عينه لايرى سوى ذالك الظلام 
أغمض عينه سريعا لكن لم يراها مره أخرى هى أختفت من حياته 
هى كانت نسمة بارده فى صحراء قلبه الجاف الأن 
من دونها.
فى أشراقه جديده
فتح علام عينه على مداعبة الشمس لها ليجد نفسه بالسياره على الطريق لا يعلم متى دخل السياره مره أخرى وكيف ظل طوال الليل نائم على ذالك الطريق الجبلى
فجأه أدار السياره ولكن أوقفها مره أخرى لمن سيعود هى ليست هناك لن يجدها تبتسم عندما يعود 
قام بفتح هاتفه الذى أغلقه ليلا 
لينظر الى شاشته رأى الكثير من المكالمات والرسائل لم يرد عليها ولكن هى ليست من هؤلاء
رن هاتفه 
نظر بتلهف ان تكون هى لكن تبخر الأمل سريعا 
ليرد 
بمجرد ان فتح الخط سمع سعد يتحدث بتلهف 
علام أنت فين من أمبارح عمالين نتصل عليك مش بترد أنت كويس 
رد علام انا كويس أطمن هقابلك فى المصنع بعد شويه 
ليقول سعد ليه أنت مش هتيجى البيت 
رد علام لأ انا هسبقك عالمصنع يلا سلام.
أدار السياره ليعود لابد أن يعود ولكن هل هى ستعود يوما وتغفر.
.......
ببيت الجبل 
أستيقظ ركن على صوت هدير الحمام الذى سمع صوته من خلف باب الشرفه استغرب متى غلبه النوم وأستسلم أليه 
نهض من على الفراش 
فتح باب الشرفه 
وجد حمامتان يقفان على جانب جدار الشرفه 
نظر اليهم وقربهم من بعضهم كأنهم عشاقين يتهامسان تبسم ودخل الى قلبه ذالك الأمل فبعض الأشياء الصغيره قد تعطى الأمل فى القلب من جديد هو لن ينتظر عودتها مره أخرى هو سيذهب ويعيدها ولكن سيتركها تهدىء أعصابها قليلا.. 
.......
جلس أيبو مع جميله بحديقة منزلهم يبدوا عليه الحزن والتأثر 
لتقول له جميله مالك من ساعة ماقعدت وانت شكلك مضايق فى أيه 
رد أيبو بحزن ركن وكشماء أتطلقوا أمبارح 
أنصدمت جميله قائله بتقول أيه أزاى دا حصل دا واضح عليهم جدا أنهم بيحبوا بعض أنت مشوفتش كشماء يوم عيد ميلاد كامليا وهى شارده مننا وأول ما سمعت أسم ركن أنتبهت لنا 
ليرد بتأثر وكامليا
وعلام كمان أتطلقوا وعمتى كريمه أخدتهم ورجعت القاهره تانى 
لتنصدم أكثر قائله وأيه الى حصل لدا كله 
رد أيبو بحرج وهو يسرد لها ما حدث يوم خطوبة شيماء 
لتقول جميله علشان كده محضروش الخطوبه وجدو أبراهيم قال أن ركن وكشماء تعبانه شويه وأضطر يفضل جنبها 
ليرد أيبو كشماء مكنتش تعبانه وركن مكنش جنبها ركن كان سافر للقاهره فجأه ورجع فى نفس اليوم بس متأخر شويه 
لتقول جميله وكامليا وعلام ايه السبب أنا وكشماء شغلنا كامليا يوم عيد ميلادها علشان المفاجأة الى كان عاملها لها 
ليرد أيبو معرفش أيه الى حصل حتى عمتى ليه أخدتهم ومشيت من هنا وقالت لجدى أنها مش عايزه حد من عيلتنا او عيلة النمراوى يدخل بيتها غير جدى وعمتى رقيه غير كده مش عايزه تعرف حد من العلتين 
لتقول جميله وأنت هتعمل أيه 
رد أيبو انا من امبارح بتصل على كامليا وكشماء وحتى عمتى كريمه محدش منهم بيرد وخاېف بصراحه أروح لهم عمتى ترفض استقبالى بس أنا مش هيأس وهروح لهم بس الموضوع يهدى شويه 
لتبتسم جميله قائله وانا هبقى أجى
معاك وهحاول أتصل عليهم يمكن يردوا عليا 
أبتسم أيبو قائلا وهو يقترب منها على الطاوله يقول انا مبسوط من علاقتك بهم قوى كان نفسى يكون بينك وبين شيماء نفس العلاقه دى بس شيماء مش زيهم 
لتبتسم جميله وترد متنساش ان شيماء خطيبة اخويا وأكيد هيبقى بينا علاقه وتيده مع الوقت 
تنهد ايبو يهمسقائلا يا ريت شيماء مترجعش لغبائها وتفكر بطلاق ركن انه ممكن يفوق ويعرف انها هى ألى تليق بيه مش عارف ليه حاسس من ناحيتها بالغدر ويا خوفى بسبب غبائها مكونش قدام اختيار صعب بسببها
وقف أيبو ليغادر لتقف جميله 
لكن سرعان ما جلست مره أخرى بسبب تلك الدوخه وذالك الألم المصاحب لها الذى أصبح يزيد 
لاحظ أيبو ذالك ليقترب منها ويعطيها الماء قائلا بتلهف مالك يا جميله 
لترد جميله انا كويسه هى دوخة بسيطه يمكن من الزعل وهتروح 
ليجلس أيبو جوارها قائلا هفضل معاكى لحد ما تروقى 
لتبتسم له لكن أصبح الامر يزيد عليها عليها أن تتأكد من ما تشعر به وسبب ذالك الألم التى تخشى أن يصدق أحساسها به.
........
دخل ركن الى مصنع البورسلين ليفاجىء بمن يجلس بمكتبه 
لينظر له قائلا خير عالصبح 
ليرد الاخر دا ترحيبك بضيوفك فى مكتبك 
ليقول ركن انت أمتى كنت ضيف انت ناسى أنك للأسف أبن خالتى قولى عايز أيه تانى 
أبتسم قائلا أول مره اشوف راجل متعصب بعد ما يطلق 
نظر ركن له قائلا حتى دى وصلتك بس قولى عايز أيه 
رد الأخر جاى أفكرك بان شحنة المواد الخام هتوصل أخر الأسبوع 
رد ركن قائلا فاكر ومش ناسى متخافش انا هروح بنفسى أستلم الشحنه فأطمن 
وان كنت جاى علشان كده فبقولك مش ناسى ومتخافش 
رد الاخر انا مش قلقان انا كنت جاى أفكرك بس عالعموم سلام وابقى سلملى على خالتى كتير
ليغادر ويترك ركن الذى جلس على مكتبه يتنهد وهو يشعل احدى سجائره يتنفسها پغضب شديد.
.............
بمصنع الاسمنت دخل علام الى غرفة مكتبه 
ليجد سعد ينتظره 
ليقف قائلا بلهفه علام انت كويس قلقتنى عليك كنت بايت فين امبارح 
رد علام انا كويس مش طفل علشان تقلق عليه علشان بات ليله بره البيت 
وبعدين خلينا نشوف شغلنا عندنا توريدات لدبى لازم تكون جاهزه أول شحنه قدامها أسبوع ولازم تتسلم فى ميعادها وكمان لازم نعمل جدوله جديده لاعمالنا عايزين نعوض خسارة المناقصه 
رد سعد بخذو قائلا أنا زعلت قوى على انفصالك أنت وكامليا 
رد علام بتعصب مش عايز كلام كتير فى الموضوع دا خاص بيا وانا مش عايز كلام كتير فيه خلينا فى شغلنا وبس 
ليقف سعد قائلا بحزن تمام هروح أنا عندى شوية حسابات لازم أظبطها 
ليتركه ويغادر 
ليجلس علام على مقعده يزفر أنفاسه پغضب وهو يفتح هاتفه ليرى صورة تلك الباسمه.
......... 
بعد مرور عدة أيام
كان ركن يجلس بمكتبه بمصنع البورسلين يجلس مع أحد العملاء للأتفاق على صفقه 
ليضىء هاتفه برساله ليقوم بفتحه
لينشرح قلبه بمجرد أن علم أن الرساله منها 
ليقرأ الرساله 
التى كان نصها 
أنا هنا فى المنياوعايزه أقابلك فى مكان بعيد عن عيلة الفهداوى هستناك كمان ساعه فى المكان ده متتأخرش علشان الحق ارجع القاهره النهارده تانى
لينهى الأجتماع سريعا وينهض يأخذ مفاتيح سيارته 
ليذهب الى مرأب السيارات ويركب سيارته متوجها الى المكان التى كتبته فى الرساله.
على الجانب الأخر 
كان علام يقوم بجوله فى محجر تابع لمصنع الأسمنت 
ليسمع صوت رساله على هاتفه 
ليخرجه من جيبه ليفتحه 
ليرى الرساله مرسله من هاتفها 
ليسعد قلبه حين رأى أسمها على شاشة الهاتف 
ليقرأ الرساله 
أنا هنا فى المنياوعايزه أقابلك فى مكان بعيد عن عيلة النمراوى 
هستناك فى المكان ده كمان ساعه علشان ألحق أرجع القاهره النهارده تانى 
ليترك المحجر ويذهب الى مكان وقوف سيارته ويركبها للذهاب الى هذا المكان بالرساله
..........
قبل أن تنتهى الساعه
توقف ركن بسيارته فى المكان الذى أرسل له فى الرساله لينظر حوله لا يرى شىء والمكان تقريبا بعيد عن الماره وقريب من الجبل قليلا
ليرى فى المرآه الجانبيه سياره تأتى من بعيد الى أن أقتربت منه 
ليعرف أنها سياره علام 
ليتعجب ولكن قال لنفسه ربما
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 68 صفحات