رواية مكتملة سلسلة الأقدار بقلم نورهان العشري
بتحدي
و لو طلعت هي إلي خاينه و سړقت الفلوس هتعمل ايه
أجابها ب اختصار
وقتها هتعرفي !!
أنهى كلماته و تابع سيره دون أن يغير ڠضبها اي اهتمام ولكن وجهه كان مكفهرا و ملامحه متجهمة فما أن اختفى عن الأنظار حتى صاحت أمينة پغضب
أنت عماله تعكي يا بنت همت و هييجي علي دماغك في الآخر
أجابتهاشيرين بوقاحة
عشان بقول الحقيقة أبقى بعك!!
لا عشان فكرك انك مش مكشوفة و أننا ناس هبلة هتضحكي عليهم بس وماله خلينا ورا الكداب
اختتمت جملتها بعد أن ألقت عليها نظرة حانقة محتقرة
و تابعت صعودها للأعلى ترافقها حلا ف تقدمت همت من ابنتها وقالت بنبرة خاڤتة
اللي حصل دا ليك يد فيه
لم تجبها شيرين إنما توجهت إلى غرفة الصالون ف تبعتها همت التي أغلقت الباب خلفها وهي تقول بنبرة ساخطة
شيرين بحنق
أنت بره الليله خلاص بتسألي ليه
تعاظم الڠضب بداخلها ف أجابتها بحدة
اتعدلى يا بت ناجي! ايه الجينات الژبالة نقحت عليك ولا ايه
جن چنونها و استقرت الكلمات في منتصف چرح غائر ب داخلها فصاحت پعنف
اوعي تغلطي في ابويا ابويا اللي اتخليتي عنه ورمتيه لما اخوكي شاورلك ابويا
اللي عمل كل حاجه في الدنيا دي عشان خاطرك و
صدق ظنها ف ابنتها الآن تشبه الي حد كبير ذلك المسخ الذي أحبته يوما بالرغم من أنه كان ابن عمها إلا أن دماءه كانت ملوثة يحقد و بقوة على اشقائها أوهمها ذات يوم بأنه يعشقها ولكن الحقيقة أنه كان طامع بأموالها فحسب لتستيقظ ذات يوم على صڤعة خذلان قوية نالت من قلبها و روحها و للآن لم تتعافى منها
هنا بالضبط اكتشفت خيانته لما جت البت السكرتيرة اللي كان مرافقها و حكت كل حاجه كان بيخونى من اول يوم جواز سرق فلوس ابويا و فلوسي و بسببه خالك منصور جاله جلطه من الزعل كنا هنروح في ستين داهيه و اسم الوزان كان هيبقي في الأرض لولا أن ربنا دايما ب يقف مع الحق و قدرنا نرجع مكانتنا تاني سالم اللي أنت بتجري وراه دا عمره ما هيفكر فيك أبدا عارفه ليه عشان بيجري في عروقك ډم ناجي كنت الأول في صفك و بقول يمكن لكن دلوقتي لا أنت متصلحيش تبقي مراته و لا مرات كبير عيلة زي دي يا بنت ناجي
كڈب ابويا اشرف من الشرف التعابين اللي حواليك دول هما اللي سمموك عشان كانوا كارهينه و كانوا عايزين ياخدوا تعبه وشقاه و أنت طول عمرك تابع لأمينة بتقولي حاضر و نعم وبس لكن أنا مش زيك و فخورة انى بنت ناجي و سالم بيه الوزان نصيبه معايا انا سواء عجبك او لا سواء بيحبني أو لا
كانت تعلم كيف أن يدق قلب الأنثى لمن لا يكترث له تعلم جيدا كيف يكون ذلك الشعور بأن يفضل أحدهم شخصا آخر عليك و لهذا تجاوزت عن كل شي و اقتربت منها تقول بحنان و لهجة مټألمة
انا عارفه اللي أنت فيه مش سهل و حاسة بيك بس أنت اختارتي من الأول و حصل اللي حصل وربنا وحده اللي عداه على خير بلاش ټأذي نفسك و تأذينا معاك سالم مش ه يظلمنا حتي لو مدناش ارض هيدينا اضعاف تمنها انا عارفاه بلاش نبقى أعداء كفايه كدا
صړخت پقهر
لا مش كفايه و حقنا دا ابسط حاجه هناخدها و كدا كدا هناخده لكن رد اعتبارنا و كرامتنا و كرامة ابويا اللي خرج من هنا متهان دي مش هتعدي بالساهل
خربش الشك جدران قلبها فقالت بترقب
اشمعنا دلوقتي جايه تدوري علي حق ابوكي و كرامته في ايه وراك انا مش مطمنالك
لا اطمني انا عارفه انا بعمل ايه كويس اوي
أنهت جملتها و أوشكت علي المغادرة فقامت همت بامساكها بقوة من رسغها تديرها إليها قبل أن تقول بلهجة خطړة و عينين انبعثت منها نيران الڠضب
أنت بتتواصل مع ناجي
ابتلعت ريقها قبل أن تقول بلهجة جامدة
لا
قد لا تعلم ما ينقصك إلا عندما تراه هكذا كان الأمر معها
ف سابقا كانت الأشياء تتعقد و العالم يظلم و يضئ وهو ثابت لا يتململ يدرك مسئولياته و يحملها دون أي تضرر يعلم وجهته جيدا و بأنه الكتف الذي اعتاد أن يسند الجميع دون أن يهتز ولكنه الآن لأول مرة يشعر بحاجته للاتكاء لأن يضع رأسه علي كتف أحدهم ينشد الراحة التي تتلخص في قربها كانت هي الكتف الذي أشعره بحاجته طوال تلك السنوات لم يتخلل الى قلبه أي ضعف إلا عندما وقع بعشقها هي من
أضاءت له عتمة حياته و كأنه ب رؤيتها وجد ما كان ينقصه و اكتملت روحه بقربها لهذا و لأول مرة بحياته لم
يخجل من إظهار ضعفه حين قام بإمساك الهاتف ينوي الحديث معها فجاءه الرنين الذي كان يتراقص مع دقات قلبه التي تقرع كالطبول تترقب سماع صوتها الذي لم يتأخر بالإجابه وكأنها شعرت به
سالم
باغتها حين قال بخشونة
وحشتيني
لم يكن اشتياقا فقط بل احتياجا قاټلا لوجودها حملته لهجته فلامس قلبها لتجيبه بلهفة
انت كويس
أجابها باختصار
يعنى
فيك ايه طمني
لأول مرة يحتار كيف يصيغ حروفه كيف يخبرها بما هو أعمق من الكلمات بكثير ولكنه اكتفي بكلمات بسيطة كانت ملخص لكل ما يحمله بقلبه من ثقل
عايزك معايا
كان هذا ما يشعر به في تلك اللحظة بأن وجودها سبب كاف لانتهاء كل الأشياء السيئه فلامست كلماته حواف قلبها الذي تعثرت نبضاته من فرط التأثر فقالت بلهجة خافته يشوبها الخجل
هانت كلها كام يوم و نكون مع بعض
أضاف مصححا
أن شاء الله دايما قدمي مشيئة ربنا قبل اي حاجه
أضافت مصححه
أن شاء الله بس انا حاسه انك فيك حاجه و مش عايز تقولي عليها
أجابها بخشونة
هتعرفي كل حاجه لما اشوفك قوليلي حاجتك هتوصل امتى
انا جهزتها المفروض هتوصل النهاردة ان شاء الله بس
هكذا توقفت الكلمات على أعتاب شفتيها فلم تستطيع أن تكمل بسبب الخجل فهي لم تكن تريد لأي شخص أن يطلع علي ملابسها أو أشياءها الخاصة ففطن هو لما تريد أن تقوله فقال باختصار
متقلقيش محدش هيدخل الجناح بتاعك لحد لما تنوريه
ارتاح قلبها كثيرا فقالت بخجل
طمنتني شكرا بجد انك فاهمني من غير ما اتكلم
كان يود لو ېحطم ذلك الهاتف و يذهب إليها و يخبرها كم أنه يحتاجها و يشعر بكل ما يدور بداخلها حتي أنه يعلم تماما كيف صارت ملامحها و كيف نبت محصول التفاح الشهي ليضئ وجنتيها الجميلة ولكنه اكتفي بإخراج زفرة حارة من جوفه قبل أن يقول مازحا
و لسه لما تعرفي اني ناوي أرتب معاك كل حاجه ماهو مش معقول هسيب عروستي الحلوة تتعب و أنا موجود
تلاحقت أنفاسها وهي تتخيله يجلس بجانبها ليرتب معاها أشياءها وبعض الملابس الخاصة بالعرائس التي لا تعلم كيف أقدمت على شرائها ف ودت في تلك اللحظة لو تختفي من العالم من فرط الخجل ف خرجت الكلمات متلعثمة من بين شفتيها حين قالت
ايه لا طبعا و تتعب نفسك ليه انا هعمل كل حاجه
نجح ارتباكها في رسم ابتسامة خاڤتة على ملامحه المتصلبة فأجابها بخشونة
ياريت كل التعب يكون بالشكل دا
نعم يعني ايه
هكذا سألته ب اندفاع ف خرجت منه ضحكة خاڤتة قبل أن يقول بفظاظة
هبقي اشرحلك عملي المهم اللاب توب بتاعك هييجي مع حاجاتك صح
اها هبعته في حاجه ولا ايه
هكذا استفهمت ف أجابها بلامبالاة
لا عادي الجهاز بتاعي حصل في مشكله ف هاخد بتاعك فترة لحد ما يتظبط أنت حذفتي اي حاجة من عليه تخص الشغل
فرح بتفهم
لا خالص حتي ايميل الشركه لسه مفتوح عليه انا تقريبا مقفلتوش
ابتسم بهدوء قبل أن يجيبها ببساطة
خلى بالك من نفسك ولو احتاجتى حاجه كلميني و استخدمي الكريديت اللي سبتهالك يا فرح و دا أمر مش طلب
أرادت مشاكسته قليلا فقالت بغيظ مفتعل
مابحبش حد يأمرني
أجابها بفظاظة صارت محببة على قلبها كثيرا
أنا مش اي حد
خرجت الكلمات مندفعة من بين شفتيها حين قالت
دي حقيقة على فكرة
معترفه يعني !!
ابتسمت بحب قبل أن تقول بتأكيد
اه معترفه مبقاش في مجال للإنكار
زفر بتعب قبل أن يقول بأنفاس متهدجة و قلب يشدو بعشقها و يهلك من فرط شوقه الضاري لها
جهزي نفسك بقي عشان كلها كام يوم و هسمع اعترافاتك كلها و الإنكار هيكون له عقاپ شديد
ابتسمت بخجل قبل أن تقول بخفوت
خلى بالك من نفسك
كان اهتماما لم يكن يعلم أنه في أمس الحاجة إليه لذا شعر في تلك اللحظة بإمتنان كبير لوجودها في حياته فأجابها بخشونة
حاضر
أنهى مكالمته و قام بإجراء أخرى وما أن أتته الإجابة علي الطرف الآخر حتى قال بفظاظة
مروان تسمع اللي هقولهولك و تنفذه بالحرف الواحد و مش عايز مخلوق يعرف حاجه
في اليوم الثاني كانت تنهى بروفه فستان الزفاف الذي كان أكثر من رائع و يلائمها كثيرا و قد شعرت بالفراشات تطير في معدتها من فرط السعادة التي جعلتها تضع يدها فوق قلبها و تتمني أن تدوم تلك السعادة ولا يحدث أي شئ يعكر صفوها و لكن دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد دق هاتفها برقم غير مسجل فشعرت بنغزه قويه في قلبها تنذر بأنه هناك شيئا سيئا قد حدث لهذا أخذت نفسا قويا قبل أن تجيب بنبرة حاولت أن تكون ثابتة
مين معايا
اتاها صوت شيرين الساخر حين أجابت
شيرين الوزان
حاولت تهدئه نفسها قليلا قبل أن تقول بلامبالاة
اقدر اعرف سبب اتصالك في حاجه اقدر اساعدك بيها
حاولت شيرين اخفاء ڠضبها قبل أن تقول بهدوء
الصراحة انا اللي عاوزة اساعدك
بس انا مش محتاجه مساعدتك!
هكذا اجابتها فرح فتحدثت
شيرين يتهكم
مش لما تعرفي الأول انا عيزاك في ايه وقتها تبقي تحددي
بداخلها شعور قوي بالشړ تجاه تلك الفتاة وكان قلبها يتوسل بصمت بالا تستجيب لفضولها و تعطي لتلك الفتاة فرصة لتخريب سعادتها و قد استجابت ل توسله هذا و قالت بلهجة قوية
مش عايزة اكون قليلة الذوق بس انا مش فاضية خالص دلوقتى أنت عارفه فرحي كمان