بنت أبوعلي شيماءحسنالصيرفي
إيدي وقالت...
قوليلي مين الأفضل عند الله انت ولا واحد كافر بيحارب الاسلام.
بصيتلها وقلت...
أنا.
تخيلي بقا ان ربنا قبل الكافر وكان عنده عظيم.
استنكرت كلماتها فقالت...
سيدنا خالد بن الوليد وعمرو بن العاص كانوا كفار وبيحاربوا الإسلام وبيقاتلوا ضد المسلمين. ولما أسلموا ربنا قبلهم وسمى سيدنا خالد سيف الله المسلول. وسيدنا عمرو كان سبب في فتح بلاد كتيرة ونشر الإسلام.
حبيبتي بدام باب التوبة مفتوح يبقى ربنا هيبقل أي حد أبسط مثال قاټل المائة نفس ربنا قبل توبته رغم إنه معملش حاجة في حياته بس كان قلبه مليان نيه صادقة لله إنه تأب عن كل اللي عمله.
ربنا سبحانه وتعالي بيقول في سورة الزمر [قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ۚ إن الله يغفر الذنوب جميعا ۚ إنه هو الغفور الرحيم] (53)
لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقۏبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد
متخيله رحمه ربنا قد إيه وانت بتسألي هيقبلك ولا لأ!
قوليلي ابدأ منين!
هتروحي تغتسلي وتقولي الشهادتين وتصلي ركعتين توبة وتنوي جوا قلبك بالتوبة وتبقى نيتك صادقه.
وبدأت تعلمني كيفية الصلاة وافتكرت من كلامها تعليم أمي عن الصلاة.
نصحيتني بمتابعة بودكاست فاهم واسمع حلقة كيف تتلذذ بالصلاة ل د أحمد العربي.
خلصت صلاتي وداعيت لجدتي بالمغفرة والرحمة.
اتغديت وجهزت نفسي عشان اروح المركز.
وصلت المركز وظبط الحالات اللي هنشتغل معاها انهاردة لكني اتفاجئت بدكتور جمال بيقولي إن المساعدة الخاصة ب دكتور محمود استقالت وأنا هشتغل بدالها.
أخدت نفس وفضلت أقول لنفسي لعله خير كلمه سمعتها من منى وفضلت ارددها.
بدأت شغل معاه وكان فعلا مرهق زي مكنت متوقعه طول الوقت كنت واقفه وتعبت أوي.
جه الوقت اللي المفروض امشي فيه جيت استأذن منه رفض وقالي لما نخلص كل الحالات.
كنت خاېفه ملاقيش موصلات وخاېفه وأنا راجعة متأخر حد يضايقني أو جيراني يتكلموا عليا.
لمېت حاجاتي وأنا خارجة قابلت د جمال اللي استغرب ليه ممشتش لغاية دلوقتي حكتله اللي حصل وطلبت منه يكلم دكتور محمود طمني وقالي امشي في معادي كل يوم.
رجعت البيت بعد معاناه إني ألاقي موصلات فتحت الباب وحطيت شنطتيتي على الكرسي دخلت أوضي غيرت هدومي وعملت ساندوتش وكباية قهوة وقعدت اذاكر مقدرتش اكمل كتير واستسلمت لنوم.
صحيت الفجر صليت وبدأت يومي وكانت دي أفضل بداية ل يومي كملت مذاكره لغاية مقربت على معاد الامتحان جهزت نفسي ومشيت.
خلصت امتحاني وقابلت منى وفضلنا نتكلم في الدين كانت بتتعامل معايا بأسلوب التشويق ودا كان بيخليني عاوزة أعرف واتعلم بدأت تتكلم معايا وتعلمني اللي المفروض اتعلمه عن ديني.
مقولتيش ليه إنك دكتورة
اټخضيت من الصوت بصيت ورايا لاقيت د محمود.
ماجتش فرصة.
ابتسم بسمة هادية وقال...
حصل خير على العموم تقدري تمشي في المعاد اللي متعوده عليه.
شكرته وبدأنا شغل دخلت الحالات وبدأ دكتور محمود يشتغل وكان وسط الشغل بيتكلم معايا عن الحالات ويشرحلي بسببه فهمت حاجات كتيرة في الجلدية وعرفت معلومات إضافية فادتني كتير.
بممارستي للشغل بدأت اعتاد ومأحسش بصعوبة زي الأول.
بدأت امتحانات الفاينل الشهر دا قعدت من المركز بحيث أركز في المذاكره.
قلت لنفسي لازم أحافظ على ترتيبي ومضيعش تعب تيتا معايا طول السنين اللي فاتت.
وفعلا ربنا غرقني بكرمه وطلعت بترتيب أعلى من الترتيب اللي معتاده عليه.
نتيجتي ظهرت وأنا في المركز لما شوفت درجاتي وترتيبي اللي بقا أعلى كنت طايرة من الفرحة وكل اللي يشوفني يستغرب فرحتي.
يومها د جمال قالي أنا أول مرة اشوفك مبتسمه وفرحانه.
الخبر دا شال حزن من اللي كان متراكم في قلبي وضاف فرحه كبيرة.
وسط فرحتي دي جالي اتصال من جارتي بتقولي ارجع البيت بسرعة سألتها إيه اللي حصل حكيتلي وحسيت اني وقعت في مصېبه.
يتبع..
بنتأبوعلي.
شيماءحسنالصيرفي.
(٣)
وسط فرحتي جالي اتصال من جارتي بتقولي ارجع البيت بسرعة سألتها إيه اللي حصل حكيتلي وحسيت إني وقعت في مصېبه.
الدنيا لفت بيا وكنت هقع لولا هالة موظفة استقبال لحقتني ومسكتني.
فضلت تكلميني بس مكنتش قادرة ارد عليها فكرت حصلي حاجة من كتر الفرحة نادت د محمود يشوفني.
فضلوا يكلموني بس مكنتش قادرة أرد عليهم مفوقتش غير لما رشوا ماية على وشي.
فوقت ورجعت للواقع وأنا مش عارفه اتصرف ولا أعمل إيه
انت كويسة يا دكتورة!
هزيت دماغي بلأ وقلت....
لا مش كويسة أنا أنا لازم أروح.
قلت كلامي واتجهت أخد شنطتي اتكلم د جمال وقال...
مالك يا بنتي في إيه
اتكلمت پخوف وقلت...
لازم أروح لو مروحتش هيطردوني هبقى في الشارع.
قلت كلماتي ونزلت جري فضلت رايحه جايه في الشارع مش عارفه اروح فين ولا امشي في أي اتجاة حسيت نفسي تايهه.
اللي انقذني د جمال اللي نزل هو و د محمود وعرضوا عليا المساعدة ووصلوني.
دماغي كانت ھتنفجر من التفكير مكنتش مركزه مع د جمال ولا برد على أسألته مفوقتش غير لما لاقيت نفسي قدام العمارة.
نزلت من العربية جري وأول مدخلت من المدخل لاقيت خالي واقف هو وولاده وبيزعقوا ولامين الشارع عليهم.
شرفتي يا هانم ياللي نصبتي على الست الكبيرة وخليتها تكتبلك الشقة باسمك.
قال خالي جملته وهو بيزعق رديت بتعجب وقلت...
ڼصب إيه! وشقة ايه! مش فاهمة قصدك
مش فاهمة عامله فيها البريئة وانت خليتي ستك تكتبلك الشقة دي بإسمك.
ستي كتبت الشقة باسمي!
سألت بتعجب ردت وقال...
على أساس إنك متعرفيش!
قربت منه وحاولت اتكلم بهدوء.
صدقني يا خالي معرفش حاجة عن الموضوع دا.
انفعل أكتر ومسكني من أكتافي وقال....
الكلام دا تقوليه لحد تاني مش ليا أنا مش همشي غير لما أخد حقي.
حاولت أفك إيده من على كتفي بس مقدرتش فحاولت اتكلم بهدوء وقلت...
أنا مستعده اديك حقك بس قولي أنا هروح فين أنا مليش مكان غير الشقة دي.
انفعل أكتر وزقني جامد في الحيطة حسيت إن دماغي لفت ووقعت على الارض.
اتكلم بإنفعال وقال...
وأنا مالي متروحي في أي داهيه ولا مصېبة تاخدك روحي دوري على أبوكي اللي رماكي وميعرفش عنك حاجة.
رفعت راسي ليه ونزلت دموعي پقهر على اللي أنا فيه.
في اللحظة دي أتدخل د جمال وفضل يزعق معاه لكن خالي كان بينفعل أكتر وفضل يسب فيا وفي تربيتي واتكلم في شرفي وإني بنت متربية بدون أهلي وعاشيه لوحدي.
كلامه كان زي الخناجر اللي بټضرب فيا وفي قلبي مكنتش قادرة اتحمل كل دا أنا