عشق مهدور سعاد محمد سلامه
آصف حتى إنتهت بوضع ضماد آخر نظيف بينما جذب آصف إحدى يديها وقربها من ها قائلا_
شكرا يا حبيبتي.
إرتبكت سهيله وتوترت وسحبت يدها سريعا تقول بتهرب_
الچرح نضيف أنا غيرتلك الضماد خلى واحده من الشغالات تجيب لك قميص نضيف لازم أمشي.
شعر آصف بغصه وينظر ل سهيله التى توجهت نحو باب الغرفه وخرجت منها دون النظر إليه مره أخرى بعدم إنتباه كادت تصتدم بتلك الخادمه التى نظرت لها بإمتعاض وإمتهانبينما سهيله غادرت دون حديثتشعر لو بقيت هنا لثوانى أكثر قد تعود تلقى بنفسها بين يدى آصف تضمه حتى تشعر بالدفء المفقود بقلبها منذ أن علمت بإصابته.
يتبع
﷽
عشق_مهدورالفصل_الثالث
بشرفة تلك الغرفه وقف آصف ينظر الى خروج سهيله من السرايا تنهد بقوة يقاوم الإشتياق الذى يشعر به كلما غادرت من أمام عيناه لا يود أن تذهب وتتركه يفكر فى تهربها الدائم منه تنهد مرة أخرى لكن سرعان ما نظر خلفهيبتسم ل آيسر الذى قال بمزح_
بتتقل عليه.
تنهد آصف وهو يجلس على أحد المقاعد.
تبسم أيسر بمزح قائلا بنبرة تريقه_
ولما إنت واقع كده ما قدامك الحل سهل إتقدم لها رسمي.
زفر آصف نفسه قائلا_
ومين اللى قالك إنى مفتحتهاش قبل كده إننا نتجوزبس مش عارف أيه اللى فى دماغها كل مره تطلع بسبب شكل
مره مش هتجوز قبل ما أتخرج من الجامعهحتى بعد ما إتخرجت وقولت لها إتقدم ليها ونكتب الكتاب حتى عشان مدة التكليف تبقى هنا فى أى مستشفى فى كفر الشيخقالتلى حابه تشوف أماكن جديده وتاخد خبرات أكتر.
وإنت طبعا بتستسلم لرغبتها وهى مبسوطه إنك ملهوف عليهاأقولك خليك تقيل شويه يمكن هى بتستغل إنك مدلوقإنت متأكد إنها بتحبك.
أومأ آصف رأسه بمعنى أنه لا يعرف
ضحك آيسر قائلا بمرح_
بقى آصف آسعد شعيب المستشار بهيئة محاكم مصر مش عارف يسيطر على موزة.
قذفه آصف بعلبة السچائر قائلا_
إحترم نفسك سهيلهمش نوعية البنات اللى بتتسلى معاهم فى المطارات.
بسببك سيبت موزة طليانيه أيه طلقه لما شوفت الفيديو بتاعك عالنت قدمت ميعاد رجوعي لو كنت أعرف إن إصابتك سهله كده مكنتش نزلت قبل ميعادي.
ضحك آصف قائلا_
ندل.... تطمن على أخوك ولا صحبة الموزه الطليانيه أهو رحمتك من إنك تغلط.
رد آيسر بمزح_
تبسم آصف قائلا_
تعرف أنا بدعي عليك توقع فى الحب وقتها هشمت فيك وهى مطلعه عينيك.
قلبك أسودبس سيبك بصراحه لما شوفت الفيديو قد ما خۏفت عليك قد ما كنت فخور بيك وبجسارتك فى مواجهة الحثاله دولجبت الجرآه دى منينانا لو مكانك كنت هقول للإرهابى خد الطياره بالرجاله اللى فيها وسيبنى مع الموزز.
ضحك آصف
بينما تسأل آيسر_
يعنى الإرهابى ده أخوه كان هيتحكم عليه بالإعدامكسب أيه من عملته أهو سبق أخوه لجهنموكمان إزاى قدر يوصل للموقع ده وينشر عليه الفيديو بث مباشر كده.
الموقع ده مشپوه اساسا وبيدعم الإرهاب والتطرف فى العالم كله غرضه إظهار مساوئ الشعوب بالذات الشعوب العربيه ومصر على بالأخصوسهل لما يوصلهم فيديو زى ده ينقلوه عشان يكسبوا نسب مشاهدة عاليهوكمان له أجندة سياسيه إنه ينشر ويرسخ للعالم الخارجى الشكوك فى نزاهة القضاء المصريهما كان لهم صدمات مع القضاء مش فى مصر بس كمان سبق تقديم بلاغات فيه وبسببها إتقفل الموقع أكتر من مره وإضطروا يبثوا من خارج مصر بس طبعا مصر هى الهدف بتاعهميبثوا
تنهد آيسر بآسف وكاد يتحدث لولا دخول يارا مبتسمه تقول بإرهاق_
مساء الخير مالكم سكتوا ليه لما أنا دخلت للأوضة كنتم بتتكلموا فى أمور سريه ولا كلام شباب بس .
تبسم آيسر قائلا_
مساء النور لاء مش أمور سريه ولا خاصه بالشباببس شكلك وشك مرهق.
جلست على أحد المقاعد تتنهد بإرهاق قائله_
فعلا مرهقهخلاص إمتحانات نص السنه قربت ولازم أحضر سكاشن العملى وكمان باخد كورس سواقه والإتنين مواعيدهم ورا بعض تقريبا فى نفس اليوم.
رد آصف_
طب وليه مش بتخلي أى سواق من السواقين يعلمك السواقه فى الوقت الفاضى أو كنت آجلت كورس السواقه فى أجازة آخر السنه.
تنهدت بضجر_
لاء أنا بزهق من إنتظار السواق عشان يوصلنى عاوزه عربيه تكون تحت تحكم فى أى وقت كمان أجازة آخر السنه بتبقى للترفيه مع أصحابي هقضيها كورس سواقه...كمان كورس السواقه ده هيطلعلى رخصة سواقه بدون ما أدخل لإمتحان وأحتاج وساطة بابا عشان أنجح فيه.
تبسم لها أيسر قائلا_
ذكيه بتحب تعتمدى على نفسك.
تنهدت يارا قائله_
لاء طبعا بس إنت عارف بابا يقولى مش هركب نفسة جمايل على خاجه هايفه زى دى.
نهضت يارا وآيسر حين دخل عليهم آسعد الغرفه ينظر ل آصف الجالس قائلا_
مساء الخير متجمعين كده بتتكلموا فى أيه.
ردت يارا_
بنتكلم فى كورس السواقه بتاع وبقول لهم إن حضرتك صعب تتوسط لى لو دخلت إمتحان فى المرور عشان أخد رخصة قيادة.
رد آسعد_
ده فعلاحاجه متستحقش أتوسط عشانها لأن السواقه سهلهوبعدين ما أنا اللى هجيب لك العربيه لما تاخدى الرخصه.
تبسمت يارا لاخويها بمغزى أنها كانت محقهلكن نظرت ل آسعد قائله_
طب إشمعنا آصف هو اللى لغيت حضور جلسات المجلس وجريت عليه فى أسيوط وكمان جبته لهنا فى كفر الشيخ بطيارة خاصه حتى قبل أخد أقواله فى التحقيقات.
نظر آسعد ل آصف يتذكر أول مره حمله فيها وهو وليد كم إشتاق لأن يكون لديه طفل ذكر
يعلو إسمه وإسم العائله به بعد أطماع رأها من أقرب الاقربين له وكلمة أن نسله كله سيكون إيناث ويضيع كل ما سعى إليه جده وأكمل هو فى توسيع تلك الآراضى وإستردادها أضعاف مضاعفه وأنشأ بعض المصانع كذالك أصبح له إسم أكبر من جدهلكن كان آصف هو النبته التى إنتظرها ليضع الجميع أطماعه على جنب ولا ينتظر أن يرث ويندثر نسل آسعد شعيب.
بمنزل إيمن
دلفت سهيله الى المنزل
تبسمت لوالداتها التى نظرت خلفها وقالت_
سهيله كنت فين إحنا رجعنا من شويه أختك شافت شنتطك محطوطه على ك.
تبسمت سهيله وقالت بتوضيح_
أنا كنت جيت من شويه ملقتش حد فى الدار كان عندى مرجع طبي بتاع سامر كان طلبه منى قولت أوديه السرايا والحجه شكران كان لها حقنه أديتها لها ورجعتبس إنتم كنتم فين.
تبسمت هويدا بتهكم وقالت بإستهزاء_
ومكنش ينفع تاخدى المرجع معاك له المستشفى.
ردت سهيله_
للآسف مواعيد نبطشياتنا مش بتتفق غير فى وردية السهرهو معظم نبطشياته بيسهروأنا مبقتش محتاجه المرجع رجعته.
تهكمت هويدا وقالت بمغزى لم تفهمه لا سهيله ولا سحر_
آه طبعا لازم ترجعيه له السرايا أهو حجه برضوا.
جعدت سهيله حاجبيها وتسألت بإستفسار_
حجه لأيه.
ردت هويدا بتوريه_
حجه ترجعى المرجع عشان بعد كده لما تحتاجي أى حاجه من سامر يبقى يعطيها لك وهو عارف إنك هترجعيها فى الوقت المناسب.
تنهدت سهيله قائله بإرهاق_
أنا خلاص قدمت على الدراسات العليا وهختار تآثير الطب النفسي سواء على الأطفال او الكباربس هركز عالأطفال أكتر بالذات أطفال التخاطب.
تهكمت هويدا قائله_
ربنا يوفقك.
تبسمت سهيله لم تشعر بنبرة الغيرهوتسالت مره أخرى_
بس إنتم كنتم فين بابا أكيد لسه بيخلص حسابا الفرن ورحيم وطاهر.
تبسمت سحر رغم ملاحظتها نبرة هويدا المتحفزه فى سؤال سهيله وأجابتها _
كنا فى محل الأدوات المنزليهبنشرى شوية رفايع لجهاز هويدا... رحيم نايم من بعد المغرب المدرسه مع تمرينات الكارتيه هده صحته شويه أصحيه يتعشى ويصل وينام تانى
وطاهر فى المحل بتاع تصليح الاليكترونيات وزمانه على وصول.
نظرت سهيله ل هويدا وتبسمت قائله_
ربنا يتمم لك على خير ياربهدخل أغير هدومى وأجى أساعدكم فى تحضير العشا زمان بابا على وصول.
تبسمت لها سحر وهى تتوجه ناحية المطبخ بينما وقفت هويدا تنظر لها وهى تدخل الى غرفتهم وإستهزأت قائله_
كلهم مغشوشين فى وش البراءه اللى بترسميه وإنت شاطرة فى التخطيط بس عندي شبه يقين إن مستحيل آصف شعيب يبص لك.
بعد قليل
إنتهوا من تناول وجبة العشاء
إضجع أيمن بظهره على أريكه خلفه وتنهد بشبع قائلا_
طول اليوم مدوقتش الأكل طلعت من المصنع على الفرن كنا بنقفل الحسابات وخدنا وقت طويل على ما إنتهت والله محتاج كوباية شاي بعد الأكل أظبط بها راسى.
نهضت سهيله التى كانت تجلس أرضا جوارة قائله بموده_
عنيا أحلى كوباية شاي لك يا بابا.
تبسم أيمن قائلا بمزح_
لاء بلاش إنت تعمل الشاي بيطلع ماسخ ومالوش طعم خلى هويدا هى اللى تعمله هى نفسها فى الشاي حلو.
نظرت له سهيله بعتب قائله_
كده يا بابا.
تبسم لها قائلا_
دى هبه ربانيهبالكم أحلى كوبابة شاي بشربها بتبقى من أيد حماتى عمتى آسميهنفسها خطېر حتى فى الأكل الميه من تحت إيديها ليها طعم تانى.
تبسم طاهر قائلا بمزح_
طبعا لازم تقول كدهعشان حماتك ترضى عنك هى وبنتها.
وافقت سهيله طاهر فى المزحبينما قال أيمن_
أنا بقول الحقوبعدين كفايه رغييلا يا هويدا قوم إعمل لينا دور شاي ندفى الجو بره ساقع أوىالشتا السنه دى شكله كده هيطول فى السقعه.
نهضت هويدا بضجر تهمس لنفسها قائله_
طبعا لازم تقول الكلمتين الفاضين دول عشان تريح الدكتوره اللى بتتشرف بيها قدام الناس كآن مفيش غيرها بقت دكتوره.
بينما ساعدت سهيله فى ضب بقية الطعام وتركت سحر تجلس مع طاهر وأيمن ورحيم الذى يستند بجسده عليها يشعر بنعاس...
بعد قليل وضعت هويدا صنيه على أكواب الشاي على الأرض امامهم وجلست كذالك آتت سهيله قائله_
انا شطبت عالمواعين يا ماما.
تبسمت سحر لها بإيماءه وهى تجلس جوار أيمن تمد يدها تأخذ كوب من الشاي قائله_
أما أشرب الشاي وهو سخن يدفي إيديا بسبب الميه كانت سقعه.
تبسم لها أيمن وهو يضع يده على كتفها بينما تطرق بينهم الحديث الى مواضيع خاصه بهم الى أن تعمدت هويدا الحديث عن آصف قائله_
رغم مرور أكتر من أسبوع على حاډثة آصف شعيب بس البلد كلها ملهاش سيره غير عليه مع إنه مش بطل خارق بس أعتقد السبب إنه من عيلة شعيب لو حد تانى مكانه كان زمان حكايته اتنست
غير كمان أبوه كان فى البنك اللى بشتغل فيه النهاردة وكمان سمعت من زميل لينا فى الجمعية الزراعيه انهم إنتخبوه رئيس للجمعية الزراعيه بالتزكية طبعا مش سيادة النايب وعنده نص أراضى البلد
أو بالأصح المحافظه كلها.
تبسمت سحر قائله_
ربنا يزيد عبيده والله مره