رواية نصيبى وقسمتى مكتملة للكاتبه اميره حسن-7
هغمض عينى عن كل حاجه شوفتها بسبب فضولى وسببتلى عقده وهتخلينى اخسر الحاجه الوحيده الحلوة فى حياتى.
.
بعد فترة وصلو البناات ووالدتهم على الڤيله واتفاجئو بوجود الصحافين فى كل مكان وھجمو عليهم بأسألتهم اللى مش بتنتهى.
أيه رأيكم فى تصريح استاذ مروان بقرار شراء الاسهم من استاذ هارون ونسبها لشركته
أيه سبب تأجلكم لمرتبات العمال
هل بالفعل تم هروب استاذة تارا مع عشيقها يوم فرحها من استاذ منذر
ماسبب تغطيه استاذة لمار على هروب اختها ولماذا استخدمت حيله التبديل وارتدائها فستان زفاف اختها
هل استاذة لمار تسكن فى بيت زوج اختها وتدعى انها زوجته
هذا الزواج باطل لماذا لم تتخذو قرار مصيرى فى تلك الحاډثه
كانو واقفين مزهولين ومش مستوعبين الاسئله وذاد الضغط النفسى عليهم اكتر .وفضلو يبصو لبعض وبيحاولو يلاقو كلام مناسب للرد عليهم ولكن الصدمه كانت اقوى منهم وخلتهم عاجزين عن الكلام.
لحد ماتدخل فارس وحاول يسيطر على الوضع وقال بثبات : ياريت ياجماعه نقدر الظروف اللى العيله بتمر بيها وانهم مش هيقدرو يصرحو بأى اخبار فى الوقت الحالى.
ووقتها حاول يعديهم من بين الصحافه ودخولهم الڤيله بسلام فاقابلتهم الممرضه وهى بتقول بقلق : كويس انكم جيتو ....لان الصحافه بقالهم فترة كبيرة واقفين برة وانا مكنتش عارفه اتصرف وخاېفه على استاذ هارون ليتأثر بكلامهم.
ردت صبا بلهفه : هو بابا فين
ردت الممرضه : عطيتو ابرة مهدئه خليته ينام وميحسش باللى بيحصل دة.
ردت صبا بأرتياح : طب الحمدلله....المهم انه كويس.
ردت الممرضه : بخير الحمدلله...انا همشى بقا لانى أتأخرت ولو احتاجتم حاجه كلمونى.
ردت صبا : شكرا ليكى.
وبعد مامشت الممرضه وطلع فارس معاها يوصلها بسبب زحمه الصحافه قدام الڤيله.
وفى الوقت دة قعدت فردوس على الكرسى بهمدان ونزلت دموعها وهى بتقول بعياط : انا تعبت والله خلاص تعبت.
بصولها البنات بزعل وقعدو تحت رجليها ومسكين اديها بحنيه لحد ماتكلمت تارا وقالت بعياط : انا السبب ياماما ....انا ندمانه اوى ومش عارفه اصلح اللى عملته دة ازاى والله لو يرجع بينا الزمن تانى عمرى ماهكرر اللى عملته.
بصتلها صبا وقالت بعياط : وانا كمان غلطانه عشان فكرت بغباء واتهورت لكن والله مكنتش اعرف ان كل دة هيحصل ...انا بقيت حاسه ان المشاكل محاوطانا وكل يوم بنغرق اكتر فيها.
عيطت لمار وهى بتقول : سامحينا ياماما والنبى ومتزعليش مننا ....احنا كنا غلط من البدايه واحنا السبب فى كل اللى بيحصلنا ... وخبينا عنكم مشاكلنا عشان كنا خايفين عليكى انتى وبابا ....وانتم اللى علمتونا نحل مشاكلنا بنفسنا بس احنا فشلنا....عشان احنا من غيركم ولا حاجه.
بصتلهم فردوس بحنيه ودموعها على خدها وقالت : انا كمان من غيركم ولا حاجه ....بس انا حاسه ان طاقتى خلصت ...كأنى فى صحرا وماشيه لوحدى ومش لاقيه اللى يساعدنى ...عايزة اشيلكم من المشاكل دى ومش عارفه اعمل ايه ....لما خبيتو عنى وفى الاخر صدمتونى بالحقيقه ....عجزتونى خلتونى مش ملاحقه ومش عارفه ابدأ احل ايه ولا ايه اقترحو عليا دلوقتى حل ...وفكرو معايا بصوت عالى ....قولولى اعملكم ايه
وقتها دخل فارس وشافهم بالمنظر دة فاحس بالحزن اتجاههم وقرب منهم بخطوات بطيئه وقال : كل حاجه وليها حل واللى انتو فيه دة اختبار من ربنا عشان يشوق قوتكم وصبركم فالازم يبقا عندكم ثقه فى ربنا انه زى ماحط قدمكم المشاكل قادر يشيلها ويبدلها لفرحه بس محتاجين شويه صبر مش اكتر.
بصتله صبا بدموع وكلامه دخل قلبها وحست انه ممكن يكون هو بصيص الامل ليهم .
اما فردوس فامكنش عندها طاقه ترد ولكن اقتنعت بكلامه وهى بتقوله بدموع : ونعم بالله.
ولمار وتارا كانو بيبصو لبعض بدموع ورجعو يبصو لوالدتهم ومسكين اديها بحنيه وحب كأنهم بياخدو طاقتهم منها رغم انها كان باين عليها الضعف وقله الحيله.
....
لما وصل منذر على المستشفى اللى محجوز فيها الحج فضل ... اتعرض لنفس الموقف من الصحافه واتفاجئ بالمعلومات اللى وصلتلهم ولكن رد بهجوم : مش من حقكم تدخلو فى خصوصيات الناس بالشكل دة ومش ذنبنا ان وصلكم معلومات غلط... وبناءا عليها هجمتو علينا بأسألتكم اللى ملهاش نهايه ....وانا مش مجبر ارد على كلام غلط ...وحتى لو صح فادة ميهمش ولا واحد فيكم ...ومش كل يوم والتانى تطلعو علينا اخبار مش صحيحه عشان كدة هتخذ قرار قانونى ضدكم لان احنا بشړ ومن حقنا نعيش بسلام زى بقيه الخلق ومش من حقكم تدخلو فى تفاصيلنا.
وقتها اتجه الامن وبدأو يفكو الاشتباك اللى حصل بين منذر والصحافين بسبب تطفلهم...وطبعا كل الكلام دة اتذاع على التلفزيون بشكل رسمى.
ولكن منذر تجاهلهم ودخل المستشفى واتجه للمكان اللى جده محجوز فيه ...وهناك شاف والدته قاعده على احد الكراسى وحمدى قاعد جمبها وبيمسح دموعها بخفه وبيواسيها .... والمشهد دة اثر فى منذر لدرجه انه كان بيبصلهم پغضب وبيتنفس بنهجان ويضغط على كف ايده بقوة لدرجه انه چرح نفسه ... واتجه ناحيتهم وقال بزعيق وسخريه : جايين تكملو وساختكم هنا ولا ايه
بصتله كوثر بفجعه وشهقت بدموع اما حمدى وقف ورد بجمود : الزم حدودك يامنذر انا مش عيل صغير قدامك عشان تغلط فيا.
قرب منه منذر بدرجه كبيرة وبصله بكل ڠضب ورد من بين سنانه : تصدق بالله....لولا المكان اللى احنا فيه والظروف اللى بنمر بيها لكنت عرفتك الغلط على اصله.
اتلجلج حمدى من نظرته ورد وهو بيبلع ريقه : انت فاهم الموضوع غلط...ووالدتك تبقا مراتى والمفروض تحترمنى.
اتفاجئ منذر وبص لوالدته بطرف عينه ورجع بص لحمدى وابتسم بسخريه نتيجه تفاجئه وقال : هه...جوز عمتى يبقا جوز امى...!!...دة ايه العشق الممنوع دة ياجدعان.
رد حمدى بجرأه : دى الحقيقه وامك عندك اسألها لو مش مصدقنى.
رجع بص لوالدته من راسها لرجليها بأستحقار ورجع بص لحمدى وقاله : ولا انت ولا هى تهمونى بس دة ميمنعش انى هحاسبكم على عملتكم...بس لكل وقت أذان ...فايلا خدها وغور من هنا عشان انت مش قد قلبتى.
بصله حمدى بتردد وبعدين بص لكوثر لقاها بتبص لابنها بدموع وحسرة فارجع بص لمنذر وقاله : لو احنا مش مهمين عندك قاكيد اللى نايم جوه دة يهمك....فالو صحته فارقه معاك خليك ساكت ومطلعش سرنا لحد عشان البيوت متتخربش اكتر ماهى خربانه.
بصله منذر بأستحقار وقاله : خلى نصايحك لنفسك عشان انا عارف بعمل ايه وناوى على ايه .
وبص لوالدته بجانب عينه ورجع بص لحمدى ومشى من قدامهم كأنه بيصارع الهوا وفضلت كوثر تبص على ابنها وشفايفها ترتعش من التوتر وخۏفها لتخسره.
.
كانت صبا واقفه فى بلكونه اوضتها وبتتصل بمروان للمرة العشرين ولكن مفيش رد فادخلت اوضتها بعصبيه وحدفت الفون على السرير بقوة وفضلت تبص فى الاشيئ والڠضب مرسوم على وشها لحد مادخلت لمار وشافتها فى الحاله دى فاأستغربت وسألتها : مالك مټعصبه كدة ليه...فى حاجه تانى حصلت ولا ايه
ردت صبا بزعيق نتيجه عصبيتها : الزفت مروان مبيردش عليا....هو ازاى اتجرأ وسرق اسهم شركتنا من بابا....وكل اللى بناه بابا هيتهد بسببه....لأ وكمان مش