الخميس 12 ديسمبر 2024

الي چحيمي اميره الشافعي

انت في الصفحة 95 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


بدورها أخبرت والدها تليفونيا وهي باكيه منهمره
نظرت مي لعمها كانت تحمل علبه بها هاتف من أغلي الأنواع 
قالت لعمها تفتكر أسامه هيفرح لما يلاقي التليفون في إيدي 
لم يتحمل الرجل الرقيق فبكي 
كان السائق قد إقترب من المطار 
صاحت لأ بټعيط ليه 
أسامه ماټ 
نور الدين بصوت حزين البقاء لله يا حبيبتي إنتي مؤمنه

كانت مذهوله لدرجة أنها لم تعي ما يقوله 
توقفت السياره ودخلت مع عمها المطار
وبوجوده تلقو كافة التسهيلات 
نزلت نادره من الطائره تبكي ويرتسم الشقاء علي وجهها 
نظرت مي لأمها وهمست أسامه 
تمزق قلبها حينما رأت الصندوق الخشبي 
صړخت وكأنها تبينت للتو ما حدث
أسامه حبيبي أخويا جاي في صندوق يا حبيبي 
جبتلك التليفون يا أسامه 
جبتهولك أهو يا حبيبي 
إنت ال خلفت وعدك 
إحتضنتها أمها لتبكيا معا وقالت لأمها 
أسامه يا ماما 
إبني يا ماما إبني ال مخلفتوش
إنهيارإنها لحظات إنهيار 
وصل شهاب وجمال 
ليري مي تحتضن الصندوق وتخاطب أخيها
وتصيح إفتحو الصندوق عاوزه أشوفه عاوزه أودعه 
إفتحوه
قالت نادره لأ يا بنتي أخوكي متكفن ومينفعش تشوفيه
لم تعي أنه يفعل 
كانت تصيح أسامه أخويا حبيبي 
سبوني سبوني 
جاء ت أميمه باكيه مڼهاره تواسيها هاله 
ووقف والدها كالمذهول ماټ قبل ما أشوفه 
إبني ماټ دا عقاپ أليم يا رب 
صاحت مي كالمجنونه حينما وعت لشهاب 
إبعد عني إبعد عني 
بص يا عمي إسم نور الدين ال كنتو خايفين عليه منفعوش 
شفت يا عمي ما تخافوش 
أسامه راح وأسمكم ما فادوش 
نور الدين إهدي يا مي 
إهدي يا حبيبتي 
مي بإنهيار انا بس بعرفكم إن أخويا ما إستفدش من إسمكم حاجه 
ونظرت الي والد أميمه وقالت 
الحمد لله ما كانش عاوز يشيل إسمك ومش هيشيله ولا يشوفك 
كفايه يا بنتي قالها بضعف 
مي بحسره ولوم ليه كفايه ليه رميته صغير مريض ضعيف وجاي تشوفه وهو چثه 
لم تصمت إلا حينما سقطت فاقده الوعي تماما 
ليحملها شهاب ويجري مسرعا الي السياره 
ليذهب بها إلي أقرب مستشفي تاركا عمه وجمال مع نادره لإنهاء إجراءات الډفن والعزاء وباقي الطقوس الحزينه
إسبوع كامل قضته مي بالمستشفي كلما إستيقظت يحقنوها بالمهدئ لتنام ثانيه 
وتتغذي علي المحاليل الطبيه
وشهاب معها ثم بعد العزاء رافقته أمها التي لا تعلم شيئا عما حدث بين إبنتها وزوجها وهي لاتشعر بوجودهم 
كانت أحيانا تبتسم وهي نائمه ويتعجب شهاب لما تبتسم 
لم يكن يعلم أن مي تحلم بشقيقها 
وتضحك معه وتسترجع ذكرياتهما معا 
كانت تري أنها ترشه بالما ء لتوقظه 
وتراه جالسآ يتناول الطعام معها 
وتتذكر يوم وعدته بالهديه إذا حصل علي المجموع
كانت تكتب له علي الجبس ورجله مكسوره 
وضحكت عاليٱ 
حينما إستعادت ذكراها أسامه ينزل ببجامة شهاب الواسعه ليضح الجميع 
ورآته يقول طعميه وفول وفول وطعميه 
ما الطعميه من الفول والفول من الطعميه 
همست بس يا أبو عيون جريئه 
وفتحت عيناها ببطئ لتتذكر ما حدث 
وتبدأ بالصړاخ والمناداة علي شقيقها مرة أخرى 
تعالي إلى چحيمي
الفصل الواحد والثلاثون زيارة شهد
إستفاقت مي لتجد أمها تجلس إلي جوارها وشهاب يقف أما م السرير 
في البدايه نظرت عن يمينها لأمها ولم تري شهاب الواقف علي شمالها
قالت نادره بحنان مي فوقي يا حبيبتي لو شفتي أخوكي وإبتسامته الجميله علي الغسل يا حبيبتي ربنا كريم ان شاءالله هيكون في الجنة ونعيمها 
لازم نصبر يا بنتي دا شقفه من روحي ومن قلبي بس دا أمر الله وحرام نعترض 
تكلمت مي بضعف شديد وحزن لأ يا ماما أنا مقدرش أعترض علي أمر الله 
بس كان نفسي أشوفه وأفرحه بالتليفون 
وقف شهاب صامتآ تماما يسمع الحوار بتأثر 
وينتظر إلي أن يختلي بها ليتحدث إليها 
مسدت نادره علي جبين إبنتها وقبلتها 
وفجأه قالت 
إيه دي يا بنتي شعرك الطويل فين 
أزاحت الحجاب أكثر وأضافت بعفويه 
إنتي حلقتيه كده ليه 
عض شهاب علي شفتيه من الألم 
قالت مي بحزن إل يعوض عليه في أسامه يعوض في شعري يا ماما 
أنا تعبانه قوي يا ماما عاوزه أشرب 
بسرعه ناولها شهاب كوبآ من الماء الموضوع بجوارها علي منضده ضغيره جدا 
قائلا إشربي يا مي 
ما أن إنتبهت له حتي صاحت إطلع بره يا شهاب مش عاوزه أشوف وشك طول ما انا عايشه وصاحت إطلع بره 
نادره بتعجب إيه يا بنتي بتعملي مع جوزك كده ليه هوا ذنبه إيه هوا يعني ال مۏت أخوكي عيب يا بنتي 
صاحت مي بصوت ضعيف متهدج دا مش جوزي يا ماما دا طلقني 
شهاب هردك لسه فيه وقت وهردك 
مي بتصميم لو عملت كده ههرب من الدنيا دي خالص إطلع براااااا
قال شهاب لنادره بتوسل معلهش يا أمي ممكن تسيبنا لحظه 
مي بإنفعال لأ يا ماما متخرجيش 
نهضت نادره من جوارها وقالت وهي تنصرف لا حول ولا قوة الا بالله مۏت وخړاب ديار
 

94  95  96 

انت في الصفحة 95 من 103 صفحات