الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم لولو الصياد

انت في الصفحة 18 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


رجل تقريبا فى سن اكرم يقترب منهم
اكرم بابتسامه عبدالرحمن يخربيتك واحشنىى 
عبدالرحمن وانت كمان واحشنى ونظر الى هبه طبعا اتجوزت مريم ونسيت اصحابك بتوع زمان 
شعر اكرم وكان احدهم دلق عليه دلو من الماء البارد بينما هبه كانت تنظر لهم فى صډمه 
عبدالرحمن ازيك يا مريم ويحيى عامل ايه 
هبه بهمس الحمد لله

اكرم بتوتر معلش يا عبدالرحمن هنمشى وهكلمك بعدين 
عبدالرحمن ماشى يا عم وسلامى ليحيى
مشت هبه بصمت الى سباره وبااروح وحين جلس الى جانبها اكرم 
هبه بصوت مخڼوق انت كنت خاطب اختى مريم وبتحبها
اكرم بتوتر ايوه 
الفصل الخامس الثلاثين 
هبه نظرت له پصدمه وكان الزمن توقف بها حينها علمت وادركت لماذا كان اكرم 
متسرع هكذا فى الخطبه لماذا عندما راها اول مره شعر بالصدمه لماذا هو متمسك بها لتلك الدرجه
ليس لانه يحبها لا ولكن لانها مجرد شبيه ونسخه طبق الاصل من مريم فقط ينظر لها
على
انها حبيبته مجرد وجه فقط ولكن 
كيف خدعها كل اهلها لم يخبرها احد 
ولا حتى يحيى كڈب عليه حين سالته لماذا التسرع 
وعشق لم تخبرها ووالدها لم يخبرها كلهم خدعوها جعلوها مغفله كانهم يروها مريم وليست هبه 
ولكن لا والف لا انا هبه ولى شخصيتى المستقله وحياتى لا انكر اننى احب اكرم ولكن هو لا يحبنى ولا حتى اهلى اقسم اننى لن اسامحهم ابدا مهما حدث 
اكرم بهدوء ولكن صوته متوتر لولوالصياد صغيرتى الحمقاء هبه انا 
هبه بعصبيه لو سمحت يا ريت متتكلمش معايا نهائى وتروحنى البيت فى سكوت والا هنزل اخد تاكسى
حين قالت ذلك اقفل اكرم السياره الكترونيا 
اكرم لازم تسمعينى 
هبه پغضب اسمع ايه اسمع انى كنت مغفله اسمع انك مكنتش هتجوزنى الا علشان نسخه من اختى افهم انكم كلكم كدبتوا عليا افهم انك لعبت بحياتى ومشاعرى افهم ايه بس بجد حرام عليكم 
اكرم بحزن انا اسف والله بس انا 
هبه ارجوك كفايه كدب ارجوك 
لولوالصياد صغيرتى الحمقاء
اكرم انا مش هنكر انى خطبتك علشان شبه مريم بس والله انا معجب بيكى 
هبه بسخريه برافوا كويس وحضرتك عاوزنى اعمل ايه باعجابك ده 
اكرم هبه انتى خطيبتى وارجوكى ادينى فرصه احكيلك 
هبه انا مش خطيبتك انتهى خلاص وياريت تشيل الموضوع ده من دماغك نهائى على جثتى لو اتجوزتك
نظر لها پغضب ولكن تماسك نفسه فهى ما زالت مصدومه فتحدث بهدوء
اكرم انا مش هسمع منك حاجه دلوقتى لانى مقدر حالتك لما تهدى نتكلم 
هبه روحنى 
انطلق اكرم بالسياره بصمت مطبق عليهم كانت
هبه تنظر الى الخارج بشرود حالها لماذا يحدث لها كل ذلك سړقت وهى رضيعه وتربت 
مع اسره ليست اسرتها لا تنكر انهم كانوا يعاملوها على انها ابنتهم بالفعل عاشت حياه بسيطه رغم
انها من اسره غنيه وتوفى الرجل الذى ربها وعملت عند جاسر الذى عاملها
پقسوه وواحط من قدرها وبعدها توفت السيده التى ربتها واكتشفت انها اخت يحيى وتحولت حياتها ١٨٠ درجع حاولت ان تتقبل ما حولها وتعيش معهم على انها ابنتهم بالفعل تقسم انها احبتهم من كل قلبها ولم تحمل منهم اى ضغينه حتى جاسر سامحته على ما فعله معها لكن لماذ يخبروها لولوالصياد صغيرتى الحمقاء انها مجرد بديل فى حياتهم عن توامها لماذا جعلوها اضحوكه هكذا لماذا لم يخبروها ان الرجل الذى احبته لا يحبها وانما هى مجرد دوبلير فى حياته بسبب مۏت بطلته وحبيبته لقد تحملت الكثير ولكن الان جاءت النهايه لكل هذا لن تتحمل اكثر من ذلك انتهت حياتها معهم جميعا اول شىء ستفعله حين تصل الفيلا ان تجمع اشيائها وترجع الى شقه والديها وترجع الى حياتها القديمه وتنسى كل شىء حبها لاكرم وهولاء من يدعون انهم عائلتها ويحبونها 
فاقت من شرودها على توقف السياره 
همت لفتح الباب ولكنه مغلق
هبه افتح الباب
اكرم حاضر انا هسيبك ترتاحى كام يوم وبعدها نتكلم ومتنسيش ان خطوبتنا كمان اسبوع
هبه بسخريه وهى تنظر له ان شاء الله
فتح لها اكرم الباب فنزلت مسرعه الى الداخل وحمدت ربها انها لم تقابل احد فوالدها يرتاح بغرفته والاطفال نائمين 
صعدت الى غرفتها سريعا وجمعت اشيائها التى اتت بها فقط ولم تاخد اى شىء اخر وتركت الفيلا بغير رجعه 
وهاهى تفتح باب شقتها تشعر بالدفىء تشعر برائحه والديها تتذكر ذكرياتها معهم وحديثهم وضحكهم كانت حياتها سعيده رغم بساطتها 
دخلت الى غرفه والديها وفتحت دولاب والدتها ومدت يديها الى ملابسها لتاخد اى شىء تحتضنه وتشم رائحه والدتها به وهى تسحب العباءه سقطت صندوق صغير وانفتح ارضا 
تناثرت قطع دهب صغيره كانت لها وهى طفله وورقه كبيره 
جمعت الذهب ونظرت للورقه بتساؤل ماهى وغلبها الفضول وفتحتها 
وكانت تحتوى على 
بسم الله الرحمن الرحيم 
حبيبتى هبه بنتى ونور عينى 
انا عارفه يا حبيبتى انك وانتى بتقرى الورقه دىى هكون انا قابلت وجه كريم 
وعلشان كده قررت قبل ما اموت اكتبلك الرساله دى 
انا كنت ست بسيطه ربنا عالم انى عمرى ما اذيت حد كنت بحب جوزى وبيحبنى اوى كنا اسعد زوجين لكن حكمه ربنا انى اكون عاقر جوزى مرضيش يسبنى وقررنا انه خلاص هنكمل كده وده قدرنا وجمدنا ربنا فى الوقت ده انا كنت بشتغل فى مستشفى كبيره ممرضه 
كنت بشتغل فى الحضانه كنت كل ما بشوف طفل ببكى واتحسر على حالى لحد ما فى يوم جالى طفلتين توام زى القمر كنتى انتى يا حبيتى وتوامك ايوه انا مش امك اول ما شفتك خطفتى قلبى حسيت انك بنتى انا محستش بنفسى غير وانا بشيلك واخدك واهرب من المستشفى ولما وصلت البيت ابوكى استغرب اوى مين دى قلتله انى كنت خارجه من المستشفى ولقيتك مرميه فى الشارع خفت اقوله الحقيقه يرجعك لاهلك لولوالصياد صغيرتى الحمقاء طلبت نربيكى ويمكن تعوضينا على حرمنا من الخلفه ووافق وقتها طلبت منه نعزل لمنطقه تانيه وووا فق ومرجعتش الشغل وقطعت صلتى بكل الناس اللى اعرفهم وربنا عالم انك كنتى بنتنا كانك من لحمى ودمى انا عارفه انى
غلطت
بس ارجوكى سامحينى يا بنتى علشان ربنا يسامحنى وادعيلى بالرحمه 
اڼفجرت هبه بعد انتهاء الرساله فى بكاء مرير وكانت تصرخ وتتنهد بقوه وتبكى وتبكى 
وضمت عباءه والدتها الى صدرها وقالت بصوت عالى 
هبه مسمحاكى يا ماما انتى كنتى احسن ام واحسن والله من اهلى الحقيقين 
فى المشفى 
كان يحيى يجلس مقابل عشق يطعمها بيده
عشق معنتش قادره خلاص
يحيى وهو يقرب من فمها الملعقه اخر واحده 
اخذتها عشق وحمدت ربها 
حينها رن هاتف يحيى وكان المتصل والده
يحيى السلام عليكم 
الاب وعليكم السلام يا ابتى عشق عامله ايه 
يحيى الحمد لله كوويسه حسن وحسين وعاملين ايه
الاب الحمد لله والمربيه وصلت اللى طلبتها وقاعده معاهم 
يحيى طيب كويس 
الاب هى هبه هتبات عندك 
يحيى تبات عندى ايه هبه روحت من زمان مع اكرم 
الاب دى لسه موصلتش يا ابنى 
يحيى متقلقش انت انا هكلم اكرم واشوفهم فين ممكن يكونوا بيتمشوا شويه 
الاب ماشى يا ابنى وطمنى مع السلامه 
اغلق يحيى الخط نظرت له عشق بقلق 
عشق هى هبه لسه مروحتش 
يحيى ايوه ادينى هتصل باكرم اشوفه راحوا فين مش اصول دى انا قايله يروحها على طول 
عشق طيب براحه وانت بتكلمه 
يحيى اتصل على اكرم وكانت ينتظر اجابته بتوتر وعصبيه وحين فتح الخط 
يحيى انتو فين يا اكرم 
اكرم بدهشه احنا مين 
يحيى انت وهبه طبعا اتاخرتوا ليه ومروحتهاش ليه 
اكرم انت بتقول ايه انا مروحها من زمان ودخلت الفيلا قدامى 
يحيى ازاى ده بابا بيقول انها مجتش 
اكرم مستحيل انا هروح واشوف ايه الموضوع وعلى فكره هبه عرفت انى كنت خطيب
طيب مريم وزعلانه جدا مننا كلنا 
يحيى يا نهار اسود طيب روح هناك وطمنى 
اكرم ماشى
فى شركه جاسر كان يجلس حزين منذ اخر لقاء له مع سهر ويعلم ان اليوم ميعاد سفرها وطيارتها كانت منذ ساعات تركته وحيد حزين حتى انه لم يعد يرغب بالحياه 
دخلت السكرتيره وعليه 
السكرتيره جاسر بيه فى واحده عاوزك بره 
جاسر مين دى 
السكرتيره مرضتيش تقول 
جاسر طيب دخليها 
ثوانى وفتح الباب ولكن جاسر كانت ينظر للورق امامه وحين رفع نظره صدم بشده فلم تكن سوى حبيبته 
جاسر پصدمه سهر 
الفصل السادس والثلاثين 
جاسر پصدمه وهو ينتفض واقفا وقلبه ينبض بقوه
جاسر سهر 
دخلت سهر ووقفت وسط الغرفه وعيونها ارضا ومشبكه يديها ببعض تلعب بصوابعها بقوه وتوتر ووجها احمر 
التف جاسر حول المكتب ووقف امامها على بعد خطوه منها
جاسر وهو يضع يديه داخل جيوب البنطالون لانه غير واثق برد فعله 
جاسر انا كنت فاكرك سافرتى 
سهر بهمس وهى ما زالت تنظر ارضا
سهر مقدرتش 
جاسر بصوت متحشرج ليه 
رفعت سهر نظرها له ونظرت فى وجهه ولمعت عيونها بدمعه شارده وتحدثت ببطىء
سهر مقدرتش ابعد عنك 
جاسر بهمس ليه 
سهر وهى تنظر بعيونه بقوه 
سهر روحت المطار وكنت خلاص هسافر بس حسيت ان روحى هتروح منى لو سافرت محستش بنفسى غير وانا بوقف وتاكسى وبجيلك هنا وصمتت قليلا انا 
جاسر بهمس انتى ايه 
سهر انا بحبك اوى يا جاسر ومش هقدر ابعد عنك بعدى عنك كان ھيموتنى 
لم يستطع جاسر الحديث شعر بقلبه يرقص من الفرحه ولم يشعر بنفسه وهو يسحب سهر بقو صغيرتى الحمقاء 
اخيرا ووجد القدره حتى يبتعد عنها قليلا وينظر لها
جاسر بحب وفرحه من الاخر كده قدامك بالكتير شهر وتبقى مراتى والا والله انا مش مسئول عن اللى هيحصل ممكن انحرف تضربى بئه تصرخى ماليش فيه
ضړبته سهر بكتفه بغيظ 
سهر قليل الادب 
جاسر بس بحبك وطبعا مش هقل ادبى غير معاكى بس 
وغمز لها بعينيه فضحكت بقوه وارتمت فى ثانيه تشعر بدفئه والامان وسط احضانه 
فى قصر يحيى
وصل اكرم الى القصر 
والد يحيى اهلا يا اكرم هى هبه مش معاك
اكرم يا عمى انا وصلتها من زمان هنا 
الاب يا ابنى والله ما جت انا مشفتهاش 
اكرم اواى بس فين الخدم ممكن تنادى عليهم كلهم 
قام الاب بمناداه جميع الخدم والحراسه بالخارج 
الاب مفيش حد منكم شاف هبه هانم
تحدث رئيس الامن بالخارج 
حارس الامن ايوه يا فندم اكرم بيه وصلها هنا الفيلا وبعدها بنص ساعه خرجت ومعاه شنطه سفر ووقفت تاكسى ومشيت 
اكرم پغضب ازاى موقفتهاش 
الحارس معنديش اوامر بكده انا التعليمات اللى عندى امنع عشق هانم بس من الخروج اى حد تانى عادى 
الاب اتفضلوا انتم 
اكرم بعصبيه يعنى ايه سابت البيت 
الاب بحزن وهو يجلس بتعب بنتى راحت منى 
اكرم انا السبب
الاب انت زعلتها يا ابنى 
اكرم بحزن للاسف هبه عرفت انهارده انى كنت خاطب مريم وزعلت جدا مننا كلنا وواضح انها قررت تبعد عننا
الاب انا ياما قلت ليحيى قولها الحقيقه بس رفض كنت عارف ان اليوم ده هيجى بس يا ترى راحت فين 
اكرم هقلب عليها الدنيا 
الاب بتعب هاجى معاك 
اكرم خليك يا عمى وانا لو
حصل جديد هكلمك 
الاب ماشى وياريت تبدا ببيت الناس اللى ربوها ممكن تكون هناك
اكرم حضرتك تعرف العنوان
الاب العنوان هو لو لقيتها طمنى واتعامل معاها براحه يا ابنى ارجوك هبه مش مستحمله كفايه اللى حصلها 
اكرم ان شاء الله
خرج اكرم من الفيلا بسرعه وانطلق بسيارته وهو فى
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 22 صفحات