الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية قطرات الغيث مكتملة بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


بيراقب شاهين وچاسم امبارح وهل چاسم دخل البلد فعلا ولا لاء 
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال بلجلجه اصل حوصل حاچه اكيده وخلت العسكري ما يكملش مرچبته 
هتف بانفعال يعني ايه ازاي ده يحصل وتقصرو في شغلكم يا عسكري 
ڠصب عني يا باشا اني سبت العسكري ميحمد يكمل مراچبه ولم چالي الخبر اتحديت معاه چالي أن هو گمان

روح بعد ما شاهين وصل داره وماشافش چاسم بيه 
غور من وشي ومش عاوز اشوف حد فيكم غير بمعلومات جديده تفيدنا في القضيه ..
بعدما غادر العسكري مكتبه شرد باقوال علي الي ان صدح رنين هاتفه اجاب بهدوء صباح الخير يا دكتوره وصلتي بالسلامه
هتفت وجدان بضيق يعني لسه فاكر يا حضرة الظابط تطمني ان وصلت وكمان انا اللي متصله مش حضرتك
في دي معاكي حق حقك عليه والله انشغلت جدا وعندي قضيه مهمه بحقق فيها چريمه قتل والموضوع باينله واعر چوي يا دكتوره 
اممم من اولها كده شغلك اول اهتماماتك وهياخدك مني 
لا طبعا يا حبيبتي بس ده واجب ونداء الوطن أتخلي عنه يرضيكي 
لا ما يرضنيش طبعا كده بقا مش هنشوفك دلوك يا حضرة الظابط
ضحك بخفه علي لهجتها الصعيديه ثم قال بمرح والله لو علي يا دكتوره عاوز اشوفك كل دقيقه وكل ثانيه وانام واصحي علي وجهك الجميل بس للضروره احكام اتكلمتي مع اهلك عن موضوعنا 
هتفت بحماس طبعا وبابا قالي هيسال عليك الاول 
هتف بحزن عندما تذكر رفض والدته القاطع حقه طبعا ثم اردف قائلا بس بعتذر منك بلاش تحددي معاد دلوقتي القضيه دي مهمه ولازم اخلصها الاول عشان ارتاح واخد اجازه واقدر انزل مصر واقابل اهلك ونتم كل حاجه علي خير 
ابتسمت برقه ثم قالت علم وسينفذ يا حضرة الظابط
ابتسم هو الاخر وانهي المكالمه ثم حدث نفسه قائلا
يعني القضيه دي جت في وقتها علي مااحاول اقنع الحاجه زاهيه بموافقتها علي جوازي اركز دلوقتي علي حل لغز القضيه 
خطي بقلمه اعلي الورقه التي امام مكتبه ودون بها اسم علي وجاسم وشاهين ثم وضع دائره حول اسم كل منهما ..
الفصل الثالث عشر 
ذاع سبب مقټل شاهين بالقريه وظلت النساء تتهامس والاقوايل تزداد الي ان وصل الخبر الي عائلته .
لطمت حليمه وجهها وصړخت بنحيب وركضت الي غرفه ابنتها 
هتفت بصړاخ من بين دموعها قائله كدب والله اللي بيتچال كدب 
في ذلك الوقت كان حمزه يطرق الباب فتحت له زوجة شاهين وعيناها تسيل بالدموع وعندما وجدته قالت بتسول الحچ يا باشا اماي
لطمت وجهها وشقت الجلباب وهي تقول بنحيب سبني اخلص عليها بيدي لازمن اغسل عارها واتويها كيف الكلاب 
زفر بضيق ثم قال لنوراه كوبايه مايه عشان الحاچه تهدي 
مد كفه لروح لكي تنهض ثم تركها وجلس ارضا بجانب والدتها وقال بصوت جاد مش دي بتك يا حچه اللي ربتيها علي يدك وكبرتيها لم بچت عروسه زينه تصدچي عنيها اكيده 
نظرت له بعينين تائهتان ثم قالت پانكسار والحديت اللي داير في البلد مافيش حلاوه من غير ڼار يا ولدي واني ڼاري چايده علي ضناي 
ربت علي كتفها بلطف ثم همس بصوت حاني تچومي تچتلي بتك عشان تحصل ولدك هترتاحي اكيده يا حچه لو چتلتيها 
وضعت راسها ارضا وهمست بحزن أومال اعمل ايه يا ولدي بچيت چليله الحيله سندنا راح يا ولدي في غمضه عين هو ضهرنا وعكازنا اتعرينا يا ولدي من بعده والخلچ بتنهش في لحمنا مش اهنيه عشان يدافع عن عرضه ويخرص السناتهم والتلسين اللي داير علي بتي دلني يا ولدي كيف اتصرف في النصايب اللي نزلت علي دماغنا دي شور عليه أعمل ايه بس يا ربي لله الامر من چبل ومن بعد 
ايوه يا حچه تعملي اكيده تسلمي امرك لربنا هو اللي چادر علي كل شيء لا يعلم الغيب الا هو 
صړخت بصوت عال وهي تنظر للسماء قائله 
سلمت امري لك يارب فوضت امري لك يا صاحب الامر 
اعطتها نواره المياه ارتشفت القليل منها 
هتف حمزه بجديه خديها ترتاحي في اوضتها وبعد اذنك يا حچه هسأل روح كام سوال اكيده انا ظابط وجاي اشوف شغلي والبقاء لله واوعدك حق ولدك ماحدش هيجيبو غيري اطمني 
اقترب من روح التي ترتجف وتحتضن جسدها بذراعيها وكانها تحمي نفسها وعيناها تذرف الدمع بصمت وانين ېمزق نياط القلب .
جلس بجانبها اعلي الاريكه ثم قال بصوت هادئ اولا البقاء لله شدي حيلك ثانيا لو عاوزه تساعديني تحط يدك في يدي عشان نچيب حچ خيك من اللي چتله 
ها چولتي ايه هتساعدني ندفع اللي عمل اكيده في خيك التمن وحبل المشنچه تتلف حولين رچبته 
همست بصوت ضعيف منكسر واني في يدي أيه اعملو

هتف بجديه تحكيلي حوصل ايه البارحه 
همست بتردد ماخبراش 
رفع حاجبيه باستنكار ثم قال بصوت خاڤت بجانب اذنها لا خابره يا روح حوصل ايه وهتچوليلي علي كول حاچه ثم ازداد صوته وهتف پحده 
شاهين الله يرحمه عاود نص الليل واخدك وروحتو الدار الچديمه ليه 
ابتلعت ريقها بتوتر ثم قالت والله يا ساعت البيه هو چي اهنيه وصحاني من سابع نومه وچلي اني بوي چبل ما ېموت عاين دهبات في الدار الچديمه وخبرني لازم نروحو نچيبهم دلوك عشان هو رايد يببع الدار وكمان يديني حچي في ارث بوي من الارض وكمان الدار واني لم چولتله نستنا الصباح رباح شخط في وچالي دلوك چبل مااماي تاخد خبر وتچاسمك الدهبات وأني روحت امعاه خاېفه منيه ليضربني عاد كيف ما بيعمل لم اكسر كلمته 
استرسل حديثه قائلا وحوصل ايه لم روحتو الدار الچديمه 
فلاش باك ..
سارت روح بجانب شقيقها الي ان دلفوا سويا لداخل المنزل .
همست پخوف وها الدار عكمه يا خوي 
ولكن فقدت وعيها عندما قرب المحرمه من انفها استنشقت المخدر ثم غابت عن الوعي ليحملها شقيقها ويدلف بها داخل الغرفه .
باك ..
لم فوچت لاچيت خي غرچان في دمه وعلي راچد چاري وعيونه بتطلع علي پخوف 
صړخت في وشه وچولتله انت اللي عملت اكيده في خي ليه وفضلت اصوت والطم كتم خاشمي وچلي لاع ماعملتهاش ولا أچدر اعملها بس انتي لازمن تعاودي دارك دلوك عشان لو حد شافك اهنيه الحديت الماسخ هيكتر والناس ما بترحمش وجيت علي الدار وانا برتچف ومش عارفه ايه اللي حوصل 
تعالي معايا 
هتفت بهلع هتسچني يا بيه 
هتف بجديه لا بس علي هيكمل باقي الحكايه ليكي تعالي معايه وانا هچولك تعملي ايه بالحرف الواحد 
سارت خلفه منصاغه لاوامره وعندما استقل حمزه سيارته استقلت هي الاخري مقعدها بجواره قاد السياره عائدا الي مركز الشرطه .
بالقاهره ..
غادر المرحاض وهي يضع المنشفه حول خصره نظر الي زوجته قائلا اكفياكي كسل وچومي اتسبحي عشان نخرچ نتغدو بره ونتفسحو هلففك مصر حته حته 
نهضت من الفراش بسعاده ثم دلفت الي المرحاض لتنعش جسده بالماء ثم بدلت ثيابها برداء انتقاه غيث لها وارتدي هو الاخر قميص ازرق وبنطال أسود 
نظرت شچن لهيئته التي لم تعتاد عليها 
هتف هو قائلا والابتسامه تنير ثغره كيف رايك في راچلك منيح 
منيح چوي يا بوي 
داخل القسم جلست روح بانتظار علي بمكتب الرائد حمزه ترك حمزه مكتبه بعد أن وضع جهاز تسچيل ليسچل ما سيدور بينهم واذن للعسكري ان ياتي بعلي من الحجز ..
عندما دلف علي المكتب تركه العسكري قائلا ههملك دچايچ مع البنته لولا انها صعبت علي ماكنتش خليتها تچابلك لو حمزه بيه خد خبر مش هيوحصل خير ربنا يستر 
اغلق غرفه المكتب عليهم ووقف امام الغرفه ثم ادي التحيه لحمزه تمام يا افندم اللي أمرت بيه حوصل 
أومي له بخفه ثم سار بالردهه ذهابا وايابا يريد ان يستمع لخبر يثلج صدره ويجعله يفك لغز تلك القضيه المعقده والچريمه البشعه ..
اما عن ما يحدث بالداخل ..
اقترب علي بلهفه من روح وهو يتطلع اليها بقلق ثم قال كيفك دلوك 
انسابت دموعها بصمت ثم قالت مش بخير واصل يا علي كيف طاوعك چلبك تعملها تچتل خي يا علي ولد ابوي يا علي 
هز راسه نافيا ثم قال والله ما عملتها يا روح صدچيتي يا روح الچلب كيف أچتل خيك وهو كيف خي 
البلد كلهاتها يا علي مابتتحدتش غير علينا داير حديت في البلد كلهاتها انك اتعاركت مع خي عشان كونا بتچابلو في الدار الچديمه وانت غدرت بيه چبل هو ما يچتلنا سوا ويغسل عاره يا علي 
چطع لسان اللي يچول اكيده انتي زينه البنات يا روح 
ايه اللي حوصل يا علي وكيف چيت الدار وكيف شاهين أچتل ومين اللي عميلها 
أچعدي واني هحكيلك اللي حوصل
جلست بالمقعد المقابل له هتف بصوت جاد 
كنت خابر ان شاهين مصاحب جاسم بيه ابن عضو مجلس الشعب وبيتچابلو كتير علي الچهوه اللي علي أول البلد كنت خاېف ليزوجك لجاسم ديه وعرفت من كذا حد ان چاسم شغله عفش وبيتاجر في الممنوع وكمان بيخرج المصاخيط من تحت الارض ويچول في اثار تحت الدور الچديمه اللي بيشتريها المهم البارحه كان شاهين جاعد علي الچهوة لحاله بس جاله تلفون وساب الچعدة ومش واني فضلت ماشي وراه لحد لم خدك وروحتو سوا داركم الچديمه چلبي اتوغوش عليكي وچربت اشوف بيوحصل ايه چوة الدار بعد لم دخلتو وچي چاسم بيه بعديكم بهبابه ودخل وراكم الدار 
قاطعته بتسأل ايوه حوصل ايه وچتها عشان اني مادرتش بالدنيا اول لم عيني وچعت عليه 
هز راسه نافيا ماخبرش اللي حوصل سمعت صوت شجارهم عالي دخلت افض بينتهم خدت بطحه علي دماغي دي كول اللي حوصل 
لطمت وجنتها وعلي نحيبها وقالت من بين دموعها 
يا مرارك يا روح سيرتي بچت علي كل لسان 
ماتخفيش يا روح اني هطلع من اهنيه وهچوزك وماحدش هيستچرا يچيب سيرتك بكلمه عفشه 
هطلع من اهنيه كيف يا علي وكلام الناس بياكد غير اكيده والبيه هرب علي بلده
لاع ياروح انا ماچبتش سيرتك واصل في التچيچ
بس اني خبرت حمزه بيه اني كنت في الدار بس ماشوفتش مين چتل اخوي 
وليه بس تچولي اكيده وتچيبي سيرتك في التحچيچ
دلف العسكري وسحب علي من ذراعه يلا يا متهم علي التخشيبه 
عاد حمزه لمكتبه ثم استمع للتسجيل الذي دار بينهم ولكن خبط مكتبه بقوه وهو يقول بصوت حاد لسه في حلقه مفقوده بتحمي مين يا علي وليه ماجبتش سيره روح اكيد ماقولتش الحقيقه كامله وايه سبب وجود روح في الوقت ده كل ده رده عندك يا علي .
لازم اوجهه باقوال روح و اوقعه في الكلام لم يعترف بالحقيقه
الفصل الرابع عشر 
طرق حمزه باب مكتب المأمور يريد ان يخبره بتلك القضيه المستجده وبعد ان اذن له بالدخول وقف امامه يلقي بالتحيه العسكري ثم جلس امامه وقص عليه ما حدث .
هتف المأمور قائلا والمطلوب يا سياده الرائد
محتاج اخد اذن
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات