رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد محمد سلامة
العرس اللى عمله سبع ليالى بحالهم ده الناس فى الكفر لساها بتتحدت عالعرس ده لحد دلوك
سمع كل من بالمطبخ صوت صك أسنان ولاء التى شعرت پغضب وقالت بإستقلال وإستقواء
بلاش تتغري يا بت الحناوي وإلزمي حدودك وإعرفي بتتحدتي ويا مين بلاش تفكري إن ليك مكانه إهنه إنت زيك زي أي شغالة إهنه بالنهار تخدمي فى الدار وبالليل تبجي تحت مزاج سيدك سراج يمكن تفلحي وتملي مزاجه يرضي عنكقبل ما يفوق زهوة الشهامة وزي ما حصل قبل سابق تلاقي نفسك مطرودة من جنة االعوامريه بس المرة دي هتنطردي خالية
بلاش تردي عليها يا ثريا هى بتستفزك للغلط
تعصبت ثريا قائله پغضب
أغلط
فى مين
هي دي مين اساسا واحدة حشرية وعاوزة تفرض سيطرتها إنها لها مكانة وكلمة حتى على رجالة العيلة
وضعت فهيمه يدها على فم ثريا قبل أن تزيد وتخطئ وجذبتها وخرجن من المطبخ بعد ان غمزت ل عدلات التى نظرت الى بقية الخادمات بتعسف قائله
مالكم وقفتوا شغل ليه الست ثريا مهما إن كانت هي دلوك مرات سراج بيه ولازمن تتعاملوا معاها على حساب إكده وإحنا ملناش صالح بأمورها مع الست ولاء دول نسوان العيله وإحنا خدامين لقمة عيشنا يلا هموا خلونا نخلص
ثريا بلاش تتحدتى جدام الخدمات إكده فى منهم بينقل الحديت ل عمتي ولاء وكمان بلاش تنشطي جصادها هي إكده بتجرك للغلط ولما تردي عليها هي بتعصبك أكتر الأحسن تبجي زيي وتفوتي لها
نظرت ثريا ل فهيمة
سبق وعاشرت ولاء وأختها الإتنين كانوا أسوء من بعض وسكتت وفى النهاية مخدتش من عيلة العوامري غير عڈاب روحي ومش ناويه أنخ ولا أحط واطي مرة تانيه لحد ومش خاېفة إن حديتي يتنقل لهاأنا مش باقيه على حد
عارفة اللى حصلك منيهم قبل إكدةربنا ينتقم منهم
بينما ولاء ذهبت الى غرفة الضيوف وجلست
تضجع بظهرها تشعر بزهوا وهدوء نفسي بعد أن أفضت ڠضبها ب ثريا أمام الخادمات وعرفتها قيمتها أنها لا تفرق عنهنبل هي الأسوء
هي هنا خادمة وجارية لرغبات سراجالتى لديها يقين انها لن تستمر كثيرا فهي أخيب بل أضعف من ان تعلم أساليب جذب النساء لمجاراة مطلبات الرجال
أمام تلك البقالة
أثناء سير ممدوح سمع نداء فتحي عليه ذهب نحوه تبسم قائلا
صباح الخير يا
عم فتحي
رد عليه
صباح النورتعالي يا ممدوح كويس إنى شوفتك قبل ما تروح القهوة تعالى عاوزك فى امر مهم
إبتسم ممدوح ودخل الى المحلجلس جوارهتبسم فتحي قائلا
رغد شكرتلى فى انك لخصت لها جزء من المنهج مكنتش فهماهأنا بالصدفة إمبارح كنت فى البندر بشتري بضاعة والمصنع اللى كنت بشترى منه بيورد وجبات غذائية لمدرسة خاصه وسمعت منهم إن المدرسة محتاجة مدرسين جداد سالت عن إسم ومكان المدرسه واهو كتبتهم فى الورجه دي روح يا ولدي وقدم فيها يمكن الحظ يساعدك إنت كنت من ألاوائل فى الجامعه بلاها ټدفن شهادتك وتشتغل قهوجي زي اللى ممعهوش شهادة
هكذا حقا لكن هل يعلم فتحي انه حاول سابقا التقديم لأكثر من مدرسه للعمل وكان الرفض دون اسباب لكن وافق فتحي فقط واخذ تلك الورقه ونهض قائلا
تسلم يا عم فتحي
حرضه فتحي قائلا
قدم يا ولدي وتفائل خير وربنا هيرضيك
أومأ له برأسه فقط دون حديث وغادر يشعر بآسي من حظه السيئ لو كان ذو نفوذ او سطوة لكان له شآن آخر مميز
على سيرة النفوذ والسطوةلما لا يفكر في إستغلال نسب عائلة العوامري
لا سرعان ما ذم نفسههو ليس مثل ثريا أخته لن يخضع لا ل سطوة ولا نفوذ حتى لو إضطر ان يبقى صاحب مقهي صغير يكفيه انه يستطيع تدبير شؤونه وإحتياجاته المادية دون الاعتماد على أحد
ب دار العوامري
لم تتعود ثريا الجلوس بين العاملات بالدار تستمع أحاديثهن رغم ضجرها لكن برأسها انها مجرد فترة وستعود لعملها سواء بالقانون أو مراعاة قطعة الارضقامت بصنع كوب مت الشاي وتركتهن يثرثن وصعدت الى أعلى
دلفت الى الغرفه تحمل بيدها كوب من الشاي تحدث نفسها تستهزأ
قال عروسه مينفعش أطلع من الدار مصدق الكدبهولا ولاء دي كمان عليها سخافة المفروض كانوا يسموها وباء
دى بتتنفس سم وبتبخ سم أذيه ماشيه عالأرض أما أحط كوباية الشاي على الطرابيزه وأقلع العبايه دي وأقعد براحتي كده سراج مش بيرجع للدار غير المساأهو أسمع المسلسل فى هدوء بعيد عن وباء
وضعت الكوب فوق منضدة بالغرفه ثم تحررت من وشاح رأسها ثم خلعت عنها تلك العباءة ظلت بمنامه قطنية صيفيه بثلث كم حملت كوب الشاي مره تبحث بعينيها عن جهاز تحكم التلفاز قائله
فين الريمود بتاع التلفزيون أنا مش فاكره سيبته فين قبل ما أنزل أدور عليه
بدأت فى البحث عن جهاز تحكم التلفاز وهى تحمل كوب الشاي بيدها تدندن بنشاز
فنجان شاي مع سيجارتين ما بين العصر والمغرب
تجولت بالغرفه تبحث عنه لم تجده زفرت نفسها قائله
الريمود ده راح فين تكونش وباء طمعت فيه ولطشته لاء بلاش تبقى زيها يا ثريا وتوزعي تهم بالباطل يمكن وقع تحت السرير وأنا بنضف الأوضه ومأخدتش بالي
هو راح فين الريمود ده يعنى إختفى لو كان الموبايل كنت رنيت عليه وعرفت هو فين أنا بعد كده أحط في الريمود جهاز تتبع زمان المسلسل هيبتدي يعنى أنا هربانه من وباء عشان أتفرج بمزاج على رفيع بيه العزايزي بعيد عن سخافتها يقوم الريمود يختفي كده
مازالت جاثيه لكن صمتت للحظه ونظرت بتمعن قائله
حلوه رجلين السرير دى لاء وشكلها صلبه وقويه
قالت ذلك ووضعت يدها الخاليه عليها لكن إنخضت حين تحركت أسفل يدها شهقت بهلع ونهضت واقفه لكن لسوء الحظ إنسكب معظم محتوي كوب
العما حط على عيونك مش شايفه ولا عارفه تفرقي
بين رجليا وملة السرير وكمان بتوقعى الشاي عليا إنت يومك مش هيعدي ومين وباء اللى لسانك مش مبطل فى سيرتها وكنت بدوري على أيه تحت السرير
مازالت تحاول كبت بسمتها وأجابته
بدور على الريمود بتاع التلفزيون عشان أسمع المسلسل
تهكم عليها بسخط قائلا
ريمود إسمه ريموت إنت مدخلتيش مدارس قبل كده
ردت عليه بغباء
لاء طبعا دخلت مدارس امال إتخرجت من كلية الشريعة الإسلامية إزاي بس ده تعليم أزهري مش بيهتموا باللغات الأجنبيه
تضايق من ردها قائلا
لغات أجنبيه واضح إن العما صابك الريموت هناك أهو محطوط جنب الشاشة
نظرت نحو الشاشه وتبسمت قائله
تصدق مكنتش شيفاه كويس إن لقيته أهو ألحق اسمع المسلسل
وقع كوب الشاي من يدها وتغابت بعدم فهم سائله
مسلسل إيه ده وبعدين إيه رجعك للدار دلوك وبعدين الشاي مكنش سخن عشان يحرقك ولا إنت جلد فخادك حساس
جز على أسنانه غضبالم تستطيع إخفاء بسمتها التى عصبته وتعصب أكثر بعد حديثها الفج
فى أكيد فى الحمام دهان للتسلخات رغم إن الشاي مكنش سخن أوي بس
يتبع
﷽
السرج الثاني عشر انت قضيتي الأخيرة
سراج الثريا
مازال يشعر بإردة للمزيد من ذلك وشعور آخر يتوغل لقلبه وهو يدفعها بجسده للسير وهي تمتثل دون شعور منها او ربما أفقدتها المفاجأة تركيز عقلهاكآنها فقدت الإدراك للحظات غابت عن الاستيعاب قبل أن تشعر بيده فوق تلك العلامة التي بفخذهها عادت للوعي لا تعلم ماذا حدث وكيف وصلا الى ال وهو معها م شعرت أنها تكاد تختنق تحكم عقلها شعرت بإحتياج للهواء
غيث
طنين الكلمة برأس سراج كآنها صرير رياح قوية إقتلعته من تلك المشاعر التى كانت تتحكم به وتركت
مكانها إعصار عاصف عصف بعقله
مش عاوز أطلع من الحمام أشوف وشك وكلي مع اللى فى المطبخ مش عاوز ألمح طيفك قدامي
ثم دخل الى الحمام يصفق الباب خلفه بقوة إرتج قلب ثريا لها وهى تحاول إستعادة تنفسها طبيعيا لم تستطيع لكن تحاملت على نفسها ونهضت جالسه على الفراش تحاول إستيعاب ما تفوهت به ڠصبا سالت دموع عينيها نهضت تلهث أنفاسها تتحامل على وهن جسدها وجذبت عبائتها وإرتدتها وضعت وشاح رأسها بعشوائيه دون إحكامه
أكملت سير وخرجت من الغرفة تسير بلا هوادة كآنها فرع مكسور ينجرف بمهب الريح لم تستطيع السير كثيرا خشيت أن
ټخونها ساقيها وتقع بالممر نظرت أمامها كان هنالك مرحاض بالممر عادت تتحمل بضع خطوات ودلفت إليه ببطئ جلست على حرف حوض الإستحمام تحاول إلتقاط أنفاسها ظلت قليلا الى أن شعرت بخلايا جسدها
بينما سراج مازال يسيطر عليه الڠضب فتح صنبور المياة الباردة على رأسه لدقائق حاول تهدئة غضبه ليس من رفضها له بل لذكرها إسم غيث فى تلك اللحظة شعور غير مفهوم يشعر به والتفسير هو الڠضب منها أقل ما قد يفعله هو أن يخرج ويرغمها على إتمام زواجه منها ووضعها أمام واقع هو زوجها والآخر أصبح ماضي عليها نسيانه بل محوه من ذاكرتها
لامه عقله
لما تريد ذلك
لابد أن تسترد قطعة الأرض منها بأقرب وقت
هذا كان هدف زواجك منها
لا تفكر بشئ آخر
لابد أن تمضي على تنازل لقطعة الأرض فى أقرب وقت وينتهي كل ذلك
و
والسؤالماذا بعد ذلك
تخرج من حياتك
ولما أدخلتها
والجواب غير معلوم لديه
ربما كان عقاپ
وسؤال آخر
عقاپ لمن
والجواب غير مقنع
عقاپ لتلك المحتالة
إستهزأ بذاك الصراع الدائر بعقله بشئ لا يستدعي ذاك التفكير
جذب ثيابه يرتديها وبرأسه إعصار آخر لو خرج الى الغرفة ووجدها سيهلكها بقسۏة
إتخذ عقله القرار وخرج من الحمام نظر بالغرفة
لم يجدها إختفت غادرت كما أمرها
لوهله تبدل ذلك الصراع الى شعور آخر
كان يود أن يجدها ربما حتى لو تفوه لها پغضب كان إستراح من ذاك الشعور لكن هي إمتثلت
أو بالأصح أرادت ذلك
تنهد بعنفوان يزفر أنفاسه وغادر الغرفة
بينما ثريا شعرت بهدوء قليلا بالتأكيد مر وقت ليس بقليل وبالتأكيد وقت كافى لترك
سراج الغرفة نهضت تشعر بتوهان خرجت من المرحاض تسير ببطئ توجهت نحو تلك الغرفة لكن تصادفت مع عدلات التى تبسمت لها قائلة
ست ثريا العشا جاهز و
لم تبالي ثريا بحديثها وتوجهت نحو الغرفة تعطيها ظهرها قائله بشبه خفوت
مش جعانة مصدعة محتاجه أنام
أومأت لها عدلات وغادرت تشعر بصعبانية عليها قائله
منها لله ولاء أكيد بخت سمها ل سراج بيه وإتعصب عليك
دخلت ثريا الى الغرفة تشعر بدوران الغرفة
كآن الأرض تميد بها وهي واقفة ذهبت نحو تلك الآريكة جلست عليها تشعر بإختناق سحبت وشاح رأسها بكت بدموع تشعر پقهر وضعت يديها حول رأسها تقول بندم يزداد مع الوقت
إنت اللى وافقتي عالجواز يا ثريا وكنت عارفة نفسك كويس فكرتي إيه هتعاقبي سراج ده من عيلة العوامري نسيتي ليه