الأحد 24 نوفمبر 2024

انا لها شمس روز امين الجزء الثاني

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


الجواز اللي كلنا عارفين ظروفه كويس 
ثم أعادت بصرها من جديد على تلك التي احتضنت زوجها بسعادة لتسترسل بعينين حاقدتين 
تخطيط شيطاني ميخرجش غير من عقل

حد خبيثمكذبش اللي قال لؤم فلاحين
اتسعت أعين لارا بعد ما استمعته من زوجة شقيقها بحق جميلة الروح التي اتخذتها كصديقة مقربة لها منذ أن رأتها بعدما استلمت عملها ك سكرتيرة خاصة لدى والدهصډمتها من تلك الكلمات الحاقدة ألجمت لسانها ومنعتها عن الردفلم تجد كلمات مناسبة لذا قررت عدم الرد على تلك المهاترات.

عودة لتلك التي شعرت بأن روحها تطير وتقفز فرحا بذلك الحبيب الذي أصبح يعلن عشقه لتلك الحورية على الملئ بمناسبة وبدون وكأنه يريد إخبار العالم بأكمله بملكيته الخاصة لهانطقت وهي تتطلع بعينيه العاشقة 
فؤاد أنا بحبك قوي
خرجت من خلفيهما عزة تحمل الصغير داخل ما يسمى ب الغربالالمزين بقماش من الشيفون الرائع بلونه الأزرق الخفيف لتجاورها منيرة تحملتاجبغربال باللون الزهري لتباغت عزة الجميع بإطلاقها للزغاريد مما أضفى على الإحتفال نوعا من البهجة ورونق خاص أدخل الحضور في حالة من الحماسأقبل الجميع على إيثاروباتوا يقدمون التهاني والمباركات لها ولزوجها السعيد في حين وقفت عزة بالمنتصف وباتت تصيح بصوتها المحبب لدى الجميع عدا تلك ال منيرة التي لم تغفر لها أخطاء الماضي على حسب قولهافهي تتهمها بأنها كانت السبب الرئيسي لعناد صغيرتها وابتعادها عن عائلتها وليس أفعالهم الشنيعةنطقت بنبرة عالية حماسية بعدما افترشت الارض ووضعت أمامها الصغير
يلا يا حبايب علشان ندق الهون
اتسعت أعين فريال وعصمت التي اعترضت حينما وجدت ذاك الشئ المصنوع من النحاس الهون 
أكيد مش هتخبطي جنب الاولاد وتسببي لهم إزعاج بالصوت العالي ده يا عزة!
نطقت تلك المشاكسة بنبرة إعتراضية وهي تشيح بكفها 
لا بقول لك إيه يا ست الدكتورةإنت تقعدي على الكرسي بفستانك الحلو ده وتسبيني أشوف شغلي دق الهون ده أنا ندراه من يوم ما عرفت إن إيثار حامل
واسترسلت وهي تتطلع على علام 
وبعدين أنا خدت الإذن من سعادة الباشا الكبيريعني كلامك يبقى معاه هو مش معايا
تطلعت عصمت إلى زوجها حيث أومى لها للتأكيد على صحة حديث عزة وحثها على الموافقة فابتسمت بحنان ونطقت باستسلام 
وهو فيه رأي بعد رأي الباشاالباشا يؤمر وما علينا إلا الطاعة
ابتسم ليحييها باحترام تحت ڠضب نجوى زوجة شقيقه التي همست لابنتها سميحة 
مرات عمك فاكرة نفسها لسه بنت العشرين وبتدلع عليه قدام الناس
لم تلتفت لها ولم تعير لحديثها أدنى اهتمامفلديها ما يؤرق عليها حياتها ويجعلها تفقد زهوة كل شئوذلك لما رأته من عشق واهتمام من حبيب العمر إلى زوجتههي من عشقته بكل ذرة في كيانها ليفضل عليها تلك التي تراها من وجهة نظرها لا تليق ولا ترتقي لذاك الوسيم المميز. 
نطقت عزة وهي تدق الهون بعدما أقنعت إيثار بأن تخطو بقدميها من فوق الاطفال كما هو موثق بالطقوس المصرية وتوارثتها الاجيال 
الأولة بسم الله والتانية باسم الله والتالتة باسم الله والرابعة بسم الله والخامسة باسم الله والسادسة باسم الله والسابعة يا بركة محمد بن عبد الله
أمسك فؤاد يد زوجته وساعدها بالجلوس وتطلعوا على عزة التي باتت تتحدث وهي تتابع دق الهون 
إسمعوا كلام أبوكم الباشا إبن الباشا الكبير
أشار لها يشكرها بطريقة درامية ليضحك الجميع لتتابع وهي تتطلع إلى إيثار 
وإسمعوا كلام بنتي حبيبتي ست البنات كلهم
شملتها إيثار بنظرات تشع حنانا وامتنان لتلك الجميلة صاحبة القلب الذهبي التي طالما شملتها بحنانها
وعطفهاأكملت عزة بخفة ظلها التي نالت بها استحسان الجميع
إسمعوا كلام جدكم علام باشا المحترموست الهوانم جدتكم الدكتورة عصمت
ضحكت عصمت ونال ما تفعله عزة استحسانهاهتفت فريال بنبرة حماسية وهي تشير على حالها 
وأنا يا عزة إوعي تنسيني
نطقت بانتشاء 
ودي تيجي يا ست البنات
هزت غربال الصغير وهتفت بنبرة حماسية 
وكمان عمتكم فرياللازم تسمعوا كلامهاوجوزها الدكتور ماجد علشان راجل محترم
واسترسلت وهي تتطلع على يوسف وبيسان المجاورين لها يستمتعان بتلك الطقوس الجديدة عليهما 
وإسمعوا كلام أخوكم الكبير يوسفوكمان
وخالكم عزيز حطوه في نفس خانة جدتكم منيرة
ثم تطلعت على أيهم الواقف بجوار خطيبته 
إنما الواد أيهم غلبان وأنا بحبه إبقوا إسمعوا كلامه
وكمان خالكم وجدي ومراته نوارة علشان محتاجين اقول لكم إنكم تسمعوا كلامي
أطلق الجميع ضحكاتهم على خفيفة الظل ثم حملت إيثار غربال الصغير وجاورها فؤاد بعدما حمل غربال صغيرته التي استطاعت الإستحواذ على عقله والتف من حولهما الأطفال يحملون الشموع المشټعلة مرددين الاغانى الجميلة التى توارثناها عن الأجداد
حلقاتك برجالاتك حلقة دهب فى وداناتكو يارب يا ربنا تكبر وتبقى زينا 
ثم أمسكت عزة وعاء مملوء بالملح وأخذت تلقيه فى جميع أركان المنزل كما جرت العادة
حمل علام الصغير وبات يتطلع عليه بنظرات حنون تحمل أمل البقاء والإستمرارية الذي تجدد بحضور ذاك الملاكوكأنه أتى إلى الدنيا ليزرع الأمل داخل قلب جده
وبنهاية اليوم وبعدما رحل الجميع أخرج علام ورقة وقدمها إلى فؤاد قائلا 
ده تنازل مني عن حصتي في كل أسهم شركات الزين 
اتسعت أعين فؤاد لينطق بنبرة رافضة 
أنا مقدر فرحة سعادتك بولادة زين وتاج يا باشالكن أكيد مش هقبل العرض ده وأظلم أختي
رفع علام حاجبه مستنكرا تفكير نجله لينطق بكلمات ثابتة 
ومين جاب سيرة ظلم فريالأنا قبل ما أكون أب فأنا قاضييعني يد الله في تحقيق العدالة على الأرض يا سيادة المستشار 
واسترسل بإبانة 
أنا كتبت ل أختك حصتها من الشركات وكنت هكتب للدكتورة هي كمان لكن رفضت وتنازلت عنهم ل زين وتاج
وتابع لايضاح فكرته من ذاك القرار 
أنا حبيت أجمع كل أسهمنا في إيدك علشان تاخد منصب رئيس مجلس الإدارة والمالك الأكبر من أسهم الشركةأنا عاوزك تكبر إسم الزين واولادك يكملوا المسيرة يا فؤاد
واسترسل غامزا وهو يربت على كتفه 
عاوزين صفقة جامدة زي صفقة زين وتاج في أقرب وقت يا سيادة المستشار
للدرجة دي مستغني عني يا باشا...قالها بضحك ليطالعه بنظرات هادئة وهو يتابع
الحمدلله على كده يا باشاربنا يبارك لنا فيهم ويخلي لي إيثار ومش عاوز حاجة تاني من الدنيا. 
بعد مرور أربعة سنوات
أمام أحد المباني شاهقة الإرتفاع بوجهتها الزجاجيةتوقفت سيارة فارهة تدل على رفاهية من يستقلها تسبقها سيارة دفع رباعي سوداء ترجل منها ثلاثة رجال ذو أجساد ضخمة وعضلات بارزة تدل على مدى قوتهم البدنيةأسرعوا ليحاوطوا تلك السيارة الفارهة حيث ترجل من الباب المقابل للسائق ضابطا للحراسات الخاصة كان قد عينه زوجها ومعه بعض رجال الحراسة المدربون بأعلى مستوى ليقومون بحراستها وتأمين حياتها من ألا يصيبها أي مكروه من ذاك الذي مازال هاربا خارج البلادبات الضابط يمشط المكان بعينيه بينما أسرع سائق السيارة لفتح الباب الخلفي لتترجل منها تلك التي أصبحت عضوا هاما وبارزا في شركاتالزينبل أصبح اسمها يتردد كثيرا في سوق الأعمال لما أحرزته من تقدم في عملها التي استلمته من علام شخصيا
وضعت قدميها في الأرض وارتدت نظارتها الشمسية لترفع رأسها تتطلع بشموخ لذاك المبنيحاوطها الرجال أخذين وضع الإستعداد ليتحركوا سريعا خلف تلك الشامخة التي تتحرك بقوة وثبات باتجاه بوابة الشركةكانت ترتدي بدلة نسائية رائعة المظهر بلونها البيج يعتلي رأسها حجابا من نفس اللون بدرجة أغمقسار بجوارها ذاك الضابط حيث سألها باحترام 
حضرتك هتخلص شغل زي كل يوم يا افندم ولا هتتأخري زي إمبارح
نطقت وهي تتحرك للأمام قاصدة وجهتها 
إمبارح كان يوم إستثنائي يا صفوتكان لازم أجهز أوراق الصفقة الجديدة وأشرف على الترتيبات بنفسي
سألها صفوت من جديد 
جنابك مش

هتخرجي بدري علشان ترتيبات عيد ميلاد يوسف
نطقت بثبات إمرأة ناجحة 
لو هخرج أكيد هنبهك يا صفوت
تحدث الرجل على استحياء بعدما شعر بضجرها من كلماته 
أنا أسف سعادتكأكيد مش قصدي على مصراعيها فور اقترابها 
أنا فاهمة ده كويس يا صفوت
واسترسلت بإبانة
ومش متضايقة بالعكسأنا طول عمري بحب النظام في كل حياتي
ثم اعتدلت لتقابلة وهي تتابع 
بس تقدر تقول إني مبحبش كتر الكلام في بداية اليومربنا خلقني كده
فهمت سعادتك... قالها الرجل وهو يشيح بنظره أرضا كما يفعل دائما خشية إثارة ڠضب ذاك الغيور عاشق زوجتهأومأت له وتحركت باتجاه المصعد الكهربائي ورافقها صفوت ورجل الحراسة المسؤول عن حمله للحقيبة الخاصة بأوراق العملأوصلاها لحيث مقر مكتبها ورحل كلا منهما لوجهتهسألتها السكرتيرة الخاصة
أجيب لحضرتك القهوة يا افندم 
أجابتها بنبرة جادة
هاتي لي الأول ملف الصفقة الجديدة بالكاملوابعتي لي الموظف المسؤول عن التعاملات البنكية مباشرة
اومأت الفتاة برأسها لتنطق وهي تعود للخلف 
تحت أمرك إيثار هانم
قالت كلماتها وتحركت للخارجبعد قليلكانت منكبة على الأوراق التي أمامها تراجعها بتمعن ودقة أثناء تناولها كوب قهوتها الساخنةاستمعت لدقات خفيفة فوق الباب لتنطق ومازالت على وضعيتها 
إدخل
ولجت السكرتيرة تتحرك بخطوات ثابتة قبل أن تنطق بنبرة جادة
باشمهندس بسام الزين برة وعاوز يقابل حضرتك يا افندم
تنهدت لعلمها سبب مجيأة لتنطق وهي تنظر للأوراق تراجعها بتمعن
خليه يتفضل
تحركت السكرتيرة إلى الباب وأشارت بكفها بابتسامة خاڤتة 
مدام إيثار في انتظار حضرتك يا باشمهندس
ولج بخطوات واسعة ومن صوت قوة حذائه التي دكت الارض أيقنت غضبه لترفع رأسها تعدل بأصابعها من وضعية نظارتها الطبية لينطق هو بصوت جاهد أن يخرج هادئا مع رسمه لابتسامة لزجة 
صباح الخير يا أستاذة 
أراحت ظهرها للخلف لتنطق بابتسامة مشابهة لابتسامته المصطنعة 
صباح النور يا باشمهندسإتفضل حضرتك 
نطقتها وهي تشير بكفها إلى المقعد المقابل لمكتبها وتابعت وهي تتوجه بحديثها إلى السكرتيرة 
قهوة الباشمهندس بسرعة لو سمحتي يا ليلى
أوقفها بإشارة حادة من كف يده لينطق بصوت خشن علمت من نبرته أنه غاضب 
مفيش داعيأنا مش هطولورايا شغل كتير لازم يخلص النهاردة
مالت برأسها قليلا لتشير للموظفة بالخروج لتفعل على الفورتوجهت له لتنطق بصوت هادئ 
إتفضل يا باشمهندسأنا سامعة حضرتك
أخذ نفسا عميقا ثم زفره كي يطرد شعور الڠضب من داخله وألا يحتد عليها ويضع حاله أمام ذاك الشرس الذي لا يسمح لأي شخص مهما كان مجرد التعدي بحدة الكلمات على زوجته 
ممكن أفهم حضرتك أخدتي ملف الصفقة الأخيرة ليه!
أجابته مختصرة 
براجع البنود بتاعته
سألها بحدة اظهرت مدى سخطه 
بأي صفة يا أستاذةدي وظيفتي وأنا المسؤول هنا عن مراجعة عقود الصفقات وإتمامها
نطقت بقوة وثبات أربكه 
وأنا مفوضة من رئيس مجلس الإدارة بإدارة شؤون الشركةواظن حضرتك عارف إنه مديني صلاحيات أتابع بيها العمل فيما يخدم الشركة ومصالحنا
سألها بنظرات ڼارية 
يعني
حضرتك بتستغلي منصب جوزك وبتستغلي إنه بقى مالك الحصة الاكبر من أسهم الشركة بعد عمي علام ما اتنازل له عن الأصول بتاعته!
عدلت من وضعية نظارتها لتنطق بقوة وثبات لم يأتيا من فراغ 
ياريت يا باشمهندس تتكلم معايا على إني المدير المالي المسؤول عن الشركةوأظن مش من المهنية إن حضرتك تخلط ما بين العلاقات العائلية والشغل
وتابعت قاصدة إظهار عدم مهنيته 
يعني مينفعش تذكر مصطلحات زي جوزك وعمي والكلام ده وإحنا بنتكلم في أمور تخص العمل
استشاط داخله من تلك المرأة الحديدية مثلما أطلق عليها جميع من يعمل بالشركة لقوة تحملها للعمل الشاق وثباتها في اتخاذ القرارات الحاسمة لما لها من صلاحيات قد فوضها
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات