بقلم ناهد خالد-2
فقالت الأخيره
يابنتى مانا كلت أهو .
لأ ده مش كفايه يلا بقى عشان خاطرى .
أومأت باستسلام وهى تستقبل الطعام منها ثم قالت
طب هاتى أنا هاكل كفايه تعبك في الأكل وأنت مصممه تعمليه هتأكلينى كمان
أولا أنا متعبتش ولا حاجه ثانيا الدكتور مانع أى أكل من بره ثالثا وده الأهم أنا عاوزه أدلعك ياستى شويه حد يرفض الدلع !
ضحكت الأخيره بخفوت وهي تقول
لا ده عبيط مين الى يرفض الدلع ... قوليلى كلمتى أخواتك
ردت بتذمر
لأ عمو مرضيش يخلينى أكلمهم بيقولى ده وقت أكلهم أبقى اتصلى لما يخلصوا .
ضحكت مره أخرى وهي تقول
ابتسمت وهى تقول بحرج
أنا بس قلقانه يكونوا تاعبينه خصوصا أنه صمم يقعده معاه في الفيلا.
ڼهرتها بخفه وهى تقول
أنت عبيطه يا نور ! قولتلك أخواتك مبقوش غرب عنا وبعدين مكنش ينفع يفضلوا في فيلتك حتى لو معاهم الداده أخواتك بقوا أحفادنا زي ولاد ظافر كده بالضبط ربنا يقومه بالسلامه ويوصل ولاده علي الدنيا بخير .
ابتسمت باشتياق وهى تردد
يارب أنا إن شاء الله كمان يومين هحجز التذاكر علي أقرب رحله آخر الأسبوع .
________ ناهد خالد _______
في نفس اللحظه مع فرق التوقيت ...في القاهره ..
ركضت الممرضه من غرفة العنايه وهي تتجه لمكتب الطبيب المختص بالحاله فتحت الباب سريعا بعد دقه أسرع وهتفت بأنفاس متهدجه ....
الخاتمه
الحق يادكتور المهندس ظافر فاق ...
قالتها الممرضه وهى ټقتحم غرفة الطبيب الذى هب واقفا واتجه سريعا لغرفة العنايه ..
دلف ليجد ظافر يتململ فى نومته وصوت همهمه خافته تصدر منه ..
اقترب يراقب مؤشراته الحيويه ليجدها جيده جدا اقترب يحاول جذب وعيه فقال
بشمهندس ظافر .. حضرتك سامعنى ...
تحركت شفتيه بهمس مسموع قليلا وهو يتمتم
استمع الطبيب له فقال
مدام نور مش موجوده حاليا آخر مره قالتلى أنها مسافره لأمر ضرورى المهم طمنى أنت حاسس بإيه
نظر له بإرهاق وأغمض عيناه يحاول استعادة توازنه ...
بعد خمسة عشر دقيقه ..
استعاد وعيه تماما واعتدل في جلسته واستمع من الطبيب عما مر به طوال فترة مكوثه هنا من أول يوم جاء به ..
اقتضب حاجبه بتفكير وقال متسائلا
ايوه يعنى أنا بقالى هنا قد أيه أنت حكيت أحداث كتير أوى يعنى بقالى شهر ولا إيه
هز الطبيب رأسه بنفى وقال
لأ شهر إيه ! حضرتك بقالك 4 شهور هنا ..
4 شهور !
الټفت برأسه للطبيب قائلا بلهفه
فين تليفونى
حاجتك الممرضه أدتها للمدام يوم الحاډثه .
زفر بضيق وقال
طب أنا عاوز أكلم حد منهم ..
رد الطبيب وهو يخرج هاتفه
معايا رقم والدك كنت خدته منه عشان لو حصل أى حاجه تحب اكلمهولك
أومئ بلهفه وهو يفكر كيف قضت نور تلك الأشهر الماضيه بدونه !
___ ناهد خالد ____
ظافر ..
رددها والده بسعاده ولهفه وهو يدلف من باب الغرفه ومعه زيد الذى كان معه حين هاتفه الطبيب ..
وبعد الكثير من الأحضان والسلامات والإطمئنان على صحته دلف الطبيب بابتسامه هادئه وهو يقول لمحفوظ
حمدا لله علي سلامة البشمهندس .
ابتسم محفوظ براحه وقال
الله يسلمك يا دكتور أنا مش عارف أقولك أيه تعبناك معانا الفتره الى فاتت ..
متقولش كده ده واجبى المهم أنه أخيرا فاق وبقى بخير شكلك كده كنت حابب الغيبوبه يا بشمهندس .
أنهى حديثه بجملته المرحه فابتسم ظافر ابتسامه صغيره وهو يقول بأسى
حابب أيه بس يا دكتور ده إن كان بأيدى كنت فوقت من أول يوم .
هتف محفوظ وهو يربط على كتف ولده
خير يا بنى المهم أنك فوقت وبقيت بخير .
تمتم بخفوت وهو يومئ برأسه
الحمد لله .
هتف زيد سائلا الطبيب باهتمام
وهو حالته دلوقتى إيه يا دكتور ويقدر يخرج امتى
رد الطبيب بعمليه
حاليا حالته كويسه جدا بس زيادة اطمئنان هيفضل معانا يومين وبعدها يقدر يخرج ويستريح فى البيت كام يوم وبعدها يقدر يمارس حياته عادى جدا لأن مؤشراته الحيويه كويسه جدا ومفيش أى