الإثنين 06 يناير 2025

انت حقي

انت في الصفحة 51 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


كأنها أشاره من القدر لابد من الفراق ستبقى دائما تحتل كل قلبه ليس به مكان لأخرى لكن الأهم الآن أن تنجو وتعود للحياه ويحدث ما يحدث بعدها 

لم تستطيع فاتن رؤية سمره بهذا المنظر بين يدى عاصم وقعت فاقده للوعى 
لم تفيق الأ الآن 
نظرت حولها وجدت نفسها بمشفى وحولها طبيب ومعه ممرضه تحدثت بخفوت قائله 

أنا فين سمره جرالها أيه
رد مجدى عليها أحنا فى نفس المستشفى الى فيها سمره أنتى فقدتى وعيك وكان لازم تجى لهنا ياريت ترتاحى أكيد سمره هتبقى كويسه 
حاولت فاتن النهوض من على الفراش قائله 
لازم أروح أطمن عليها بنفسى 
تحدث الطبيب حضرتك لازم ترتاحى شويه على الأقل على ما تخلصى المحلول ده وبعدها أبقى روحى أطمنى على سمره دى 
قالت فاتن أنا صحتى مش مهمه أنا عاوزه أطمن على سمره أرجوك يا دكتور 
رد الطبيب حضرتك لازمك راحه لأن لو وقفتى على رجلك هتقعى تانى أنا بقول تقدرى تبعتى الأستاذ الى معاكى يطمنلك على سمره ويرجع يقولك أخبارها منصحكيش تقومى من عالسرير قبل المحلول المتعلق لك ده يخلص 
نظرت فاتن لمجدى بتوسل 
فهم نظرتها قائلا هروح أشوف أخبار سمره وأرجعلك بس ياريت تهدى أعصابك وربنا أكيد هيلطف بيها طالما طلعت من الڼار أكيد كويسه ممكن حبة حروق بسيطه 
قالت فاتن بتمنى يارب تكون كده أنا شوفتها وعاصم خارج بها قبل ما يدخل بها الأسعاف
كانت ملفوفه كلها ببطانيه قلبى بيقولى أنها لسه فى خطړ 
تنهد مجدى يقول تمام هروح أشوف أيه الى حصلها وهرجعلك تانى ياريت تسمعى كلام الدكتور 

بالقاهره 
بڤيلا الصقور
كانت ناديه تحاول التماسك وهى تجلس مع وجيده تنتظر أى خبر من ناحية سمره ومعهن كل من
سليمه وأفنان وأيضا حمدى
وعمران الذى عيناه لا تفارق الهاتف 
يتنظر أى أتصال من أحد أخويه 
كان الصمت والترقب هو ما يسود المكان 
الى أن سمعوا رنين هاتف عمران 
أنتفض الجميع 
رد عمران سريعا أيوا يا عامر وصلتوا لمكان سمره
رد عامر أيوا لقينا سمره هى فعلا زى ما توقعنا كان عاطف خاطڤها ووصلنا لمكانها
تنهد عمران يقول طب كويس وهى كويسه
رد عامر بصراحه معرفش عاصم دخل بها لعربية الأسعاف وأنا مشيت بالعربيه وراه أنا وطارق لحد المستشفى بس كان فى كمين عالطريق وقفنا والأسعاف سبقنا وأنا دلوقتى لسه داخل للمستشفى هشوف فين عاصم أنا كنت عاوز أقولك حاجه تانيه
عاطف ۏلع 
رد عمران بتلقائيه فى داهيه ثم عاد قائلا قصدك أيه بعاطف ۏلع 
رد عامر لما وصلنا للمكان الى عرفنا أن ممكن تكون سمره فيه لقينا ڤيلا متوسطه كانت تقريبا ولعت كلها والى يشوف منظر الڼار والدخان يقول مستحيل يطلع من

الڤيلا دى 
حد عايش وسليم بس عاصم مستناش ودخل بين النيران وبعد شويه طلع بسمره ملفوفه ببطانيه وتقريبا مش محروقه انا صحيح شوفته من بعيد شويه بس لما سألت واحد من رجال الأطفاء 
قالى أنهم عثروا على جثتين شبه متفحمين وأنهم ماتوا وواضح أنهم لست وراجل والحرس الى على بوابة الڤيلا أكد أنه فى الفيلا تلاته عاطف والخدامه والتالته مرات عاطف أكيد دى سمره يلا ربنا يغفر له خد أيه من طمعه وغله معاه اللهم لا شماته الخۏف دلوقتى عمتك عقيله لما تعرف أنا قولت لواحد من الشرطه ينتظر شويه تبليغ أهل المتوفين مش عارف رد
فعلها هيكون أيه وقولت أشاورك الأول وكمان سولافه حتى لو مش أخوات شققه فالآخر هو أخوه 
زفر عمران نفسه بسأم يقول 
فعلا الوضع صعب جدا طب خليك معايا على تواصل بكل الى بيحصل وطمنى على سمره سلام 
اغلق عمران الهاتف ونظر لوالده الذى قال بترقب قولى حصل أيه لقوا سمره
رد عمران أيوا لقوا سمره بس 
تحدثت ناديه قائله بس ايه سمره جرالها حاجه
رد عمران
لأ سمره فى المستشفى مع عاصم عامر ميعرفش لسه جرالها ايه هو شاف عاصم من بعيد شايل سمره ودخل بها لعربية أسعاف ويادوب لسه واصل هو للمستشفى بس عاطف هو الى 
تحدث حمدى قائلا ماله عاطف هو الى كان خاطف سمره زى ما توقعتم 
رد عمران فعلا صحيح وللأسف عاطف ماټ محروق 
أنصعق حمدى قائلا بخفوت أيه بتقول أيه 
سرد عمران لهم ما قاله له عامر على الهاتف 
تحدثت وجيده الصبر يارب والله زعلت على عاطف عاطف دفع تمن غلول عقيله زرعت فى قلبه الطمع والغل مكنش كده قبل ما تتحوز من رضا بس لما سبته وراحت أتجوزت أتبدل وبقى عدوانى وكان بيزيد مع الوقت وبالذات لما سمره جت وعاشت معانا فى قنا كنت بخاف عليها من نظراته ليها بس مكونتش أتوقع يوصل بيه الهوس أنه يخطفها ويحاول ېقتل عاصم لنفس السبب 
تحدثت ناديه ربنا يسامحه بقى الاهم دلوقتي سمره نطمن عليها أنا مش هقدر أتحمل أنا هسافر لها أسيوط أطمن عليها لازم أكون جنبها 
رد حمدى الذى يشعر بتوهه وۏجع قائلا 
عمران شوف لينا طياره خاصه لازم أكون فى أسيوط قبل ما الشرطه تبلغ عقيله عن عاطف وكمان أطمن على سمره 
تحدث عمران حاضر يا بابا هتصل عالمطار أشوف طياره خاصه 
أقتربت وجيده وربتت على كتف حمدى تنظر له 
نظر حمدى لها وبعينيه دموع قائلا مش عارف رد عقيله هيكون أزاى والله برغم المصاېب الى عرفتها عنه بس عمرى ما كنت أتمنى له المۏت بالطريقه البشعه دى عاطف أنا كنت بعتبره واحد من ولادى فاكره لما طلبت من عقيله تسيبه يتربى مع ولادى بعد ما أتجوزت يا ريتها كانت سابته يمكن مكنش وصل الحقد لقلبه ودمر حياته والله أعلم كمان سمره فيها أيه أول مره فى حياتى أبقى خاېف التليفون يرن يوصلنى خبر أن سمره كمان 
وضعت وجيده يدها على فم حمدى قائله 
أتفائل خير سمره أنا عندى أحساس كبير أن ربنا هينجيها وعاطف هو الى أختار طريقه بنفسه وسلم نفسه لغل وحقد عقيله يتغلغل فى قلبه وعقله وده قدر ربنا قبل كل شئ
فى نفس الوقت أتصلت أفنان على طارق الذى رد عليها فى الرنين الثانى 
بعد السلام
تحدثت أفنان عامر أتصل على عمران وقاله انكم ليقتوا سمره وصلتوا لمكانها بالمستشفى ولا لسه 
رد طارق قائلا أيوا أحنا واقفين مع عاصم قدام العنايه مفيش حد طلع لسه من جوه وقالنا على حالتها أدعى لها 
ردت أفنان ربنا يلطف بها يارب ماما ناديه وووالد عاصم ووالدته طلبوا من عمران يشوف لهم طياره خاصه ربنا يسهل بس أبقى أتصل عليا أو اما اتصل عليك أبقى رد عليا 
رد طارق طيب أكيد أول ما أعرف حالة سمره هبلغك 
أغلقت أفنان الهاتف ونظرت ل ناديه قائله طارق بيقول أنهم قدام العنايه وسمره لسه مفيش دكتور خرج من الاوضه أكيد خير ربنا يلطف 
آمنت ناديه ووجيده على دعاء أفنان 
بينما بحديقه الفيلا وقف عمران يتنفس ويزفر أنفاسه وحين أدار وجهه للدخول 
وجد أمامه سليمه نظرت له برآفه قائله 
المطار وافق على طلوع طيران خاص فى الجو ده
رد عمران وافق بعد محايله قالى صحيح الطقس بدأ يتعدل بس لسه فى غيوم بسيطه متأثرش عالطيران بس لازم توخى الحظر ده برضو خطړ عالطيران بس قولت له انى متحمل كل شئ 
ردت سليمه طب كويس بس ليه شكلك مضايق كده يعنى يعتبر خلاص سمره عرفتوا على الأقل أن سمره بعدت عن الخطړ 
رد عمران قائلا 
سمره لسه فى خطړ أكبر أنا أتصلت على عامر وكلمت عاصم قالى أن مفيش فى جسمها حروق غير كف أيدها بس المشكله عندها فى التنفس واضح أنها فضلت فى الدخان كتير وأن الى رابط سمره بالحياه هو الاوكسجين الصناعى والدكاتره خرجوه من أوضة العنايه 
ازدرت سليمه ريقها تشعر بغصه فى قلبها للحظات جاء الى خاطرها صورة أختها

التوأم بمنظرها الأخير وهى ټصارع المۏت أغمضت عيناها لثوانى ثم فتحتها قائله ربنا ينجيها أتفائل بالخير 
رد عمران سليمه أنا معرفش عملت أيه طيب فى حياتى خلانى القدر أقابلك فى الوقت المناسب مش هنسى وقوفك جنبى الفتره دى طول الوقت بتساندينى ومعايا وبتعطينى تفاؤل وأمل 
أبتسمت سليمه بحياء من نظرات عين عمران العاشقه رفعت وجهها له تريد البوح له أنها لا تعرف كيف أخترق مشاعرها بهذه الطريقه وبتلك السرعه ولو كان قبل أشهر أحد أخبرها أنها ستقع فى عشق سيغير كل طريقة حياتها لم تكن لتصدقه لو قال لها أحدا أنكى ستقعين بعشق هذا المنمق الذى ينظر للناس من خلف نظارته الباهظه ووقوف الحرس له على باب الشركه صدفه غيرت طريق حياتها بعد أن كانت تسير نحو هدف واحد وهو العمل فقط تدخل القلب يعلن تمرده واحتياجه للعشق لحظة مسكه ليدها بالمطعم أطاحت بكل الرفض هو كان قدرا غير حياتها أستسلمت وأعلنت راية العشق 

ساعات مرت 
خرج الاطباء من غرفة سمره
بلهفه أقترب كل من طارق وعامر من الطبيب بينما عاصم الجالس على أحد المقاعد خارت قواه بسبب ڼزيف جرحه الذى رفض تضميده قبل أن يخرج أحد الأطباء يبشره بنجاة سمره حين حاول النهوض شعر بدوخه قويه ظل جالسا لثوانى ثم نهض وأقترب أيضا قائلا بلهفه 
سمره 
تحدث الطبيب بهدوء المدام هتفضل فى العنايه تحت أجهزة التنفس لسه التنفس بتاعها مش مظبوط أحنا أتعاملنا معاها وسحبنا جزء كبير من الدخان كان متجمع فى الرئه بس لسه زى ما قولت التنفس مش طبيعى والجنين لسه موجود كان معانا طبيبة نسا وهى أطمنت عالجنين وعندى شك كبير أن السبب فى نجاة المدام هو الجنين ده أخدنا عينة ډم وراحت للمختبر وهى الى هتأكد لنا الشك ده بس أقدر أقولكم أن الخطړ زال عن المدام بنسبه خمسين فى الميه والخمسين التانيه معتمدين على مقاومة المريضه نفسها 
تحدث عاصم بترقب لوسمحت يا دكتور هو حصل تعدى عالمريضه 
رد الطبيب قصدك تعدى جسدى لأ بس واضح أن كان فى عڼف ومقاومه أنا دلوقتي هبلغ تقريرى للشرطه كامل 
تنهد كل من عامر وطارق براحه قليلا بينما 
شعر عاصم براحه قليلا هو الأخر لكن مازال لديه خوف كان يتمنى أن يقول له الطبيب انه زال عنها الخطړ نهائيا ولكن ربما عليه الصبر 
قال الطبيب هذا وغادر
نظر عامر لعاصم قائلا أظن الدكتور طمنا على حالة سمره أنا متأكد سمره هتقاوم وهترجع أحسن تعالى معايا نشوف دكتور يشوف چرحك ده ماما بابا طنط ناديه زمانهم ركبوا الطياره ولو ماما جت وشافتك بالمنظر ده ممكن يغمى عليها 
أماء عاصم رأسه بموافقه قائلا تمام هروح لوحدي وخليك
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 68 صفحات