الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية لسوما العربي

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


وانا الى كنت عايزه اساعدك هو فى واحدة بتساعد ضرتها بذمتك
جنه لو سمحتى بطلى ضحك انا مش بهزر دلوقتي انا جيت اكحلها عميتها
نهله طيب براحه كده هفهمك انا خليتك تعملى ايه 
جلست جنه امامها بهدوء فقالت نهله بصى يا جنه واضح اوى ومن البداية ان سليمان بيحبك ومش ناوى يسيبك فى حالك او حتى يطلقك تمام
جنههممم 

اكملت نهله وفى نفس الوقت مانع عنك كل حاجه واى حاجة تقريبا كانوع من انواع العقاپ ماتفهيش الى هو زى ما انتى حرمانى من اكتر حاجه عايزها هحرمك انا كمان من اقل حاجه تعوزيها واول الحاجات دى تعليمك 
جنه مانا حاولت اتكلم معاه كويس وهو قالى هبعت اجيب كتبك كلها 
نهله بالظبط ده الى خليتك تعمليه إنك تسايسى امورك لحد ما تاخدى الى انتى عايزاه لأن كده كده سليمان مش ناوى يسيبك فتختارى ايه أنه يفضل لازق فيكى ومانع عنك كل حاجه حتى دراستك ولا يلزق ماشى بس تخليه يعملك كل الى انتى عايزاه بإشاره واحدة منك
صمتت جنه تشعر انها بين المطرقه والسندان ثم قالت ايوه بس انا مش بحبه ولا طايقه العيشه هنا حيطان البيت نفسها مش قابلاها ده حتى السرير الى بنام عليه مش مرتاحه فيه
مش هعرف استحمل والى مصبرنى انى معشمه نفسى أنه مسأله وقت وكل حاجه ترجع زى الاول اصحى قلقانه على صوت بتاع اللبن والعيال فى الشارع صوتهم مضايقنى ومعصبنى ماما تفتح الباب تزعق وتقولى كل ده نوم قومى ذاكرى وانا مابقاش طايقه نفسى واخنسر من فلوس الدروس وتصوير الورق انسى القصر ده بكل الى فيه كأنى ماجتش هنا ولا نمت يوم واحد فيه 
هزت نهله رأسها بأسى تخبرها بصى يا جنه عشان انا خلاص قربت امشى فعايزه اقولك ياريت تأقلمى نفسك على العيشه دى لأنك مش هتعرفى تمشى 
جنه انتى خلاص ماشيه طب ليه ده انتى الوحيده الى بتكلم معاها هنا 
نهله بصيقانا خلاص رتبت أمورى ومابقتش عارفه اعيش هنا اكتر من كده القاعده وسط الناس دى بقت تخنقني بجد 
جنه وايه اللي جد مانتى كنتى عايشه معاهم سنين 
نهلهالى جد جواز سليمان بيكى مابقتش عارفه استحملها على كرامتى ولما دورت على مخرج ولاقيته وأمنت نفسى وبدأت ابصلهم من بره بدأت اشوفهم بصوره ماكنتش شايفاهم عليها قبل كده كلللللهم يعنى انا مثلا كنت بشوف ظلم وافترى سليمان على الى شغالين عنده ومافيش فى مره اعترضت ولا حتى حاولت الفت نظره زى ما اكون اخدت على ان ده عادى 
صمتت لدقيقه تتذكر ثم اكملت حتى انا نفسى بقيت زى الستات الى بنسمع عنهم انهم مقضينها سفر وخروجات ونوادى عارفه المشكله فين
جنه فين
نهله انك طول مانتى عايشه وسط ناس لبسها كله والموضوع عادى بيسهروا ويرقصوا وعادى مرات ده مع ده ده وبنت ده واقفه مع ابن ده عادى بردو بتبقى عادى وكله عادى عادى عادى ومايحسش بالفرق ده غير الى يبص عليهم من بعيد لكن طول ماهو قالع وبيرقص زيهم مش هيحس بكده بل بالعكس ده لو الى واقف بعيد ده انتقد بنشوف انه ايه الغباء والتخلف ما عادى فهمتى!
جنه بسخريه وضيق كټفت يديها على بطنها تقول انا كده استفادت إيه 
نهله يانهار ابيض ايه الغباء ده بقولك كل ده عشان تعيشى هنا عمرك كله بس اوعى تبقى زيهم 
اړتعبت جنه تقول بتحسر وعويلياخبر اسود هو انا هعيش هنا بقية عمرى مافيش امل خلاص!!!
لم تستطع نهله حقا إنما ڠرقت فى الضحك مجددا مما استفز جنه جدا ووقفت بعصبيه تقول انا غلطانه انى جيت اتكلم مع ضرتى قال يعنى هتنصحنى اوعى كده 
نهله من بين ضحكاتهاخدى تعالى هنا دى اخرة خدمتى ونصيحتى ليكى 
وقفت وهى على اعتاب الغرفه تقول بغيظخدمتك ونصحتك لابستنى فى الحيطه اكتر مانا لابسه مش عارفة اقولك ايه والله 
نهله ماقدمكيش حل غير كده يا جنه سليمان ماحدش
يقدر يخليه يعمل حاجه هو مش عايزها بالعافيه على الاقل لحد ما تخلصى امتحانات وبعدها قدامك مده طويله تشوفى هتعملى ايه 
اكتفت جنه بهز رأسها تخرج من غرفة نهله وتسير تجاه غرفتها هى 
تائهه فى دوامه وضعت بها جبرا لتجد سليمان ظهر من العدم يحاوطها بذراعيه يسأل بلهفه كنتى فين بقالى كتير بدور عليكى 
نظر لها باستغراب لملامحها التائهه وذلك الضياع بعينها يسأل مالك
كانت تنظر له بصمت ترى بوجهه سجن مجبروه على التكيف معه انه لا خلاص منه ويأتى ليسأل ما بكى بماذا تخبره 
ولما صغيره بعمرها يكتب
عليها كل ذلك ولما لا يتركها وشأنها
حاولت الخروج من حالتها تلك تحت عيونه الملحه فى السؤال وقالت مافيش حاجة كنت مصدعه شويه 
ضمھا له بحنان كبير لا يمكنها فسحه إنما تهانى وكرويدور مع بعض ما يركبوش خالص 
فلتت ضحكه من جنه فنظر لها سعيد لسعادتهة وضمھا له يكمل انتى مالك بينا يابنتى انا عايز افهم شكلك عندك جفاف عاطفي 
لينادى بأعلى صوتهيا زيااااد زياد 
حضر زياد مستغربا ازاى تقربى منهم 
سليمان بسخريه مجددا مش عارف والله روح اكشف عليها يا زيزو يا حبيبى شكلها هرمونات حمل 
بهت وجه تهانى مجددا فقد ذكره بحملها المزعوم ليضم جنه له ويتجه يفتح باب غرفته وهو يكمل انتى مش كنتى بتقولى حامل! ولاااااا شكلك نسيتى ولا ايه!!
تركها ودلف معه جنه لغرفتهم يغلق الباب بوجهه 
وبقيت هى بمواجهة زياد الذى قالاه صحيح من يوم ما اتجوزنا ولا شوفتك مره تعبانه او يترجعى زى او واحدة حامل 
ابتسمت بتوتر تجيب ماهو ماهو مممش كل حمل زى التانى عادى يعنى 
زياد وقد بدأ الشك يزحف لقلبه إزاى اول حمل بيبقى اصعب انا بشوف كده على النت دايما 
تهانىاهو بقا امر الله هنعترض يعنى
زياد لأ استغفر الله 
صمت ثوانى وقد تنهدت بارتياح لكنه اكمل بس انا بقا حابب اتطمن على ابنى فهروح احجز معاد عن دكتورة نسا نروحلها بكره ان شاء الله 
تركها وتحرك ثم استدار لها جدها مازالت واقفه موضعها فسأل ببعض الڠضبإيه هتفضلى واقفه عندك ولا ايه!
لتتحرك من مكانها سريعا مستغربه ومصدومه
بعض الشئ من طريقته الحاده قليلا فزياد دوما خاتم باصبعها حنون جدا ومراعى 
يجب عليها إعادته كما كان فلابد وان يظل هكذا معها ولا يتغير 
الفصل الرابع عشر
طوال الليل وهو يأخذ الغرفه ذاهبا وايابا ينظر لها بغيظ شديد 
منذما جلب لها تلك الكتب خاصتها المقابل ساعتين او اكثر لهو 
وقد ضاعت احبال والدتها الصوتيه فى تنبيهها احيانا وټعنيفها احيانا اخرى وهى كانت تتلقى كل ذلك بتأفف وضجر 
هذا حينما كانت فتاه مثل كل فتيات عمرها ولكن فى غمضة عين تغير كل شئ وتغيرت هى حتى تغير معها منظورها للاشياء 
فأصبحت دراستها الآن المتنفس الوحيد لها تتمسك به وكأن به متعتها كأنها حريصه على إلا تفقده 
او كأنه حق لن تسمح للظالم بأن يسلبه منها وستدافع عنه حتى ولو بالحيله 
وهو مازال يدور حول نفسه كالاسد الحبيس 
لكنه قد فقد طاقته وصبره ولم يعد يطيق الانتظار 
تقدم منها على حين غفله يرفعها عن مقعدها هذا پغضب ونفاذ صبر 
غضبه الاكبر انه لا يمتلك ناحيتها تلك القوه التى يمتلكها تجاه اى شئ 
أمامها فقط يشعر انه ضعيف وقليل الحيله بات لا يعلم هل هى جنته!
ام ناره وعقاپ الله له بالأرض 
كانت بين يده
معلقه كالعصفور وهو يقلب النظر بها كأنه مستفهم مستغرب 
يبحث فيها عن إجابه لسؤاله لما يفقد قوته امامها وهى لا تفعل اى مجهود حتى 
لم تفعل اى شئ كائن عادى يحيا بسلام لم تغويه أو حتى تلاعبت به أو تجاهلته كنوع من انواع الجذب التى تتعمدها الكثير من الفتيات 
هى فقط تتعامل كأنه غير موجود وتتمنى ذلك يعلم انها لا تريد حياته او مۏته 
هى تريده ان يتركها وحياتها فما السر!
هل لأنها جميله وهو يعلم ذلك كأنها قطرة ندى سقططت على زهره باللون الودرى 
لا لقد رأى من هى اجمل وارق 
هل لأنها صغيره بالعمر ويخشى من تركها له
لا لو اراد من هى أصغر لحدث له 
فى صباح اليوم التالى 
استيقظت اولا تنظر حولها وجسدها كله بدأت تتأكد من كونه عاشق لها 
ولكن عشقه هذا لا يشفع له ربما لأنها لم ولن تبادله تعلم انها لو بادلته لكانت احبت وابتسمت على فعلته تلك ولكن 
لكونها مجبره وغير متقبله تأخذ كل أفعاله على العكس تماما 
حاولت الخروج من بين ذراعيه ولكنه قوى وجبار حتى وهو نائم 
فقد همهم وهو نائم يزيد من تمسكه بها ي متمسك بها بين ذراعيه 
لتشيح عينها بضيق عنه فتنظر ناحية مكتبها الصغير الذى جلبه لها خصيصا وعليه كتبها 
ثم عاودت النظر له تحلل ماحدث وتعيد
ترتيب افكارها 
ابدا لن تصبح دميه باتت تكرهه وتكره تحكمه فى مصيرها هو من قرر الزواج بها رغم تحذريها له مرارا انها لم ولن تعشقه 
وعلى الرغم من ذلك ولغروره الشديد وثقته الزائده انها لابد وان تعشقه يوما فهو لا مثيل له اصر على الزواج بها 
هى لم تخدعه هو من خدع وارغم الجميع ترى انه لا يستحق اى شفقه هو حتى لم يفكر يوما فى الذهاب لزوجته الأولى منذما تزوجا وهو لم يذهب لغرفتها ملقيا السلام حتى 
ومع الجميع حدث ولا حرج تجد كل ما يخطر ببالك ظلم افتراء تجبر تعنط قطع ارزاق كل الصفات السيئه تجدها بسليمان 
هو حقا يستحق وعن جداره لقب الظالم 
لذا حلال فيه اى شئ ليرى ما جنت يداه إذا 
دقات متتاليه على الباب جعلتها تجيب ايوه 
الخادمهالفطار جاهز من فتره والكل مستنيكوا 
جنهحاضر جايين 
حمحمت الخادمه بحرج ثم قالتياريت بسرعه عشان الباشا متعصب لانكوا اتأخرتوا 
رفعت جنه حاجب واحد ثم وقفت عن فراشها وذهبت تفتح باب الغرفه 
لتتسع أعين الخادمه من رؤيتها لجنه بذلك القميص الابيض مع وردى وجسدها ينبض منه تعذر سيدها على عشقه المچنون لتلك الصغيره 
لتدرك جنه سريعا كيف خرجت دون روبها حتى فتعيد غلق الباب وتبقى على جزء صغير مفتوح تتحدث منه بخفوت للخادمه قائلهوهو الباشا متعصب ليه 
الخادمه البيت هنا له قوانين وهى حاجة كبيره ومهمه اوى لشوكت باشا ومنها انه آخر واحد يقعد على الاكل واول واحد يقوم 
صمتت جنه لثوانى ثم قالت طيب بصى ماتقوليش لحد إنك لاقتينى صاحيه اوكى
الخادمه بس 
جنهعشان خاطرى بصراحة عايزه انام شويه كمان وكمان بصراحة اكتر مش بعرف اكل بالشوكه والسکينه زيهم انتى بنت بلد زيى وفاهمة 
استطاعت جذب استعطاف الخادمه بكلمات رقيقه متواضعه جعلتها تبتسم قائله حاضر من عنيا 
جنهتسلملى عنيكى 
ذهبت الخادمه وهى اغلقت الباب ووقفت تنظر تجاه سليمان وهو مازال غافيا 
لتجد هاتفه يدق فذهبت له سريعا تغلقه وبعدها دلفت لحمام منعش 
اما على مائده الإفطار فالكل يرى شوكت وهو غاضب حتى بعدما قرر تهدئة
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات