الإثنين 06 يناير 2025

انت حقي

انت في الصفحة 65 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


دى أنا تليفونى مش معايا 
مد السائق يده بهاتفه لها قائلا أتفضلى حضرتك 
أخذت منه وجيده الهاتف وقامت بطلب عاصم الذى رد سريعا بلهفه ورجفه 
ماما سمره جرالها أيه
حاولت وجيده رسم الهدوء قائله عرفت منين
رد عاصم أنا كنت بكلمها فى التليفون وفجأه صړخت والخط قطع وسنيه قالتلى أنها وقعت عالسلم وكانت پتنزف 

أبتلعت وجيده ريقها قائله الدكتوره معاها فى الأوضه أطمن أنشاء الله خير أدعى لها 
رد عاصم قائلا ماما أنا تليفونى هيفصل شبكه دلوقتي لأنى هركب الطياره بس أنا المهم عندى سمره سمره وبس  
كان هذا أخر ما قاله عاصم قبل صعوده للطياره شعرت وجيده بآلم وهى تقف تنتظر أن تخرج الطبيبه من الغرفة تطمئنها لكل طال الوقت لأكثر من ساعه
أثناء جلوس وجيده أمام تلك الغرفه آتى لها حمدى يقول بلهفه وترقب أيه الى جرى لسمره وعامله أيه دلوقتى 
رفعت وجيده وجهها له قائله وأنت عرفت منين 
رد حمدى من عمران أتصل عليا من شويه مفكر أنى معاكم بس أنا جيت على هنا بعد ما أتصلت عالسواق قوليلى سمره فين وجرالها أيه
سردت وجيده له ما حدث ثم أكملت قائله 
الدكتوره معاها جوه من أكتر من ساعه ولسه مطلعتش وكمان عاصم زمانه هو كمان على وصول ربنا يستر أدعى لها هى والى فى بطنها 
جلس حمدى يشعر بآلم هو الأخر يتمنى أن تخرج الطبيه تطمئنهم وبالفعل خرجت الطبيه 
نهض الأثنان وقالت وجيده خير يا دكتوره 
نظرت لهم الطبيه قائله المدام عندها كان ڼزيف ممكن يكون سببه وقعت أو أتزحلقت وسيطرت عالنزيف بس لو رجع تانى أنا هضطر أولدها قيصرى أنا هفضل هنا فى المستشفى وقولت للمرضه الى جوه تفضل مراقباها أى ڼزيف تبلغنى فورا 
قالت الطبيبه هذا ورن هاتفها 
فأستأذنت منهم وغادرت 
ليحل الصمت لوقت قصير يدعو الأثنان لسمره وطفلها بالنجاه بصمت 
الى أن رن هاتف حمدى نظر للشاشه رأى أسم عاصم 
نظر حمدى لوجيده قائلا ده عاصم أكيد وصل هرد عليه وهحاول أطمنه شويه 
أمائت له وجيده رأسها بموافقه 
رد حمدى على عاصم الذى أندفع بالسؤال سمره 
رد حمدى قبل أن يكمل عاصم قائلا سمره بخير أنا فى المستشفى معاهم 
رغم أن عاصم مازال لديه أحساس أن سمره بخطړ لكن حاول الهدوء 
بعد قليل
دخلت الطبيبه سريعا الى غرفة سمره وظلت لدقائق ثم خرجت قائله 
للأسف الڼزيف رجع تانى ووجود الجنين فى رحم المدام خطړ عليهم الاتنين الجنين يعتبر عدى الشهر التامن وممكن يدخل الحاضنه لمده قصيره لازم ولاده قيصريه مستعجله وأنا 
رد عاصم الذى قد دخل لتوه قائلا موافق أعملى أى

شئ كل الى يهمنى سمره تبقى بخير 
أمائت الطبيه له بموافقه ثم دخلت الى الغرفه مره أخرى 
نظر كل من حمدى وجيده لعاصم الذى يبدوا عليه بوضوح الذعر بينما عاصم ظل وافقا عقله شارد بسمره خائڤ بشده يتمنى أن يغمض عينه ويبقى هذا كابوس ينتهى حين يفتح عيناه 
الجزء الثانى من الحلقه الخاصه 
 
بينما بغرفة الولاده سمره تم تخديرها لترى وهى بسكرتها 
والداها 
تبسمت سمره قائله بابى وحشتنى كتير قوى 
تبسم والداها بحنان قائلا سمره أنا مطمن عليكى مع عاصم خدى 
نظرت سمره الى يد والداها تعجبت هو يحمل بين يديه لفه وبها بيبى نظرت سمره الى البيبى وتبسمت بشوق 
ضحك والداها قائلا كان نفسك فى بنت بس ربنا رزقك ب حمدى
مدت سمره يدها وأخذت منه الطفل وتبسمت له بحنان ثم رفعت رأسها تنظر لوالدها كان أختفى 
فى ذالك الحين خرج من رحم سمره طفلها يعلن عن قدومه للحياه باكيا
بعد قليل خرجت الطبيبه 
آمن حمدى على قولها شاكرا الطبيبه التى 
تركتهم مبتسمه 
ربت حمدى على كتف عاصم قائلا الحمد لله خلينا نروح الحاضنه نشوف الولد 
قبل أن يرد عاصم كانت سمره تخرج من الغرفه على فراش متنقل ذهب عاصم خلفها الى أن دخلت الى أحد الغرف العاديه
كان خلفه أيضا حمدى ووجيده التى قالت له 
عاصم سمره أول ما تفوق هتسأل على أبنها لازم تروح تطمن عليه علشان تبقى تجاوبها 
نظر عاصم الى سمره ورأى ضماد حول يدها اليمنى يبدوا أن يدها مچروحه وموصول بيدها الأخرى بعض الخراطيم المغذيه محلول طبى ودماء شعر كأن الألم يستوطن جسده هو لا سمره لكن قال حاضر يا ماما هروح الحاضنه أطمن عالولد وأرجع تانى 
قال عاصم هذا وغادر الغرفه معه حمدى وظلت وجيده مع سمره بالغرفة جلست بأحد المقاعد تقرأ القرآن وتدعو لسمره وطفلها بالصحه 
بينما تعقم عاصم وكذالك حمدى ودخل الأثنان الى غرفة الحاضنه بالمشفى 
تحدث مع أحد الممرضات سألها عن طفل
سمره شاهين دلته الممرضه عن الحاضنه الخاصه به فتوجه هو وحمدى أليها 
نظر حمدى الى ذالك الصغير النائم بحاضنه زجاجيه صغيره متبسما يقول بسم الله ماشاء الله الولدجميل قوى ربنا يباركلك فيه ويرزقك بره يا عاصم
تبسم عاصم وهو يتحسس بكفه على زجاج الحاضنه ينظر لصغيره ترغرغت الدموع بعينه كم تمنى حمله ولكن صحته الآن أهم 
رأى عاصم طبيب بالقرب من حاضنة طفله تبسم الطبيب وهو يقترب من الحاضنه قائلا حضرتك والد الطفل ده 
رد عاصم أيوا أنا ممكن تقولى حالته بالتفصيل 
رد الطبيب أطمن الطفل حالته لحد ما مطمئنه هو كل أعضاء جسمه مكتمله بس عنده نسبة صفره مش عاليه قوى بالعلاج هتختفى وكمان ضعف من الولاده المبكره هو أسبوع بالكتير وهيتحسن وهيخرج من هنا بأذن الله 
تنهد عاصم براحه قليلا ثم عاد يتأمل صغيره ثمرة حبه لتلك العصفوره الرقيقه 
بعد أكثرمن ساعتين بدأت سمره فى الفوقان تدريجيا كانت تهزى بصغيرها
فاقت سمره قليلا شعرت بيد تمسك بيدها فتحت عيناها واهنه تقول أبنى 
رد عاصم أبننا بخير يا سمره حمدلله على سلامتك 
قالت سمره أنا فين
تبسم عاصم وتحدثت وجيده التى وقفت حين سمعت همس سمره وقالت أحنا فى المستشفى وأنتى ولدتى 
وضعت سمره يدها الاخرى على بطنها قائله فين أبنى أنا جرالى أيه 
تبسم حمدى يقول بحمد ربنا على نجاتك أنتى وحفيدى مش تاخدى بالك وأنتى نازله السلم 
نظرت سمره حولها قائله فين أبنى هو فين
أمسك عاصم يد سمره بقوه قائلا أبننا بخير يا سمره هو فى الحاضنه أحتياطى علشان صحته وأنه مولود قبل ميعاده والدكتور أكدلى أن صحته لحد كبير مطمئنه
بس محتاج رعايه طبيه خاصه 
نظرت سمره لعاصم ونزلت دموع عيناها قائله برجاء نفسى أشوفه هاتوهولى يا عاصم علشان خاطرى  
نظرعاصم الذى يشعر پألم أكثر سواءمن وجود طفله بالحاضنه و دموع سمره لكن يتحمل كل ذالك ومد يده وجفف دموع سمره قائلا مقدرش علشان صحته يا سمره بس أوعدك بمجرد ما يتحسن هجيبه لعندك وتاخديه فى حضنك 
دمعه نزلت من عين سمره هى تنظر لعاصم بثقه
فى قوله أن أبنهما سيصبح بخير
حاولت النهوض قائله طب خدنى لعنده أشوفه فى الحاضنه 
قبل عاصم يد سمره قائلا سمره صدقينى مينفعش أنتى لسه يادوب والده من ساعتين وكمان عندك أنميا وممنوع دخولك للحاضنه 
ردت سمره طب أنت شوفته بيشبه مين 
تبسم حمدى ورد هو عن عاصم قائلا أيوا شوفته أنا وعاصم وكمان وجيده راحت شافته وهو بيشبه محمود أخويا كتير ربنا يباركلك أنتى وعاصم فيه ويجعله ذريه صالحه 

قبل ظهيرة اليوم التالى 
رد عاصم على أتصال كل من عمران وسليمه وطمئنهم على حالة سمره وطفله باركوا له وتمنوا له شفائهم العاجل 
حين دخل الى الغرفه الموجوده بها سمره وجد معها وجيده تحاول أقناعها عدم النهوض من الفراش لكن سمره تصر 
أقترب عاصم سريعا منها يقول سمره بلاش تقومى من عالسرير قوليلى عاوزه تقومى ليه
ردت سمره وبعيناها دموع عاوزه أشوف أبنى بعينى يا عاصم أرجوك أنا بقيت الحمدلله كويسه عن أمبارح 
نظر عاصم الى وجيده أمائت له أن

يطاوعها فهى أم وتعرف هذا الشعور سمره لن تهدأ قبل أن ترى طفلها بعيناها 
تنهد عاصم قائلا تمام هروح أجيبلك كرسى متحرك وأرجع 
ردت سمره لأ مش لازم أنا عرفت أن الحاضنه هنا فى الدور ده همشى علي رجليا 
تبسمت وجيده قائله بلاش الكرسى يا عاصم كده كده سمره لازم تمشى عالاقل خمس دقايق وأهو انت معاها ان تعبت أبقى شيلها يعنى هى أول مره بس بلاش تبوسها بلاش فضايح فى المستشفى 
تبسم عاصم بينما خجلت سمره لكن لا يهم المهم أن ترى طفلها
تحدث عاصم تمام هتصل على ممرضه تجى تشيل أبرة المحلول الى فى أيدك 
بعد عدة دقائق
دخلت الى غرفة الحاضنه سمره تستند على عاصم توجه بها مباشرة الى الحاضنه الموجود بها طفلهم 
نظرت سمره له عبر الزجاج ودت تهشيم الزجاج لكن كان طفلها نائم يبدوا على وجهه بسمه طفيفه تبسمت هى الاخرى بحنان 
تحدث عاصم لها قائلا شوفتيه وأطمنتى الدكتور قالى أنه هيفضل كم يوم وهيتحسن يعنى ممكن تخرجى بيه من المستشفى معاكى 
تبسمت سمره بغصه قائله كان نفسى أخده وأضمه لحضنى بس صحته أهم 
تحدث عاصم بكره تاخديه فى حضنك 
رسمت سمره بسمه لكن كانت الدموع واضحه بعيناها 
باليوم التالى كانت سمره تجلس بالغرفه ومعها كل من وجيده و حمدى يشعران بالحزن على سمره فهى أما نائمه أو تجلس شارده
بينماكانت تشعر بأحتقان فى ثديها شاردة العقل بطفلها 
لكن فتح باب الغرفه نهضت وجيده بفرحه كبيره قائله عاصم أيه ده 
تبسم عاصم وهو ينظر لسمره الشارده وقال ده أبنى جبته علشان سمره ترضعه 
عادت سمره من شرودها هل ما سمعته حقيقه نظرت أمامها وجدت عاصم يقترب من فراشها وبيده طفل ملفوف بعنايه
سرعان ما أعطاه لها مبتسما يقول 
أنا أستأذنت من الدكتور المسؤل عنه وقالى ممكن يخرج من الحاضنه لمامته ترضعه ويبقى يرجع تانى يكمل علاجه بالحاضنه 
تدمعت عين سمره وأخذته من عاصم سريعا ترفقه على صدرها تنظر لها بحنان لكن شعرت بالأحراج من وجود عمها 
تبسم حمدى يقول وجيده تعالى معايا ننزل نشرب قهوة 
فهمت وجيده مقصد حمدى أنه يريد ترك سمره حتى لا تشعر بالحرج منه فتبسمت قائله تمام يلا بينا ثم نظرت لعاصم قائله عشر دقايق وراجعين مترجعش الولد قبل ما نرجع 
أماء لها عاصم رأسه بموافقه 
خرج حمدى ووجيده وتركوا عاصم مع سمره التى عيناها لا تفارق وجه صغيرها تشعر كأنها وجدت كنز ثمين هو فعلا كنز ثمين للغايه وضعت سبابتها بكف الصغير الذى أطبق كفه عليه 
تبسمت سمره بحنان تقول أوعى تفكر أنى زعلانه علشان أنك ولد وأن كان نفسى فى بنت أنت صحيح ضحكت
 

64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 68 صفحات