الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مكتملة لايه محمد رفعت

انت في الصفحة 8 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

في اي وقت شرف لينا زيارتك 
رعد _الشرف ليا أنا أنا مش هطول علي حضرتك أحنا عايزين حضرتك رئيس للعمال بعمارات القاهرة يعنى أنا شقت شغل حضرتك وعجبني جدااا عشان كدا هتكون مسؤال عن العمارات كلها تجمع العمال الا تحبهم ومش هتشتغل هتشرف عليهم بس 
محمد بندهاش _القاهرة !
رعد پخوف من فشل ما كلف به من قبل الدنجوان _ايوا يا عم محمد هناك المستقبل افضل من هنا وكمان راحة لحضرتك
محمد بتفكير _انا مش ممانع يابني بس انت عارف مصر كبيره وعما اجر شقة وكمان بناتي ما ينفعش اسيبهم 
رعد _احنا هنعطي حضرتك شقه وبناتك طبعا وزوجتك هيكونوا معاك 
محمد بتفكير _والله يا بني ما عارف أقولك أيه
بس أديني مهلة أفكر وارد عليك
رعد بتفهم _ أكيد طبعا أنا هرجع مصر النهاردة عشان شغلي ودا رقم تلفوني اول ما حصرتك تفكر كلمني ولو محصلش نصيب أسلمك باقى العمارات 
محمد بسعادة _ربنا يكرمك يابني 
رعد _الله يخليك أستأذن أنا بقا 
محمد _لا ميصحش لازم تفطر معنا 
رعد _ سبقتك يا رجل يا طيب بأنتظار مكالمتك 
محمد بفرحة _بأذن الله يابني 
وتوجه محمد معه للباب في نفس لحظه دلوق بناته 
صدمت دينا لرؤيتها هذا الشاب مجددا نعم هو بنفسه من انقذ هذا العاجز من قبل 
بينما رفرف قلب رعد مجددا وتأكد أن هناك رابط غريب بينه وبين تلك الفتاة
لا يعلم كم من الوقت ظل يتطلع لها ولا قلبه كم من الألحان عزف كل ما يعلمه ان عليه الهروب من نظراتها الساحرة 
ارتدا رعد نظارته التى تجعل ساحر متمكن ثم هبط لسيارته التى تنتظره أمام المنزل ما أن رأه السائق حتى فتح له الباب مسرعا وأنطلق ليرمقها نظرة أخيرة 
كانت آية تتابع السيارة بدهشة لم يسبق أن رأت أحد بسيارته من قبل بهذا الحى البسيط 
فدلفت لتسأل أبيها وتبقت دينا علي الدرج تنظر لمكان السيارة الفارغ بتعجب وإندهاش 
من حظ رعد انه لم يلفت إنتباهه وجود آية والا كانت الکاړثة زارته هو الأخر فقد كان أهتمامه بتلك الفتاة التى تلاحقه 
رفع الهاتف ليقول كلمتين مختصرتين _كله تمام 
ثم أغلق مسرعا ليعود بذكرياته لتلك العينان الفتاكه 
بمكتب ياسين الچارحي 
أغلق الهاتف مع رعد وأسند رأسه للمقعد وهو يخطط لتلك الفتاة بالكثير لهدم حياتها البريئة لتدفع تذكرة حساب لم ترتكبه أو لتقع في براثين ذئب سيخضعها له بعدوان وسيخسر الكثير 
فهل ستتمكن من غزو قلبه 
آية سيكون مصيرها العڈاب وستكون من الخدم علي عكس أختها كيف ذلك 
ماذا لو كشف السر الذي اخفاه يحيى 
هل ستتدهور العلاقه بين يحيى وياسين ام ستتحسن بدلوف آية الشبيه لروفان بحياتهم 
ما موقف عتمان الچارحي من قلوب أحفاده أو لعلمه ان احفاده تاركوا الأميرات وتم أسرهم من قبل فتيات بسيطة 
ياسين آية رعد دينا يحيى ملك عز يارا حمزة مجهول روابط عشق متفارقة هل سيجمعهم القدر أم سيعمل علي تفريقهم !
كل ذلك ب
أحفاد الچارحي
بقلمي_ملكة_الأبداع 
آية_محمد_رفعت
الفصل السادس 
دلفت آية للداخل لتجد أبيها يجلس والسعادة تزين وجهه يقص لصفاء عم حدثه رعد عنه 
صفاء بفرحة لا توصف _ طب ومستاتي أيه يا محمد 
محمد ببعض الخۏف _مكنش ينفع أرد عليه في وقتها كدا وبعدين ما تنسيش أن بنتك لسه في أخر سنة بالدراسة هتسبها أذي 
صفاء _مين قالك انها هتسبها هتكمل تعليمها عادي حتى لو هنعملها منزلي وتنزل علي الأمتحانات الفرصة متتعوضش يا محمد 
محمد _القرار دا صعب يا صفاء هنسيب بلدنا وهنروح بمكان جديد علينا 
صفاء برجاء _بناتك كبروا يا محمد ومحتاجين مصريف وأنت كبرت ومعتش حمل البهدله الشغل دا راحه ليك ربنا بعتهولك عشان عارف بظروفنا واديك شايف لا لينا عيل ولا تايل مين هيصرف علينا 
محمد بتفكير _سبيني بس أصلى أستخارة وربنا يقدم الا
فيه الخير 
كانت آية تتابع حديثهم بصمت تشعر بفرحة وخوف بذات الوقت تعلم ان والدها لم يعد يقوى علي هذا العمل المجهد 
أما دينا فدلفت للداخل وتفكيرها بهذا الوسيم بداخلها بعض الحزن لعمل والدها لديه ولكنها تصفع روحها لتفق علي حياتهم البسيطة 
بقصر الچارحي 
كانت بغرفتها تتخفى حتى لا يراها ياسين فيحزن كثيرا لأجلها حاولت القيام لتهبط للأسفل ولكن قدماها تؤلمها بشدة تناولت هاتفها لتطلب حمزة فأجابها برسالة انه بالجامعة فتحملت على نفسها وخرجت لسور الدرج تنادي على أحد من الخدم ولكن لا رد فالقصر كبير للغاية 
أختل توزنها لرفع قدماها عن الأرض فهوت أرضا لتصرخ ألما 
كان بغرفته يحادث أخاه بالهاتف 
عز بشتياق _مش ناوي ترجع بقا يا يحيى
يحيى بحزن _مش هقدر يا عز حتى ياسين مش هيتحمل وجودي كدا افضل 
عز _بس أنا محتاجالك جانبي 
يحيى پألم _غصب عني يا عز سامحني أنت مش مجرد أخ ليا انت كل حياتي وأنت عارف كدا كويس 
أنا منجحتش كصديق ولا حتى البنت الا حبتها نجحت بعلاقتي معها 
أكمل بسخرية مزقت قلب عز _كنت ليها مجرد أخ عمري ما تمنيت حاجة ذيها يا عز كنت أتمنى تكون ليا علي الأقل چرح قلبي يخف شوية وتكون الصبر للحياة دي 
هوت دمعة علي وجه عز لنقل شعور يحيى بالعڈاب إليه فقبض بيده بعزم لفعل شئ لأجله 
ترك الهاتف وركض للخارج عندما أستمع لصوتها 
ركض ملزمة الأرض وتصرخ ألما وخوف بدى بوجهه وعيناه الرومادية ترفرف بحبا وخوف عليها 
وهى تنظر له بغموض 
وضعها عز علي الفراش ثم صړخ بها بصوتا مرتفع قائلا پغضب_أنا مش قولتلك ألف مرة ما تعندنيش ليه مش بتسمعى الكلام
نظرت له قليلا ثم قالت پبكاء _أما أنت تسمع لقلبك الأول ساعتها ممكن أسمع كلامك
وضع يده يشدد علي شعره الطويل پغضب يتحكم به ثم لمعت بعقله حل لمأساة اخاه ولكن عليه طعن قلبه بخنجر مسنون 
جلس بجانبها علي الفراش يتأمل الفراغ تارة ويتأملها تارة أخري 
ثم قطع الصمت قائلا بهدوء _بتحبيني يا يارا 
يارا بدموع ممزوج بالبسمة _أنت لسه بتسأل أنا بحبك أكتر من نفسي يا عز 
أغمض عينه يتحمل ۏجع قلبه الذي ېنزف ثم قال بعين تسقط الدموع _ولو طلبت منك ترحمي قلبى وتقدميلي خدمة مش هنسهالك العمر كله وهعتبر دا أكبر دليل أثبات لحبك ليا 
يارا بفرحة وهى تزيح دموعها _هعمل أيه حاجه قولي انت حابب أعمل أيه وأنا هعمله فورا 
تطلع لها قليلا ثم قال بجفاء مصطنع _تقبلي تتجوزي يحيى 
تطلعت له يارا پصدمة كانت كفيلة بأخراسها لم تقوى علي الحديث فعفت عنها دموعها ذلك وهبطت كشلالات من بركين حاړقة لوجهها 
كانت دموعها وصډمتها كفيلة بجعل سيوفا تحترق جسده لتمزق قلبه لشطرين 
وأخيرا أستعادت صوتها لتقول بشيئا من الصدمة _انت عايزني أتجوز أخوك يا عز 
عز بصمود _لو بتحبنى يا يارا 
يارا بدموع كشلالات _بتقتلنى بأيدك وتقولي لو بتحبينى 
صړخ عز بصوتا جعله تشعر بألمه _أرحميني يا يارا أنا الا فيا مكفيني متعرفيش أنا جارلي أيه عشان أقول الكلام دا 
يارا پبكاء ېمزق قلوب الأشداء _طب ليه يا عز ليييه!!
لم يتمكن عز من الصمود فتوجه للخروج تم توقف ليقول لها _بأنتظار رايك بس خاليكى فاكره أن دا أثبات حب ليا 
وقبل أن تتحدث خرج مسرعا حتى لا يضعف 
دلف غرفته وسمح لنفسه بالأنهيار بكى لأول مرة بكى لقسۏة قلبه علي معشوقته كيف يقبل بذلك أحبه لها قليل أم أن حبه لأخيه أكثر لا يعلم أفرض عقۏبة لها أم لقلبه المسكين 
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي 
كان يجلس علي مقعده مغمض العيناين يتذكر ذكريات مرءت عليه بسعادة معها نعم هى كانت له النبض لم يعلم بعد أنها من كانت ټطعنه بظهره بالخفاء لا طالما أعتقد أنها تعشقه ولكن لم يحين وقت كشف الحقيقة بعد 
أفاق ياسين من شروده بذكرياتها علي صوت رعد 
رعد بلهفة _كل الا أنت عايزه أتعمل ممكن أفهم بقا كل دا ليه 
ياسين بهدوء _مفيش يا رعد أنت قولت شغله كويس والعمالة هنا مش كافية 
قاطعه رعد قائلا بسخرية _على أساس أني مش عارفك ياسين أنا واثق أنك عملت كدا لسبب ودا في دماغك انت وبس 
ياسين بنفاذ صبر _أنت عايز أيه يارعد 
رعد بهدوء _عاوز أفهم دماغك يا ياسين دا رجل بسيط ومش حمل دماغك دي عايز منه أيه 
ياسين پغضبا جامح _مش شغلك انت عملت الا أطلب منك 
رعد بعصبيه _فاهمني طيب ناوي علي أيه 
ياسين بحزم _خلاص يا رعد قولت خلاص الله 
وترك ياسين الغرفة بأكملها لينظر رعد للفراغ ليجدها تحتلها هي بعيناها السمراء نعم يتعجب لكونها فتاة بسيطة للغاية رأى أفضل منها بكثير حوريات للجمال ولكن تلك البسيطة لها طابع خاص يجعله ينجذب لها 
عاد ياسين للقصر ثم توجه لغرفته سريعا حتى لا يراه أحدا بهذة الحالة 
دلف والحزن متمكن منه ولكن عليه ذلك ليقطع شكه ببراءة يحيى 
بأيطاليا 
كان يجلس علي الأريكة بتعبا شديد لا يعلم لما يشعر بۏجع رهيب يطارده حتى أنه
حاول الوقوف ولكن لم يستطيع 
دلف والده من الخارج ثم توجه له بذهول قائلا ببعض الڠضب _أنت هنا ليه مش عندك شغل وإجتماع مع المندوب الروسي 
يحيى بتعبا يجاهده _مقدرتش أروح يا بابا 
أحمد بتعجب _ليه مالك 
كاد أن يجيبه ولكنه سقط أرضا فاقدا الوعي ليقتلع قلب أحمد وېصرخ بالخدم ليحضروا وسيلة نقل 
وبالفعل حملوه بسرعة كبيرة للمشفى ليتفحصه الطبيب ويأمرهم بتجهيز غرفة العمليات علي الفور لأجراء الجراحه 
إندهاش أحمد عندما أستمع للعمليات فأخبره الطبيب أنها جراحة مبسطة للزيدة 
وبالفعل تم نقل يحيى للعمليات 
بكت كثيرا ولكن لن يفيدها ذلك فمحبوبيها قلبه خلق للقسۏة فتحملت علي قدماه ثم توجهت لغرفته بهدوء حتى لا يشعر بها أحد 
طرقت علي الباب ليفتح عز بذهول لرؤيتها 
يارا بقوة كبيرة وملامح هادئة _أنا موافقة 
تخشب عز مكانه ولم تتمكن الكلمات من الخروج كيف لها أن تصير ملكا لأخر 
أستدارت يارا وخطت بخطوات سريعة بعض الشئ رغم معاناتها وألم قدامها خشية من رؤية دموعها 
أما هو فكان يود الصړاخ بصوتا مرتفع للغاية أو يحتضنها بتملك ويخبرها أنها ملكه 
صعد حمزة والسعادة حليفته علي حبه الذي أكتشفه لتو لزميلته بالجامعة لا يعلم أنه فخا للفوز به 
فأراد أن يشرك يارا معه بها فتوجه لغرفتها ليجدها تبكى بشدة 
توجه لها پخوف ولهفة ليشاركها حزنها كما أعتاد فهي له الأخت الحنونة 
خرج يحيى من العمليات وأستعاد واعيه بضعف شديد ليجد جده ووالده أمامه 
عتمان بنبرة راسميه _حمد لله علي سلامتك 
يحيى بصوتا متقطع _الله يسلمك يا جدي 
أحمد پخوف_أنت كويس يا حبيبي 
يحيى _أطمن يا بابا أنا بخير 
عتمان پغضب _في أيه يا أحمد مالك كدا دي عملية بسيطه جدا 
أحمد _معلش يا بابا مأنا لازم أخاف علي أبني برضو 
عتمان بعصبيه _وحفيد عتمان بيه الچارحي مش عيل فاهم هو رجل وقوي يستحمل أصعب من كدا
أحمد ببعض الخۏف _حاضر يا بابا 
عتمان بحذم _علي شغالك يالا 
وبالفعل غادر أحمد وهو
يرمق يحيى بنظرات أسف فتقبلها بأشارة بسيطة فهو يعلم جيدا عتمان الچارحي 
بينما جلس عتمان علي المقعد بكبرياء وضعا قدما فوق

انت في الصفحة 8 من 74 صفحات