رواية مكتمله بقلم ريحانه الجنه
المستشفي وانا ما كلمتكيش. وحتي امبارح شوفتك كدة بسرعة مالحقتش اطمن عليكي. واسف لو ازعجتك.
خديچة بإندفاع لا لا ابدا انا مااقصدش. انا بس كنت بسأل وعموما متشكرة اوي علي سؤالك واطمن انا بقيت بخير.
زين طيب يا ديچة. انا مضطر اقفل دلوقتي علشان عندي شغل مهم وان شاء الله هاجي ازوركم انا وامي. اتفقنا يا ديچة
خديچة بخجل مفرط اااان شاء الله تشرفوا البيت بيتكم . يالا سلام بقي
خديچة حاضر وانت كمان خالي بالك من نفسك. سلام
زين سلام
اغلق زين الهاتف وهو يتخلله احاسيس متناقضة. فهو حزين لانه سيغيب عنها ومضطر لتأجل موعده معها ليتقدم لها فهو كم تمني هذا اليوم. وكان يفكر انه لن يوافق علي الخطوبة والعقد وبعده الزفاف لا لا هو كان يخطط لعقد القران في اسرع وقت. هو يتمناها زوجته في غمضة عين. والان هو مقيد بعمله فصبرا حتي ينتهي هذا العمل المؤرق. ولكن في ذات الوقت هو فرح منشرح فهو تحدث معها واستمع لصوتها وصمع همسها ودعائها له فأعطاه هذا جرعة مؤقته من الحب فأااااااااه من الحب وألامه اااااااه من هذا العڈاب. يا ليتني تشجعت منذ زمن. ياليتني صارحتك ولكني كنت اخشي ان تجرحيني بانك لست لي . ولكن هذا القدر ولا مفر من القدر
في شركة المقاولات الخاصة بعائلة الغندور والد مروان وزين.
والتي يديرها مروان
يجلس مروان في مكتبه وهو سارح في شاشة هاتفه ويطالع صورة خديچة التي اخذها من هاتف والدته. كان يطالعها بإعجاب وابتسامة.
افضل احلم بيكي واصحي من عز نومي وافضل افكر فيكي واتخيلك بتتكلمي ازاي بتمشي ازاي ااااه. ههههههههه. مش ممكن صدق اللي قال . مايقع الا الشاطر . وانا اشطر الشطار يا خديچة. وشكلك كدة مادام ډخلتي دماغي هتكوني حرم مروان الغندور.
دق باب مكتبه. ودخلت السكرتيرة الخاصة به لتخبره ان كريم. مساعده يستأذن في الدخول.
كريم بنبرة عملية تحت امرك يا مروان بيه.
مروان تعالي يا كريم انا عايزك في مهمة كدة بس حسك عينك حد يعرف بيها او يشم خبر
كريم تحت امرك اؤمرني
مروان اتفضل دي بينات لبنت اسمها خديچة. عايز كل حاجة عنها
بتخرج تروح فين. وبتعرف مين مين اصحابها. ليها علاقة بحد. كل حاجة عايز كل حركة تتحركها اعرفها. والكلام ده في ظرف يومين مفهوم
كريم تحت امرك كل حاجة هتم زي ما حضرتك عايز. ماتقلقش. عن اذنك.
مروان اراح جسده علي كرسيه واغمض عينيه وهو يفكر بخديچة هل ستعجب به
هل ستوافق علي الزواج منه
جالسة في الشرفة تتأمل عصفورها الذي اسمته علي اسم من احبت ومن عشقت منذ نعومة اظافرها. تحدثه وتضحك معه. وهي تقص عليه ما دار بينها وبين زين في الهاتف. وشردت وهي تتذكر حبيبها رجلها الذي يسحب الهواء عندما يكون معها في مكان واحد. لا تستطيع التنفس وهي تراه امامها. فرجولته وجاذبيته وشخصيته ټخطف الانفاس وعينيه. ااااااه من عينيه. فهي ټغرق بهم ټغرق في لون البحر المهلك بهم.
واخرجت تنهيدة حاااارررة تخرج معها الكثيير والكثيير من الشوق والتعب . فكم تتوق لليوم الذي تكون فيه زوجته.
خديچة يارب بقي يا زين تتقدملي امتي هتيجي. حتي من اخر مرة كلمتني ما كلمتنيش تاني. اااااه. وحشششتتني اووي اوي. انا مستنية اليوم اللي تيجي انت ومامتك فيه زي ما وعدتني.
وذهبت الي غرفتها ودخلت الي فراشها واغمضت عينيها وهي تفكر به وتتمني ان تراه في احلامها.
مر ثلاثة ايام وتقريبا زين واصدقائه كانوا انهوا معظم عملهم ويستعدون للعودة . وكان في ليلة يجلس زين في مكان هادئ تحت ضوء القمر. يهيم علي وجهه وهو يتذكر صغيرته وحبيبته.
فااااه منك يا معذبتي كم اريدك الان معي وحنانك.
اريدك حب لا ېموت وعشقا لا ينتهي وشوقا لا يهدأ ولا يتغير.
اريد ان اري صورتي في عينيك كلما نظرت اليك.
اريد ان اتنفس رائحة عطرك كلما اقتربت منكي.
وهذا يكفيني يا حبيبتي. اهواك واشتاق اليكي فأنتي ملكتيني وملكي كل جوارحي.
واسمك سيظل محفورا في قلبي حتي المۏت.
فهذا القلب سيكون ملكك ولا احد غيرك يا حبيبتي يا معذبتي
كم اشتاقك كم اشتاق للون العسل في عينيك كم اريد ان اڠرق في بحر العسل الصافي فيهما.
ولكن صبرا يا قلب فبعد ساعات سأعود لها واخطڤها واسكنها صبرا.
مرت هذه الايام ومروان يتابع اخبار خديچة فعلم عنها كل شئ واطمأن لها وعاد في يوم الي المنزل. ليجد والدته تنتظره .
مروان بإبتسامة مساء الخير يا امي عاملة ايه.
فاطمة الحمد لله يا حبيبي انا بخير. المهم انت نويت علي ايه في موضوع خديچة. مش ناوي تريح قلبي
ابتسم مروان خلاص يا ست الكل انا ناويت اخطبها كلمي اهلها وحددي معاهم معاد ونروح نتقدملها. ايه رئيك.
تهللت اسارير فاطمة وفرحت كثيراااا واخذت تطلق الذغاريد واحدة تلو الاخري.
ضحك مروان بحنو.
مروان ههههههههه. خلاص يا امي الوقت اتأخر . الناس تقول ايه
فاطمة ما اللي يقول يقول وانا مالي المهم اني فرحانة اوي يا مروان ربنا يا ابني يجعلها من نصيبك . انا البنت دي دخلت قلبي بشكل .
مروان وهو مازال محتفظ بإبتسامته مش لوحدك يا امي انا كمان ارتاحتلها اوي. المهم يكون لي نصيب فيها .
فاطمة طبعا هيكون ليك نصيب بإذن الله. اسمع انا بكرة من النجمة هتصل بيهم واقولهم ان احنا رايحينلهم اخر النهار اتفقنا.
مروان اتفقنا. قوليلي بقي هتعشيني ولا انام خفيف
فاطمة هعشيك طبعا يا نور عيني ده النهاردة عيد. وانا بنفسي اللي هجهزلك العشاء. من عيوني.
اطلع يالا خد حمامك. وانزل تلاقي الاكل جاهز.
اتي صباح يوم عصيب يوم يحمل الكثير والكثير من الالم والحزن علي قلبين . ويحمل فرحا وسعادة وامال علي قلوب اخري. اتصلت فاطمة بمريم والدة خديچة واخبرتها انها ذاهبة لهم في المساء. ولم تخبرها السبب. فضلت ان تفتتح معهم الحديث اثناء وجودهم هناك . ورحبت الاخيرة بها جداااا.
وجاء المساء واستعد مروان وفاطمة وذهبا لمنزل خديچة. وبعد خروجهم وصل زين المنزل. ولم يجدهم. سأل أم احمد عنهم لم تقول له شئ بل اكتفت انها اخبرته انهم ذهبوا للخارج. فقلق مروان علي والدته ان تكون قد اصابها مكروه. فإتصل عليها. واجابته
فاطمة ايوة يازين ازيك يا حبيبي
زين انا بخير يا امي انتي فين انا وصلت البيت مالقتكيش في حاجة
ضحكت فاطمة هههههه. انا كويسة مالك مخضوض ليه بس. بقولك ايه احنا في الطريق لبيت عمار. تعالي حصلنا
خفق قلب زين. پعنف فلماذا هي ذاهبة الي هناك. احقا شعرت بأنه يريد خديچة وذهبت لتخطبها له.
زين ليه يا امي رايحة ليه
فاطمة لما تيجي هقولك. يالا بقي علشان تحصلنا احنا يادوب لسة خارجين من البيت هتلحقنا ان شاء الله.
اغلق زين الهاتف معها وخرج بسرعة واستقل سيارته وانطلق علي منزل خديچة.
اخذت تجوب الغرفة ذهابا وايابا وهي متوترة وقلقة جدا
فهي منذ علمت بقدوم والدة زين وهي فرحة وسعيدة ولكن هناك شئ يقلقها ويوترها ولا تعرف سببه.
خديچة ااااه يارب اخيرا حلمي بيتحقق وزين جاي يخطبني انا فرحانة اوي . بس مش عارفة خاېفة ليه.
وصلت فاطمة ومروان ورحب بهم عثمان ومريم وكان عمار ايضا في انتظارهم وجلس الجميع دون خديچة يتحدثون. الي ان رن جرس المنزل وصل زين . وجلس معهم وهو لا يعلم شئ
فاطمة اومال فين خديچة. دي وحشاني اوي اندهيها يا مريم انا عايزاها
مريم حاضر ثواني
وذهبت مريم واحضرت خديچة. ودخلت فتعلق نظر زين ومراون عليها كلاهما خفق قلبه لرؤيتها ولكن هي خفق قلبها لرؤية زين فقط لم تري غيره ولم تتنفس غير عطره هو فقط
سلمت خديچة وجلست وهي خجلة من هذا الموقف. وتختلس النظر لزين وهو ايضا ېختلس النظرات لها ولكن مايحيره هو سبب زيارة والدته لهم.
فاطمة بصراحة بقي يا جماعة احنا جاين النهاردة علشان نطلب ايد خديچة لمروان ابني قولتوا ايه
صدم كلا من زين وخديچة ونظرا لبعضهم البعض. وكانت الدهشة تحتل ملامحهم. كأن علي رؤسهم الطير
الفصل الخامس
بعد طلب فاطمة خطبة خديچة لمروان . احتل الصمت والدهشة ملامح الجميع . ولكن فيما يتعلق بزين
كيف !!! كيف
استطعت ان تفعل بي هذا. !!!!
الهذا السبب كنت انت ووالدتك تودان زيارتنا!!!.اااااه منك ومن چرحك لي
واااه من غبائي وانا التي ظننت انك تريدني لنفسك
توهمت حبك لي!!! !توهمت اعجابك بي!!!
ايعني هذا ان اهتمامك بي كان كأخت صغيرة فقط.!!! فقط يا زين.!!!
زين كان يتقطع من الندم بداخله لتأخره في اخبار الجميع عن رغبته في خديجة. واولهم هي. هي من احبها . هي من عشقها .
كيف اخيه يريدها!!
اين رئها!!!
اين اعجبته!!
من اخبره عنها!!
لماذا هي !!
لماذا!! لماذا!!!
قطعت هذا الصمت فاطمة. بدهشة من صمت عثمان ومريم.
فاطمة بريبة ايه يا جماعة ماسمعش ردكم يعني خير
انتفضت خديچة عند سماع فاطمة كانها كانت مغيبة في عالم آخر. وقامت مهرولة الي غرفتها ودموعها تنساق علي وجنتيها. ولكن لم يلاحظها احد. لإرتدائها نقابها الذي يحجب وجهها عن الجميع حتي زين لم يستطيع ان يري مدي تأثرها بهذا الحديث او يستشف منه ردة فعلها اكانت حزينة ام خجلة!!!
مريم بإحراج و بتردد اااسفة يا جماعة . هي تلاقي خديچة بس انكسفت.
عثمان بحيرة والله يا حاجة انتي والاستاذ مروان وزين علي راسي بس يعني. حضرتك مش شايفة ان الاستاذ مروان يعني احممم. اكبر من خديچة بكتير. دي يا دوب 20 سنة .
تچهم وجه مروان واغتاظ فهذا الذي حظر امه منه وهي طلبت منه تولي الامر. نظر الي والدته التي غمزت له ان يصمت
فاطمة بتأكيد
وثقة اولا بقي مافيش استاذ دي.
مروان علي طول ده زي ابنك
ثاني حاجة بقي ما تأخذنيش. احنا طول عمرنا نعرف ان الراجل ما يعيبوش الا جيبه. ومروان ماشاء الله مقتدر ربنا يزيده.
ده غير بقي انه لا حرم ولا عيب. النبي ص. كان اكبر من السيدة عائشة بكتيير. وصحابة كتير كانوا اكبر من زوجاتهم.
وانا الحاج غندور الله يرحمه كان اكبر مني ب 12 سنة. فين بقي المشكلة.
ده غير ان مروان اللهم بارك شاب
وصحته زي الفل زي ما انت شايف. يعني الفرق اللي بينهم مش هيبان.
عثمان بإقتناع والله