بنت أبوعلي شيماءحسنالصيرفي
فيكم فكر فيا ولا أصلا بيحبني ولا عاوزيني. أنتو سافرتوا ونسيتوني محدش فيكم فكر يكلمني أو يطمن عليا اوعى تقولي بعد مسافات لان مفيش دلوقتي أسهل من التواصل.
هديت نبرتي وقعدت على الكنبة بضعف وقلت...
حتى ماما نسيتني أخر مرة شوفتها يوم ۏفاة تيتا ومفكرتش حتى تكلمي بعدها.
ندى
قطعت كلامه وقلت...
ندى مش عاوزة تسمع أي مبررات لأن مفيش حاجة هتبرر اللي عملتوا ندى عاوزة تعرف إيه اللي فكرك بيها.
انتو السبب مقولتش جاي ليه
بابا تعبان أوي بقاله فترة في مستشفي وعاوز يشوفك.
على كده انتو هنا من زمان
اتكلم بحرج وقال...
من شهرين.
اتكلمت بحزن وقلت...
دلوقتي بس أقدر اقول إن صدق اللي قال البعد بيولد جفاء.
أخدت نفس وقلت...
هات عنوان المستشفى
عطاني العنوان ورقمه وقال...
ندى صدقيني كان ڠصب عني كنت طفل ومش فاهم حاجة ولما كبرت لاقيت حياتي كده مكنش في إيدي حاجة.
نهيت كلامي وهو ملاقاش حاجة يقولها فمشي.
قفلت باب الشقة وفضلت أعيط عمري متوقعت إني هبقى قاسېة كده في الكلام لما أشوفه لما كنت اتخيل إنه ممكن يرجع يسأل عليا كنت بتخيل نفسي هجري عليه وأمسك فيه بس عملت عكس اللي توقعته.
قررت إني مش هروح الشغل وهروح أزور والدي هزوره حتى لو هو نسيني هروح أزوه حتى لو فوق طاقتي لأجل بس لما أقف قدام ربنا أقوله كنت باره بيهم.
اتصلت بيونس أول موصلت نزل استقبلني وطلعنا سوا.
دخلت الأوضة بتوتر لاقيته نايم على سرير ملامحه اتغيرت خالص الشعر الأبيض کسى راسه ودقنه شكله ضعف وعجز أسرع من المتوقع حمحمت وقربت منه اتكلم وقال...
قعدت على الكرسي وقلت...
أخبار صحتك ايه!
بقيت أحسن لما شوفتك قدام عيني.
نهى كلامه ودخل الدكتور يطمن عليه أول مشافني ابتسم وقال...
اهلا دكتورة ندى اذيك.
رديت بإبتسامه وقلت...
أهلا بحضرتك اذيك يا دكتور.
بخير الحمدلله انت تقربي لأستاذ إبراهيم.
والدي.
والله.
بص لبابا وقال...
يا زين ما خلفت وربيت الدكتورة ندى من أفضل وارقى وأشطر الطلاب اللي درستلهم وتعاملت معاهم.
كلام حضرتك وسام يا دكتور.
دا أقل شيء في حقك.
نهى كلامه واطمن على بابا وخرج.
انت بقيتي دكتورة يا ندى.
هزيت راسي وقلت...
أه طبيبة أطفال.
ربنا يحميكي ويحرصك ينفع تيجي في حضڼي عاوز أشبع منك.
بصيتله ومقدرتش أتقدم محسيتش إنه أبويا وأقدر احضنه زي زمان مش قادره اشوفه غير راجل غريب عني بيطلب منى احضنه.
أنا قصرت كتير في حقك وظلمتك ومعنديش سبب ولا تبرير للي عملته أنا مش جاي أقولك أسباب واكذب عليكي أنا بتكلم معاكي بمنتهى الصدق وبقولك إن الدنيا سحبتني وقصرت في كل حق من حقوقك.
عارف إنك أكيد بتكرهيني وليكي حق مش هطلب منك تحبيني بس هطلب منك تسامحيني.
أخدت نفس وقلت ....
وأنا مسمحالك يا بابا.
معرفش نطقتها ازاي وازاي قلبي سامحه بالسهوله دي بس يمكن لأني قبل ماجي كنت سمعت محاضره عن العفو وفضل يتردد في وداني حديثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
الأول عن عبد الرحمن بن عوف قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ثلاث والذي نفس محمد بيده إن كنت لحالفا عليهن لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا ولا يعفو عبد عن مظلمة يبتغي بها وجه الله إلا رفعه الله بها ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر ) صححه الألباني في "صحيح الترغيب"
والتاني عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو على المنبر ( ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ) .
وصححه الألباني في "صحيح الترغيب"
مسامحتوش هو بس سامحت يونس وماما كمان سامحتهم كلهم قلبي معدش فيه ذره كره أو حزن من أي حد.
يمكن هنا بس فهمت ان كل اللي حصلي بحياتي ابتلاء وأكيد الخير والفرح جاي أنا صبرت على كل الأڈى وأكيد الفرح هيعرف طريقي ويوصل لقلبي.
استأذنت منهم امشي عشان معاد شغلي خرج يونس معايا وقفنا قدام المستشفى وقال...
وأنا يا ندى مسمحاني
ابتسمت وقلت...
مسمحاك يا يونس.
تسمحيلي بقا اوصلك
حرام هتمرمط نفسك في المواصلات أطلع ل بابا أكيد محتاجك.
أنا معايا عربية تعالي بدال متتمرمطي.
مسك إيدي وفتح العربية وفتحلي الباب ركبت وهو ركب واتحرك.
انت اشتريتها أمتى
أول مجينا تنقلاتنا كانت كتيرة من مستشفى لتاني وبابا مكنش هيتحمل.
ربنا يباركلك فيها يا رب.
تخيلي بقا جبت عربية قبل ماجيب شقه ولسه قاعد في فندق.
اتكلمت بتعجب وقلت...
طب شقتنا فين
بابا باعها من زمان.
اشمعنى قعدت الفترة دي كلها في فندق.
مش لاقي شقة كويسة ولسه فرش وحوارات قلت أقعد في فندق لغاية مظبط الدنيا.
سيب الفندق وتعالى عيش معايا.
بص في المراية جمبه وقال....
أنا مش بحكيلك عشان تقوليلي أجي أعيش معاكي.
اتكلمت بنبرة لينه وقلت...
بكلمك جد يا يونس تعالي عيش معايا وكفاية بعد أنا تعبت أوي من الوحده أنا بشتغل في مستشفيين عشان أقتل وقتي ومقعدتش لوحدي أنا تعبت ونفسي ألاقي ونس معايا أنا بخاف أفضل لوحدي وأموت ومحدش يحس بيا غير بعد فترة.
اتكلم بسرعة وقال...
متقوليش كده بعد الشړ عليكي.
خلاص يبقى تيجي تعيش معايا أنا برجع البيت الساعة ١ أول مرجع هتصلي بيك وانت جهز حاجتك وتعالى.
على عكس المتوقع كنت فرحانه معرفش ازاي دا حالي رغم إني عمري متوقعت دا ممكن يحصل بس حسيت إني محتاجه أعيش وسط عيلة وكفاية بعد.
وصلت المستشفى أكدت على يونس إني هنتظره نزلت من العربية واتجهت للبوابة.
سمعت اسمي بصوت د محمود لفيت بخضه وقلت...
خير يا دكتور في حاجة
انت كويسة يا ندي مجيتيش امبارح وبرضو مجيتيش المستشفى الصبح قلقت عليكي.
بصيتله بتعجب وهو استدرك اللي قاله فتكلم بسرعة وقال...
أقصد يعني استغربت غيابك وأنا عارف انك منضبتطه خۏفت يكون حصلك مشكلة.
ابتسمت وقلت...
لأ محصلش حاجة أنا بخير متقلقش.
انت فرحانه ليه
استغربت سؤاله وهو حس إنه اتسرع وحط إيده على راسه اتكلمت بفرحه وقلت...
يونس جه امبارح.
رد پخوف وقال...
دا اللي وصلك بالعربية.
ابتسمت وأنا بهز راسي وقلت...
أه.
حبيبك!
ضحكت وقلت...
حضرتك فهمت إيه يونس أخويا كان مسافر برة ورجع.
بجد يعني دا اخوكي
قالها بفرحه ظاهره على وشه هزيت راسي بأه فتكلم وقال...
طب ممكن رقمه
عطيته الرقم بدون مستفسر ودخلت المستشفى.
رجعت البيت ويونس جه زي موعدني لأول مرة بعد سنين حد يشاركني أكل واضحك معاه واتكلم اكتشفت إن حياتي كانت مضلمه أوي وناقصه كتير.
قربت من يونس بسرعة وحكيتله عن كل اللي حصلي في الماضي كنت بحكي وأعيط وهي كان بيهديني ولما خلصت حضڼي وقالي انت تحملتي كتير وربنا هيجازيكي بكرم كبير .
بقيت أعد الايام وانتظر كرم ربنا الكبير يمكن أولى كرمه بيا إن ماما رجعت كلمتني لأول مرة من سنوات كنت فرحانه وفضلنا نتكلم كتير.
طلبت منها تسامحني على معاملتي ليها مهما كان دي أمي وهي طلبت منى اسامحها على جفائها معايا. سامحتها ورجعت حياتي كويسه أه مقربتش أوي من ماما لاني كنت عارفه إن