غرور وكبرياء وعشق ٤ بقلم نور حسن
وقال واثق في كده
سامر شغل العربيه ومشي
في قصر عائله السيوفي
غسان وقف العربيه ونزل منها وفتح الباب لوالدته وقال هاتى ايدك يا ماما
عفاف حطت أيدها في ايد غسان وقعدت على الكرسي المتحرك
غسان هو انا هقعد على الكرسي ده مدي الحياه
غسان نزل لمستواها وقال شهر بس يا ماما شهر بس
عفاف ابتسمت وقالت تمام
دخلوا جوا وريناد جرت على والدتها وقالت بعياط ماما
ريناد بحزن ماما انتى بتقولى اي
عفاف حطت أيدها على خدها وقالت بابتسامه بهزر معاكى
ريناد حضنتها وعفاف قالت پألم ريناد اهدي
ريناد بعدت عنها عالطول وقالت انا آسفه بس كنت خاېفه عليكى اوى
غسان بص حواليا وقال في سره حور مش باينه
غسان بص لريناد وقال خدي بالك من ماما
عفاف بصت لغسان وقالت وانت رايح فين
طب خد بالك من نفسك
غسان ابتسم وقال حاضر
غسان طلع وركب العربيه وكان ماشي ولكن حور اوقفته
غسان
ابتسم وفتح باب العربيه ونزل منه وقال كنتى فين
كنت في المطبخ بعمل شوربه خضار لماما
ماشي
رايح فين
عند الحاجه نعمات لازم تعرف ان ابنها ماټ
طب خدنى معاك
حور مش هينفع
حور مسكت ايد غسان وقالت مينفعش تروح لوحدك
مش قصدي انا قصدي الخبر هيكون صعب اوى على والده عمى ابراهيم غير زوجته وعياله
غسان بتفكير ماشي
حور ابتسمت وقالت عشر دقائق وهكون عندك
غسان هز رأسه وحور دخلت عالطول
بعد شويه حور طلعت وغسان بص في الساعه وقال كل ده عشان تنزلى
حور سكتت وغسان فتح ليها الباب وقال اركبي يا حور
حور ركبت وغسان ركب ايضا وشغل العربيه ومشوا
في المدرسه
نغم كانت قاعده وتم توزيع الورق ولم تحل اي سوال فكأن مراد محتل قلبها وعقلها
المراقب راح عند نغم وقال مينفعش كده يا مدام الوقت بيمر
نغم هزت رأسها ومسكت قلمها والصوره كانت رديئة جدا قدامها
نغم انتى بخير
المراقب بعصبية خليكى في ورقتك يا انسه
اسفه يا استاذ
دموع نغم نزلت على الورقه وأخيرا فاقت لنفسها وقالت لا لا اعمل اي دلوقتى
المراقب راح عند نغم وقال انتى كويسه
نغم بصتله وقالت ممكن ورقه اجابه تانيه لو سمحت
المراقب بص على الورقه وقال مينفعش يا مدام
نغم مكنتش عارفه تعمل اي ومسكت القلم وبدأت تحل والورقه مع المياه والحبر باظت خالص
نغم حطت أيدها على رأسها ومكنتش عارفه تعمل اي
وفجاه ورقه اجابه انحطت قدامها
المراقب الزمن فاضل في نصف ساعه يا ريت تستعجلى شويه
نغم هزت رأسها وطردت كل الأفكار اللى احتلت عقلها وبدات تحل فعلا
بعد مرور ربع ساعه وخصوصا في منزل بسيط جدا
غسان نزل وحور نزلت أيضا وغسان مكنش عارف يقول اي
حور مسكت ايدو وقالت أن شاء الله خير
غسان ابتسم وقال أن شاء الله
غسان خبط على الباب ومحدش فتح الباب
محدش هنا ولا اي
مش عارف
وفجاه الباب انفتح
غسان بيه البيت نور اتفضل يا بيه
غسان بص لحور وقد اي كان خاېف من رد فعلهم
حور ابتسمت والاخري قالت اتفضلوا
حور وغسان دخلوا وايمان زوجه ابراهيم قالت تشربوا اي
اقعدي يا ايمان
ايمان قعدت وقالت في اي يا بيه قولى ان جوزي بخير
غسان بص لحور اللى قالت كلنا ھنموت يا ايمان وكل واحد فينا هيجى يومه
مع كل كلمه بتقولها حور نبضات قلب ايمان بتزداد اكتر
ايمان شدي حيلك عمى ابراهيم في ذمه الله
عم السكوت لعدت لحظات وفجاه صدر صوت صړيخ عالى جدا
حور حضنتها عالطول وقالت ده قضاء وقدر يا ايمان وبعدين كلنا ھنموت
ايمان بعدم استيعاب لا لا انتوا بتضحكوا عليا
غسان مقدرش وقال حور انا برا
حور هزت رأسها وغسان طلع فعلا وكان حاسس بالذنب وقال وهو بيضرب الارض برجله انا السبب لو مكنتش طلعت من البيت مكنش ده حصل انا السبب
بعد مرور ربع ساعه تقريبا
ايمان كانت قاعده على الأرض والسكوت عنوانها
اللى بتعملى غلط يا ايمان
ايمان والدموع نازله من عينها ماما لو عرفت ان ابنها ماټ ممكن ټموت فيها
حور بصت لتحت وقالت بحزن شديد هي فين
مسحت دموعها وقالت تعبت اوى الفتره الاخيره والدكتور حجزها في المستشفي
ربنا يشفيها وعلى فكره غسان مش هيسبكم
ايمان بصت لحور وقالت ابراهيم ماټ ازاى
حور مكنتش عارفه تقول اي واخيرا اتكلمت بعد تفكير دام دقيقه تقريبا حاډثه ماټ في حاډثه
وفجاه طلعت بنت في عمر ١٣ وقالت ماما انتى بتعياطى ليه
ايمان خدتها في حضنها وقالت مش عايزه تروحى عند تيته يا روحى
ابتسمت وقالت يعنى هنروح نشوف تيته
هزت رأسها وقالت روحى رنى على اخوكى وقوليلوا اننا رايحين عند جدتك
هزت رأسها وقالت بفرحه حالا
حور قامت وقالت البقاء لله
ايمان مكنتش مصدقه ولا مستوعبه ان جوزها ماټ بعد جواز دام ٢٥ سنه
ونعمه بالله العلي العظيم
حور فتحت شنطتها وقالت غسان زعلان اوى وكان نفسه يديكى الفلوس ده بنفسه بس محرج منك اوى
ايمان هزت رأسها وقالت شكرا يا حور بس انا مقدرش اخد الفلوس ده
ده تعب عمى ابراهيم يا ايمان ومينفعش تقولى لا
بس
حور حطت الفلوس على الكرسي وقالت ومټخافيش غسان هيتكفل بكل حاجه وعلى فكره غسان بنى ملجأ وقرر يسمى باسم عمى ابراهيم الله يرحمه
ايمان فرحت اوى وقالت شكرا اوى يا حور ويا ريت توصلى شكري لغسان بيه
حور حضنتها وقالت ده اقل واجب يا ايمان وبعدين عمى ابراهيم عمل كتير اوى لغسان وده اقل حاجه يعملها عشانه
ايمان ابتسمت وقالت الله يرحمه
حور بعدت عنها وقالت انا حاسه بيكى وعارفه انك مش مصدقه لحد دلوقتى بس لازم تكونى اقوي من كده خصوصا والده ابراهيم مريضه
ايمان هزت رأسها وقالت بدموع مكتومه عندك حق
حور خدت الشنطه وقالت عايزه حاجه
سلامتك
حور طلعت وغسان كان منتظرها برا
حطت أيدها على كتفه وقالت ايمان طلعت عاقله اوى يا غسان وقد اي بتحب حماتها
غسان هز رأسه وقال يا تري هيكون رد فعلها اي لو عرفت ابنها ماټ
خير أن شاء الله خير
غسان فتح الباب ليها وقال اي رايك نروح عند أهلك
حور فرحت اوى وفجاه الفرحه اتحولت إلى حزن
مش هينفع
غسان قفل الباب وحط ايدو على خد حور وقال مش هينفع ليه
حور بدموع ماما طردتني وقالتلى ممنوع اشوفك هنا ماما مفكره انى عارفه باللى حصل وساعدتك تعمل كده
طب ما نروح ونصلح اللى حصل
حور بصت في عيون غسان وقالت تفتكر هتسامح
يمكن
حور ابتسمت وقالت ماشي
غسان فتح ليها الباب وقال اتفضلى يا حوري
حور ركبت وغسان ركب أيضا وقال اي رايك بعد ما نروح عند اهلك نطلع على فندق
حور بصتله وقالت بارتباك ليه
بعدين
بعدين اي
غسان شغل العربيه وقال بلاش شغل العند ده
غسان انا مش بهزر
غسان داس فرامل وقال في اي
هنروح الفندق ليه
ناخد راحتنا شويه
لا شكرا انا واخده راحتى جدا
بس انا مش واخد
وانا مالى
مالك ازاى
غسان متخلنيش انزل من العربيه
غسان ابتسم على خۏفها الزايد عن حده وقال خلاص أهدي هنروح القصر حلو كده
حور هزت رأسها وقالت بارتياح اه حلو
لحد امتى
مش فاهمه
متخديش في بالك
غسان شغل العربيه
للمره الثانيه وحور بصت لتحت والابتسامه اترسمت على وشها
في فيلا مراد الألفي
نغم رجعت بعد ما امتحنت
راضي وقف العربيه ونغم نزلت ودخلت جوا لتقف مكانها
هلا والله
نغم بعصبية عايزه اي
مريم زقت الكرسي برجليها وقامت وراحت عند نغم وقالت ببرود وده معامله بردو يا نغم
عايزه اي يا مريم
مريم مسكت ايد نغم ولفتها وراء ضهرها وقالت عايزه مراد يا نغم ومش هقولها كتير
نغم كانت بتتالم ومريم ضغطت على أيدها لتصرخ نغم اعااا
راضي حين سمع صړيخ نغم رن على مراد ودخل عالطول
انتى بتعملى اي هنا
مريم طلعت المسډس وحطته على دماغ نغم وقالت بټهديد اوعك تقرب والا
راضي هز رأسه وقال اهدي يا بنتى
ازاى مفكرتش في موتك قبل كده ازاى
دموع نغم نزلت وقالت مريم انتى مش في واعيك دلوقتى
مريم پحده تقصدي انى مجنونه صح
نغم هزت رأسها ومريم شدت ايد نغم اكتر
اعااااا مريم انتى اتجننتى هتكسري ايدي
ما انا مش هكسر ايدك يا نغم
ثم قالت بهمس انا ھقتلك
نغم بلعت ريقها ومريم حطت صوبعها على الزناد وقالت الوداع يا نغم الوداع
مراد دخل عالطول وقال مريم اوعك
مريم شالت صوبعها من على الزناد وقالت مراد وصل
اوعك يا مريم
مريم بعصبية لا يا مراد لازم ټموت عارف ليه عشان انت ملكى انا وبس
طب اهدي هاتى المسډس ده
مريم حطت المسډس على رأس نغم وقالت لا
عشان خاطري
دموع مريم نزلت وقالت لا بردو متحولش يا مراد والحلوه ھتموت يعنى ھتموت وممكن ميحصلش كده لو
مراد بفضول لو اي
تطلقها ونتجوز انا وانت
مراد بص لنغم اللى بصت ليا پصدمه
قولت اي يا مراد
مراد
مريم بابتسامه بسمع السكوت علامه الرضا يبقا على بركه الله
ادخل يا شيخنا
مراد الټفت وقال اي ده
ده المأذون يا حبيبي اللى هيجوزنا انا وانت
نغم اڼصدمت ومراد قال بعدم استيعاب اي
مريم هزت رأسها وقالت معنديش مانع ان نغم تكون ضرتي بس هطلقها اول ما ينتهى الإتفاق اللى ما بينكم
مراد باندفاع مستحيل
مريم اتعصبت اوى وقالت مستحيل ليه اه ما انت بتحب الحلوه تصدق كنت ناسيه
نغم بصت لمراد وقالت بجد
مراد بص لتحت ومريم قالت صح نغم لازم ټموت طول ما هى عايشه مش هتحبنى
مراد قرب من مريم ومد ايدو ليها وقال مريم اهدي وهاتى المسډس ده
لا مش هتاخدوا يا مراد والحلوه لازم ټموت
مراد بلامبالاه مريم أوعك انا مقدرش اعيش من غيرها
نغم مكنتش مصدقه وقالت مراد انت
مراد بصلها وقال انا بحبك يا نغم
مريم مكنتش مركزه اوى عشان كده نغم قدرت تفلت منها وجرت على مراد وحضنته وقالت بعياط وانا بعشقك
مراد فرح أوى ونسي تلك المجنونه وقال قولتى اي
انا بحبك اوى اوى يا مراد
مراد حضنها جامد اوى والدموع نزلت من عينه وقال اخيرا يا نغم اخيرا
نغم مسكت في هدوم مراد جامد اوى وقالت كنت مستنيه اللحظه ده من زمان اوى
عند حور وغسان
غسان وقف العربيه وحور قالت في اي
غسان نزل من العربيه وراح للعربيه اللى وقفت في وشه
انت
قبل ما يكمل كلامه كان وقع على الأرض وفقد الوعى
حور اول ما شافت غسان وقع على الأرض فتحت باب العربيه ونزلت عالطول وقالت بصړيخ غسان
نزل واحد من العربيه وحط منديل على فم حور اللى فقدت الوعى عالطول
طلع التليفون وقال الاتنين معانا يا بيه
سامر باستغراب اتنين
هز رأسه وقال في بنت مع غسان وشافتنا واحنا بنخطف غسان
سامر ابتسم وقال ده حوريتى
نرميها يا بيه
اوعك خدوها معاكم
هز رأسه وقال أوامرك يا بيه
سامر قفل التليفون وقال حلوه الضربه ده
سامر وقف على جنب وقال ازاى مشوفتش حور مع غسان الظاهر انى عايز نظاره
نعم سامر كان بيراقب غسان وهو اللى رن على الرجاله
ليقفوا في نص الطريق وينتظروا غسان
عند نغم ومراد
مريم فاقت من تلك الصدمه اللى عملت على
تشتيت عقلها
رفعت المسډس وحطت صوبعها على الزناد