الخميس 12 ديسمبر 2024

غمزه لياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 11 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


ظهره يدور بها وصخب ضحاكاتهم يملئ الغرفه.. تطوح فى دورانه.. ليثبت نفسه يستوقف قليلا ألتقط أنفاسه وأنزلها بتروى يأخذها فى صدره يربت على ظهرها بحنو....
مد يده وأخرج من سترته علبة الهدايا مره أخرى ومعها الشيكولاته 
وبحماس رفع يداه هاتفا بمرح 
اللي هتطوليها هتخديها .. ياالشيكولاته يا السلسله .. واختارى انتي يافجر.....

هتفت فجر بسرور 
أنت عارفني بضعف قدام الشيكولاته...
أخذت فجر تدور حوله تصفق بيدها كالأطفال سعيده فرحه بمرح أخيها معها كسابق عهدهم.. ظلت تقفز تحاول الوصول ليده.. أخفاها ريان منها لتبوء محاولاتها بالفشل..
هرولت تجرى خلفه.. ليقعا على المخدع.. اعتدلت فجر تجثى على ركبتها تدغدغه لتثير ضحكاته ليسهل عليها تفتيشه..
وأخيرا انقضت علي جيب سترته وأخذتها منه عنوه ثم استقامت تفر من أمامه تهرول خارج الغرفه لتصطدم ب هنيه توارت خلفها تستنجد بها ضاحكه 
الحقيقى ياهنون...
ابتسمت هنيه بحبور على تجمعهم هاتفه 
خير ياريان يابنى عملت فيك إيه الشقيه دى وانا أسلمهالك .
ريان بصخب هتف ضاحكا 
خليها تطلع من وراكي يا هنون أصل لو مسكتها هدهن وشها بالشيكولاته....
انسحبت هنيه هاتفه باستسلام
هو الموضوع فيه شيكولاته.. لا ياحبيبي أنا مليش دعوه.. أنتم أحرار.. أنا مش هدخل بينكم.. فجر لحد الشيكولاته بتتحول......
انتصب ريان يضع يده بخصره يضيق ما بين حاجبيه قائلا بخبث 
أنتي ملكيش دعوه.. تمام خلعتي يا هنون.. مش كنتي زمان بتسلميهالى تسليم أهالي.. مدام خلعتي سبيهالى بقي وأنا هتصرف...
نبرته تزينت بالضحكات السعيده التى اشتاقها معهم وأردف 
هتطلعي ولا أمسكك أنا وساعتها محدش هيقدر ينقذك مني....
صړخت فجر پغضب مزيف 
خلاص ياأبيه أنا طلعت أهو.. اسفه ياأبيه.. أنا وحشه مش هعمل كده تاني.....
زمت شفتيها كالأطفال تقوسهم لأسفل.. وبحركه كوميديه أمسكت أذنيها صعودا وهبوطا تطلب العفو والسماح.. فعلتها جعلتهم يترنحوا فى وقفتهم ضحكا على منظرها...
بتذمر وقفت تدب بالأرض فكت قبضت يدها وبسطتها أمامه تعطى له قطعة الشيكولاته.. 
أوهمها بعكس ما توقعت قائلا 
لفى ضهرك بسرعه.. 
وأشار على علبة السلسله..
بسذاجه الټفت له تقف أمامه..
لتصدح ضحكات هنيه وزينه.. قطم ريان شفته بأسنانه وأشار بأبهامه على فمه يحثهم الصمت. .
أمسكها منها يفتح غلافها وعلى غره كان يصبغ وجهها مزوقا أياها بلون الشيكولاته.....
فرطت الضحكات من هنيه وزينه لم يستطيعوا التماسك أكثر.. ليتصاعد رنين ضحكاتهم بصخب.. فهيئة فجر مذريه بعد أن قبض ريان على وجهها ولطخه كمهرجى السيرك لتصير كالبليتشو......
صړخت فجر بتذمر هاتفه پغضب 
كده بهدلت وشى ياأبيه.. هو أنت مش هتتغير.. على طول تعمل فيا المقلب ده وأنا غبيه وبصدقك.. ماشى ياأبيه أنا زعلانه......
وآه من نظرات تشتعل حقد وكره.. تراقبهم من الخلف بعيون ناريه توشك على الانفجار من تجمعهم.. تومض غل وشړ لصفاء جوهم.. تضمر لهم الوعيد بهلاكهم......
وكأن كل الناس على شاكلتها خبيثه حدثت نفسها 
لفيتي أنتى وبناتك علي ابني عشان تاخديه في صفك.. وكمان لما فهد يرجع يسيطر أكتر علي ابني.. مستحيل اسمحلك بده.. فرجتكم فرقتكم على يدى.. اللي معرفتش أعمله زمان آن الأوان يتعمل........
مازالت فجر تتصنع البكاء وتمثيل الحزن فهى تريده أن يجلس معهم أكبر وقت فهى اشتاقت لمجلسه وروحه المرحه اشتاقت أخيها المحب لهم الودود العطوف.....
تأفافت فجر هاتفه 
عجبك كده شكلي ياأبيه....
وكمان زينه بتغفلني وتصورني.... 
ولسه لما يرجع أبيه فهد وتفرجوا الفيديو هبقي مسخره العيله كلها....
دبدبت الأرض بأقدامها وتابعت 
اتصرفي يا مامتي.. أنتى بتضحكي أنتى بذمتك أم أنتى.. واحد لغوص وشى.. والتانيه بتصورنى وأنتى واقفه تتفرجى.. 
آه

يانى ياللى ماليش حظ مع حد......
هنيه من فرط السعاده تذوب خافقها يرفرف فرحا على تجمعهم وصفاء جوهم هتفت بوجه مشرق تزينه ابتسامه رائعه 
وأنا مالي يا بنوتي الحلوه.....
أنتم أخوات حلوين مع بعض.....
ربنا يحميكم ويحفظكم يارب.....
أنا مليش دعوه بيكم....
نظرت هنيه لريان تغمز له ضاحكه وتابعت 
الحته دى مش عليها شيكولاته وأشارت على وجه فجر
باتت الضحكه تغيب عن وجهه الا فى حضورهم.. محياه يشع سعاده وثغره يعلوه الضحكات الجميله.. سر ضحكاته تكمن فى سعاده قلبه.. أبدا لم يكن يوما يتصنع معهم السعاده.. ما ذاقها الا فى أحضانهم.....
بادلها ريان الغمزات مردفا 
فعلا عندك حق...
مد يده يكمل تلطيخ وجهها
اعتدل ينظر ل هنيه مردفا 
افتحي بوقك ياهنون .. دى مخصوص ليكى.. فتح قطعه أخرى وضعها بفمها يطعمها إياها.....
مسدت هنيه على زراعه هاتفه بحب 
تسلم يا حبيبي.. ربنا يخليك ليهم اخ وسند.. ويحفظك من كل شړ يارب......
ابتسم ريان بحبور قائلا 
يا الله ياهنون .. بقالي سنين محدش دعالي كده .. يمكن لو أمي كانت بتدعيلي .. كانت حياتي اتغيرت وموصلتش للي وصلتله...
بتريث هتفت هنيه 
مهما كان اللي وصلتله.. أخواتك في ضهرك.. وهتعدى أي حاجه وصلتلها واحنا معاك كلنا يا حبيبي.. ربنا يهديك ويبعد عنك شړ النفوس الخبيثه....... .
جذبته لصدرها تربت عليه بحنان أم اشتاقت لوليدها هى تعتبره بمثابة ابن لها فهى دوما لا تفرق بين اولاد سعد فجميعهم أبنائها مداموا من صلب ملاذها.......
سكنت مقلتيه الدموع وتحجرت بصحن عينيه زفر تنهيده حارقه تمزق أضلعه أحشائه تتلوى من مرارة فقد الحنان والاحتواء.. هو أكثر من محتاج ليرتوى من عطش حرمان الاحضان الحنونه كم تمنى كثيرا أن تكون هى أمه عض نواجزه يكتم تأوهاته يسب سوء حظه الذى ساق له أم مثل مكيده......
قبلها من جبهتها هاتفا بغبطه 
فعلا كنت محتاج الحضن ده.. 
ربنا يخليكى ليا....
وقعت عينه صوب فجر التى تخطو باتجاه غرفة الحمام.. 
ابتعد عن هنيه هاتفا بمزاح 
ط استني يافجر راحه فين.. تعالي هنا.....
رمقته بغيظ تدب الأرض كالاطفال سبني بقي وشي هيطلع فيه حساسيه.. وانتم بهدلتوني كلكم.. أنا مخصماكم....
قبض ريان على أذنها هاتفا بدعابه تعالي أقولك كلمه سر ..
قطم وجنتيها بوخزات خفيفه ظل يعضها ويدغدغها هاتفا بمرح 
انا هاكلها الشيكولاته الوحشه اللي ممكن تزعل أختى حبيبة قلبي منى...
فك عبوس فجر وصدحت ضحكاتها... 
أخرج ريان السلسال قائلا بغبطه 
لفي بقي عشان تشوفي أنا جبتلك أيه.. السلسله اللي كان نفسك فيها من زمان.. ونجمع فيها صورنا كلنا.. وأنا ياستى وفيت بوعدى ليكي....
قفزت تصفق بفرح هاتفه 
أنت بتهزر صح .. يعني صورنا كلنا
أنت وأبيه فهد وأنا وزينه صح ..
تعالى تهليلها بسعاده ليضمها اليها بحبور هيئتها فرحه أدخلت السرور لقلبه....
علامات البهجة ترسم محيا الجميع.. استندت زينه ترتكز على كتف هنيه.. أخرجت هاتفها للمره الثانيه والتقطت لهم صور كثيره توثق تلك اللحظات التى باتت قليله.......
ولكن هل تدوم السعاده للاسف عمرها قصير مع ام قلبها يخفق سواد نبضاته تحيا على هدم سعادة الآخرين....
همست زينه ل هنيه 
بزمتك مش طيب.. أنا دايما أقول طنط مكيده دى عقربه هي اللي بتخليه وحش معانا.....
لكزتها هنيه بسخط مردفه 
بس عشان جات وراكى.. وبعد كده لمي لسانك.. دى مهما كانت أم اخوكي فهمتي.....
بغيظ ردت عليها زينه 
هو أنتى هتبطلي الطيبه اللي بهبل دى أمتي.. دى لو طالت هتولع فيكي مش هتتأخر وهتعملها.....
بحب هتفت هنيه 
ربنا موجود.. المهم أخوكم قرب منكم.. متبعدوش عنه تاني..
وحثتها عالصمت عند دخول مكيده ضورتها الحقوده....
جاءت مكيده بزعابيب أمشير تفرق شملهم هاتفه بصړاخ 
أنت بتعمل أيه هنا.. وأيه اللي في أيدك ده...
جذبت السلسال من يده پعنف هاتفه بسخريه 
ايه الحلاوه دى يا ابن بطني..
بجت الحكايه أكده.. بتچيب دهب للبنات المدلعه دول.. وكمان حاطط صورتك معاهم.. مستحيل اسمحلك تجرب
تقرب منهم..
استوقفها ريان قبل البدء فى مهاترات كلامها التى لا تتوقف عن بخه فى أذنه قائلا 
أمي لو سمحتي مش هسمحلك تدخلي بيني وبين أخواتى...
استدار يهاتف فجر وتركها تستشيط 
يلا عشان البسك السلسله.. وافرحي بيها يا قلب أخوكي....
هرولت فجر تحتضنه بحبور تهمس

له 
كنت خاېفه أوى لتسمع كلامها.....
بادلها ريان الهمس بغبطه 
أنتي نسيه أنك حبيبة أخوكي.. يالا سيبي حضڼي.. أصل أخدك في حضڼي زى زمان وأنام.. ونسيب أمي وأمك يقتلوا بعض....
اومأت فجر بفرح 
حاضر يا حبيبي 
الټفت له ورفعت شعرها يلبسها السلسال...
ارتدته ثم اعتدلت بوقفتها ليجذبها يطبع قبله على مقدمة رأسها هاتفا 
ربنا يسعدك ياحبيبتى زى القمر ماشاء الله...
هزت رأسها تشكره للفرحه التى غمرتها وكان هو السبب فيها
امتعضت زينه وتصنعت العبوس مردفه 
يعني أنا مليش في الأحضان دى كلها.. طول عمرك بتحبها هي أكتر مني ياأبيه.....
نفى ريان قائلا 
عيب عليكي يا غلبويه.. أنتم الأتنين معزه واحده...
بسط زراعيه يضمهم لخافقه زينه توسطت الضلع اليمين وفجر توسطت اليسار.. شملهم تحت كتفيه بحبور يبثهم حبه الأخوى المختزل لهم.....
مشهد يرق له الحجر ولكن الحجر تتفجر منه ينابيع الخير ولكن قلوب بعض البشر وكأنها نحتت من صخر صلب لا يلين للحب والخير.....
اشرقت عين هنيه بسعاده لتنظر ل مكيده بانتصار 
ربنا يجمعكم يا ولاد سعد وما يفرق بينكم أبدا.. ويبعد عنكم كل شړ.....
على غره من حديثم اقتربت مكيده منهم بشړ.. وجذبت منها السلسال مزقته وألقته أرضا... 
صدح ريان بعصبيه يزجرها قائلا 
أيه اللي حضرتك عملتيه ده.. حرام عليكى مفيش فرحه ليا تكمليها للآخر.. لازم باستمرار تكونى السبب فى تعاستى....
بهتت سعادته وحل مكانها البؤس .. دنى أرضا ومد يده وقبض على السلسال قائلا بأسف 
أنا آسف يافجر .. حقك عليا أنا هصلحها وهجيبهالك.....
زفر نفسه بحزن يقطع نياط قلبه واستدار لوالدته 
حضرتك للأسف عشان أمي مش قادر اتكلم معاكي.. بس لو حد تاني حاول بس يزعل أخواتى أو يعمل اللي حضرتك عملتيه كنت اتصرفت تصرف تاني....
حول نظره لأخوته يبادلهم نظرات حزينه متأسفه على وضعه معهم تركهم وغادر يجر أذيال معاناته مع ام تحجر قلبها لا يهمها سعادة ابنها المهم انتصار حقدها فى تفرقة شملهم......
طالعت مكيده هنيه بتهكم تهاتفها بغيظ 
أنتى فكره نفسك ياهنيه هتجدرى تاخدى مني ولدى.. وبتضحكي عليه أنتى وبناتك بهزارهم الماسخ ده.. ولدى تحت طوعي..
وأشارت علي رأسها وتابعت 
ابني ميجدرش يعمل حاجه ڠصب عني.. واذا كنتي فاكره أنك هتضحكي عليه وتكرهيه فيا عشان اخرج من الدوار وسعد يطلجنييطلقنى تبجي تبقى بتحلمي..
واستطردت بغلاظه تنعتها 
فهمتي يا تربيه المزارع...
باستخفاف عقبت عليها هنيه 
خلصتي كلامك اللي ملوش طعم ده.. اسمعي بجي بقى الكلمتين دول وخليهم حلجه حلقه في ودانك...
فهد وريان وفجر وزينه ولاد سعد عبدالجواد الراوى من صلبه.. يعني متربين من حلال وأصلهم طيب.. لو كالوا بعض في الآخر هم أخوات.. ومهما يدخل بينهم شياطين أنس أو جن.. هفكرك أنهم مرجعهم لبعض.. ريحي شيطانك وخليه يبعد عنهم....
ابتسمت بسعاده مسترسله 
كلها ساعه وفهد يجي.. وأنا عارفه ابني مش هيسمح لحد علي وش الأرض يفرجهم يفرقهم....
حولت نظرها للفتيات تتابع 
يالا يا بنات كل واحده تتصل علي أخ من أخواتكم شفوهم فين وطمنوني علي فهد وريان.. أصل مليش نفس دمي يتعكر بكلام ماسخ......
أخدت الفتيات وخطت خطوتين ووقفت تبادل مكيده النظرات التى تطالعها وهى تكاد ټموت غيظا هتفت بسعاده 
عن أذنك ياضرتي أصل عندى فرح النهارده.....
لكزتها مكيده باستحقار تعقب عليها 
خلي بالك من فرحك ليجلب يقلب حزن.. أصل محدش عارف الشړ بيجيله منين.. وأنتي عودك لسه
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 38 صفحات