السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سميه احمد الجزء الثاني

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت بقدر اتحرك براحتي هنا مش بقدر حاسه حريتى متقيده جدتك من أول يوم وهيا بتبصلي نظرات مش فاهمها من أول يوم...
لتقول دون قصد 
_ده
حتي أعلنت عليا الحړب من أول كام يوم هيا اللي عملت... 
نظرت له پصدمه كادت ان تخبره بكل شيء
نظر لها خالد بأنصات ليقول بتحذير 
_ده حتي... عملت إي. 
ازاحت خصلات شعرها خلف آذنيها بتوتر 
_معملتش حاجه أنا أتلبخت في الكلام بس.
قال خالد بجدية 
_سارة في إيه قولي كوثر عملت إي.
نظرت للأسفل وهيا تعبث بأزار قميصه لتردف بتوتر 
_مفيش حاجه يا خالد. 
كادت بأن تبتعد لتجد نفسها محاصره بين الحائط وذراعيه أقترب منها ليردف بفحيح كالافاعي 
_سارة أنت لو مقولتيش مخبيه إيه وإيه وقعك فحمام السباحة هتصرف معاكي بأسلوب مش هيعجبك.
حاولت أزحته بيدها الضعيفة بينما هو كالحائط لم يهتز.
_أنت مصرة تخرجي أسوء ما فيا مش هتهربي مني زي كل مره ولا هسيبك علي راحتك هتتكلمي ولاء تشوفي الوش التاني.. 
قالها خالد بڠصب طفيف.
أجابته ساره بشجاعة زائفه وهيا تحاول الفرار من بين يدية ولكنه كالصد المنيع 
_مفيش حاجه مخبياها وأنا وقعت لوحدي يا خالد اوهامك اللي جواك دي خرجها من دماغك.
_القوة اللي بتحاولي تبينها متدخلش عليا وصدقيني لو عرفت يا سارة من حد غيرك لهتشوفي الوش التاني وقتها محدش هيقدر يقف فوشي واظن أنت عارفة ده كويس.
أجابته بصوت مهتز 
_قصدك إيييه...... 
أجابها بفحيح كالافاعي 
_قصدي تيجي منك أحسن ما تيجي من الغريب يا سارة زيدان.
لم ينديها بهذا الاسم الي حين غصبه منها لتعلم أنها فتحت علي نفسها ابواب جهنم حين أختارت عدم أخباره.
_بس أنا معنديش حاجه وقولت اللي عندي يا خالد محدش وقعني أنا وقعت وبعدين أنا اللي وقعت وتعبت وكنت ھموت مش أنت.
_بس أنت تخصيني..
_أنا مبخصش حد أنا اقدر اخد حقي ولو حد وقعني مش هخاف منك واخبي يا خالد.
أجابته بقوة لم تؤثر بها لينظر لها بأستخفاف ليقترب أكثر 
_خليكي علي موققك وكلامك عشان صدقني هتندمي يا سارة.
قال جملته ليوليها ظهره ليخرج من الغرفة صافقا بابها كالأعصار. 
في صباح اليوم التالي في الشركة الخاصه بأنس وخالد.
دلفت السكرتيرة الخاصه به لتخبرة بهدوء 
_أنس بية السكرتيرة الجديدة جت. 
أجابها بهدوء 
_هو يزن عمل الانترفيو مكاني امبارح صح. 
أجابته بجدية 
_بعد خروج حضرتك أصر يعمله.
أجابه بجدية وهو يعبث بالأوراق التي امامه 
_طب تمام دخليها.
ولجت داخل مكتبة بخطوات مربكة وتحاول اطمئنان نفسها لتقف امامه مكتبه بينما هو لم يرفع عينه كان تركيزه بأكمله منصب علي الاوارق التي أمامه لتردف في محاولة من لفت أنتباهه 
_احم مستر أنس... 
رفع عينيه لينظر لها پصدمة وقف مره واحده ليردف پصدمة 
_أنت.... 
أجابتة بخبث 
_صدفة جميلة متوقعتش إن حضرتك تبقي نفس الشخص.
أجابها بغير واعي 
_أنا امي دعيالي قبل ما أنزل ولا ايه.
تنحن بجدية ليقول بتصحيح 
_معلش مطبق فمش مركز معاكي.
سألت مستفسرة 
_أقدر أستلم شغلي امتي.
جلس علي مقعد ليجيبها بأبتسامة هادئة 
_من انهارده يا أستاذة... صح معرفش أسمك... مبصتش علي ال. V بتاعك. 
ضحكت بمكر لتردف بكره 
_كيان اسمي كيان نصار........ 
نزل الدرج بهدوء وهو ممسك بيدها ليدلف داخل غرفة المعيشة التي كانت تجلس بها نجلاء وكوثر وآلينا. 
قال خالد بهدوء 
_صباح الخير... 
ليقترب من ولدته ليقبل جبينها
قالت كوثر بكره ويها تنظر لسارة 
_هيا السنيورة لسه فاكرة تنزل لسه بدري يا عروسه ولاء تكوني لسه فاكره نفسك عروسة بجد.
رفع حاجبية كعادته الدائمة ليردف بمكر 
_وليه منقولش إن ده هدفك يا كوثر.
أجابتة بأستخفاف 
_هدفي بقي الجربوة دي هدفي أنا لما بفكر في حد لازم يبقي عليه القيمة.
هدر خالد پغضب 
_كوثر مش كل ما أقعد مع خلقتك تفوريلي دمي الزمي حدوك وفوقي لنفسك أنت بتكلمي مراتي عارفة يعني إيه حاولي تستوعبي وجودي أنا وسارة علشان هنشوف بعض كتير.
قالت نجلاء في محاولة لتهدئة الجو المشحون 
_خلاص يا جماعه اهدو مفيش حاجه مستاهله.
أجابتها آلينا بسخرية 
_لا هيا مستاهله يا ماما من أول ما دخلت العائلة وهيا مدمره لاء وبتحدف بلاها علي الناس.
وضعت قدم علي الآخر لتقول بكبرياء اعتادت عليه بسبب خالد 
آلينا بكره 
_أنت واحده متوسيش ظافر تيته واحترامي نفسك معايا علشان أنا مش عيلة بلعب معاكي ده لو اتربتي اصلا.
باتت الدموع في عيناها لتدل علي معانتها في طفولتها.
هدر بها وتحدث بصوت ارعبها 
_آلينا الزامي حدوك واحترمي نفسك.
لوت فهمها بتهكم وهي تجيبه بسخرية 
_السنيورة لحست مخك علي الآخر يا سيادة المقدم وبقيت بتقف في وش اهلك علشانها.
هدر بصوت ارعبهم 
_كوثر بلاش تلعبي علي الوتر اللي هيدمرك متدخليش من ناحيه آلينا ومالكيش دعوه بسارة.
صعد إلي جناحه بخطوات رجولية واثقة.
أستقامت سارة حتي تلحقه لتقول كوثر بسخرية 
_ولو فكرتي تلعبي پالنار هتحرقك أول واحده وصدقيني متفكريش سكوتي خوف منك تؤتؤ بالعكس بس اللي جاي كتير.
أجابتها سارة وهيا موليه ظهرها لتردف بشجاعة مزيفة 
_مشكلتك إن فاكره سكوتي ضعف وخوف منك وصديقيني زي ما وقعتيني في حمام السباحه وكنت ھموت بسببك هدفعك ثمنه غالي أوي يا كوثر.
صعدت درجات السلم بسرعة قاصده جناحها. 
دلف داخل غرفة مكتبة
ليقف أمام الزجاج الكاشف له الحديقة بأكملها ليغمض عينيه بأرهاق ليتذكر حديثة مع سارة صباحا
فلاش باك.
عاد إلي القصر في الصباح مبكرا ليدلف داخل جناحه ليجدها نائمة علي الاريكه المخملية ليقترب منها ويهزها برقة ليردف بهدوء 
_سارة قومي نامي علي السرير.
فتحت عيناها الناعسة لتقول وهيا تفرك عيناها بطفولية 
_خالد ممكن نتكلم.
حك دقنه ليردف بقلة صبر 
_سارة نأجل كلامنا لبعدين.
أجابتة بجدية 
_خالد ارجوك احنا لازم نتكلم.
أطلق زفرة حارة من أعماق جوفه 
_مفيش كلام يا سارة لحد متقوليلي وقعتي في حمام السباحة بفعل فاعل ولا لوحدك.
_الصبر من عندك يارب 
همست بها بصوت غير مسموع فأكملت بصوت خاڤت لا يسمعه سوا 
_خالد أنا.... وقعت بفعل فاعل..اللي وقعني كوثر هانم.
فتح فاهه وكاد بأن ېصرخ فلحقت به كممت فاهه بفكها لتردف بقلق 
_خالد أرجوك أستني أسمعني للاخر.
أزاح يدها بهدوء ليجلس أمامها ليردف مشجعا أيها علي الحديث 
_أنا سمعك يا سارة. 
أجابتة بهدوء 
_جدتك يا خالد مش ساهله زي ما أنت متخيل بالعكس هيا اوحش مما تكون مجرد إني اتجوزتك خيالها مصورها إني بفرق بينكوا او بخلق عدواة وهكذا ف هيا مقتنعه أنها كده بتحافظ علي عائلتها بس...
أكملت برجاء 
_أرجوك يا خالد متعملش حاجه لو بجد بتحبني متعملش حاجه. 
دفعها پغضب ليهدر بصوت أرعبها 
_وانت عقلك صورلك إني هسكت أنت اتهبلتي ولا إيه.
أرتمت 
_خالد أنا بحبك ومش هسيبك تضيع مني أرجوك بلاش تضيعنا بسبب كوثر سيبك منها أرجوك متضيعش نفسك علشانها.
قام  
_سارة حبيبتي كوثر متقدرش تعمل حاجه.
أحاطت وجه بيدها الصغيرتين لتردق بقلق 
_بس أنا خاېفة عليك خالد أرجوك لو مش علشان نفسك علشاني. 
أجابها بهدوء 
_حاضر يا سارة... حاضرر......
لم 
باااااك.
قاطع شريط تفكيرة صوت معشوقتة لتردف بهدوء 
_خالد روحت فين.
أستدار ليقف امامها بهدوء وهو يضع يديه بجيب سرواله ليغمغم ببرود 
_معاكي قصدك إي باللي عملتيه بره.
أجابتة مستعجبه 
_عملته بره! 
عملت ايه مش فاهمه قصدك ايه.
أجابها ببرود 
_أنت فاهمه نفسك اوي عملتي إي. 
هدرت به بصړاخ 
_عملت إي يا خالد كل ده علشان مسكتش لأختك....
بدأت قشرة برودة تذوب مع قوة أنفعالة 
_سارة أنت عارفة نفسك كويس ومش بتكلم علي آلينا كوثر في بينك وبينها سر وفي حاجه أنت مخبياها وأنا جبت أخري بصراحه مش هتحايل عليكي في إيييه بينك وبين كوثر يا سارة.
أجابته بتررد وخوف
_مفيش حاجه يا خالد قولتلك مليون مره.
قاطعها كالبركان الثائر 
_في يا سارة في وانت مخبيه مش عيل علشان تضحكي عليا وتقولي الكلام الهبل اللي صدقت الصبح...
أقترب منها ليمسك معصها بين يديه بقوة لتصرخ پألم 
_خالد آه سيب إيدي يا خالد...
قبض علي يدها بقوة پغضب أعمي 
_سارة متختبريش صبري في أي بينك وبين كوثر..
أجهشت بالبكاء مما أثار غصبه أكثر 
_بطلي زفت عياط وردي علي سؤالي إي خلي كوثر توقعك في حمام السباحة.
أجابتة من بين دموعها 
_انت مش مصدقني ليه.
أجابة بهدوء
_علشان متأكد إنك مخبيه حاجه. 
نظرت له بدموع 
_بس أنا مش مخبيه حاجه.
زفر بضيق ليردف بهدوء مصطنع 
_ساره حبيبتي قولي إي اللي بينك وبين كوثر علشان ابقي عارف. 
أزحت عبرتها بيدها الرقيقة لتجيبه
_مفيش حاجه أقولها علشان تبقي عارف. 
أبتعد عنها بتعب من عنادها 
_خليكي عارفه إن بسبب عنادك كله هيجي علي دماغك في الآخر ومتقوليش حصل كده ليه.
غادر القصر پغضب ليتوجه الي الشركة. 
ذهب الي معرضها الخاص بها ليدلف الي الداخل ليخلع نظارته الشمسية ليسأل السكرتيرة بأبتسامة هادئة 
_آلينا هانم موجودة. 
أجابته بدلال مقزز 
_موجودة ولو مش موجودة ف أنا موجودة.
نظر لها بأستحقار ليردف بهدوء 
_طب مكتبها فين.
توجة ناحيه تلك الغرفة المزين بابها بالورد ذات اللون الوردي ليكسر لون الباب ذات اللون الأبيض ليدل علي ذوق صاحبته ذات الذوق الرقيق.
ولج داخل المكتب ليجدها ترسم إحدي اللوحات وملابسها ملطخه بالالوان. 
نداها بصوت رجولي أجش 
_آلينا هانم مش برضو ده أسمك. 
أستدارت لتردف پصدمة 
_أنت. 
أجابها بمكر 
_واضح إني معلم في الذاكرة وبصراحه أنا برضو متنسيش ولا إي رأيك.
أجابتة بسخرية 
_واحد مغرور خير جاي هنا ليه.
جلس علي المعقد بكبرياء 
_تؤتؤ مينفعش تبقي بنت عيلة كرم وتستقبلي الضيوف بالطريقة دي.
هدرت پغضب 
_وأنت مالك هتعلمني أستقبل ضيوفي ازاي. 
غمغم ببرود 
_عادي أعلمك مدام أنت واحده محتاجة أعادة تربية وذوق.
هدرت به پغضب مفرط 
_محدش محتاج الكلام ده غيرك تكون مين علشان تكلمني بالطريقة دي.
_ كنان زيدان... أحفظي الاسم ده كويس.... كنان زيدان..
في المساء بقصر خالد كرم جلست الاسرة بجو مشحون لتناول الطعام ليتناولو الطعام ويصعد كل شخص إلي جناحه الخاص.
أستيقاظ خالد من شدة ظمائة.
ليجد الفراش فارع لېصرخ علي سارة ولكن لا حياة لمن تنادي. 
نزل إلي الأسفل وفي يدة الدورق الخاص بالماء دخل المطبخ ليجدد.........
يتبع......
سمية_أحمدحب_بين_السطور
البارت_الثالث_عشر
_سارة بتعملي إيه!
وضعت الهاتف خلفها بتوتر 
_كنت عطشانة وجيت أشرب.
نظر لها بإمتعاض جلي علي وجهه 
_مخبيه إييه ورا ضهرك.
أجابته بتردد وخوف 
_مش مخبيه حاجه يا خالد أنا تعبت من سؤالك ده كل شوية نفس الأسطوانة أنا بديت أتخنق والله.
_ساره طلعي اللي ورا ضهرك.
أجابتة وهي تحاول أن
تلعب علي وترها الخاص لتعبث بلحيته بدلال 
_حبيبي أنت مش واخد بالك من أسلوبك معايا أنا بديت أتخنق علي فكره.
رمقها بنظرات عشق دفين وأقترب منها وحاوط خصرها بين يدية وقال 
_محدش بيجبرني علي الأسلوب ده غيرك.
أجابته بدلال 
_لا والله علي فكره أنت اللي متغير الفترة الاخيرة بس.
أقترب منها أكثر حتي أحتكت أنفه بأنفها ليردف بهمس 
_متغير... هعديها بمزاجي... ولوني مش عارف مين فينا اللي متغير ومتوتر علطول.
ليسحب الهاتف من يدها. 
قال خالد بأنفاس متقطعة 
_مخبيه تلفونك ليه. 
جذبت الهاتف من يديه لتردف بتوتر 
_هات الفون هخبيه ليه.
حك ذقنة پغضب 
_تلفونك لو متجبش واتحط في إيدي واتفتحت برضاكي هيحصل ڠضب عنك..
حركت رأسها برفض لتردف برجاء 
_مش هفتحه يا خالد أن.......
لم يمهلها وقت لتكمل حديثها ليحملها فوق ذراعيه ليصعد الدرج بهدوء. 
دلف داخل جناحه ليلقيها علي الفراش بقوة لېصرخ بها كالۏحش الثائر 
_تفتحي فونك يا بنت الناس ياما وعهدالله تفتحيه ڠصب عنك... 
أمسكت هاتفها لتفتحه بيد ترتعش بالخۏف أعطتة الهاتف ودموعها نزلت رغما عنها.
أمسك هاتفها لجده أخر مكالمة مع شخص مسجل بكناني. 
نظر للهاتف پصدمة ليوزع نظره بينها وبين الهاتف هدر بها بڠصب 
_مين كنان......
جذبها من علي الفراش

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات