رواية مكتملة
انت في الصفحة 1 من 57 صفحات
القصول من 15
الفصل الأول
اختلت بنفسها في غرفة نومها بعيدا عن أصوات عويلهم التي تخترق آذانها استلقت مارية علي فراشها واضعة يدها علي أذنيها ودموعها منسابة علي وجهها تبكي بحړقة غير مستوعبة إلي الآن ما حدث في ليلة وضحاها ضغطت علي واغمضت عينيها كاتمة لحزنها العڼيف لفقدان والدها اليوم علي يد من احبته فقد قټله دون أن يرمش له جفن وصلها الخبر كصاعقة قذفت عليها للتو ولم تصدق ما حدث رغم صراخهم المهتاج الذي يملأ المكان لم تتخيل أن انتقامها بات لأقرب من دق له قلبها واضحي حبها له منبوذا ممن حولها ولجت والدتها الغرفة وهي تتطلع عليها بنظرات جامدة مېتة تتوغن للإنتقام فقط تحركت للداخل وأعينها مسلطة عليها كانت مارية تشعر بها وأدعت النوم لتهرب من حديثها الغاضب ولكن والدتها كانت تعلم بإفاقتها دنت لتقف خلفها فقد كانت توليها مارية ظهرها وتشعر بنظراتها التي تخترق جسدها من الخلف تجمدت مارية في نومتها عندما تشدقت والدتها بنبرة قاسېة جاحدة
الدموع اللي في عنيكي دي نازلين لابوكي اللي ولا علي حبيب القلب اللي قټله
نظرت لها مارية بأعين زائغة لم تعرف بما ترد عليها ولكنها فضلت الصمت لأن حديثها ربما يزيد الوضع سوءا نظرت لوالدتها التي تعرف ڠضبها مما حدث فلم تتوقع أن يضعها القدر في وضع أن حبيبها والدها واضحي عليها الإختيار بين والدها الذي حبها له يختلف عن الآخر وما عليها الآن أن تبقي علي انتقامها منه فهذا ما يريده الجميع ولزاما عليها ان تعلن هذا امامهم انتظرت فريدة ردها الذي اعلنته نظرات مارية التي محت حزنها وبات فيها الشړ والإنتقام اثنت فريدة ثغرها بابتسامة جانبية مع اهتزازة خفيفة برأسها لتقول برضي
حدقت فيها مارية بنظرات تساؤل تفهمتها فريدة لتعلن بنبرة متشددة غاضبة
هتتجوزي فؤاد ابن خالك هو دا اللي هيخليه يتجنن علشان يقع برجله ان شاء الله
لم تتفهم مارية كيف ذلك ولكنها شعرت بالتوجس مما هو قادم حيث ألقي الجميع عليها مهمة الإنتقام وما عليها الآن سوا التنفيذ حركت رأسها لتقول بصوت متحشرج
حاضر يا ماما هعمل اللي لازم اعمله
في قصر ما يجلس رجل كبير علي رأس طاولة الطعام ومن حوله علي الجانبين أهل بيته يتناولون طعامهم في صمت وجه سلطان بصره علي المقعد الفارغ المجاور له وقطب جبينه نظر لزوجته الجالسة علي الجانب الآخر واستفهم بصوت أجش
ابتلعت زوجته راوية الطعام لتجيب بجهل فهي تعلم ضيقه مما فعله بالأمس رغما عنه ولكنها عندما لمحته يهبط الدرج اتسعت ابتسامتها السمحة وردت بنبرة هادئة
نازل أهو يا حاج
زم شفتيه ليتوقف عن الطعام وينتظر قدومه تحرك عمار نحوهم بخطوات ثقيلة تأبي رؤية من حوله فقد اجبروه بالأمس علي والد حبيبته وانصاع لقرار والده الصارم الذي خيره بمۏته أو الآخر أحس عمار بعدها بأنه اذا استسلم لحدفه لكان رحم قلبه مما يقاسيه الآن من ويلات الحزن ومنظره في نظر حبيبته التي ربما لم ترتضي بذلك دنا عمار منهم وامسك المقعد ليزيحة قليلا كي يجلس عليه وسط نظرات والده القوية ونظرات الجميع المسلطة عليه وكذلك نظرات والدته الحانية التي تشعر به دون الجميع جلس عمار ونظر له بأعين مهزوة قائلا بثبات زائف
اشار له بأن يصمت وقال بنبرة قوية ذات معني
شكلك مش مريحني يا عمار انبارح انا كنت مبسوط منك قوي علشان انتقمتلنا من اللي عمتك دلوقتي حابس نفسك ومش معانا خالص تابع بصوت منزعج
أنا عايزك غير كدة انت ابني الوحيد يعني من بعدي هتمسك كل حاجة واللي انت فيه ده مش عاجبني عايزك ترفع راسك والكل ېخاف منك انت دلوقتي دايس علي الكل وبقوا بيخافوا منك
ابتلع عماد كلماته المائعة بثقل ونظر