عشق مهدور سعاد محمد سلامه
نفسهم كده مع نسواهم بنفس قلة الإحترام راحه فين ياماما بلاش تروحى تسلك بينهم بلاش الراجل ده يقولك كلمه ملهاش لازمه هما هيعملوا الشبطة والأزعرينا دى شويه وهيهدوا ولا كآن حاجه حصلت هما ناس بهايم غاوين فضايح.
نظرت لها سحر بتفكير ثم قالت_
حرام الست بتصرخ مره تانيه أنا رايحه أبعده عنها وإنتم كملوا تجهيز الغدا زمان أيمن راجع.
بعد العصر
ازاحت هويدا الدثار عن رأسها وقالت بضجر_
اوف مش عارفه أنام بسبب الشمس اللى جايه من البلكونهإقفلى شيش البلكونه.
ردت سهيله التى تجلس على ال الآخر تقوم بقراءة بعض المراجع وتدون بعض الملخصات على حاسوبها ذو الأمكانيات البسيطه_
يعني عشان حضرتك تاخدى الدرسات العليا تزعحيني أنا ليل ونهار ليلة إمبارح بسبب إنك سهرانه طول الليل ونور الاوضه والع معرفتش أناموصحيت بدرى الصبح عشان أروح شغلى وإنت نمت براحتك لحد بعد الضهروطبعا ميهمكيش راحة غيرك المهم طبعا راحة نفسك.
شعرت سهيله بالآسى من ضجر هويدا منهانهضت من فوق ال وحملت ذلك الحاسوب وتلك المراجع وقالت لها_
تهكمت هويدا على سهيله وهى تخرج من الغرفه ونهضت تغلق الشرفهكذالك أغلقت باب الغرفه خلفها وقالت بإستهزاء_
دراسات عليا وبعدها دكتوراة مفكره نفسها مهما وصلت هتعجب آصف شعيباللى عندي يقين إنها بتحاول تتلاعب بيه ويمكن كمان بتستدرجهوعامله فيها الملاك اللى مش بتحب الغلط.
الجو ساقعه أروح اعمل لى كوباية شاي أدفى بيها وأهو أركز شويه عشان أنجز وأرجع المراجع دي لمكتبة الجامعه فى الميعاد اللى قولت عليه.
بالفعل بعد قليل عادت لغرفة السفره بدأت تتفحص تلك المراجع
الى أن دلفت سحر الى غرفة السفره تشعر بضيق من هويدا وقالت ل سهيله_
ما إنت محنيه كده عالسفره.
تبسمت سهيله وقالت_
لاء هنا أفضل من الاوضهلما بمدد عال بحس صحيح بالدفا بس ببقى عاوزه أنام هنا ببقى مصحصه.
وضعت سحر يدها تمسد على كتف سهيله بحنان تعلم إنها تبرر كڈب حتى لا تضجر من أفعال هويدا وتبسمت لها قائله_
ربنا يوفقك يارب.
تبسمت سهيله لها قائله_
إدعيلى يا ماما أنا داخله على موال طويلالسنين اللى فاتت كانت سهلهالدراسات العليا والماجستير والدكتوراه موالهم طويل.
تبسمت لها سحر بحنان قائله_
ربنا يسهلك كل عسيرهروح أدفى لك كوباية لبن وأجببهالك تشربيها تدفيك.
تنهدت سهيله قائله_
لاء اللبن ممكن ينيمنيقهوه أو نسكافيه من بتاع الواد تيتو أبو رغوة تلاته فى واحد .
تبسمت سحر وقالت لها_ تمام هعملك نسكافيه.
تبسمت سهيله وعادت تنظر الى تلك المراجع لكن فجاة دق رنين هاتفهاللحظه تلهفت وجذبتهلكن خاب أملها حين رأت هوية المتصلكانت إحدى زميلاتها بالمشفىقامت بالرد عليهاثم وضعت الهاتف على المنضدة جوار الحاسوب وزفرت نفسها بعمقتشعر بشعور سيئ فى قلبهاآصف منذ تلك الليله التى آتى بها الى هنا وهو لم يعد يهاتفها مثلما كان يفعل سابقاحتى إن هاتفته هى يكون رده مختصرذمت نفسها تشعر بغصه فى قلبها كذالك بعض الندمربما إحتدت عليه كثيرا تلك الليلهلكن هو من أخطأ ماذا ظن أن تفعل حين تفاجئ به فى منزلها وغرفة نومها...تذكرت ما حدث تلك الليله.
فلاش باك
دلف آصف الى تلك الغرفه تبسم ونظر الى الغرفه لم يكن دخوله الأول الى منزل والد سهيله سبق وآتى لهنا لإصطحاب سامر من هنا مرة واحده كان يذاكر مع سهيله بأيام إمتحانات الثانويه العامه وتأخر الوقتوشكت والداته يومها أنه تعمد السهرأو ربما لم يذهب الى سهيله كما قالوقتها إستقبله والد سهيله الذى كان يسهر جوارهما حتى انه كان يساعدهم بالمراجعهالليله ثانى مره يدخل للمنزلوبالأخص لتلك الغرفه التى تبدوا غرفة سهيله بسبب الوان الغرفه كذالك فرش ال ان تبدوا غرفة فتيات
توجه نحو باب الغرفه الذى يفتح على بقية المنزل وضع يده فوق مقبض الباب وكاد يفتحه
لكن قبل أن يفتح الباب سمع صوت عطس سهيله أكثر من مرهإنتظر دخولها للغرفه يترقب رد فعلها حين تراه.
بينما من خلال مدخل المنزل الآخر دلفت سهيلهوأغلقت خلفها الباب تشعر بإرهاق قامت بخلع وشاح رأسها وتركته على كتفيهالكن أثناء سيرها تعثرت بتلك الحقيبه المدرسيه الكبيره الملقاة على الارضتنهدت بإرهاق وإنحنت تحملها قائله_
دي شنطة النادى بتاع رحيم أكيد رجع من النادى وملقاش ماما فى البيت رماها ودخل نام زى عادته.
حملت الحقيبه ودلفت بها الى غرفة أخويهاتبسمت وهى ترا رحيم ينام ببطنه على ال غير مغطى رغم برودة الطقسوضعت تلك الحقيبه مكانها وتوجهت نحو رحيم وقامت بتعديل وضعيته للنوموقامت بدثره بالدثارفتح رحيم عينيه وتبسم لها قائلا بموده_
إن شاء الله هتتجوزي راجل محترم مش جلنف زى عادل خطيب هويدا الاتنين زى بعضوأنا هبقى ظابط ومش هتقدر تضربني ولا تقولى يا چحيم.
تبسمت سهيله وهى بموده قائله_
عيب تغلط فى هويدا وخطيبها دى أختك الكبيرهوبعدين فاضلك خمس سنين دراسه على ما توصل لكلية الشرطهيلا نام عشان عندك مدرسه الصبحعشان تبقى فايق لدروسك يا سيادة الضابط مستقبلا.
تبسم رحيم لها قائلا_
تصبح على جنه.
تبسمت له وخرجت من الغرفه وأغلقتها ثم توجهت الى تلك الغرفة التى تشاركها مع هويدا لكن عطست أكثر من مرهكذالك شعرت ببعض الإحتقاق بحلقها
أكملت سيرها بإرهاق قائله_
واضح إنى داخله على دور برد أما أدخل آخد مضاد حيوي قبل الدور ما يشتد عليا.
لكن دفعته سهيله بإستهجان وڠضب قائله_
إنت إزاي دخلت البيت.
إبتعد للخلف خطوه بعد أن خاب أمله فى الحصول على تنفس بعمق يحاول وئد أشتياقه وظل ينظر لها بينما نظرت سهيله نحو باب الشرفه وتيقنت انه تسلل عبر باب الحديقه نظرت له بإستهجان أكثر قائله بإستهزاء_
حضرة المستشار اللى المفروض مسؤول أمن الناس وعارف حرمة البيوت وكان لازم عليه يراعيها داخل بيوت الناس ېتهجم زى الحراميه ومش حاسس إن ده مش بس يعتبر إ ء على أمنهم لاء كمان إنتهاك لحرمة أهل المكان إتفضل زي ما دخلت من البلكونه أخرج منها.
نظر لها بإندهاش قائلا_
إنت بتطردينى.
تهكمت سهيله قائله پتعنيف_
لاء طبعا غلطانه المفروض أرحب بيك أقولك تشرب أيهوإنت داخل البيت من البلكونه زى اللصوص.
شعر آصف پغضب وكاد يتحدث لكن بنفس الوقت سمعا الإثنين صوت آتى من خارج الغرفه نظرت سهيله
له پغضبثم فتحت باب الغرفه بمواربهرأت دخول كل من سحر وخلفها هويداأغلقت الباب سريعا ونظرت الى آصف تكز على أسنانها من الغيظ وتحدثت بخفوت_
إتفضل أخرج من البلكونه وبلاش تهز صورتى قدام أهلى هقول لهم أيه لما حد منهم يشوفك معايا فى اوضتى كان لازم عقلك يفكر.
شعر آصف پغضب ونظر لها قائلا_
تمام هخرج بس مش هسمحلك تكلميني بالطريقه دى تانى.
تهكمت سهيله پغضب وقالت بخفوت_
وعاوزني أكلمك بأى طريقهبعد كده لازم تفكر قبل ما ټقتحم بيوت الناسوإتفضل وبلاش كلام كتيرهويدا ممكن تدخل الاوضه ولو شافتك تبقى مصېبه كبيره صورتى قدام أهلى ثقتهم فيا هتتهز ويفكرونى ماشيه على حل شعري معاك.
قالت سهيله هذا وجذبت وشاح رأسها تستر شعرها الذى أثار بداخل آصف شعور خاص ومد يده السليمه وكاد يتلمس تلك الخصلات الثائره من أسفل الوشاح.
لكن سهيله صفعت يده پغضب وإستهجان وأشارت له بيدها نحو باب الشرفه مما أثار
تهكم آصف قائلا پغضب_
مش هنسالك إنك طردتينى من بيتكم.
ردت سهيله بلا مبالاة_
يكون أفضل وإتفضل إخرج بسرعه.
توجهت سهيله ناحية باب الشرفه وفتحته له كى يخرجنظر لها پغضب لأول مره تراه على وجههغادر من الشرفه كما دلفبنفس اللحظه نظرت له سهيله وهو يخرج من باب الحديقه الحديدى حتى انه صفعه خلفه بقوة غاضبا لم يغلق الباب جيداكادت سهيله أن تذهب خلفه وتغلق الباب لكن دخول هويدا الى الغرفه أربكهاوأغلقت ضفتي الشرفه تشعر بتوتربينما هويدا شكت بوقوف سهيله خلف تلك الشرفه وتسألت بخباثه_
مش ده صوت باب الجنينه إترزعمين اللى فتحه.
توترت سهيله وقالت_
فين الصوت دهومين اللى هيفتح البابتلاقى الهوا السببالهوا جامد النهاردهيمكن ضړب فى البابأنا كنت بتأكد من قفل شيش البلكوكه وكمان الإزاز بسبب الهوا هما كمان كانوا بيخبطوا.
إقتربت هويدا من باب الشرفه وأرادت أن تتأكد من ظنها لكن قبل أن تفتح باب الشرفه سمعا الإثتين نداء سحر عليهن توترت سهيله وقالت لها_
ماما بتنادي علينا خلينا نشوفها عاوزه أيه.
إستشفت هويدا إرتباك سهيله وكادت تصمم على فتح باب الشرفة لكن نداء سحر عليهن جعل سهيله تسحب هويدا من يدها وقالت لها_
خلينا نروح ل ماما.
بإستسلام مرغم من هويدا ذهبت معها لخارج الغرفه رغم زيادة الشك لديها خرجن من الغرفه تبسمن ل سحر التى قالت لهن بإنزعاج_
بنادي عليكم مفيش واحده فيكم بترد ليه.
تهكمت هويدا وردت ب فجاجه_
معليش الطرش جالنا.
نظرت لها سحر پغضب وقالت لها_
بطلي قلة الذوق بتاعتك ومردك الناشف ده الست فتحيه جارتنا إتصلت عليا وعاوزانى أروح معاها نودي عشا العروسه هروح وياها ومش هغيب لو أيمن جه قبلى أبقوا قولوا له.
تهكمت هويدا بحركة شفاها الساخرة بينما تبسمت سهيله قائله_
حاضر يا ماما بس بلاش تغيب معاها.
ردت سحر_
لاء مش هغيب.
غادرت سحر بينما نظرت سهيله ببسمه ل هويدا وقالت لها_
عقبال ما ماما تودي لك عشا العروسه قريب.
تهكمت هويدا ونظرت لها بإشمئزاز وتركتها وتوجهت الى غرفتهم بداخلها
كانت تود كشف رياء سهيله البريئه.
عودة
عادت سهيله من تلك الليله تشعر ببعض الندم ربما إحتدت